رواية هكر كياني الفصل الثاني 2 بقلم مريم منشاوي
رواية هكر كياني الجزء الثاني
رواية هكر كياني البارت الثاني
رواية هكر كياني الحلقة الثانية
دلفت الي غرفه شقيقها الاكبر المدعو “مصطفي”؛ دلفت اليه بمراحها المُعتاده الجميع منها عليه.
فهي فتاه بريئه نقيه نظيفه من الداخل لاتعلم شئ عن سواد قلوب البشر وحقدهم وخبثهم الداخلي؛ ولاتعلم ايضاً الي اي مستوي من الممكن ان يهبط الإنسان كي يحقق مراده واهدافه؛ فهناك نوع من البشر الطمع والجشع يتملكهم والشيطان يتلبس ارواحهم ويفعلون اشياء لا يتستطع العقل تصديقها او استدركها وكل هذا كي ينولوا مايردون.
يارين وهي تفتح باب غرفه شقيقها: يااااهوو…….
توقفت عن الكلام وصدمت بشده وهي تري شقيقها الاكبر بهذا المنظر وهذا الوضع لتقول له بصوت عالي: ايه ده؟
انتفض من مكانه بزعر بمجرد سماع هذا الصوت المُسبب بالتلوث السمعي وضرر لطبله الاُذن.
مصطفي بزعيق وهو يلوح بيده: في ايه يامُتخلفه عقلياً انتِ؟! ايه اللي حصل؟!
يارين بصدمه: دي اخره تربيتي فيك ياسي مصطفي… ماسك كتاب وقاعد تتسقف قصدي تتثقف!!
مد يده علي الفراش ليأخذي الكتاب مره اخري ويلقيه بناحيتها لتتفاداه بسرعه قبل ان يصتدم بوجهها فأصطدم بالجدار.
نظرت اليه تاره والي الجدار تاره والي الكتاب المُلقي علي الارض تاره ثم قالت بذهول تام وهي تعُبر بيدها: معقوله وصلت معاك للدرجادي كُنت هتقتل اختك يامصطفي ياابن امي وابويا عشان الشئ ده.
اردفت اخر كلاماتها وهي تشير نحو الكتاب ثم قالت بندب: دي اخره تربيتي فيك بدل ماادخل عليك القيك ماسك تليفونك وبتلعب بابجي وانا اسمعك من ورأ الباب بتقول “نامي علي بط”نك وافهمك غلط واتصل ببوليس الاداب وانده علي امي هي و
her bestfriend
الشبشبب وتعمل معاك الصح.
شعرت انه ينظر اليها نظرات غير مبشره بتاتاً ويقدم قدم ويؤخر الاخري ويحك قبضه يده باليد الاخري… لتعلم علي الفور ماينوي فعله.
لتأخذ شهيقاً ثم زفيراً قوي..
اين يارين!! لا يوجد يارين!! هرولت بسرعه من امامه الي الخارج بمجرد ماشعرت به ماذا ينوي ان يفعل.
وقبل ان تبدأ مشكاساتهم مع بعض كل يوم ومشجراتهم التي لاتنتهي الا بتلقينها درساً قاسياً برعايه يد شقيقها.
كانت تضع يدها علي مقبض أكُره غرفتها لتدلف اليها لولا ان اوقفها صوت صراخ والدتها المعتاده هي عليها.
غيرت وجهتها الي مطبخ منزلهم المتواضع لتقول والدتها بندب: كنت جبت ارنبه كانت نفعتني عنك… اه علي حظك المعدوم في الدنيا يانواره… ملكيش خير في حد ولا بت ولا واد…..
صمتت قليلاً وهي تنتقل من مكان الي اخر في المطبخ وتجلب بعض الاشياء لتساعدها في طهوه الطعام.
لتقول وهي ترفع المغرفه الكبيره المستخدمه بتقليب الطعام بوجهها.
_” الناس كلها خيبتها السبت والاحد وانا خيبت ماوردت علي حد. ”
اكملت وهي تقلب الطعام بعنف والاخري تقف معطيه ظهرها للمطبخ الخشبي وتنفخ بوجنتيها بملل من حديث والدتها هذا التي لايترك لسانها بتاتاً ويأخد منه مسكنناً له.
_”ليه رفيعه ولا لسه نونه ده انتِ محصلتيش البت سندس بنت ام سندس اللي ساكنه في الدور الاربعتشر البت أيه لهلوبه كدا عليها نفس في الطبيخ ولأ نجلاء الشربيني…!
نظرت اليها بطرف عينيها لتقول وهي تمصمص شفتيها بحركه شعبيه: اما انا عندي اللي بيعمل كيس الاندومي وفاكره طبيخ.
رفعت يدها الي الاعلي لتقول ملوحه بيها: النشره خلصت ولأ لسه…؟!
وضعت يدها بخصرها لاردف وهي تحرك قدمها يساراً ويميناً.: فالحه بس في رد الجواب… اما مصلحه لا…!
اغمضت عينيها بنرفزه ثم فتحتهم مره اخري وهي تقول بهدوء مصنطع.
_يعني عاوزه ايه دلوقتي ياست الكل…؟
دارت وجهها نحو البوتجاز مره اخري لتقول.
_تعالي حولي معايا الاكل المغرب قرب يأذن.
أحضرت الطعام الي المائده كما امرتها والدتها منذ قليل.
وضعت الام “نواره” الطبق امام زوجها وهي تقول بصوت عالي.
_ عملتكم شويه سبانخ انما ايه…اقوي
من حديد عز….!!
اخذ زوجها ووالد اولادها منها الطبق ليقول مُبتسما..
_”تسلم ايدك ياام مصطفي”.
أبتسمت بخجل له لتقول…
_”ربنا يخليك لينا ياابو مصطفي”.
رفعت يارين نبره صوتها قليلاً لتردف محمحمه.
_”احم.. هو انا جينا في وقت غلط ولأ ايه… ايه ياحاجه ايه ياحاج ده احنا لسه مفطرناش ميصحش.
لوت شفتيها بتهكم لتقول وهي تجلس بجانب زوجها.
_انا فطرت من زمان ياختي هو حد يبقي عنده عيال زيكم وصيامه ميبطلش….!
مال “مصطفي” علي شقيقته ليقول بهمس.
_شوفتي جبتيلنا الكلام…!!
#maryam_menshawy#
_هنفضل مستنين كدا كتير…؟؟!
قالها ذلك المدعو”كريم”وهو يجلس علي احد المقاعد في مقهي ما في شمال المدينه.
اجابه “وليد” وهو يرتشف من كوب القهوه الخاص به.
_الصبر حلو بيقولوا عليه مُفتاح الفرج.
نفخ “علي” وجنتيه بدجر ليقول وهو يعتدل قليلاً بجلسته.
_علي فكره كريم معاه حق هنفضل مستنين كتير كدا ده احنا بقالنا 4 ساعات علي القعده دي…!
نظر “وليد” الي ساعه يده ليقول.
_ده انا عملت وسطاط وكلفت ناس قرايبي وشغلت المباحث بتاعتي عشان اعرف اوصله واتكلم معاه… وبصعوبه اقنعته اني اقابله بعد ماعرضت عليه مبلغ كبير ميحلمش بيه.
نظر الاخر امامه بشر ليردف بأبتسامه شيطانيه.
_كله فداء يارين الحلوه.
لم تمر الا بضع دقائق معدوده ليروا ذلك الكرسي الفارغ امامهم وهو يسحب الي الخلف بقوه.
رفعوا روؤسهم الي الاعلي ليروا شاباً طويل القامه مفتول العضلات جسده مُغطي ب التيشرت الاسود والبنطلون الذي يحمل نفس اللون ؛ ووجهم ليس مكشوف لهم مغطي بالنظاره السوداء والكمامه التي تغطي نصف وجهه والكاب الذب يغطي نصف وجهه العلوي.
صوته الاجشع القوي اخرجهم من اكتشافهم وتفحصهم به منذ ان وقعت عينيهم عليه.
_وليد رشوان…؟؟؟!
اوؤمئ له صاحب الاسم بسرعه وهو يقفذ من موضعه مرحباً به بحراره.
جلس الاخر علي الكرسي عقب تأكده انهم الاشخاص الصحيحين الذي اتي من اجلهم.
الشخص بجديه: معنديش وقت ادخل في الموضوع علي طول…!
وليد محمحماً: الموضوع بنت…!!
اكمل “مارك” كلامات صديقه ليقول: بت عملت معانا الغلط واحنا عاوزين نرد اعتبارنا…… والثمن اللي عطهولك وليد هنديك ضعفه ولأ المهمه تمت..!!
شبك يديه الاثنين ببعضهم ليقول ببرود: الاسم والرقم وحسابات السوشيل ميديا واعتبروا المهمه تمت.
نظر الجميع الي بعضهم بسعاده عارمه لانهم علموا للتو ان مرادهم سيتحقق قريباً بعدما ضمن له هذا الشخص المُلقب بالهكر او العبقري مثلما يطلقون عليه دائماً.
حول “كريم” نظره مره اخري اليه ليقول: كل صورها اللي علي تليفونها تخصنا حضرتك…..!!
اوؤمئ له بخفه دليلاً عن موافقته لما قاله الان هذا الاحمق…!!!!
#maryam_menshawy#
كانت الساعه تخطت الثالثه فجر يوم جديد في هذا الشهر المبارك الكريم.
كان جالس علي كرسي بمنزل صغير الحجم يتكون من غرفه واحده كامله من كل شئ ومرحاض فقط وامامه عده اجهزه الكترونيه متعدده الاستخدامات يعملون منذ اكثر من ثلاث ساعات متواصله لكي ينفذوا الهدف التي امرهم به صاحبهم.
كانت هناك اشكال وحروف ولغات غير مفهومه ولاتتضح معناها مدونه علي هذه الاجهزه وتتحرك من تلقاء نفسها وتصدر اصوات صاخبه بهذا المنزل المنعزل عن الناس الخاص بهذا الهكر المُستبد.
صدر صوت صفير عالي دليل علي نجاح الوصول الي الهدف؛ قرب جهاز التحكم منه ليضغط علي موافق علي الامر.
ضيق عينيه قليلاً وهو ينظر الي الشاشه امامه بأنتباه ليري مهمته وهي تنجح امام عينيه.
هو لم يهكر هاتفها ومحتوياته فقط عزيزي القارئ بل اخترق الكاميرا الاماميه الخاصه بهاتفها ايضا!.
بدأت صوره وجهها بالظهور امامها علي الشاشه وهي تمسك هاتفها النقال بين يدها وتعبث به.
صوره وجهها ظهرت ياصاح بدايه من كل انشاً بها حتي شعرها ظهر امامه وملابس منزلها الديقه العاريه من منطقه الزراع ظاهره مع العلم ان يارين فتاه مُختمره…….!!!!!
ايضاً ظهر علي الجهاز امامه ماذا تفعل في الوقت الحالي بجهازها وماذا تشاهد وماذا تفعل ومع من تتحدث..!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هكر كياني)