روايات

رواية نسمة على الطريق الفصل التاسع 9 بقلم منصور سيد

رواية نسمة على الطريق الفصل التاسع 9 بقلم منصور سيد

رواية نسمة على الطريق الجزء التاسع

رواية نسمة على الطريق البارت التاسع

رواية نسمة على الطريق الحلقة التاسعة

نسمه شافت المنظر والضحك وبدأت تجمع أنها وقعت فى وكر قامت نسمه وقالت معلش انا عاوزه انزل الست حطت ايدها على كتفها وقالت ليها اقعدى في ايه مالك خايفه من ايه قالت نسمه لا ابدا بس كنت سايبه حاجات خاصه بي عند حد عشان ماكنتش هقدر الف فيها هنزل اجبها وهرجع
الست:ريحي بس وغيرى هدومك وكلى حاجه وانا هاخد منك العنوان اللى الحاجه موجوده عنده وهبعت حد يجبها معقوله بعد الف اللى لفتيه ده كله ووصلتى لحد عندى واسيبك تنزلى تانى ليه انا معنديش قلب ولا فهم اقعدى اقعدى ولا اقولك تعالى اوريكى غرفتك دا هتعجبك القعده هنا دا احنا قعدتنا حلوه وما يتشبعش منها
نسمه حاسه بعدم راحه وكمان كلام الست زود خوفها وما بقتش عارفه تتصرف ازاى تصوت وتلم الناس عليهم لحسن يتلموا عليها ويضربوها وبعديه واصح ان البيت كله بتاع الست دى يعنى ما حدش غيرها فيه يعنى لو عملوا فيها ايه وهى مهما صوتت ولا حد هيسمعها ولا يلحقها وبعدين هى اللى جت لحد بيتها برجلها
الست:مالك ادخلى
نسمه :حاضر
دخلت نسمه وقعدت فى الغرفه على السرير وحطت الشنطه جنبها على السرير وفضلت تقول لنفسها وبعدين فى الورطه دى اعمل ايه واتصرف ازاى وفضلت تفكر ومردتش تغير ملابسها
شويه ودخلت عليها الست ووجدتها لسه بملابسها
الست:ايه مالك ماغيرتيش ملابسك ليه اقلعى الملابس اللى مكتفاكى دى والبسي حاجه كده تكون قاعده مرتاحه فيها كده ايه انتى بتتكسفي
نسمه:لا ابدا هتكسف من ايه احنا ستات زى بعض
الست:ايوه صح عندك حق هسيبك تغيري يالا
نسمه قعدت وقالت وبعدين فى الست دى وشويه قالت اغير وامرى لله قامت اغلقت الباب من الداخل ويدوب قلعت عشان تلبس حاجه غيرها وجدت حد عاوز يفتح الباب قالت ايوه مين ماحدش رد رجعت قالت مين شويه والست ردت انا جيبلك حاجه هتعجبك افتحى
نسمه:حاضر دقيقه خالص لبس بس
الست:براحتك
نسمه سمعت صوت مع الست بره
فبعد ما خلصت حطت ودنها على الباب سمعت صوت راجل بيقول بينه وبين نفسه بصوت منخفض وبعدين انا هفضل واقف كده لحد ماست الحسن تلبس وبعدين على ايه تلبس انا عاوزها كده من غير لبس
نسمه اترعبت وقالت دا مين ده اللى بره وهتصرف ازاى دلوقتى راحت ماسكه شنطتها فى ايدها ووقفت خلف الباب وفتحت الباب وجدت الراجل داخل وبيقول ينفع كده يأست الحسن استنى بره كده راحت دفعاه من ظهره وجت تقفل الباب قفل على شنطتها سابتها وجريت على الباب قبل ما حد يشوفها وفتحت الباب ونزلت جرى على الشارع وفضلت تجرى فى الشارع زى المجنونه مزهوله من اللى حصل ومش مصدقه ان ربنا نجدها وعرفت تخرج من الورطه دى بس المشكله ان شنطتها وفلوسها وحاجتها وبطاقتها كلها فى الشنطه اللى اتعلقت فى باب الغرفه وفضلت تجرى مش عارفه هى بتجري ليه ولا رايحه فين لحد ما رجليها خانتها واتكعبلت ووقعت وكان الليل دخل والشارع فاضي قامت وقفت بعد الوقعه وجت على جانب الطريق وفضلت تبكي ايه الدنيا دى انا تعبت مال كل اللى فيها وحوش كده ما فيش حد بيرحم حد ليه كده لدرجة أنها فكرت فى الانتحار عشان ترتاح من اللى شيفاه ده ومر عليها ليله تانيه فى الشارع تلف مش عارفه تبات فين والجوع شادد عليها ورجلها خلاص مش قادره تقف عليها وحست ان الدنيا دى كلها ضيقه عليها وخنقاها ومالقتش أمامها غير أنها ترفع ايدها للسماء وتصرخ وتقول يارب انا تعبت جبتني ليه فى الدنيا دى عشان اتعذب عشان اكون لعبه فى ايد الكل عشان الكل يبقى طمعان فيه ارحمنى يارب يارب وفضلت تبكي وبكاء هيستيري واحد كان معدى من الشارع لما وجدها بتبكي قرب منها فى حاجه يا انسه مالك
نسمه بصت ليه فى خوف وانكمشت فى نفسها ولفت ذرعها حواليها وقالت مافيش انت عاوز منى ايه انت كمان سبونى فى حالى بقى حرام عليكم وصرخت فيه سبونى بقى انا مش عاوزه حاجه من حد ولا عاوزه أصعب على حد
راح الشاب ده قال انا مش عاوز حاجه منك انا كنت هعرض عليكى المساعده بس
قالت مش عاوزه مساعده من حد ممكن تسبني فى حالى ممكن قال ليها حاضر حاضر وراح مخرج فلوس من جيبه طب معلشي اقبلى منى دول وراح سبهم أمامها ومشي
بعد ما مشي مدت ايدها اخدت الفلوس وقامت تبحث عن اى محل تشترى منه أي حاجه تأكلها لأنها كانت ميته من الجوع بس المحلات كلها كانت قفله فضلت تلف بين الشوارع لحد ما وجدت محل بقاله فاتح ادته فلوس من غير ما تتكلم وفضلت تاخد فى اى حاجه أمامها وتفتحها وتاكلها واللى واقف فى المحل باصص عليها وهو مستغرب بعد ما كلت وشبعت قالت له معلش ياحاج شوف اللى اخدته ده بكام وهات الباقى حسب اللى اخدته واعطاها الباقى وبص عليها لقاها اخدت جنب على الطريق وقعدت راح طالع واتجه ليها وقال ليها مالك يابنتى انت ما روحتيش على بيتك ليه بصت له وماردتش
فقال ليها يابنتى بلاش القعده فى الشارع فى وقت زى كده غلط عليكى وبعدين زمان اهلك قلقلنين عليكى لو هربانه منهم عشان م مزعلينك ولا غصبينك على حاجه قومى انا اروحك واتكلم معاهم
نسمه بصت ليه وابتسمت ابتسامة حسره وماردتش عليه
قال ليها انتى بتسخرى منى يابنتى وبيضحكى من كلامى
نسمه بصوت حزين ومهزوم ابدا والله ياحاج انا بسخر من الظروف واللى انا فيه دا انا لو كان عندى اهل لو حتى كانوا هيدبحونى كان ارحم من اللى انا فيه ده وشيفاه دا الاهل مهما يكونوا فقراء او سيئين هم ستر وسند البنت انا لحظه واحده ليا فى الشارع عندى أقوى من مائة سنه عذاب من الأهل هو ده اللى مخليني بسخر
صاحب المحل:طب تعالى يابنتى اقعدى على الكرسي فى المحل قومى ما تقعديش كده
نسمه: معلش ياحاج انا مرتاحه كده
صاحب المحل:يابنتى قومى اسمعى الكلام انا بفضل فاتح لحد ما بصلى الفجر تعالى اقعدى لحد الفجر وبعد كده ربك يحلها قومى
نسمه قامت وقعدت على كرسي على اول المحل وفضلت ساكته لما نامت وهى قاعده على الكرسي
صاحب المحل صعب عليه يصحيها وفضل قاعد فى المحل لحد الصبح
زوجة صاحب المحل قلقت عليه وجت تشوفوا ما جاش ليه شافتها قاعده دخلت بزعيق ايه ياحاج اللى بيتك فى المحل وبصت على نسمه وهى نايمه على الكرسي وايه البنت دى وايه حكايتها
صاحب المحل اسكوتى هتصحيها دى بنت غلبانه مالهاش مكان تنام فيه نامت وهى قاعده صعبت عليا ما ردتش اصحيها وانا بفكر اجبها تقعد معانا واهى تبقى تساعدنى فى المحل
واول ما زوجت صاحب المحل سمعت كده زعقت فيه ايه انت عاوز تقعدها معانا ما هو ده اللى ناقص اصل من وسع المكان وكمان عاوزها تقف فى المحل معاك وشويه تقول لى اتجوزها عشان استرها لا يا حبيبى الحنيه دى ما تخلش عليا هى اوا ما تصحه اديها اي مساعده وتتكل على الله ليها رب يستر عليها ياحبيبى
نسمه صحيت على الزعيق وكلام زوجته قامت مفزوعه وخافت وراحت واخده نفسها وماشيه
صاحب المحل لزوجته حرام عليكى فزعتيها انتى ايه معندكيش قلب
زوجته:لا عندى ياحبيبى بس عندى عقل برضو
صاحب المحل :اوعى طب لما الحقها اديها اي مساعده
وقام راح وراها وقال خليى دول معاكى يابنتى وربنا يتولاكى
نسمه بصت ايه وقالت فى بالها ايه هترسى على الشحاته وانى اخد حسنات من الناس وفضلت ماشيه وتقول طب وبعدين هتعملى ايه يانسمه لازم تلاقى اي شغل ومكان يسترك ويبعد العيون عنك
ونسيه خالص ان الشنطه كان فيها إثبات شخصيتها وان هى دلوقتى معهاش اى ورق او إثبات الشخصيه وان الموضوع اتصعب عليها فى ان حد يرضى يشغلها او يسكنها عنده وفضلت تلف وتسأل ولما وحده وفقت تسكنها عندها عشان صعبت عليها ووفقت كمان تصبر عليها شويه أنها تعطيها جزء من الإيجار اوتصبر فى الباقى فرحت نسمه اوى وحست ان الست طيبه وكويسه وهترتاح معاها
بس اتفاجئت لما الست قالت ليها ممكن بطاقتك الشخصيه عشان اسجل بياناتك واخد صوره منها قالت ليها حاضر وهى ناسيه خالص ان الشنطه اللى اتضطرت تسبها فيها بطاقته بس افتكرت ووقفت أمام الست مبلمه
الست: فى ايه مالك بقولك هاتى البطاقه
نسمه:بصراحه البطاقه ضاعت منى
الست :اسفه انا ممكن أوافق على اى حاجه الا انك مش معاكى بطاقه شخصيه
نسمه:معلش طب استحملينى يوم ولا اثنين لحد ما اتصرف ارجوكى
الست؛معلشي يابنتى مش بأيدى والله انا بيجى عليا تفتيش فى اى وقت ولو اتعرف انى مقعداكى عندى من غير بطاقه هدخل فى سيم وجيم وانا ست كبيره مش حمل بهدله معلش سامحينى انا اعرف انت ايه وراكى انا اسفه
نسمه:وضعت وجهه فى الأرض وقالت ولا اسفه ولا حاجه شكرا
وطلعت نسمه جلست على باب المسكن وهى تبكي يعنى ياربى انا ماصدقت أجد مكان يستحملنى ويسترنى يحصل معايا كده ايه الحل يارب
فضلت محتاره ومش عارفه تعمل ايه حتى كده مش هعرف ادور على شغل ولا سكن ايه خلاص مكتوب لي افضل فى الشارع على الطريق عرضه لأى حاجه
لحد ما قالت اه صح افتكرت حاجه هى دى الحل مافيش غير كده .تابع عاوز تفاعل مشجع كده انا ما بتأخرش اهو.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نسمة على الطريق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى