روايات

رواية نفوس مريضة الفصل الخامس عشر 15 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الفصل الخامس عشر 15 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الجزء الخامس عشر

رواية نفوس مريضة البارت الخامس عشر

رواية نفوس مريضة الحلقة الخامسة عشر

فتح معتز عينيه ببطئ و نزعاج من الاصوت العاليه اللي حوليه واستغرب انه واقف
والروئيه قدامه مشوشه و بدائة تتضح قدم عينه واحده واحده
تمتم معتز بهمس : انا فين و ايه اللي جابني هنا
قال معتز كلامه وهو شايف نفسه في اوضه
وفيها ناس كتير لبسه ابيض و بيتحركوا بتوتر
و واقفين حولين سرير
ممد عليه شخص نائم
معتز بستغراب :دي اوضة عمليات!!
قرب معتز من السرير وبلع ريقه بخوف وهلع
لما شاف نفسه هو اللي نايم علي السرير و وشها مضرج بالد.ماء وجزءه العلوي عاري
والدكاتره حوليه بيحاول يسعفها
بص معتز ل نفسه ورجع بص ل نسخته بفـ.، زع
وهو شايف دكتورة واقفه عند راسه
ومثبته قناع الاكسجين على وشه
و اسلاك كتير موصوله بجسمه
وعينه اتنقلت بسرعه للدكتور اللي بيضغط علي صدره بجهاز صد..مات الكهرباء
قلب معتز اتنفض بفز.ع وهو شايف نفسه مع كل صدمه جسمه بيترفع عن السرير وبيرتطم بيه تاني بقوه
لف راسه بخوف للجهاز اللي بجوار جسمه
وهو سامع صوت الصفير العالي
وخط ثابت بترسم علي شاشته
واللي اعلن ببساطه عن توقف القلب
ومفا..رقته للحياه.
معتز انهار علي الارض بصدمه وهو بيحاول يستوعب اللي بيحصل
معتز :انا ميـ.ـت !! يعني هو كده خلاص مو.ت انا روحي سابت جسمي وخرجت
.. لا لا لا دا كابوس مش حقيقي مش حقيقي
.. انا هصحي دلوقتي دا كابوس
معتز ماكنش قادر يصدق انه خلاص
وقته كده خلص من الدنيا.. وهو اللي عمل كده في نفسه
معتز : هو انا المفروض كده هقابل ربنا
وخلاص هيحاسبني علي كل اللي عمله في حياته
دا انا معملتش حاجه عدله اقبله بيها
..هقف بين اديه ازاي.. هقوله ايه
معتز حس انه بيتنفض ودموعه جريت على وشه وهو بنهيار
و بيتعرض قدام عينه شريط حياته بالكامل
وبقي يتفرج على نفسه وهو بشرب وبيسـ.ـكر
و الامكان اللي كان بسهر فيها ومتعود يروحها
و لقطات كتير هو فيها مع بنات بيرقص معاهم
واللي بيقرب منها
وشاف نفسه و لولا في حضنه مره بترقص معه ومره بتحضنه
ولقطات تانيه وهو بيسمع صوت الاذان وعمره ما فكر حتي يلتفت لي
معاصي كتير كتير شايف نفسه بيعملها
عمره مافكر في حسابها ايه عند ربنا
صرخ معتز بعجز رافض اللي بيشوفه : بس كفايه.. كفايه
وغمض عينه بقوه عشان يمنع نفسه يشوف اللي كان بيعمله في حياته
بس فضل الشريط بيتعرض قدامه
زي ماهو شايفه وهو مغمض
فضل معتز يهز راسه برفض وقام وقف يزعق في اللي حواليه و يصرخ
معتز :لا لا انا مما..تش انا لسه عايش… لسه عايش
انا ماينفعش امو.ت دلوقتي
. انا ماعملتش حسابي علي الوقت دا
.. ازاي هقابل ربنا.. ازاي هقف بين اديه
هقول ايه.. عملت ايه في حياتي
.. هبرر كل ذنب عملته بايه.. هقول كنت بعند في ابويا
.. انا ازاي حياتي انـ.ـتهت بالسرعه دي
لا لا.. يااااارب مش دلوقتي سبني اتوب
.. ارجوك يارب سبني
.. انا مش عايز اخسر آخرتي انا مش قد عقا..بك
.. واللي عمري مافكرت فيها .. يااااااارب
فضل يصرخ ويزعق مافيش حد سامعه
.. مافيش حد بيرد عليه ولا حاسس بيه
الثواني بتعدي ببطي
ومعتز بيبكي بندم :
انا لسه عايش الحقواني
اعملوا حاجه ارجوكم ..انا مش قد اللحظه دي
ارجوكم اعملوا حاجه
.. .. ماعملتش حسابي لليوم دا
فضل معتز يتمتم بالجمله دي وهو بيبكي
:دا انا عمري ما صليت.. عمري مركعتها
معملتش اللي ربنا خلقني عشانه
دمو.عه كانت بتفيض علي وجهه بندم وخوف
و فجأه ظهر قدامه نفق طويل ومنور بضوء ابيض قوي
وشئ خافي كان بيسحبه جوه النفق مرغم عليه
ومعتز كان بيقوم بستماته وييحاول يبعد
وفجاءه ضرب المكان صوت صفير عالي
خلي معتز يرفع ايده علي اذنيه وضغط عليهم بقوه عشان يخفف حدت الصوت
والدنيا بدات تضلم واحده واحده قدام عينه الي ان تلاشت
……….
اتنهد الدكتور بتعب وهو بيتمتم :الحمد لله
نبضه انتظم
قال كلامه مع عودة صوت نبضات القلب بنتظام من جديد.
وابتسم بطيبه وهو بينظر لملامح معتز
الطبيب : ربنا بيحبك.. كتبلك عمر جديد.. بس ياريت تعرف تقدره المرادي وتحافظ عليه
قال الطبيب كلامه وبداء يقطب جروح معتز بهدؤ
وبعدها خرج من غرفة العمليات بعد ماتم نقل معتز للعنايه المركزه
…..
اتجمعوا كلهم حاولين الدكتور اول ما خرج من قسم العمليات
صلاح بقلق: طمني يا دكتور ابني عامل ايه
الدكتور ببتسامه هاديه: ابنك بخير اطمن.. هو حالته دلوقتي استقرت واتنقل للعنايه
ميرفت: يدخل العنايه ليه لما انت بتقول انه بخير
.. هو ايه اللي حصله بظبط فهمنا
الدكتور: هو طبيعي يدخل العنايه.. الحا.دثه كانت صعبه واتعرض ل خبطه قويه في الدماغ.. غير كسر في دراعه ورضوض أثر صدمته بالأرض
.. ودا طبعا غير نسبه الكحول الي كانت عاليه جدا في د..مه ودي كانت اساس المشكله واللي كانت عملله حالة تسمم
صلاح:هو كان شارب
الدكتور بهدوء : اه للاسف وكان شارب كتير جدا . ودا خلى قلـ.ـبه يقف جوه العمليات
.. الحمد الله ربنا نجده ونبضه رجع باعجوبه
.. وهو دلوقتي تحت الملاحظه
ميرفت خبطت علي قلـبها وهي بتعيط و زعقت في الدكتور
: كل دا وبتتكلم ببرود كده وبتقول ان ابني كويس
.. هو انت ايه مش فاهم بتقول ايه
..ولا شكلك مابتفـ.ـهمش اصلا .. انا عايزه اشوف ابني حالا
الدكتور بصلها بحده واستنكار هجومها عليه
: للاسف يا مدام الزيارة ممنوعه لما يتنقل اوضه عاديه
.. ممكن تشوفيه.. واحمدي ربنا ان ابنك خرج منها وهو لسه بيتـ.ـنفس
وياريت تدعيله افضل لي واشكري ربنا انه بخير
قال الدكتور كلامه ومشي من قدمهم بهدؤ
قعدت ميرفت تبكي وتصرخ
و هنا بتحاول تهديها.
ياسين بص لامه بضيق و سابهم و راح وراه الدكتور يعتذرله عن تصرف امه.. ويفهم اكتر عن حالة معتز
نور كانت لسه واقفه مكانها من بعيد
بتسمع كلامهم وهي بتبكي
ميرفت بصتلها بنظرت كلها غضب وحقد : انتي السبب عجبك اللي حصله مرتاحه كده
ابني بيضـ.يع مني..يارب تكوني مبسوطة
وبصت ميرفت ل صلاح و اتكلمت بغضب : خليها تمشي من هنا يا صلاح .. انا مش عايزه اشوفها..اتصل با اخوك يجي ياخدها من قدامي
تجاهلت نور زعيق ميرفت ليها
و تجاهلت صلاح اللي شفته بيمسك تلفونه
و بيكلم ابوها بغضب
وبعدت عن المكان
…….
جاسر كان بيقرء ملف حنين مش عارف للمره الكام
وكان عملها بعض الفحوصات استلم نتيجها و رافقها بالملف
رجع جاسر الاوضه تاني عند حنين وكانت لسه نايمه
قرر يعمل حاجه هو مش متأكد من انها هتلفت اتباه حنين ولا لاء
اتنهد بحيره ورفع ايده بشريطه سوده وربطها فوق عيون حنين
وجهز مسجل صوته عالي وحط فيه فديوه حنين كانت مصوره ليها هي و ابنها وقعد على كرسي جانبها لحد ماتصحي
………
وصلت نور ل غرفة الطبيب وقابلتها هناك ياسين
نور بتردد: ياسين الدكتور قالك ايه
ياسين: قالي انه هيبقي كويس جدا ان شاء الله
.. هو بس هتحجز في العنايه يتابعه حالته لحد مايفوق ويطمنه عليه
نور :تمام
ياسين هدوء :نور انتي شكلك تعبانه
لو تحبي تروحي ترتاحي انا هوصلك
نور برفص: لا يا ياسين انا حبه افضل هنا
.. انا عارفه كويس ان وجودي مديقكم
.. بس والله انا زعلانه علي معتز وبجد خايفه عليه.. انا مش..
قاطعها ياسين وابتسم بتكلفه: نور انتي مش محتاجه تبرري موقفك
.. دا جوزك وحقك تكوني جانبه
.. غصب عن الكل.. وانا جانبك ماتخفيش
يلا نرجع عنده
نور بتردد: اه.. بس انا هعمل حاجه الاول واجي وراك
هز ياسين راسه بالموافقه وبعد عنها
نور اتحركت وسألت عن مكان مصلي للسيدات الموجود بالمستشفي.. دا المكان الوحيد اللي بترتاح فيه وتقدر تخرج كل اللي في قلبها من غير ماحد يلومها
راحت عند المصلى و دخلت اتوضت و لبست اسدال كان موجود في المسجد وبدات تصلي
كانت بتصلي ودموعها مغرقه وشها
و بتدعي ان معتز يقوم بسلامه
..وكفايه اوي عليها انها سبب في اللي حصله واحساسها بالذنب ناحيته
خلصت صلاه
وقعدت مكانها تقراء في المصحف بهدوء
وبعدها بوقت خرجت من المسجد ورجعت تاني عند قسم العنايه وقاعدت مكانها متجاهله كل نظرتهم ليها
……..
صحيت حنين و صرخت فجأ بفزع لما فتحت عينها على الضلمه اللي كانت فيها وبقيت تتحرك بعشوئيه
جاسر كان متابعها و بيسجل ردود أفعلها
ومستني منها يمكن تبعد الشريط عن عنيها
بنفسها
بس حنين كانت بتأن بضيق و تصرخ وهي بتحول تقوم من مكانها
اتنهد جاسر بضيق و ضغط على المسجل اللي جانبه وكان مجهزه قبل ما تصحي
حنين كانت لسه بتأن بس بدأت تهدي واقعد على السرير
لما انتبهت للصوت اللي اشتغل في الاوضه فجأه
بقت تتلفت برسها يمين وشمال مع صوت ضحك ابنها اللي دوي في المكان وبدات تدور عليه
حنين بهمس :سليم
ابتسم جاسر وهو شايف اول استجابه ل حنين وحس ان في أمل وانها قادره تفرق الاصوت و بتحس بالعالم الخارجي
عالي الصوت اكتر وشغل فديوه وراه فديوه مخترهم بعنايه
وكان ظاهر فيهم ضحك سليم الطفولي
وده خلاه يبتسم وهو شايف الفديوه وحنين بتلعب سليم
جاسر قرب من حنين بحذر وهمس ليها :
عايزه ابنك يا حنين.. عايزه تشوفي سليم
حنين بعدت عن الصوت بقوه و خوف وهي مش شايفه
و كانت هتقع بس جاسر مسكها بسرعه وسندها
جاسر :اهدي ماتخفيش
زاد نبض قلب حنين بخوف وصرخت وهي بحاولت تبعد جاسر عنها وهو بيساعدها تنزل من على السرير
حنين بخوف :ابعد
جاسر بهدوء :حاضر
بعد جاسر عنها وهي كانت واقفه في الاوضه بدور على الصوت
مد جاسر ايده للعصابه اللي علي عنيها وفكها بخفه وبعد تاني حنين بدأت تفتح عينها تقفلها بخفه.
وراح جاسر فتح الشبابيك عشان تدخل الشمس
وهي خبت عينها بسرعه و تلقأئيه اول ماحست باشاعه الشمس والضوء حوليها
جاسر وقف يتابعها تاني وهي بتتلفت يمين و شمال بدور على مصدر الصوت
وبقيت مره تبتسم على صوت ضحك ابنها
ومره تبكي
……
دخلوا لولا و عادل المستشفي
ولولا اول ماشافت مرفت جريت عليها وهي بتبكي
لولا : هو ازاي دا حصل
..ومعتز عامل ايه دلوقتي
..انا مصدقتش اللي اتقال دا
حضنتها مرفت وهي بتعيط : ربنا ينتقم من اللي كان السبب
.. ان شاء الله هيبقي كويس.. ادعيلوه يابنتي
قالتها وهي بتبص ل نور
لولا ببكاء: ان شاء الله يا طنط هيقوم منها
.. غصب عن اي حد
هنا اللي كانت قاعده جنب مرفت بصتلهم هم الاتنين وهي رافعه حجبها بعتراض
ورجعت بصت ل نور واللي كانت مش مهتمه ليهم اصلا
وعادل راح وقف جنب ياسين وجي يتكلم
ياسين سابه وبعد قبل ماينطق

انا اسفه لو في اي اخطاء بالجزء والاخص جاسر وحنين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى