روايات

رواية نهج الغرام الفصل الحادي عشر 11 بقلم داليا أحمد

رواية نهج الغرام الفصل الحادي عشر 11 بقلم داليا أحمد

رواية نهج الغرام الجزء الحادي عشر

رواية نهج الغرام البارت الحادي عشر

رواية نهج الغرام الحلقة الحادية عشر

في منزل مروان
كان يتحدث هو وميرا لبيلار ونداء..عن بعض الأحداث في رحلتهم إلى تركيا
بيلار بحماس:
– wow … مبسوطة اوي عشان انتوا خلاص بقيتوا مع بعض كملوا بقى عملتوا ايه تاني
دخل سليم في تلك اللحظة قائلا بسخرية :
– يابنتى دول اتمرمطوا سنين وتعبوا على ما اتجوزوا … بلاش تتحمسي اوي كده الحب ده مش بالساهل
رمقته بيلار بغيظ ولم تجيبه ..فقال مروان بتبرير:
– ايه يا سليم ما تسيبها تسمع مننا.. الحب جميل ومفيش اجمل من انك تتجوز اللي قلبك اختارها وحبها وتحاربوا عشان تتجوزوا بعض
هز سليم رأسه في حيرة..فقال بعدم اقتناع:
-ماشي يا مروان..بس مش كل الناس زيكم.. دلوقتي مش كل البنات عارفة تحدد مشاعرها صح، والولاد كمان للأسف بقت تعرف كل بنت شوية ويتسلى شوية تحت مسمى الحب وهو ولا بيحب ولا حاجة… الولد من دول عايز يكلم اي بنت قدامه وخلاص… وفي بنات للأسف بتصدق ده وقلبها بيتكسر في الاخر لو كانت حبته بجد
بيلار باعتراض :
– بس في ناس بتحب حقيقي
اومأ بإيجاب قائلا :
– أيوة في طبعا …. بس تضمني منين أن الشخص ده بيحبك فعلا وخايف عليكي…مش مجرد عجبتيه وخلاص و زيك زي اي حد
قاطعته مروان قائلا بضيق:
– ايه يابني التفكير العميق ده … اخوك حب على طول مفكرش في كل ده
زفر بضيق وهو يخبرها:
-يمكن من اللي شوفته معاك يا مروان بقيت بفكر في الموضوع ده بشكل تاني شوية..مش عايز احب وافضل سنين اتعذب وعايش على امل ضعيف..عايز لما احب واحس ان هي كمان زيي واللي حوالينا موافقين..والظروف معانا.. اخطبها على طول..
تحدث مروان لسليم قائلا بحذر:
– بس خلي بالك أن الحب احيانا بيجي فجأة وممكن وقتها متقدرش تسيطر على عقلك زي ما انت متخيل
سليم بثقة:
-متقلقش يا شقيق كله تحت السيطرة
رمقته بيلار قائلة:
-أنا بقى هستنى الوسيم اللي كان في حلمي المجهول
ضحك سليم قائلا :
– وهو انا هسيبك اصلا
جومانة بسخرية :
-انت عايز توقف حالها يابني؟
تمتمت بيلار بعناد قائلة:
-سيبك منه.. انا هلاقيه وهرتبط بيه
هتف سليم بسخرية طفيفة:
-شوفي مين هيسمحلك بقى تلاقيه
هتف به بغضب:
-هعنس بسببك يا غبي
غمز لها قائلا :
-متقلقيش لو زنقت اوي يعني انا موجود..امين !
بيلار بدهشة:
-امين مين؟
ضحك سليم :
-لا فوكك بقى ده واحد صاحبي
سألته بسخرية:
-ايه علاقة صاحبك بكلامنا ده!
-بصي امين زي مثلا ..قشطة
هتفت بيلار بسعادة:
-الله بحب القشطة اوي..
ضحك سليم وهو يقرصها من وجنتها بخفة قائلا :
-بعيدا عن ان مفيش قشطة غيرك..بس انا مقصدش القشطة دي..انا اقصد كلمة قشطة اللي بنقولها لما بنتفق على حاجة مثلا
زفرت بحرج قائلة :
-قولتلك قبل كده ترجملي
قاطعها قائلا :
-وانا قولتلك قبل كده الكلمات المصرية مالهاش ترجمة..الكلمات دي احنا اللي بنخترعها وتبقى تريند وبنتداولها
__________
بعد عدة أيام..
سارت بالنادي بحماس بجانب جومانة حيث كانت متحمسة و سعيدة لأنها اليوم مباراة ملاكمة لسليم، ولكن اليوم ليست كأي مباراة فهذه مباراة المحافظة حيث يختار المدرب اكفأ اثنين بهذه اللعبة ويلعبا امام بعض والفائز يأخذ جائزة بطولة المحافظة ومن بعدها يترشح لبطولة الجمهورية وذلك الذي يسعى سليم لأجله..لسنوات عديدة وهو يتدرب وينمي من موهبته وبالفعل أخذ البطولة مرة من قبل ولكن قدراته وقتها لم تؤهله للالتحاق ببطولة الجمهورية..
تفاجأت و هي ترى سليم واقفاً يبتسم بمرح:
– سنيوريتا بيلا
نطقت باسمه برقة:
-سليم
-انتي عارفة الماتش ده مهم جدا عندي..ده يعتبر نقلة ليا عشان اسمي يدخل في بطولة الجمهورية وبعدها مين عالم! يمكن اوصل لحاجة كبيرة
هتفت بيلار بثقة:
-هتكسب..ان شاء الله هتكسب
فابتسم سليم بجاذبية ثم غمز قائلا:
-حاسس ان وشك هيبقى حلو عليا..
هتفت جومانة وهي تنظر خلفهم من بعيد :
– شروق جت اهي…
نظرت بيلار إلى سليم بدهشة فهي لم تتحدث معها عن المباراة أو تخبرها بها يبدو أن جومانة أو سليم قد اخبروها، تقدمت شروق تجاههم وسلمت على سليم وهي تشجعه، كانت تستمع لكلمات شروق السعيدة و المتحمسة حيث كانت عيناها تبرق بحماس واعجاب شديد..
قاطعهم صوت فتاة ومعها ثلاثة آخرين قائلة :
-سليم…. اللي هيشرفنا النهاردة…
– اهلا يا بنات…انتوا تعرفوني؟
ردت واحدة من الفتيات:
-احنا بنشجعك على طول بس ما بنعرفش نقابلك..لو كسبت بقى هنحتفل بمطعم النادي مع الشلة بتاعتنا.. تمام!
-طب ولو ما كسبتش!
هذه المرة قالت فتاة منهم بغمزة:
-يبقى نحتفل بالماتش اللي فات..بس ما تكنسلش Please
شهقت بيلار من وقاحة تلك الفتاة وسحبته بعيدا مستئذنة.. بينما قال سليم بسرعة :
-ادعولي يا بنات
صاحت فتاة بصوت عال :
-ربنا معاك ان شاء الله هتكتسحه انت قدها
سألته بيلار :
-مين دول بقى؟
ضحك بقوة ثم قال بسخرية ممازح:
-غالبا دول الفانز بتوعي
شهقت بصدمة:
-وكمان عندك فانز!
ابتسم سليم بغرور:
-حب الناس بقى
عقدت حاجبيها بانزعاج قائلة بنبرة ساخطة:
-لا وانت اللي بيحبوك كتير ماشاء الله
تجاهل كلامها قائلا باستفهام:
-اومال شروق راحت فين مش شايفها جنب جومانة؟
رفعت حاجبها بسخرية:
– ده انت كمان مركز مع شروق
ابتسم لها ثم قال :
-انا لازم اروح اجهز..
ختم كلامه وانصرف راكضاً ..بينما هي ذهبت نحو جومانة وبعدها جلست شروق بجانبهم و اخذت تتحدث بحماس ..
انتظروا قليلاً حتى بدأت المباراة… وترددت أصداء الهتافات العالية.. بهتافات تشجيعية، فيما يقف سليم مرتديا الشورت وسط حلبة الملاكمة أمام خصمه الأكبر منه سنا. إلا أن معرفته بمبادئ اللعبة تجعله قادراً على هزيمة خصمه دون بذل أي جهد..والأهم من ذلك أنه يوجه الضربة الموجهة في الوقت المناسب.
انتهت الجولة الأولى بتعادل النقاط لكل من سالم واللاعب الآخر.
هتفت شروق بعد انتهاء استراحة الجولة الاولى..قائلة :
-لازم سليم يجيب عدد اكتر من كده..عشان يكسب
بدأت الجولة الثانية. تقلصت عيون بيلار قلقة من عدم قدرته على مقاومة الضربة الموجهة إليه.. لقد وثقت بقدراته.. بدأت تنظر إليه بحماس وهو يوجه الضربات لقد هاجم خصمه بمهارة، وشعرت بالرعب من خصمه العملاق عندما سدد ضربة عنيفة لم يستطع سليم تجنبها.. وفجأة ألقى اللاعب بلكمة على سليم أوقعته أرضاً.
لقد أطلقت شهقة من الخوف عندما سقط على أرضية الحلبة.. ولم تفهم شيئا إذ رأت الحكم يقترب ليرى الأمور.. مر الوقت وكانت بيلار مرتعبة وهي تحترق بداخلها.. لا ينبغي له أن يخسر.. يجب أن يسجل نقاط ساحقة. إنها تريد رؤيته. بطل الملاكمة اليوم.
شهقت عندما بدأ الحكم العد التنازلي على أصابعه.
وفجأة قام ليبتسم بثقة، وكانت هناك آثار لكمات سطحية بجانب فمه بينما كان صدره العاري يتقطر عرقا، ويداه ملفوفتان بقفازات حمراء ضخمة منتفخة متماسكتين بإحكام، وعيناه تنظران إليها بحماس وثقة..بنظرة مميزة لها
بينما كانت تشعر بالخوف.. يا إلهي.. لقد أصيب.. بينما هو كان يكمل الجولة الثالثة والأخيرة.. لكنها لم تطمئن حيث ادعى أنه بخير.. مر الوقت بسرعة مذهلة، وعيناها تلمعان..كلما رأت لعب سليم المثالي…
اصطدمت أسنانه بشكل حاد قبل أن يوجه لكمة محسومة إلى منتصف صدر الخصم، الذي انهار جسده الضخم على الأرض.. وتابع بقبضة قوية على أحد كتفيه، بينما أطبقت يده الأخرى على جانب رقبته، ليحكم أوتار فوزه بقوة حتى أعلن الحكم نهاية الجولة الثالثة والأخيرة بانتصار سليم..وارتفعت هتافات الجماهير وبدأ المسؤولون في الملاكمة بتسليم الجائزة لسليم..
أطلقت منها ضحكة تعبيرا عن فرحتها به هي وشقيقته وشروق، ثم بدأت عيناها تشاهد هجوم أصدقائه وبعض الجماهير على سليم بفرحة لا توصف.. وها هو بطلها يفوز ببطولة المحافظة للملاكمة.
_____________
-ايه يا باشا واحشني والله..الله يبارك فيك مع أنها متأخرة..
لا ولا يهمك الدنيا تلاهي وعقبالك يا رب..أبداً شوية تراخيص كده معطلينهم عليا..لا متقلقش هاشوف الموضوع ده واعرف مين وراه..متشكر، بس متنساش..
مع السلامة
أغلق مروان الهاتف والتفت إلى حسين..وصاح به قائلا :
-كل ده عشان اسيب الشغل 10 ايام ارجع الاقي الدنيا بايظة…
دلفت علا في تلك اللحظة إلى مكتب مروان..ف تحدثت له وكأنها لا تدري من اين جاء كل ذلك:
-وهو انت اول مرة تسافر يعني! ما ساعات بتسافر عشان الشغل و كل حاجة كانت بتمشي تمام
اومأ حسين بإيجاب :
-عندها حق وبعدين سيبك احنا معانا محامي شاطر في الشركة وكده كده شغلنا مفيهوش غلطة
زفر مروان بغيظ:
-وانتوا فاكرين اني خايف مثلا! ما اللي عايز يبوظ ويمسك عليا حاجة يبقى يقابلني لو عرف يلاقي الحمدلله شغلي كله سليم..انا نفسي اثبت بس اللي بيعمل كده!
سأله حسين بتوجس:
-انت شاكك في قريبك !
مروان بتفكير:
-اكيد بس مفيش اثبات..ده غير أنه مش هيعرف يعمل كل ده لوحده..فيه حد وراه
شعرت علا بالتوتر واخفته بإتقان قائلة بعملية :
-متقلقش يا مروان..هنخلي المحامي يحاول يخلص كل ده على طول…
توقفت بعد أن صدح هاتف مروان بالرنين فأجاب:
-أيوة.. بتقول ايه؟؟؟ تمام هجيلك بنفسي
زفرت علا بضيق مصطنع:
-أنا مش عارفة ايه اللي بيحصل ده بس
____________
بعد ان خرج مروان من الشركة وذهب معه حسين دلفت علا إلى مكتبها وهاتفت وجيه قائلة بتوتر:
-اللي انت كنت عايزه خلاص تم..بس خلي بالك مروان لو اثبت مين ورا اللي حصل ده هتتبهدل فيها
صاح وجيه بانتصار :
-بصي أنا أصلاً عطلتله شوية حاجات كده ينشغل فيها.. وكل اللي عاوزه منك تقوليلي آخر أخبار شغله..متقلقيش اسمك مش هيجي سيرته
علا بذهول :
-انا مكنتش متخيلة إنك قدرت تلخبطه اوي كده..
ابتسم وجيه بخبث:
-وهو ده اللي انت كنت عايزه..ولو ان يعني مش هدفي الأساسي ان انا ابوظله شغله..بس ملحوقة..انا عايزه يتهد وينشغل في حاجات صغيرة..عشان اعرف اوصل لهدفي..انا شايله الكبيرة اللي هتقضي عليه وتخليه يتجنن
-وايه بقى هدفك الأساسي !
قاطعها ببرود:
-مش شغلك..
زفرت علا بضيق:
-لا شغلي..متنساش ان لولايا..مكنتش هتقدر تعمل حاجة
قاطعها وجيه بحدة:
-برضو مش شغلك..لما احتاجك تاني هكلمك..سلام
________
لم تكن بيلار سعيدة على الإطلاق بالصداقة الجديدة التي تعززت بين سليم وصديقتها شروق.. لقد اعتقدت أنهما سيستعيدان علاقتهما القديمة المتنافرة منذ أيام دراستهما الثانوية..
أما في هذه الفترة…فذهلت هي وجومانة عندما شاهدا سليم فرحًا وهو يتجه نحو شروق بمجرد أن التقيا في المكان المتفق عليه للاحتفال بعد فوز سليم بالمباراة…وفور دخولهما المطعم… ظل سليم وشروق جالسان أمام بعضهما طوال فترة الغداء المشتركة في محادثة ثنائية حماسية.. عن حياتهم بعد الثانوية العامة واهتماماتهم خلال الفترة الحالية.. كانت جومانة تنظر إليهم بتسلية وهي تتناول طعامها.. فيما كانت تنظر لبيلار بين الحين والآخر نظرات فضول وضيق عندما تشاهد سليم وشروق، اللذين كانا غافلين تمامًا عنها.. شعرت بيلار بالانزعاج، وهي جالسة تتململ، حاولت لفت انتباهه إلى وجودها لكن دون جدوى.. لقد باتت الاهتمامات المشتركة بين سليم وشروق واضحة، خاصة حبهما للرياضة والملاكمة.. وبدا أنهما لائقان تماماً، الأمر الذي أثار غضب بيلار كثيراً.
أخفت مشاعرها حتى تركها سليم مؤقتًا لينضم إلى اثنين من أصدقائه عندما وجدهم في نفس المطعم، فيطلب منهم الإذن مؤقتًا للجلوس مع أصدقائه في الطابق الثاني من المطعم.
حينها … قالت جومانة ساخرة:
-خلاص كده شكلك هتقعي قريب يا شيري انتي وسليم..يخربيت الكيميا اللي بينكم بسبب الملاكمة..وطبعا بما انك هتخليه يعلمك تلعبي بوكسينج..ف اكيد الـ love story هتبتدي ولا ايه ؟
قالت شروق ضاحكة :
-لا يبقى انتي متعرفيش صاحبتك كويس..لا سليم ولا غيره ممكن يخلوني احب بسهولة..انا مأجلة حوار الارتباط ده بعدين وقلبي حاليا مقفول عليه كويس
فاجأهما قول بيلار بسخرية :
– ناس كتير بتقول كده في الاول لحد ما تلاقي نفسها وقعت في الحب
التفت الاثنان نحوها .. وحدقا بها باستغراب .. بينما هي ردت قائلة بتوتر :
– متعرفيش امتى ممكن تقعي في الحب..هو بيحصل فجأة وغصب عنك
سألتها شروق بتوجس :
-انتي خايفة احب سليم ؟
قالت بيلار فجأة :
– لا خايفة عليه منك
هتفت جومانة فجأة :
-احم..لا الحوار شكله هيسخن بينكم.. انا هقوم اطلب حاجة نشربها بقى
التقت نظرات بيلار وشروق .. كل منهما تنظر إلى الأخرى بتحدي.. حتى قالت شروق وهي تتأمل بيلار المتوترة :
-بتحبيه؟؟ عشان كده انتي بتضايقي من اهتمام سليم بيا عشان فرصتك معاه ماتضيعش
تورد وجه بيلار وعيناها تتسعان بذهول .. تمتمت مرتبكة :
-ايه؟ ايه اللي بتقوليه ده !
أدركت شروق لدى بيلار مشاعر تجاه سليم، وهو ما كان واضحًا من الطريقة التي كانت تراقبهم بها أثناء حديثهم منذ دقائق قليلة..وظنت أن هذه مشاعر بدايات حب أم أن بيلار عمياء تمامًا فيما يتعلق بمشاعرها؟ سألتها شروق بلطف:
-بيلار انتي بتحبي سليم ؟
هتفت بحدة:
-لا طبعا.. قصدي اه بحبه..بس كأخ وصديق..انتي عارفة انا ماليش اخوات وسليم دايما واقف جنبي هنا..سليم بالنسبة لي حاجة كبيرة بس مش حب
قالت شروق بحيرة :
-حلو اوي..طيب انتي ليه معترضة على اننا نحب بعض؟؟ انا ما اقصدش اني عايزة كده..لكن كلامك ده خلاني مستغربة
نظرت بيلار إلى عينيها قائلة :
-عشان انتي هتجرحيه يا شروق..انا عارفة ان انتي مبتفكريش في الحب خالص..واهتماماتك بحاجات تانية..و سليم مختلف عنك..سليم صحيح اخد الدنيا ببساطة وبيهزر ويضحك..لكن لو حب..هيبقى مستعد يدي روحه للي قلبه حبها..وكمان سليم محبش قبل كده..و لو حب هيبقى مختلف تماما عن سليم اللي نعرفه
توترت شروق وهي تقول :
-قصدك ان انا وسليم مننفعش لبعض؟ مين قال كده
قالت بيلار بانزعاج :
– عشان زي ما قولتلك طريقة تفكيرك بالحب مختلفة شوية عنه ومش هتحبيه بسهولة
هتفت شروق بغيظ :
-محدش عارف..ما يمكن احبه بسهولة..
-يا سلام! انتي لحد دلوقتي ما ارتبطتيش
-عشان لسة ملقيتش الراجل المناسب اللي يخليني اغير تفكيري بس شكلي هلاقيه قريب
سألتها بيلار بتوجس :
– قصدك انك ممكن تحبي سليم أو تفكري فيه ؟
-انا كان بقالي سنة مشوفتش سليم اصلا.. وطبعا هو دلوقتي اتغير عن الثانوي..وشخصيته لفتت نظري اوي الفترة دي ..بس اللي مش فاهماه بقى..انتي يخصك في ايه احبه او لا ؟
وقفت بيلار وصاحت بغيظ :
-انا ما يخصنيش فعلا..لو عايزة سليم..اشبعي بيه عادي
أتاهما صوت جومانة تقول بسخرية:
– ده لو سليم سمع خناقاتكم عليه هيتغر علينا
قاطعهم صوت سليم وهو يقف أمامهم فجأة قائلا :
-لا انا كده كده بتغر عليكم من غير حاجة
ليردف بنبرة حاسمة وهو ينظر إلى بيلار:
-بغض النظر عن اني تقريبا سمعت جزء مهم من الحوار..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نهج الغرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى