روايات

رواية نهر الكنان الفصل الثاني 2 بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الفصل الثاني 2 بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الجزء الثاني

رواية نهر الكنان البارت الثاني

رواية نهر الكنان
رواية نهر الكنان

رواية نهر الكنان الحلقة الثانية

 

نظر لها الواقف عند الباب نظرات حاده لا تبشربالخير لتبلع نهر لعابها بخوف ويقترب هو منها خطوات ثابته بطيئه دبت الرعب في قلبها لتحرك هي للخلف تلقائيا ليقبض علي كف يدها القوه يثبتها امامه

ويصرخ بغضب في وجهها : كنتي بتعملي ايه هنا

همست نهر بصوت خافت وهي تغلق عينيها من الالم : كنت بشوف المريض ده انا لسه عملالو عمليه دلوقتي

ليشدد هو من ضغط يده عليها ويهتف بغضب : افتحي عنيكي دي بقولك افتحي عينك

فتحت نهر عينيها ببطء ليري سحابه من الدموع تغطي سواد الليل في عيونها ليزيد من روعه منظرهم

ليكمل هو بثبات : انا كام مره اقولك متدخليش اوضه راجل لوحدك

نهر بصوت مكتوم : بس ده تعبان ياراشد ومش فوعيو اصلا

شهقت بفزع من قوه ضغطو علي يدها المفاجئ

ليهتف راشد بصراخ : وانا كام مره اقولك لو راجل مشلول متدخليش برضو انتي ايه مبتفهميش

ايدي ايدي هتتكسر ياراشد حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه

نطقت بها نهر بصوت مكتوم من الدموع والوجع محاوله استعطافه مع انها تعلم قسوه قلبه فهو لا يهمه وجعها كل مايهمه فرضه سيطرته عليها خطبها من ابيها وحتي لا يهتم اذا كانت تريده او لا كل مايهمه هو تملكها لها

لاانت قبضتها علي يدها ليقترب يهمس جوار اذنها : بعمل كده علشان بحبك يانهر حبي انتي بتاعتي والحاجة الي ملك راشد محدش ينفع يشوفها غيرو مش انتي ملكي يانهر

ليضغط علي يدها مره اخري لتستجيب له وتحرك راسها ايجايا تتهتف سريعا بخوف : ايوه ايوه ملكك

ليمسك يدها يقربها من فمه يطبع قبله رقيقه في كف يدها ويهمس : ايوه كده شااطره يانهر انا خطيبك حبيبك وقريب اوي هبقي جوزك يعني تسمعي كلامي وبس فاهمه

هزت نهر راسها ايجايا سريعا حتي لا تغضبه مره اخري

ااااه امم

خرجت همهمات الالم من النائم في الفراش جوارهم وتقريبا نسو انه معهم بنفس الغرفه

لتجري نهر ناحيته بلهفه بمجرد ما سمعت صوته علي امل ان يكون استعاد وعيه

ليستشيط راشد غضبأ من تجاهلها له ويصرخ باسمها بغضب : نهررر انا لسه قايلك ايه انتي ايه مبتفهميش

لتهتف نهر بخوف وهي تتفقد مريضها بقلق : ياراشد لو سمحت افهمني انا مقدرش اشوف شخص بيتالم كده قدامي وقف اتفرج عليه وهو المفروض لسه في مفعول البنج وانت شايفو بيتوجع ازاي علشان الجرح بتاعو مش هين ابدا حتي تقدر تشوفو بنفسك

هتف راشد ببرود : انا ميخصنيش كل الكلام ده ومش اهو لسه علي نفس حالتو يالا انتي معايا من هنا وخلي اي حد غيرك يشوفو

وسحبها من يدها ليخرج بها من الغرفه دون انتظار ردها ومتجاهل اعتراضها علي الخروج وكانها دميه يحركها علي راحته

استسلمت له نهر بقله حيله وخرجت معه ليقابلو والدها في مكتبها واخيرا يحرر راشد يدها امام والدها

هتف راشد وهو يمد يده يصافح دكتور بحر : ازي حضرتك ياعمي مكنتش متوقع اني هشوفك هنا

صافحه بحر يهتف ببرود : اهلا ياراشد اظن ده مكتب بنتي يعني اجي فيه وقت مااحب ولا انت ليك راي تاني

راشد : لا طبعا براحتك انا بس استغربت أنا كنت جاي اخد نهر علشان هي اتاخرت بس وهروحها بس طلاما حضرتك هنا ممكن اسيبها تروح معاك

لوي بحر شفتيه بستهزاء ليهتف بغيظ : ممكن تسيبها تروح معايا لا والله شكرا اوي ياراشد بيه علي كرم اخلاقك شكلك نسيت اني ابوها ولا ايه

هتف راشد محاول تلطيف حده الموقف:انا مش قاصدي انا بس خايف علي نهر ومش عايزها تقعد تاني لوحدها هنا و

قاطعه بحر بجديه وغيظ : بقولك ايه ياراشد انا بنتي مش صغيره علشان انت الي تاخدلها قرراتها وتقولها تعمل ايه ومتعملش ايه انا واخد بالي كويس اوي من تصرفاتك معاها ولو شوفتك ماسك ايدها بالطريقه الي شوفتها من شويه مش هيحصل كويس

راشد : ي ع

قاطعه مره اخر بحده : انا لسه مخلصتش كلامي

وجهه نظره لنهر باابتسامه هادئه ليكمل : نهر حبيبتي هو ضايقك في حاجه لو عملك اي حاجه قوليلي

نظرت له نهر قبل ان تجيب والدها لتخرسها نظرته الحاده لتهز راسها نفيا تخبر والدها بعكس ما بداخلها فهي تخاف منه بشده

ليبتسم والدها بحزن فهو يعلمها جيدا واثق من أنها تعاني وكعادتها متردده ضعيفه

تنهدت بتعب ليهتف بهدوء : ماشي يانهر عموما انا جيت اشوف كام حاجه كده وخلصت وكنت جاي اشوفك هتروحي معايا ولا عندك حاجه لسه

هتفت نهر سريعا : لا لسه عندي كذا مريض عايزه اشوف حالتهم قبل ماامشي حضرتك تقدر تاخد راشد وتمشو انتو وانا هاجي وراكم

وجه راشد نظره لها وعيونه تحولت لجمره من النار من شده غضبه فهي تتعمد مخالفه اوامره وقبل ماينطق بحرف تحدث والدها بجديه : اعملي الي يريحك ياحبيبتي يالا ياراشد علشان تروحني انا مجبتش السواق ومش هقدر اسوق انا

هز راشد راسه موفقا وهو يضغط علي اسنانه بغضب توجه معه ناحيه باب الغرفه وهو يلقي عليهانظرات ناريه ارعبتها وحاولت تجاهلها وبمجرد ان خرج تنفست نهر براحه وكأنها سجين تخلص من قيوده

فتحت جزء بسيط من الباب تطل براسها منه لتتاكد من انصرافه وعند تاكدها خرجت سريعا متوجها لغرفه مريضهاالمجهول للاطمئنان عليه

دخلت غرفته لتبتسم وهي تراه ينام بهدوء وملامحه تدل علي راحته عكس حاله قبل ان تتركه لتسحب مقعد قريب منها وتضعه جوراه لتجلس عليه وتسمك كف يده فتختفي يدها الصغيره مقرانه بيده فتضحك نهر بخفه

وتقترب من وجهه تهمس : كل حاجه فيك غريبه وبتخليني عندي فضول اعرفك اكتر اول مره فحياتي يبقا عندي فضول ناحيه حاجه انت امتا هتقوم بقا ولا عجبك النوم ده نفسي اشوف شكلك اوي وانت مفتح عيونك حاسه اني اعرفك من زمان ملامحك شبه حد كان غالي عليا اوي بس مستحيل تكون هو

لتتشخص عينيها بذهول عند سماعها كلامه متفجاءه بما ينطق به😮

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية نهر الكنان)    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى