روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل الثالث 3 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل الثالث 3 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء الثالث

رواية نصفي المبتسم البارت الثالث

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة الثالثة

جلست على فراش إبيها تحتضن ثيابه
وهى شارده وجهها أصبح أكثر شحوبا
انطفأت اى فرحه فى حياتها
فهى فقدت اعز ما لها فى الحياه
سندها
داعمها
أمامها
أنه ابيها الغالى
جفت دموعها و ونضبت من كثرة البكاء دخل عليها سامح
وهو ينظر لها بقلب يكاد ان ينفطر عليها من الحزن قال
لها وبعدها لك يا منار
هتفضلى على حالك ده كتير يا حبيبتى
نظرت له بأعين غائره منتفخه من كثره البكاء
عاوزنى اعمل ايه يا سامح
قال لها بهدوء ومواساه فى مصابها
عاوزك تقومى تخرجى من الا وضه دى يا حبيبتى بقالك اسبوعين من وقت اللى حصل وانتى قاعده فيها
إجابته بحزن خنق صوتها
بابا مات يا سامح مات وانا مش معاه
جلس بجوارها
وهو يحتضن كتفها ويواسيها بمحبه
ده قضاء ربنا يا منار وده عمره يا حبيبتى
هو عند ربنا ادعيله بالرحمه وقومى شدى حيلك وشوفى مال ابوكى وشركته.
إجابته بقهر ظهر فى صوتها
مش عاوزه اشوف حاجه اعمل إللى تعمله يا سامح
قال لها بتعقل وحقيقه
ده مالك وشركتك يا روحى والمحامى معاه الورق بره ومستنيك علشان خالى الله يرحمه كان كاتب وصيته
فتح المحامى الوصيه وهى جلست معهم بجسدها ولكن قلبها كان يحترق على غاليها ولكنه قضاء الله
فلابد أن ترضى به
ولكن ماذا تفعل فى هذا الاشتياق للابيها أنه يكاد يقتل قلبها
بعد أن أنهى المحامى الوصيه
التى وزع بها والد منار التركه بما يرضى الله على ابنته واخته
قال سامح لها برفق
هتعملى ايه فى نصيبك فى الشركه يا منار
قالت بحزن بينما لم تعد تريد اى سى من الحياه
بيع نصيبى يا سامح لشريك بابا
سألها مجددا
والفلوس
قالت له بحزن حطها فى البنك فى حسابى
اطاعها واحتضنها برفق ليدخلها إلى غرفتها مره اخرى
…………….. ………………
جلست على فراشها ولم تذهب الى الجامعه بعد أن استمعت إلى كلمات احمد المسمومه
إذن هى بالنسبه له مجرد سلم يريد أن يتسلقه ليصل إلى راندا
مجددا علا صوت هاتفها ولم تجب
نظرت إلى شاشة هاتفها
وجدت المتصل فؤاد
لم تجيب
بعد قليل
دلفت إليها عمتها ماجده
سالتها بحنان الام
مالك يا بسبوسه بقالك فتره مش عجبانى
اعتدلت فى جلستها وهى تتمالك مشاعرها وتسيطر على حزنها بتلك البسمه الفاتره التى اتقتنت رسمها
مفيش يا عمتو
نظرت لها ماجده بتفحص واعادت عليها السؤال مره اخرى
طيب ليه حابسه نفسك فى الاوضه كدا
تعالى اقعدى معانا بره انا عملالك
تشيزكيك
شكرا يا عمتو مليش نفس
مالت عليها ماجده بحنان وهى تدلل ابنة أخيها الكتومه فهى تعلم أن بها شئ ولكن بسمه كتومه فى كل شىء
عندها كبرياء لا تظهر حزنها أو انكسارها أو احتياجها
سالتها مجدد بحنان ام
فيه حد زعلك من الولاد أحمد ولا تسنيم
قالت بدفاع عن ابنة عمتها الحنونه
لاء يا عمتو تسنيم دى اختى انا بس زعلانه علشان هى هتتجوز وتسيبنا
قالت ماجده بمرح بينما تريد أن تسكت صوت تأنيب ضميرها واقنعت نفسها بكلام ابنة أخيها
بلاش زعل يا حبيبتى وبعدين هى تسنيم هتروح فين يعنى كلميها كل يوم يا حبيبتى
ثم أكملت بمرح ومحبه
قومى يلا زمان تسنيم اكلت الكيك كله
على مضض خرجت بسمه مع عمتها ولكن بعد أن رسمت على وجهه
اهلا يا سعادت السفيره ايه كل ده
انا هموت واكل الكيك وماما حالفه محدش هياكل منه قبلك يلا بقى هموت وادوقه
أومت لها بسمه ببسمه بالكاد ظهرت على وجهها جلست بهدوء
وفى تلك اللحظه جاء احمدببسمته البشوشه وروحه المرحه
قال بمرح ونظرة عين ثاقبه وهو ينظر لتلك المنعزله منذ اسبوعين
تتحاشى أن تكلمه أو تقابله.
عله يستشف من عينيها هل استمعت لحديثه مع أخته لذلك تتجاهله
ام أن بها أمر آخر
اخيرا يا بسوم طلعت تنورنا ايه الغيبه دى يا بنت خالى
ثم أضاف مازحا بسماجه حتى يستشف منها سبب غيابها
انت هتعملى سفيره علينا من دلوقتى
يا بسوم طيب استى حتى أما تخلصى ووتعينى
نظرت له بهدوء عكس غضبها الذى ثار بداخلها وأجابت عليه بتهذيب وكلمات رغم تهذيبها الا انها إصابة هدفها
لاء متخافش يا ابن عمتى
انا عمرى ما اتغير عليكم ولا انسى أهلى ولا اتغير عليهم انتم اهلى وأصحاب فضل عليا وعلى اهلى
تغير وجهه وهنا علم بفطنته أن تلك الفاتنة الهادئه انكسر بها شئ منه
وانقطع بينهما حبل الود وهو من قطعه بجبروت تفكير مصلحته
هتفت تسنيم بمرح مصطنع
حتى تغاير تلك الأجواء المشحونه بين
ايه الرغى ده يا بسوم انتى والباشمهندس
يلا ناكل الكيك انا هموت عليه.
جلست بهدوء ونظرة رغم جمودها منتصره وأخذت بثأرها من ابن عمتها صاحب اول جرح فى قلبها الغر
……………………..بقلمى هيام شطا…..
هتف بقلة صبر فى راندا
وبعدين يا راندا هنفضل كدا منشوفش بسمه
اقتربت راند من فؤاد وسالته بشك
فيه ايه يا أبيه
انت عارف ان بسمه مشغوله اليومين دول فى تجهيزات فرح بنت عمتها وهى بنفسها قالت الكلام ده
وبعدين يا سيدى كلها يومين وتروح الفرح وتشوفها
قال بحزن كسى وجهه بينما احترق بنار الشوق لتلك الهادئه الجميله التى فرضت سيطرتها على قلبه بمنتهى التجبر الهادئ
دى بقالها اسبوعين مشفتهاش
سالته مره اخرى فيه ايه يا أبيه
قال بمنتهى الصراحه بحبها وعاوزها
لم تتفاجئ بما قاله لأنها شكت فى تصرفات اخيها
قالت بتعقل
أهدى كدا يا أبيه اكلمها انا الاول
هتف بتحذير
انا اللى هقول لها
لم يستطع أن ينام اويقترب النوم منه
يريد أن يكلمها أو يراها
ولكن لابأس ينتظر لبعد الغد ولن يتخلى عنها
……………… ……….. …….
وقفت فى تلتقط أنفاسها فى الصباح بعد أن كانت جرى فى تراك النادى الرياضى
نظر لها بأعين تنطق بالاعجاب
فهو يراقبها منذ فتره ليست بقليله
لقد جذبته بجمالها الهادئ تواضعها وايضا مرحها واخيرا
علم أنها ابنة السفير سالم الراوى.
هو يعرفه معرفه لا بأس بها لقد عمل معه فى وزارة الخارجيه منذ عامان فى أول عمله الدبلوماسى
اقترب منها وسألها بهدوء وهو يقرب لها زجاجة المياه
اتفضلى اشربى اكيد عطشانه بعد الجرى ده كله
نظرت له بستغراب وقالت بستفهام
افندم مين حضرتك
قال بثقه وكأنه يعرفها منذ زمن
انا مراد القضاى
قالت بغضب
وانا مالى
تركته وذهبت مسرعه جرى خلفها وهو ينادى بأسمها
وعندما اقترب منها قال وهو يلهث من الرقد خلفها
انسه راندا لوسمحتى عاوز اكلمك فى موضوع
عندما اقرب منها بحد غير مسموح
اجفلت هى بخوف وتراجعت للحلف
وقد تصور أمامها مشهد وائل وهو يقترب منها
دفعته بعيد عنها
ورقضت بخوف وهى تصرخ فيه بغضب لو سمحت ابعد
وقف مشدوه من ردة فعلها المبالغ فيها
فهو لم يقترب لها أو يخيفها
لماذا إذن تلك الرهبه التى ظهرت عليها
قال بتساؤل فيه ايه هى مالها
ولكنه أصر عليها ولن يتركها
……….. …………… ……
وقفت فى أبهى صورها بينما صففت شعرها على كتف واحد وارتدت ثوب اسود رقيق تلمع فيه حبات اللؤلؤ
وتلك اللمعه الحزينه فى رماضيتها تضئ عتمت قلبه
وقف مشدوه بجمالها وهو يدخل قاعة الزفاف بجوار أخته
قالت راندا حين لاحظة توقف أخيها وشروده فى صورة تلك الفاتنة
فيه ايه يا أبيه
مالك واقف كدا ليه.
أشار برأسه على بسمه.وقال بإعجاب
صارخ
مش شايفه القمر اللى هناك
ضحكت راندا بحب وهى تهمس لأخيها الواقع فى الغرام
احنا هنعاكس بسوم ولا ايه
قال بغرور مجبب وهو يدلف بها إلى قاعت الاحتفالات
اه هعاكس بسمه ومش كدا بس .القمر دى بتاعتى انا لوحدى والنهار ده انا هقول لها
علت الدهشه قسمات وجه راندا بينما هتفت فى أخيها محذره
اعقل يا أبيه واستنى اكلمها انا الاول
قال بشجاعه ومرح فى آن واحد.
وتكلميها ليه انا ليا لسان
وان موفقتش يا أبيه
قال بلهفه
فال الله ولا فالك
يلا نسلم وشويه كدا وهوينا علشان اتكلم معاها
إجابته راندا بحذر لأنها تعلم أن بسمه تكن مشاعر لاتعلمها لابن عمتها احمد
ما تستنى يا فؤاد امهد لها انا
وتمهدى ليه أن شاء الله لسانى القطه أكلته
بس يا أبيه
وضع يده على فمها بمرح وقال
يلا بقى وبطلى لوكلوك
وصل عند تلك الفاتنة ذات القامه المتوسطه التى تبدو وكأنها هى العروس
احتضنتها راندا بمحبه صادقه بينما هى تذكرت كلمات احمد ابن عمتها عنها وعن راندا امتلكها شعور بغيض
ولكنها نفضته فى ثانيه واحده عندما بادلت راندا العناق
قالت راندا بمحبه وفرحه
عقبالك يا بسوم ايه الجمال ده دانتى مغطيه على العروسه
إجابتها بسمه بضحكه رغم صفائها حزينه
انت بس اللى عينك حلوه يا رينو
تدخل ذلك المتيم الذى لا يعرف منذ متى وهو يهوى قربها
لاء يا بسوم اول مره البت دى تقول حاجه صح
تخضب وجهها من الخجل بينما اعتادت بسمه على فؤاد فى تلك الاشهر بعد حادث الغرق واعتادت على مزاحه معها وكم كان انسان يهوى المرح بروح نقيه متواضعه خدوم لابعد حد ولكنه أيضا غيور بطريقه مخيفه تذكرت حين انتقم لأخته من وائل وهيثم وكيف أنهم ارتعبو منه وغادروا الجامعه ولم تراهم إلى الآن كل ما قاله لها حين سألته بحذر
فؤاد
نظر لها ببسمه حلوه
انت سمعتنى أنا وراندا واحنا بنتكلم فى الاوضه فى المستشفى.
قال لها بصراحه كلمه واحده مقاضبه
اه
ابتلعت رمقها بخوف وسألته
وهتعمل ايه فى وائل.وهي….لم تكمل الكلمه بينما تغيرت تعابير وجهه الهادئه
فى لحظه
قال بغضب
متساليش عليهم علشان اللى عملته فيهم قليل عليهم وكم كان جسور محتد مخيف فى غيرته وانتقامه
فاقت من شرودها على ذلك الصوت العالى التى تحفظه عن ظهر قلب أنها شهد ابنة عمها هى وامها نجوى
وكم تكره طباعهم المتعالية.
ايه ده يا بسمه انتى جايه فرح ولا عزا هو فيه حد يلبس اسود فى فرح
ثم أضافت شهد هاكمه حتى تجرح ابنة عمها الرقيقه التى تغار منها ومن نجاحها دائما بينما كانت هى دائما المدلله التى يلبى لها اى طلب ولكنها لم تحقق نصف نجاح بسمه
لم تستطع الحصول على الثانويه العامه من المره الاولى بينما كانت بسمه من اوائل الجمهوريه
قال بسمه بهدوء
فين العزا ده يا شهد احنا فى فرح
ثم قالت بثقه اكتسبتها من تربية جدتها الحازمه وأمها الطيبه
الاسود ملك الالوان
احتقن وجه شهد وامها وانصرفوا خائبين الوفاض وهذا هو حالهم
كلما حاولو التعالى على من لا تقبل
الهزيمه
انفجر فؤاد فى الضحك عندما كان يراقب الموقف من قريب وقال بأعجاب صارخ من تلك الواثقه
جبهة قرايبك طارت يا بسوم
ابتسمت هى بخجل وقالت بمكر
والله ما قصدى حاجه يا أبيه
اه طبعا هما اللى جابوه لنفسهم.
ثم عاد للضحك بصخب مره اخرى
نظرت له وهو يضحك بصخب بينما اختفت بنيتاه من شدة الضحك ولكنه وسيم حد الهلاك
قالت له بهدوء كان هو طبعا أصيلا فيها حتى فى عز ثورتها تحافظ على هدوأها حتى تربح معركتها
خلاص بقى يا أبيه الناس بتص علينا
اخيرا سكتت ضحكته ولكن مازالت بسمته تعلو تقاسيم وجهه
اقترب منها وقال بهدوء.
بسمه عاوزك فى موضوع مهم
دلوقتى
اه
طيب هشوف بابا فين الاول اقول له علشان ميقلقش عليا
قال لها بإلحاح
دول تلت دقايق يا بسمه
مش مستهله
أومت له بطاعه بينما تخيلت أنه سيحدثها بشأن راندا ولكنه وقف معها فى تلك الشرفه فى القاعه بعيدا عن صخب الزفاف
وقف أمامها وقال ببحه مختلفه
بسمه
نظرت له بترقب
فيه ايه يا أبيه
قال لها بجديه
بلاش أبيه.
ليه انا مش زى راندا
لاء مش زيها
وكم وخزتها كلمته فى قلبها إذن هو أيضا وراندا ينظرون لها كما ينظر ابن عمتها
مجرد ريفيه
قالت بغضب حاولت السيطره عليه ونجت
تمام انا عارفه انى مش من مستوى ولاد سيادة السفير
كانت ستغادر لولا يده التى احتجزتها
وقال بعتاب
بسمه ايه الهبل ده انا مش قصدى ده
قالت له بثبات انفعالى تحسد عليه
لو سمحت سيب أيدى حد ياخد باله
انا من الفلاحين ولا ناسى
اقترب هو منها وقال على حين غره
انا علشان كدا بموت فى الفلاحين
قالت بتلعثم أبيه فؤاد لو سمحت
لوسمحتى انتِ اسمعينى
اولا بلاش ابيه دى علشان بتفكرينى براندا اختى
ثانيا
اخد نفسا عميقا ثم ظفره وكأنه يستعد لأن يفعل اهم شئ فى حياته
ترقبت وانتظرت كلماته
أومت له بتشجيع
فيه ايه يا أبيه
وضع إصبعه على شفتيها
ودفع الكلمات من فمه مره واحده حتى لا تهرب شجاعته
أبيه دى مسمعهاش منك مره تانيه
انا بحبك يا بسمه وعاوز اتجوزك
وقفت متصنمه لم تستطع الحراك ولا الحديث اكمل هو بنفس الشجاعه
بحبك وعاوز أقضى باقى عمرى معاك
لم تجيبه
قال بجديه فكرى يا بسمه وانا عارف انك مش بتحبينى
بس ادينى فرصه
تركته وسلمت قدميها للريح لاتعلم ماذا حدث لها مع ذلك الاعتراف المباغت لها
هل يحبها ابن السفير…….
……………. …………. …..
وقفت أمامه تعلو الدهشه وجهها وهى تستمع الى ذلك المتنمق
وهى ترى أيضا تلك الواقفه تسترق السمع لهم
قال أحمد برجاء كاذب
قولتى ايه يا راندا
ضحكت راندا بصخب بينما فاجأها ذلك المتنمق بطلبه واعترافه وكأنها ليلة الاعترافات.
قالت بدهشه بعد تحول حالتها
انت بتقول ايه يا باشمهندس احمد
قال بالهفه
بقول انى بحبك وليا الشرف انى اتجوزك
إجابته بغضب
ايه اللى بتقوله ده يا استاذ
فيها ايه يا راندا
قالت بغضب
فيها انى مش بحبك
قال برجاء .
طيب على الأقل فكرى.
قالت بغضب بلغ منها مبلغه من ذلك الوصولى
كيف له أن يخدع صديقتها ويتقرب منها بينما لم تحتاج إلى فطنه كى تفهم أنه استغلها وتغيرت معاملته البارده لبسمه من أجل القرب لها
مفيش تفكير فى الموضوع ده بالذات
ثم أكملت هجومها عليه.
انا اصلا هعتبر أنى مسمعتش حاجه يا باشمهندس والكلام الفارغ ده تنساه خالص
تركته وانصرفت غاضبه تبحث بمقلتيها عن تلك التى اعتبرتها اختها التى لم تلدها امها لكى ترتمى باحضانها وتعتذر لها عن شؤم معرفتها بها
………………
خرج خلفها ولم يعير اهتماما لمن انطلقت خلفه تنادى عليه بلهفه وقهر
احمد استنى رايح فين
ثم صرخت شهد بحقد
احمد كفايه كدا خلى عندك كرامه قالت مش عوزاك ايه خلى عندك دم
وانتى مالك صاح فيها بغضب
قالت له بإغواء وهى تقترب منه بينما تلفح أنفاسها الساخنه صفحت وجهه الغاضبه
مالى مالك يا بن عمتى وحالى حالك
نظر لها ولم تعلو الدهشه وجهه فهو يعلم من تعامله معها أنها تريده
وقف لحظه يحسبها بينه وبين نفسه بينما وجد كل هذا النفور من راندا
علم إنها قضيه خاسره
قال بمكر
عاوزه ايه يا شهد
إجابته بجرأه اعتادت عليها من تربية امها لها تلك التربيه المنفتحه أنها اذا ارادت شئ أخذته
عوزاك انت يا احمد
ثم أكملت بإغواء
وشوف بقى الخير اللى هيعم عليك
بعد جوازنا
فلوس وارض مامى وكمان نفوز خالى المستشار
كله هيكون ملكك
ايه رأيك يا احمد انا بحبك
قال لها بصدق وهو يبرم تلك الصفقه
بس انا مش بحبك يا شهد
لم تزعزع تلك الكلمه رغبت شهد فى أن تفوز بأحمد فهى تريده بائ شكل فهو بالنسبه لها مثل اللعبه التى تعلقت بها وتريده باى شكل
خاصتا بعد أن غزت امها بها تلك الفكره أن تأخذه هى ولا تعطى الفرصه لابنة فاطمه وهى بسمه أن تفوز بأبن عمتها احمد
قالت بثبات. بكره الحب هيجى لما تلاقى كل احلامك اتحققت
وقف أمامها بغرور وهو يرى الحاحها عليه
قال بمكر
بس انا مش جاهز دلوقتى
وافق بس واطلبنى من بابا وكل حاجه هتبقى ملك ايدك
قال لها بمكر بينما تراقصت أموال امها ونفوز خالها أمام عيناه الطامعه
ايوه بس انتى لسه صغيره عن بسمه
وجدتى قالت مفيش حد يتخطب قبل بسمه
قالت بغل
اهو انا لازم اتخطب قبل بسمه وبعدين انا فى سنه تلته جامعه هى سنه بس اللى بينا
وبابا هيوافق
سألها بدهشه وهو يرى كم هذا الحقد على بسمه
هو انتى بتكرهى بسمه كدا ليه مع انها بتعتبرك اختها الصغيره
ابتسمت بحقد وقالت
ودى مين علشان احبها ولا اكرها وبعدين ميخلش عليك وش البرائه اللى لبساه ده دى ميه من تحت تبن
علم الان أنها تحقد على تلك الملاك الهادئه نعم يشعر تجاهها بالنجذاب ولكنها لن تحقق له أحلامه الذى يريدها وبشده
يريد أن يصبح صاحب مصنع وشركه وأموال نجوى ام شهد ستساعده وسيمهد له خالها اى شئ بنفوذه
إذن فليعطى قلبه اجازه حتى يحقق أحلامه السريعه
نسى احمد فى تلك الحسبه أن يحسب ما سيضحى به ولن يكتشف خسارته الا بعد فوات الاوان
………………………..
مالك يا بسمه وشك أصفر ليه
سالتها جدتها صبحه وهى تتابع هذا الزفاف التى لم تحضره بسمه ولم تعى لأى شئ فيه
قالت بتيه
انا كويسه يا تيته
كويسه ايه انتى مش معانا خالص.
كنت بقولك عقبالك يا حبيبتى .
قالت بشرود فى حديث ذلك الواثق الذى باغتها بحقيقة مشاعره
أن شاء الله يا تيته
اثناء حديثهم
دلفت نجوى وهى تصطحب معها ابنتها
بفرحه.
قالت بفرحه طاغيه.
مش تباركى لنا يا حاجه صبحه.
قالت صبحه بسخريه
خير يا نجوى
حصل ايه بنتك المعدوله نجحت فى المعهد اللى مش عارفه تاخده
افحمت شهد وبرقت لجدتها وقالت
لاء يا تيته التعليم مش كل حاجه
المهم الجواز
جواز ايه يا شهد ركزى فى التعليم يا حبيبتى
قالت تلك الكلمات بصفاء نيه بسمه
ولكن شهد اخذتها على محمل السخريه
قالت بتكبر
الباشمهندس احمد ابن عمتى ماجده اتقدم ليا يا تيته
صعقت صبحه من كلمات شهد وفرحة امها
نظرة إلى بسمه التى لم يظهر على وجهها اى تعبير
قالت صبحه بغضب
ده ولا وقته ولا مكانه احنا فى ايه ولا ايه
قالت ماجده بحرج من أمها وافعال ابنها الغير محسوبه
جرى ايه يا نجوى احنا فى فرح تسنيم لسه هو احمد فاتحكو فى الموضوع ده امته
قالت شهد بفرحه احمد بيكلم بابا وانا وافقت يا تيته
قالت صبحه برفض .
انا قولت محدش هيتجوز قبل بسمه.
صرخت نجوى بكره
يعنى ايه اربط بنتى جمبى علشان خاطر. بسمه هانم
قالت فاطمه ام بسمه بطيبه
استهدى بالله يا نجوى
الحاجه صبحه متقصدش
قالت صبحه بغضب لاء اقصد
تابعت بسمه كل ما يجرى بغضب استطاعت كعادتها السيطره عليه
ولكن كرامتها طالبتها بالثأر لها من
ذلك المتبجح الذى يغير لون جلده كما تهوى مصلحطه
قالت بانف مرفوع وكبرياء حافظت عليه واكتسبته من تربية امها وأبيها وايضا جدتها
خلاص يا تيته
انا كمان هتخطب النهارده الباشمهندس فؤاد ابن السفير سالم الراوى طلب أيدى وانا طلبت مهله افكر
كلماتها رغم قلتها الا أنها فجرت مفاجأ للجميع واولهم ذلك الذى كاد أن يطير من الفرحه لما سمع
لا يعلم أنها قالتها فقط لتثأر لكرامتها أمام ابن عمتها وبنت عمها تلك المغروره سليطة اللسان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى