روايات

رواية نصيبي الحلو الفصل الأربعون 40 بقلم سلمى

رواية نصيبي الحلو الفصل الأربعون 40 بقلم سلمى

رواية نصيبي الحلو الجزء الأربعون

رواية نصيبي الحلو البارت الأربعون

نصيبي الحلو
نصيبي الحلو

رواية نصيبي الحلو الحلقة الأربعون

*في المستشفي*
كانوا جميعهم يقيفون امام غرفه العلميات والخوف يملئ قلوبهم،لينظر زين الي اخيه سليم ليرا أن الصدمه والوهن يزينان ملامح وجهه ليتذكر عندما هاتفه واخبره ان حور تموت
*Flash back*
ركض زين الي فيلا اخيه بعد اتصاله،ليصل لمنزله في وقت قياسي ليدخل و يراه اخيه ملقي بالارض بجانب زوجته التي تنزف والدموع علي وجنته وهو يحدثها بالم وصدمه
_حبيبتي انتي كويسه….. فوقي بقي عشان خاطري
زين بصدمه مما يراه
_ايه اللي حصل ي سليم
سليم بانيهار تام وهو يراها تنزف
_حور بتموت ي زين…. هتموت وتسبني
ليفيق زين من صدمته سريعا ويحمل حور ويتجه نحو سيارته، ليرا عائلته وهم قادمون
الام بخوف
_ايه اللي حصل حور مالها بتنزف كدا ليه
زين سريعا
_مش وقته ي ماما…. اياد ادخل جيب سليم وحصلوني علي المستشفي بسرعه
اياد بلهفه
_حاضر حاضر
ليركب زين سيارته ليقودها ويصل الي المستشفي باقصي سرعه ممكنه…. ليكشف عليها الاطباء ويقرروا دخولها العمليات ليوقفوا نزيفها ليوافق زين، وتدخل حور العمليات في وقت وصول العائله
سليم بخوف شديد وعيناه تبحثان عن حبيبته
_فين حور ي زين
زين بحزن علي زوجه اخاه الرقيقه
_دخلت العمليات عشان يوقفوا النزيف…… هو ايه اللي حصل ي سليم
سليم بصدمه وهو يتخيل انه سوف يفقد حبيبته
_عمليات….. انا السبب انا السبب
زين بخوف وهو يراه اخاه علي حافه الانهيار
_سليم اهدي…. مش وقت انهيارك حور محتاجلك جنبها دلوقتي
ليؤمي سليم بصدمه وهو يعلم ان معه حق في كلامته
*back*
بعد مرور ساعتين او اكثر بقليل يخرج الطبيب المسؤؤل عن العمليه وعلي وجهه امارات الغضب والانفعال…..ليسألوا عن وضع حور الصحي وهل هي بخيرام لا
الطبيب بغضب
_انا مش عارف ايه الاهمال دا انتوا مش عارفين انها حامل وانها بتحتاج رعايه خاصه….. ولا ايه ي دكتور زين
سليم بلهفه وهو يريد الاطمئنان عليها بشده
_هي كويسه
الطبيب بضيق
_الحمدلله قدرنا نوقف النزيف ونسيطر عليه….. بس لازم تاخد الادويه اللي هكتبلها بانتظام شديد وحقن الفيتامنات وترعوا حالتها مش بس الصحيه كمان الحاله النفسيه مهمه جدا في الفتره دي
سليم بتردد وخوف شديد علي ابنه الذي لم يرا النور بعد
_طب والجنين
الطبيب بعمليه
_حاليا احنا قدرنا ننقذه بس لو حصلها نزيف تاني للاسف الحمل مش هيكتمل….. وياريت ي دكتور زين تهتم بحقن التثبيت عشان وضع الجنين
زين وقد عاد لهدوء بعد ان اطمئان عليها
_تمام ي دكتور
سليم بلهفه
_ممكن ادخل اشوفها
الطبيب
_اكيد بس خمس دقائق بس….. عن اذنكم دلوقتي
ليغادر الطبيب ليتنفس سليم الصاعده وهو يشعر ان الله اعطاه فرصه ثانيه ليصلح كل شئ،ليسرع ويدخل الغرفه ليرا حور بين الاجهزه ومازالت تحت تأثير المهدئ لتنزل دموعه وهو يرا مالكه قلبه في هذه الحاله بسببه،ليقترب منها ويمسح علي شعرها بحب بالغ
سليم وهو يقبل جبينها وينظر لها بحزن
_انا اسف ي حبيبتي علي كل الكلام اللي قلته صدقني انا مكنش قصدي اجرحك بس اعمل ايه اتصرفت بغباء….عشان خاطري سامحيني اوعدك انها اخر مره هجرحك فيها وانك لما تقومي بالسلامه ان شاءالله هنرجع زي الاول واحسن ي بنوتي…. يلا بقي قومي بسرعه وحشتني اوي
ليمسك يديها ويقبلها ويخرج و هو يترك قلبه معها،ليراه زين ويقترب منه
زين باستفهام وفضول شديد يلمع في عيناه
انتا بردوا مش هتقولي ايه اللي حصل ي سليم
سليم بجديه واصرار
_مش وقته ي زين دلوقتي…. انا عايزك تكلم الدكتور وتحدد معاد العمليه
زين
_ انتا واقفت انك تعمل العمليه
سليم بتصميم
_ايوا… وياريت في اسرع وقت
*************
*في القاهره وامام النيل*
كان مازن يقف امام النيل وهو يفكر فيما فعله بملك، ليتذكر عيناها الامعه بالعشق له بعد ان اصبحت زوجه له وارتبط اسمه بأسمها، ليشعر بالندم قليلا لكنه يتطرد ذلك الشعور سريعا حتي لا يتراجع عما فعله وفي وسط شروده يسمع صوت اخيه وصديق طفولته
هشام بانفعال وهو يمسك ذراع كازن بشده
_ايه اللي انتا عملته دا ي مازن
مازن ببرود
_وايه اللي انا عملته
هشام بسخريه وغضب من بروده
_ولا اي حاجه دمرت حياه انسانه بس،وكل دا ليه عشان حبتك ووثقت فيك وفي الاخر دا جزتها
ثم ينفعل قائلا
_انا عايز اعرف بس هي ذنبها ايه….هي عمتلك ايه عشان تعمل فيها كدا دي بنت عمك ي اخي
مازن بغضب اعمي وهو يتذكر اخته و توائم روحه
_ذنبها ان زياد اخوها….ذنبها ان اخوها دمر حياه اختي وبمنتهي البرود بيعش حياته عادي جدا بعد ماخلي نيار تبعد عني……ذنبها ان هو اخوهااااا فهمت
هشام بحزن علي حالته
_بس هي كانت بتحبك ي مازن
مازن بلامبالاه وعيناه تنظر في الفراغ
_مبقتش تفرق تحبني متحبنيش….. مازن حاجه تهمني
هشام محاولا تهدئته
_اهدي ي مازن…. اقولك روح كلمها وخليها تسامحك متبقاش غبي ي مازن وتضيعها من ايدك وبعدين تندم، صحيح ان زياد اخوها بس للمره المليون دا مش ذنبها
مازن بحزن
_ومش ذنب نيار كمان، اختي اللي معرفش هي دلوقتي عايشه ولا…..
لينفجر بالبكاء وهو يتخيل ان من الممكن ان اخته لم تعد موجوده بذلك العالم، لينظر له هشام بحزن بالغ ويعانقه وهو يحاول ايقاف بكاءه
_متخفش هي ان شاءالله هتكون كويسه….. اهدي ي مازن
ليحاول مازن ان يسيطر قليلا علي بكاءه وبعد برهه قد هدأ قليلا و اخذ يتنفس ببط
هشام وهو يسند مازن بذراعيه
_يلا عشان نروح البيت نطمن علي ملك
مازن ويومئ بالرفض
_مينفعش ي هشام….انا حجزت كام يوم في الاوتيل مش هينفع اني اروح البيت دلوقتي خالص
هشام باعتراض
_بس……..
مازن بحزن محاولا البقاء وحده قليلا
_عشان خاطري ي هشام سبني علي راحتي….سلام
ليغادر امام عين هشام التي ترمقه بحزن
علي وضعه
**************
*في فيلا زياد البحيري*
بعد ان افاقت اخته قليلا اخذها الي المنزل وطلب الطبيب لها ليشخصها و اخبره ان اعصابها منهاره وطلب منه ان يراعوا حالتها النفسيه،ليدخل زياد لغرفه اخته ليجدها نائمه من اثار المهدي والدموع علي وجنتها ليتالم قلبه علي حالها ويقبل جبينها بحنان ويغادر بعد ان القاه عليها نظره اخيره، لينزل الي الحديقه ويجلس قليلا في الهواء ويغمض عينه لعله يرتاح قليلا….. ليسمع
هايدي ببكاء وهي تتالم عليه
_انا اسفه
زياد بهدوء وهو ينظر في عينيها الدمعتان
_علي ايه
هايدي بحزن وهي تخفض راسها بخزي منه بسبب ما وصل ايه بسبهها
_انا السبب في اللي حصل النهارده لملك…….مازن معاه حق لما قال اني وحده حقيره…. انا دمرت حياتكوا
زياد وهو ياخذ نفس عميق
_مش لوحدك السبب….. انتي عارفه ان اساس اي علاقه هي الثقه وانا موثقتش في نيار عشان كدا كل دا حصل، انا مش هلومك علي اي حاجه عشان اللي انا عملته فيكي في الاشهر اللي فاتت شفي غليلي من ناحيتك
هايدي بدموع وهي تنظر له برجاء بالغ
_يعني انتا مش هتسبني
زياد وهو يغمض عينيه
_لا مش هسيبك عشان احنا نستحق بعض انا ظالمت الانسانه الوحيده اللي حبتها انما انتي كنتي بتظلمني نفسك قبل اي حد
لتقترب منه وتضمه وهي تمتم بالاسف الشديد علي كل تخطائها وتتطلب منه ان يسامحها، ليمسح علي شعرها بشرود وهو يفكر في اخته وحبيبته نيار
************
*في الفندق*
كانت دارين تجلس علي الفراش وهي تفكر بهادي وتبتسم بشرود فهو لايكف عن الاعتناء بها بل ويحدثها عده مرات باليوم كي يطمئن عليها ويحكي معها بالساعات حتي تنام علي صوته احيانا…..لتسمع بعد قليل صوت الهاتف لتبتسم وتعتقد انه هادي لتحمل الهاتف وتختفي ابتسامتها بخيبه امل لتري ان والدتها هي من تتصل عليها
دارين بهدوء
_ ازيك ي مامي عامله ايه
زينب بلهفه لما تريد الوصول اليه
_ انا كويسه….. المهم عرقتي توصلي لحاجه بخصوص حور
دارين بلا مبالاه وتأفف
_لا معرفتش حاجه ومبقتاش يهمني أعرف
زينب بغضب
_يعني ايه عايزه تضيعي سليم وفلوسه من تحت ايدك
دارين ببرود
_ بالضبط
زينب بقسوه وهي تري مخططتها تفشل
_ ماشي ي دارين براحتك بس مترجعيش تندمي لما متلاقيش عريس زي سليم كدا
دارين وهي تفكر بهادي وتبتسم بحب خفي
_متخفيش ي مامي مش هندم
زينب بياس من عناد ابنتها
_طيب ي اختي….. يلا لمي هدومك وارجعي اسكندريه بسرعه
دارين بصدمه
_ايه ارجع
زينب بسخريه
_امال هتقعدي هناك تعملي ايه….. بقولك ايه انتي ترجعي بسرعه عشان ابوكي عمال يتخانق معايا كل شويه علي الموضوع دا، يلا سلام
لتغلق هاتفها وهي تنظر امامها بحزن شديد اهذا يعني انها لن تري هادي بعد الان
دارين بشرود وحزن جلي
_بس انا مش عايزه ارجع واسيبه
لتنزل دموعها بدون ان تشعر
————————————–

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيبي الحلو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى