روايات

رواية نصيب الورد الفصل الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت الرابع عشر

رواية نصيب الورد الجزء الرابع عشر

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة الرابعة عشر

14- أمل.

دخلت ‘توليب’ أوضة نوم ‘جمال’ و هي بتدفع كرسيه قدامها و لما قربت من سريره لفت الكرسي حتى يقدر يقوم منه ‘جمال’ بسهولة و يطلع لسريره..

حاول ‘جمال’ يرفع نفسه و هو حاسس بثقل جسمه و دوخة في دماغه لكن ما قدرش يرفع نفسه أكثر و كان هيوقع على الكرسي لولا ‘توليب’ مسكت ذراعه بسرعة و سندته بقوة ..
‘توليب’ : – خليني أساعدك تقوم !!

قدر ‘جمال’ يطلع على السرير و امتد عليه و بسرعة جريت ‘توليب’ ناحية الثلاجة فتحتها و شافت داخلها قزازة عصير فواكة طبيعي أخذته و سكبت منه لكوبايه و رجعت ناحية ‘جمال’ ..
‘توليب’ : – أول حاجة إشرب العصير ده علشان ترفع مستوى السكر في جسمك !!!

سندت ‘توليب’ رأس ‘جمال’ بإيد و بإيدها الثانية شربته العصير و بعدما شرب جريت ناحية الكمدينو و أخذت منه ملفه الطبي فتحته و قرات تقرير حالته و الأدوية اللي بيمشي عليها ..

‘توليب’ – لنفسها – … ” نفس مرض أبويا الله يرحمه !!
دلوقتي ألحق أدي له المحلول يرفع له ضغط الدم !!! ” …

أخذت ‘توليب’ المحلول الوريدي و أمبولات الفيتامين و بسرعة راحت ناحية ‘جمال’ و علقت المحلول في الحامل و مزقت غلاف الكانيولا و غرستها في وريد ذراع ‘جمال’ ..

قعد ‘جمال’ يتفرج ‘توليب’ بصمت و هي بتدي له الأدوية و بعد دقائق قليلة حس براحة في جسمه و نام بهدوء ..

إطمنت ‘توليب’ على حالة ‘جمال’ و قعدت جنبه و إفتكرت والدها ..
‘توليب’ : – ياريت لو كان أبويا قالي عن حالته بدري قبل مانتأخر في علاجه !!
لكن قضاء ربنا لكل أجل كتاب !!!

دخل ‘عبد الحميد’ أوضة نوم ‘جمال’ بهدوء و شاف عمه نايم على السرير و المحلول موصل في ذراعه و ‘توليب’ قاعده جنبه ..
‘عبدالحميد’ : – إزاي بقت صحة عمي دلوقتي ؟!!
يحتاج نطلب له دكتور يجي يشوفه ؟!

سمعت’ توليب’ صوت ‘عبدالحميد ‘ قريب منها فحست بقلبها هيوقف من كثرة ضرباته فرفعت رأسها و قامت بسرعة من الكرسي ..
‘توليب’ – بإرتباك – : – الحمدلله صحته بقت مستقرة دلوقتي !!

‘عبدالحميد’ : – مش عارف إيه اللي كان هيحصل لعمي لو أنتي مالحقتيهوش !!!
‘توليب’ : – أنا ماعملتش معاه غير الواجب و بعدين هو زي أبويا !!
و أنا مبسوطة لإن حالته تحسنت !!

تقدم ‘عبد الحميد’ ناحية ‘توليب’ و بدأت تستنشق ريحة برفانه و تمنت لو ترمي نفسها في حضنه تروي عطش روحها ..
‘عبد الحميد’ : – أنا بشكرك جداً !!
إنتي ممرضة حنينه !!!
إنتي ملاك !!!

إنطرب قلب ‘توليب’ و ذاب و هي بتسمع مدح ‘عبد الحميد’ ليها و فكرت تهرب قبل مايذوب قلبها أكثر فخرجت بسرعة من أوضة نوم ‘جمال’ من غير ما تستأذن ..

جري وراها ‘عبد الحميد’ ..
‘عبد الحميد’ : – إستنى عندك !!!

وقفت ‘توليب’ وسط الصالة و دارت ببطء ناحية ‘عبد الحميد’ ..

توليب – لنفسها – … ” أرجوك أرحمني سيبني أخرج مش هقدر أستحمل اكثر !!! ” …

‘توليب’ : – !!!
‘عبد الحميد’ – بإبتسامة – : – ما قولتليش إسمك إيه ؟!!

نست ‘توليب’ نفسها و هي بتشوف إبتسامته و حست بزيادة عشقها و فكرت تعترف له بحقيقتها و تخلص من بعدها عنه لكن إفتكرت كلام ‘حنان’ إنها لازم تثقل عليه علشان تنجح خطتهم فردت عليه بأسلوب جاف و مشت ناحية باب الخروج ..
‘توليب’ : – مرة ثانية أنا دلوقتي مستعجله أتأخرت على ‘زهراء’ بعد إذن حضرتك !!

إتضايق ‘عبد الحميد’ من رد ‘توليب’ ففكر بطريقة يرجع كرامته قدامها قبل ما تخرج من الباب ..
‘عبدالحميد’ : – ما تفكريش إني بسأل عن إسمك علشان عايز أتعرف عليكي !!!
انا بس سألتك علشان أقدر أفتكرك لو جيتي مكتبي أصرف لك مبلغ على مساعدتك لعمي !!!

حست ‘توليب’ بالإهانة من ‘عبدالحميد’ فالتفتت ناحيته ..
‘توليب’ : – هو أنت شايفني ساعدت عمك و أنا بفكر هتدوني كام !!!

إنبسط ‘عبد الحميد’ إنه قدر يحرجها و يرجع كرامته ..
‘عبدالحميد’ – بسخرية – : – أنتي تعبتي نفسك مع عمي فكري أنه تقدير مني !!
‘توليب’ – بحده – : – هي حياة عمك عندك تقديرها بالفلوس !!
‘عبد الحميد’ : – ماتفهمنيش غلط أنتي بتشتغلي عند خالتي فعتبريه كمان أنه شغل !!
‘توليب’ : – قولت لك هو زي أبويا مش عايزه منك أي حاجة !!!
‘عبدالحميد’ : – خلاص ممكن بكرة تقدمي طلب عند سكرتير عمي ‘أكرم’ تشتغلي عنده و بكدا تقدري تاخذي فلوس و إنتي مش مكسوفه مني زي دلوقتي !!
‘توليب’ – بدهشة – : – يعني أنت شايفني دلوقتي مكسوفه لإني ساعدته و ما اخذتش منك فلوس !!
هو أنت بتفكر إزاي !!!

بص ‘عبد الحميد’ ل ‘توليب’ بنظرات سخرية و هي هربت من نظراته و بصت ناحية أوضة نوم ‘جمال’ ..
‘توليب’ : – سبحان الله ما جمع إلا و وفق !!
أنت شبه بنته !!!

تفأجا ‘عبد الحميد’ من كلامها ..
‘عبدالحميد’ – بحده – : – هو إنتي قصدك إيه بكلامك !!
هو إنتي بتعايريني بمراتي !!!

قرب ‘عبد الحميد’ من ‘توليب’ يستفسر منها أكثر ..
‘عبد الحميد’ : – إيه اللي أنتي تعرفيه عني و عن مراتي ؟!!
و أختي و خالتي قالولك إيه عنها !!!

حست ‘توليب’ بالغيرة و هو بينادي ‘نرجس’ بمراته و هي مش قادره تسمع منه الكلمة دي ..
و في نفس الوقت حست بغلطها لأنها عايرته بمراته و دي من خصوصياته ..
‘توليب’ : – ما أقصدش حاجة أنا بس شفت مراتك إزاي سابت والدها يموت قدامها و هي بتفكر بس بقيمة مجوهراتها وفساتينها!!!
و دلوقتي أنت بتقدر ثمن مساعدتي !!
هو أنتوا في كل خطوة لازم تحسبوا ثمنها !!

‘عبد الحميد’ : – برافوا عليكي في دقايق قدرتي تقدري قيمتي أنا و مراتي !!

تعصبت ‘توليب’ من كلمة مراتي مرة ثانية ..
‘توليب’ : – يوووه لو سمحت سيبني أمشي زمان ‘زهراء’ بدور عليا !!
‘عبدالحميد’ : – أنتي المفروض تسهري جنب عمي !!
و أنا هتصل لخالتي و أطمنها عليكي !!
‘توليب’ – بإستهزاء – : – و أعمل لنفسي حرج لأني مش قادره أخذ ثمن شغلي !!!
متشكره أنا ماشيه و لو عمك أحتاج لأي مساعدة إبقى إتصل ب ‘زهراء’ و هي هتقولي !!

فكرت ‘توليب’ ممكن يحصل ل ‘جمال’ مضاعفات فيها خطورة على حياته فخافت على نفسها تتحمل المسؤولية ..
‘توليب’ : – و لو سمحت شوف لك ممرض فاهم لشغله ياخذ باله من عمك !!
‘عبد الحميد’ : – ليه تقصدي أنك مش ممرضة !!
‘توليب’ – بإرتباك – : – بقصد حالة عمك صعبة و محتاج ممرض متمرس في شغله و أنا أشتغلت تمريض لحاجات بسيطة !!
‘عبد الحميد’ : – أه فهمتك شكراً للتحذير !!!
‘توليب’ : – أنا بس خايفة على عمك لو يجر …!!
‘عبدالحميد’ – مقاطع – : – مع ألف سلامة !!

خرجت ‘توليب’ من جناح ‘جمال’ و هي حزينة و متأكده إنها لخبطت في الخطة أكثر ..

طلع ‘عبدالحميد’ موبايله من جيبه و إتصل ل ‘فادي’ ..
‘عبدالحميد’ : – ألو ‘فادي’ !!
‘فادي’ : – نعم ‘عبدالحميد’ !!
‘عبدالحميد’ : – أنت فين دلوقتي ؟!!
‘فادي’ : – واقف مستنيك في صالة الإستقبال !!
‘عبد الحميد’ : – طيب خذ بالك ممرضة خالتي نازله دلوقتي من الأسانسير أرجوك وصلها بأمان لعند خالتي !!
اقصد يمكن هي تتوه و ما تعرفش تخرج من الفندق !!!
‘فادي’ – بإبتسامة – : – حاضر و لا يهمك !!
‘عبدالحميد’ : – بالمناسبة هي ممرضة خالتي إسمها ايه ؟!!

إفتكر ‘فادي’ الإسم اللي إتفقوا عليه ل ‘توليب’ ..
‘فادي’ : – إسمها ‘أمل’ !!!
‘عبدالحميد’ : – تمام مع السلامة !!!

إبتسم ‘عبدالحميد’ و قعد على الكنبة يفكر فيها ..
‘عبدالحميد’ : – ‘أمل’ إسمها جميل !!!
في حروفه طيبة وحنية !! ” …

قرر ‘عبدالحميد’ إنه يقوم يلحقها و يعتذر لها عن إهانته و يحاول يتعرف عليها و قبل ما يخرج فتح موبايله و إتصل ل ‘إكرم’ يجي يأخذ باله من ‘جمال’ ..

# * # * # * # * #

انفتح باب الأسانسير و خرجت منه ‘توليب’ و هي زعلانه و قابلت ‘فادي’ قدامها فوقفت تتكلم معاه ..
‘فادي’ – بمرح – : – شفتي إزاي ‘عبدالحميد’ إنبسط منك !!
‘توليب’ – بحزن – : – لا ماإنبسطش مني و لا حاجة !!
دا هو بس زعل مني و أحرجني بكلامه و طردني من جناح عمه !!
‘فادي’ – بدهشة – : – إزاي يطردك !!

حكت ‘توليب’ ل ‘فادي’ كل اللي حصل و الدموع بتنزل من عنيها ..
‘توليب’ : – أنا زعلانه من نفسي لإني مش عارفه إزاي أقرب منه !!
‘فادي’ : – بس هو اللي بدأ يقرب منك !!
‘توليب’ – بلهفة – : – قصدك إيه ؟!!
‘فادي’ : – أول حاجة إمسحي دموعك !!

مسحت ‘توليب’ دموعها بإيدها بسرعة و إنتبهت ل ‘فادي’ بكل حواسها ..
‘فادي’ : – ‘عبد الحميد’ أتصل بيا بعدما إنتي خرجتي من عنده و طلب مني آخذ بالي عليكي و أوصلك لمكان خالته بأمان !!
‘توليب’ : – بجد !!!
‘فادي’ : – و الله بجد !!
‘توليب’ – بحزن – : – بس ده مش دليل إنه بيقرب مني !!
‘فادي’ : – صح بس هو كمان سألني عن إسمك و حسيت كدا من صوته إنك خلاص وقعتيه في حبالك و مش هيقدر يهرب منك !!

قفزت ‘توليب’ من الفرحة و نست نفسها فتعلقت بذراع ‘فادي’ و سألته بلهفه ..
‘توليب’ : – حقيقي !!!
أنت حاسس بكده !!

‘فادي’ : – أيوة أنا راجل و أعرف شعور الراجل لما يبدأ يحب !!
‘توليب’ – بسعادة – : – يحب !!!

إنفتح باب الانساسير ل ‘عبد الحميد’ و شاف قدامه ‘توليب’ متعلقه بذراع ‘فادي’ و في عينيها نظرات حب و في شفايفها إبتسامة السعادة ..

‘عبدالحميد’ – لنفسه – … ” آاه دي طلعت بتوزع حنانها لكل واحد !!! ” …

# * # * # * # * #

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى