روايات

رواية هذا ليس عالمي الفصل السابع عشر 17 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الفصل السابع عشر 17 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الجزء السابع عشر

رواية هذا ليس عالمي البارت السابع عشر

هذا ليس عالمي
هذا ليس عالمي

رواية هذا ليس عالمي الحلقة السابعة عشر

– أما أنتِ طلعتي مش سهلة يا بت يا نور.
هكذا هتفت زينة، ولكن نور بتعجب من لهجة زينة: في إي يا بت مالك؟
زينة بمشاكسة: ايوا ايوا، اعملي فيها عبيطة، تعالي بقى و قوليلي عملتي ايه في الواد، ده كان هيموت من القلق عليكِ، كأن روحه أتسحبت منه و ترتدله تاني لما رجعتي
نور بجدية: بجد يا زينة؟ يعني كان باين إنه قلقان عليا؟
زينة بخبث: يعني البلد كلها خدت بالها وانتِ مخديش بالك؟!
نور برتباك: لأ خد بالي، بس يعني أعمله إية ما يقلق.
زينة بنفاذ صبر: يختاااي يعني بقولك الواد بيحبك و وبيموت فيكِ، تروحي تقوليلي اعمله إية؟! انتِ عبيطة يا بت
– الله خلاص عرفنا إنه بتهبب بيحبني وبعدين أعمل إية يعني؟ اروح ابوسه من بوقه عشان ترتاحي و البيه يبقى مبسوط!
زينة وهي تشهق: يا فضحتي هو ده أقصى درجات الأنحراف عندك!
أقتربت منها وهي تقول: لا لا، ولا هتبوسي ولا حاجة، اسمعي بقي اللي هقوله ده كويس و نفذي بالحرف
نور بإهتمام: هاا
زينة: هو يا ستي عيد ميلاده بكرا، فَ متهيألي مفيش أنسب من الوقت ده عشان تظبطي الدنيا معاه. وتعوضي الراجل عن سنين الحرمان اللي عاشها منغيرك وبعيد عنك
نور بعدم فهم: قصدك إية
زينة وهي تتنهد: يعني الرَجل بيحبك من زمان اووي يا نور، متهيألي يعني من حقه إنك تبادلي الحُب ده شوية، الحب من طرف واحد مُهلك و مُتعب يا نور، و تميم ياما حس و عاش الأحساس ده.
نور: هو انتِ كنتِ عارفة إنه بيحبني؟
-آه يا نور، كان بيحكيلي عشان أصاحبك وأقرب منك، كان فاكر إني معاكي في نفس المدرسة، ولما عرف إني في مدرسة تانية وكمان أنا أكبر منك بسنة سكت وحاول يغير الموضوع بس انا مسبتوش غير لما حكالي كل حاجة، واحب اقولك إنه بيعشقك مش بيحبك بس.
نور بعشق ظهر في عيونها لذًلك الرجل: عارفة عارفة يا زينة، وانا كمان بحبه، بحبه اووي يا زينة بس خايفة
– و خايفة من إية بس؟!
– خايفة من الفكرة نفسها، خايفة من فكرة إني أسلم قلبي لشخص، خايفة لندم يا زينة، خايفة بعد ما اتعلق بِي و اديله كل ذره حب في قلبي يزهق، أو يبعد لأي سبب من الأسباب، انا وقتها مش هستحمل، انا أضعف من كل الحوارات دي
عانقتها زينة حب وهي تربت عى ظهرها بحنان: أوعي تخافي، لو خوفتي من الدنيا كلها متخفيش منه هو، لإنه بابساطة لو يقدر يحطك جوه قلبه عشان محدش يإذيكي هيعمل كده، فَ مستحيل أن هو يبقي السبب في يوم إنه يإذيكي أو يكون السبب في كسر قلبك، ثقي فيه في نور، و سلميله قلبك و مفاتيحه، أسماحيله يقتحم أسوار حياتك و يلونها من جديد، بدل ما هي رمادي و أسود يلونها روز و سماوي، سيبي يا نور و مش هتندمي
ابتسمت لها بامتنان وهي بداخلها تشكرها على كل كلمة تفوهت بها، فَهي كان في أمسّ الحاجة إلي مثل تلكَ الكلمات لكي يطمئن قلبها.
زبنة بحماس: بصي بقى انتِ بكرا تظبطي الدنيا و تعترفيله بحبك، وانا هظبط الجى و هوزع تميم لحد ما تكوني خلصتي اشطا
سقفت الأخرى بحماس وهي تقول: اشطا جدًا، وننزل انهاردة انا وانتِ ونجيب الحاجة اللي هنحتاجها.
زينة بتأيد: ايوا بقى هو ده الكلام،
و لكن لم تكتمل فرحت تَلك المسكينة، فَ كان في ذلك الوقت يوجد حية في الخارج تتصنت عليهم و تُحلل حدثهم كما يحلو لها (طبعًا كلنا عارفين هي مين بس عمرنا ما نروح نقول 🙂)
**************
بعد وقت قليل.
– تيموو
تميم بشك: خير؟
نور ببراءة: أخص عليك في حد يقول لمراته حبيبته خير
-لا اصل الدخله دي وراها حاجة
نور بندفاع: الصراحة بقى آه
تميم بابتسامة: ايوا ادخلي عليا بالطلب على طول
نور ببراءة مرة أخر: أصل يعني هو ينفع أنزل اشت**
تميم وهو يقاطعها بصوت مرتفع: ادخلي جوة يا نور
نور بتذمر: لية بس انا لسة كملت؟
تميم بحدة: يعني لسة مخطوفة امبارح بسبب إنك كنتِ نازلة لوحدك و جاية تقوليلي هنزل انهاردة يا بجحتك يا شيخة
نور بحنق: يووه ما لو صبر القاتل على المقتول، انا قولت هنزل لوحدي؟ انا قولت كده
– اومال عايزاني انزل معاكِ يعني؟
نور وهي تبحلق في السقف: انا قولت كده؟
تميم وهو يكاد أن ينفجر بها: ارمال هتتنيلي تنزلي مع مين؟
نور بتهجم: انت بتزعقلي يا تميم
تميم وهو ينزل لها ببلاها: انا زعقت!
نور وهي ترجع للخلف: آه زعقتلي بس انت مش واخد بالك
تميم وهو يجز على أسنانه: وبعدين، معرفتش برضة عايزة تخرجي مع مين
نور بابتسامة غبية: حسام و زينة
كرمش وجهه وقال بتعجب: حسام؟! ده من أمتى
– يووة بقي يا تميم، ما انتي اللي مش هترصي نخرج لوحدنا منغير رَجل
– ايوا اشمعنا حسام يعني لية مثلًا مطلبتيش مني انا اللي اجي معاكي، وبعدين اصلًا انتي نازلة رايحة فين؟
نور برتباك و تلعثم: اصل اصل يعني، آه هقولك، اصل انت عندك شغل كتير واكيد انا مش هعطلك علي شغلك يعني يا حبيبي.
تميم بشك: وهتنزل لية؟
نور وهي تبلع ريقها بتوتر: هقولك استني، ايوا عرفت، هجيب حاجات من السوق
تميم بستنكار: سوق! السوق اللي الشغالين مسؤلين عنه! ايوا ماله يا حببتي؟
نور وهي تدعي أن الأرض تنشق و تبلعها بسبب ذَلك الموقف التي وضعت نفصها بهِ.
جمعت شجاعتها وقالت: إية يا تميم بقولك هنزل اجيب حاجات من السوق، هو لازم يعني تعرف إية هي، افرض حاجات بنات يعني
– والله، حاجات بنات و حسام رايح معاكم
نور بعصبية: ما قولنا عشان انت ترضى تنزلنا الله، وبعدين اقولك خلي حسام معاك و خلي أي حد من الحرس يجي معانا.
تميم بتهجم: ايوا ده لية يعني، وحاجات اية دي يا نور اللي هتجبيها؟!
نور بزهق: تميم في إية، بقولك عايزة اجيب حاجات مش هتفحلي محضر يعني
تميم بحيرة: طيب يا نور روحي، بس ابعتيلي حسام الأول
نور بفرحة مثل الأطفال: حبيبي يابو رحاب والله.
ضحك عليها وعلى أفعالها الطفولية هذا و عاد مرة أخرى لعمله.
**************
في غرفة سمية.
سمية: شوفتي طلعت بتخونه يا أميرة طلعت بتخونه.
اميرة: يا نهار مش فايت، بتخونه يا عمه، كيف عرفتي الحديت ده؟
– سمعتها وهي بتتكلم علي عشقها مع زينة، الفاجرة كانت عمالة تتغزل فيه كده منغير خشة، ولا كأنها على زمة رَجل، يا مُري يا أميرة يا مُري، هنعمل أية دلوجت
أميرة بخبث: سيبي الموضوع دهه عليا أني يا عمه، و أني ميرضانيش أن شرف العيلة يتمرمغ في الضراب أكدة، و أوعدك أن بكرا هتبقي أخر ليلة ليها اهنى في الدوار
سمية بتركيز: هتعملي إية
– هقولك****
**************
في أحدى المحلات في وسط المدينة.
نور: صحيح يا واد يا حسام تميم قالك إية في المكتب.
حسام وهو يأكل الفشار: مفيش يختي كان بيقررني احنا رايحين فين
زينة بضحك: اوعى تكون فضحتنا
حسام: عيب عليكي، المهم اخلصوا يلا عشان ده اخره نص ساعة وهيتصل يقول روحوا
نور وهي تجذب زينة: طيب طيب، اقعد انت هنا لحد ما نخلص
لم يكاد أن يرد عليها حتى كانت سحبت يد زينة و ذهبوا بعيدًا.
حسام بحنق وهو يتمتم: بقي انا جاي معاهم عشان اقعد هنا، ما كنت قعد في بيتنا احسن.
أما عند الفتاتان.
نور وهي تنظر للأشياء حولها بإنبهار: ها يا زينة هنجيب إية
زينة وهي تفحص كام شيء في يدها: انا بدور على هدية لذيذة تجبهاله، بصي روحي هاتي بلالين الهليوم لحد ما اخلص انا.
نور بحماس: لا ياختي روحي انتِ هاتي البلالين وانا هجيب الهدية
زينة بتذمر وهي تترك الأشياء التي بيدها: يووة بقى كده يا نور
نور وهي تنظر للأشياء بتمعن: هو مش جوزي انا يا بت انتِ، يلا اخلصي روحي
تركتها بتذمر وذهبت لكي تحضر البلالين ، بينما نور وقفت أمام بعض الاشياء وبدأت تتذكر ماذا كان يحب في الصغر، فَهي تريد أن تجلب له شيء يذكره بأيام الطفولة، لمعت عينيها بحماس و أشارت على صندوق هدايا كبير و طلبت من العامل أن يجلبه لها.
نور وهي تشير للصندوق: بص بقي عايزاك تجبلي البوكس ده و اللي اقولك عليه تجيبه اشطا؟
– تمام يا فندم
– عندكم شرابات؟
العامل بتعجب: شرابات! آه يا فندم عندنا
– حلو هاتلي شرابين.
ذهب و جلب لها الجوارب أتى مرة أخرى.
– ها يا فندم اختارتي حاجة معينة؟
نور بتجاهل لحديثه: عندكم ماكنة حلاقة صح؟
– آه عندنا
– حلو هاتها
ظلت تطلب من العامل اشياء كثيرة جميعها تستخدم في المنزل، مَلت الصندوق من ذَلك الأشياء حتي قالت للعامل الذي كان ينظر للأشياء التي تطلبها بتعجب شديد.
نور: بص بقى عندكم مراسيل
لمعت عين الأخر وقال: أيوا يا فندم عايزاها
نور بتعجب من فرحته: اي ده في إية، هي مركونه عندكم من زمان اوي كده
ضحك العامل و قال: لا يا فندم، اصل يعني بصراحة انتِ عمالة تطلبي في حاجات غريبة، حاجات مينفعش تبقى في بوكس هدايا اصلًا، و اخيرًا طلبتي حاجة عادية وهي المراسيل
ضحكت نور بصخب، ثم طلبت منه بعض المراسيل و بدأت في كتابتها.
“والفراغات التي بين أصابعي خُلقت، لكي تأتي انت و تملؤها بأصابعك بدفي يديك”
“طالت ليالي عشقي لك، و أنت لا تبالي، و لكن كُنت أثق أننا سنلتقي في يومًا ما، و الآن فقط تحقق مُرادي، وأصبحت بجوار روحي إلي الأبد.”
“كُنتُ أحلم أن نلتقي يومًا ما حتي لو صُدفة… وها انتَ الأن مَلكت حياتي بأكملها.”
**************
أنتهوا من جلب أغراض العيد ميلاد ولكن قبل أن يغادروا اتجهت نور نحو مطعم.
زينة بتعجب: انتي هتاكلي
نور: لا
حسام: ارمال بتهببي ايه عند المطعم
نور بحنق منهم: يووه وانتوا مالكم يا رخمين الله.
تركتهم و اقتربت من عامل المطعم: لو سمحت عايزة بيتزا اكبر حجم عندكم هنا تكون مشكلة يعني ربع فاهيتا، و ربع زنجر، و ربع شاورما لحمة، بص بص ظبطها انت كل اللي عندكم في المحل حطوه فيها.
رد العامل بابتسامة: حاضر يا فندم حاجة تاني؟
نور: ايوا عندكم أيس كريم؟
– ايوا يا فندم
– حلو عايزة بولة كبيرة، عارف العلبة الكبيرة بتاعت الأيس كريم اللي لونها ازرق دي، اللي بتكون موجودة في كل بيت مصري بس مفهاش أيس كريم، عارفها؟
– ايوا ايوا يا فندم عرفها
– حلو اووي، اهو انا بقى عايرة البولة تكون قد العلبة دي اشطا، واعملهالي تشيز كيك و اوريو.
العامل: ساعة يا فندم و الاوردر يكون جاهز
نور بابتسامة غبية: لا منا مش عايزاهم دلوقت في حد هيجي يستلم الاوردر بكرا بليل علي اساعة 11 كده
– تمام يا فندم، لو تحبي يوصلك على البيت احنا تحت أمرك
نور بنفي: لا لا، هو اصلًا هيكون جمبكم هنا يبقي يعدي عليكم ياخد الاوردر بالمرة، سجله بأسم حسام الأسيوطي
– تمام.
دفعت الحساب و اتجهت نحو زينة وحسام.
نور: واد يا حسام انت و بتجيب التورتة ابقى عدي على المحل ده هات الاوردر بتاع البيتزا.
حسام بحنق: مش فاهم انا كان مالي ومال الليلة السودة دي، هو تميم ينبسط وانا اتمرمط
زينة بضحك: معلش يا وحش هتطردلك في الافراح كده
**************
في المنزل.
نور بتعب: اطلع يا حسام يلا حط الحاجة في اوضتك
حسام بحنق: حسام زهق منك علي فكرة
زينة بضحك: الواد اتمرمط حقيقي
تميم وهو يخرج من المكتب: جبتي ياحببتي حاجات البنات
نور بحرج: إية يا تميم بقى، مش قدامهم كده
تميم بسخرية: دي زينة هي حد غريب
زينة وهي تبتسم بغباء: شكلكم عايزين توزعوني بالذوق ماشي انا هتوزع بمزاجي
تميم و هو يقترب من نور: تنحة اووي البت دي
نور بضحك: حصل فعلًا.
تميم وهو يقترب منها أكثر: طب مش هتوريني جبتي إية؟
نور برتباك: هاا لا لا، ابعد ي تميم عي**
وقبل أن يُقبلها أنفزع الأثنين على صوت حسام الذي يصدح في المنزل.
– بتعملواا إية يا سافلة؟!!!
هنا في بيت العيلة الطاهر!
تميم وهو يكاد أن ينفجر: يا شيخ يخرب بيت دي عيلة هو انت واختك!
نور وهي لا تستطيع أن تسيطر على ضحكها: يلهوي همووت، شكلك وحش اووي
رد عليها بغيظ شديد: طب غوري انتِ كمان.
رهرلت من أمامه سريعًا وصعدت لأعلي وهي تضحك بصخب، و حسام هرل سريعًا هو الأخر نحو غرفته، بينما تميم صرخ ب نور قبل أن ترحل: وعلى فكرة بقي هاخد البوسة يعني هاخدها.
**************
NORA SAAD
أنتهى اليوم مع أبطالنا، و أشرقت شمس يوم جديد، مَلئ بالمفاجأت.
نور وهي تنهي أخر شيء في تعليق الزينة: بصي كده حلوة؟
زينه وهي تنظر للغرفة المُزينة برضا: جميلة اووي كده، متهيألي مش فاضل حاجة غير التورتة
نور: أنا هعمله تورتة صغيرة شوية كده و التورتة الكبيرة حسام هيجبها معاه.
زينة بحماس: اشطا اووي كده، وانا هروح اشوف ريا وسكينة فين مش باينين من الصبح.
نور: اشطا
**************
أما عند تميم في آحد المصانع.
تميم: الو
جاء صوت أميرة من الجهه الأخرى: ألو يا تميم
تميم بزهق: خير يا أميرة؟
– كل خير إن شاء الله، حبيت بس أقولك أن مرتك، مَرت الصون والعفاف بتخونك
تميم بغضب كاد أن يفتك الهاتف، و يصُم أُذن الأخرى: أنتِ أتجنيتي يا أميرة
اميرة بتبرير: أني مالي، أني اللي سمعته من عمتك قولت أبلغك بِي سلام، حتى لو مش مصدق روح البيت أنهاردة متأخر شوية و انت هتقفشهم مع بعض كمان، سلام.
و بدون أي أدراك كان يحطم كل شيء حوله، و صدره يعلو و يهبط بعنف، أستمر على هذه الحالة حتى جاء صوت رنين هاتفه مرة أخرى.
– الوو
جاء صوت حسام من الهاتف: بقولك يسطا، انا جمعت الشلة وهنتجمع انهاردة على اساعة 9 كدة، ها أي رأيك؟
تميم بشك، وهو يحاول أن يسيطر على اعصابه: اشمعنا يعني انهاردة؟!
حسام برتباك: عادي يعني يا تميم، ها هتيجي ولا افكسلهم؟
تميم وهو ينظر للفارغ أمامه: لأ جاي.
حسام بإنتصار: خلاص متتأخرش، سلام
-سلام
أغلق الهاتق و هو يمرر اصابعه في خصلات شعره بعصبية: ماشي لما نشوغ إية الحكاية، وشكلها كده هترسي على طلاقك يا اميرة.
**************
عند أميرة في الغرفة.
سمية: كلمتي؟
اميرة بقلق: ايوا، و اتجن خالص اول لما سمع اللي قولتله، انتِ متأكده يا عمه من أخبارك دي؟
سمية بتأكيد: ايوا يا بتي، ده حتى مقصوفة الرقبة نور و زينة في الأوضة من الصبح عمالين يشيلوا و يحطوا، وسمعتهم بيقولوا أن الواد حسام هو اللي هيوزعه لحد ما تخلص الليلة.
اميرة بتفكير: يعني تفتكري أن عشقها يكون حسام؟!
سمية: لية لأ.
**************
مَر الوقت سريعًا على أبطالنا، سمية و اميرة كانوا يمكثوا في الغرفة طوال اليوم، و زينة ذهبت إلي غرفتها لكي تستريح فَهي منذ امس وهي مع نور لكي ينتهوا من مراسم عيد الميلاد، و نور في جناحها تضع اللماسات الأخيرة في الغرفة قبل أن تدق الساعة الثانية عشر مساءًا، أما تميم فَمنذ مكالمة اميرة و حسام وهو يتجول في الشوارع شارد الذهن.
9:00 مساءًا، في جناح نور.
نور: ها عملت إية
جاء صوت حسام في الهاتف: انتِ لسة فاكرة تسألي ياختي ده تميم على وصول، عدي الجمايل وزعتهولك ساعتين يعني أحتمال علي 11 يبقى عندك
– 11 ازاي لأ اتصرف مش عايزاه يجي البيت قبل 12 أكون انا خلصت.
– خلاص يا نور هو اصلًا هيبقى معايا هبقي اخره شوية كمان، المهم بس ادعي أني أعرف أفلت منه عشان أجبلك الحاجة
نور بتوعد: عارف يا حسام لو اتأخرت عليا بعد كل اللي عملته ده هخلي يومك أسود، انا بظبط في الليلة بقالي يومين، ساعتين بالكتير و تبقى عندي.
– المهم بس هيبقى في أكل ولا هشتغل مواصلاتي بس.
نور بضحك: يعم متتأخرش عليا بس، وليك عليا هأكلك أكل تاكل صوابعتك وراه.
-شكله هيبقي اكل ميتاكلش ربنا يستر
نور بضحك: لا هيعجيك متخفش، يلا باي
-باي
أغلقت الهاتف وظلت تنظر حولها ببتسامة واسعة وحماس، ولكن فاجأها دخول تميم عليها مثل الثور الهائج.
تميم بصدمة: حسام!!
نور بشهقة، تميم! خضتني انت ايه اللي جابك؟!
تميم بغضب جنوني: إية اللي جبني!
صفعها بقوة و واصل: إية بوظتلك الليلة؟
نور بصدمة وهي تحسس خديها: انت اتجننت يا تميم؟!
تميم بجنون وهو يصفعها مَرات مُتتالية بغضب، و يصرخ بها بكلامات غير مفهومة، وهي غير قادرة على صد صفعاته لها، دفعها على الفراش بعنف وهو ويصرخ بها: إية كنتِ مظبطاله الليلة و انا بوظتهالكم صح؟ معلش بقى تعبك راح على الفاضي يا عروسة.
أنهى حديثة ثم أنهال عليها بالضرب، و ظل يصفعها و يجذبها من شعرها بعنف، و دموعه تهبط بشدة كَ الشلال، أما هي فَ كانت غير قادرة أن تدافع عن نفسها بأي شكل، فَ غضبه كان أقوى منها، لم تستطع أن تتحمل أكثر من ذَلك ثواني مرت عليها حتى أغشى عليها، أما هو فَ ظل يضربها و هو يصرخ بها بذَلك الكليمات.
– لية، لية؟ ده انا بعشقك، بتخونيني! بتخوني يا نور!! ومع مين مع ابن عمي؟!
– طبعًا منا كنت لازم أصدق اللي أتقالي، يعني هنتظر إية من وحده اللي مربياها مره!! بقي مظبطاله الليلة ومستنياه! هه لأ و وهو يوزعني برا البيت! لا فكرة حلوة بصحيح، وكل الوساخة دي كانت هتحصل فين؟ على سريري؟! و أكيد طبعًا دي مش الليلة الأولي مش كدة؟ ماشي يا نور انا بقى هعرف إذا كانت دي الليلة الأولى ولا حضرتك متعوده.
ظل يصفعها ويجذلها من ملابسها ومن خصلات شعرها و يصرخ بتلكَ الكليمات و من شدة غضبه لم يلاخظ إنها فقدت الوعي مُنذ أكثر من خمس دقائق! لم ينتبه لأي شيء فَ كان غضبة هو الذي يحركه، و أنهى ذَلك الليلة بالأعتداء عليها بوحشية شديدة.
**************
أختفى القمر ومعه ودعت السماء الظلام، و رحبت بنور الشمس مُعلنه عن بداية يوم جديد.
تميم وهو يتملم على الفراش بتعب: هو في إية؟!
أنهى جملته ثم نظر لنور التي تغرق في دمائها ومغشي عليها
تميم***
***
#NORA_SAAD
**************
تميم غلط غلطة عُمره تفتكروا إية نتيجة الغلطة دي؟
نور هيبقي إية رد فعلها لما تفوق؟
طب هيبقى إية رد فعل عيلتها لو عرفت باللي حصل؟
اميرة تخيلوا اميرة اية اللي هيحصلها؟
سمية حد هيعرف أن هي اللي وراه كل المصايب دي؟
البارت الجاي كله مفاجأت و احب أقول أن من أول بارت أنهاردة احداث الرواية كلها هتتشقلب.
كل واحد يقولي إية رأيك في رظ فعل تميم، و تفتكر رد فعل نور هيكون إية؟
و إية رأيك في الأحداث لحد دلوقت؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى