روايات

رواية ندبات قدر الفصل الثالث عشر 13 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الفصل الثالث عشر 13 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الجزء الثالث عشر

رواية ندبات قدر البارت الثالث عشر

ندبات قدر
ندبات قدر

رواية ندبات قدر الحلقة الثالثة عشر

هدوئي لا يعني أنني بخير بل هناك في قلبي انفجار لا اريد ان أخرجه لأحد
هبطت فاطمة من سيارة أجرى أمام مقر الشركة التي تعمل بها في نفس اللحظة التي هبط فيها الياس وما ان تحركت نحو الشركة حتى توقفت سيارة في طريقها وهبط رجلان يريدانها ان تركب معهم عنوة
انتبه لهما الياس وأسرع إليهم يركد وما ان وصل حتى لكم أحدهم في وجهه فردها له الرجل كان سيسقط ارضا
اعتدل وقال : عايزين منها ايه ؟
رد الرجل : وانت مالك ؟
الياس بغضب : لااا دانت بجح بقى ، بقولك عايز منها ايه ؟
رد الرجل الاخر : الست منال صاحبة والدتها عايزاها واحنا كنا هنقولها كده
ردت فاطمة بغضب أيضا : الست المريبة دي انا مش عايز اشوفها تاني بلغها بالكلام دا
قال الياس بتهكم : سمعت ، يلا بقى وروني عرض اكتافكم
نظر أحدهم للأخر ورحلوا دون افتعال المشاكل
أخرج أحدهم الهاتف وقال لممدوح الصاوي : يا باشا فيه واحد طلع في طريقنا وعمل قلق وانت قولت مش عايز مشاكل لولا كده كنت جبته تحت رجلي
ممدوح : خلاص تعالوا انا هاتصرف
توجه ممدوح إلى منزل منال كانت مخمورة تماما
كانت تتمايل يمينا ويسارا ممسكة بيدها كأس الجعة وضعت يدها على كتفه وقالت : دوحة واحشتني
نظر لها بضيق وحزن على حالتها ، كانت منال كالوردة المتفتحة كانت فائقة الجمال، الأن هي شاحبة الوجه زبلت ملامحها الجميلة ، وحده الحزن قادر على تبديل ملامح جميلة الجميلات وانطفائها ، رغم أنه لا يصلح شئ بل يفسد كل شئ ..
قال بحزن : بتشربي في عز النهار ليه يا منال ؟ أنا وعدتك اني هارجعلك بنتك انا بنفسي هتدخل واقنعها بس مش عايز شوشرة الومين دول ، وخاصة الواد الياس دا بيتنطط لها زي فرقع لوز كل مكان بيكون معاها وانا مش عايز أظهر في الصورة لحد ما خطوبة بنتي تتم على خير
ردت بدون وعي : يووووه رغي رغي رغي ، مش عايزة اسمع حاجة
ضربت بالكأس عرص الحائط وهي تقول : انا ندمانة ، ندمانة اني سيبت حياتي كلها ومشيت وراك
اقتربت أمسكت بتلابيب سترته تهزه بعنف وهي تقول : انا بكرهك يا ممدوح بكرهك
صفعها على وجهها بشدة صرخت ، وقعت ارضا
جلس بجوارها ، امسكها من خصلاتها بعنف وقال بصوت يشبه فحيح أفعى : بس انا بحبك ولسة عايزك ، وطالما لسة عايزك هتفضلي معايا ، ما تختبريش صبري وتخليني امِّل منك ، و نصيحة مني بلاش جو الاكتئاب دا والهرتلة في الكلام دي اللي لا تودي ولا تجيب ، قولتلك بعمل كل اللي اقدر عليه عشان بنتك تكون معاكي
ردت بنحيب ممتزج بألم من ضربه لها : ليه ما اتجوزتنيش يا ممدوح ليه حرمتني اني اخلف عيل يملا حياتي ، إنت شايفني رخيصة صح ؟
رد ممدوح بثقة وكأن ارائه صحيحة جدا : لا مش صح انتي غالية اوي عندي يا منال ، بس الحرام حلو انا بحبه يا روحي .
انهى جملته تركها وغادر الغرفة أمسكت هي مزهرية ورد والقتها خلفه وهي تصرخ : بكرهك بكرهك ..
سمع صراخها تأفف بضجر وترك الشقة بأكملها وتمتم : كنت غلطان لما رجعتها من فرنسا كنت بروحلها شهر في السنة بس كان بيبقى أجمل شهر ، لكن دلوقتي هي اتجننت رسمي ، أنا ما بقتش طايق اجي هنا اصلا …
________________________
دلف رازي إلى مكتبه منذ مدة ليست بقليلة لم يدون شئ في دفتر الملاحظات
جلس على مكتبه بعدما طلب من سناء ان تعد له فنجان قهوة فتح دفتر المذكرات لفت انتباهه اخر صفحة مكتوبة ، هذا ليس خطه ، قرأ المكتوب
(وكم أمرٍ بدا لي مُستحيلاً & جرى دمعي لهُ وبكى جَناني
بَذلتُ لأجلِه أيامَ عُمري & فأرهقني وأرّقني زماني
فقُمت وقد نَفضْتُ غُبار رأسي & أجَبْتُ تفائلي لمّا دعاني
ليَ الصبرُ الجميلُ وحُسنُ ظنّي & وعِند اللهِ تحقيقُ الأماني)
بعدما فرغ من القراءة ابتسم وهو يطالع باب الغرفة يفكر ، يالها من شيطانة فضوليه تتدخل فيما لا يعنيها تعتقد انها ستحل كل مشاكل العالم بعقليتها متناهية الصغر تلك ، ولكن أعجبني ما كتبت حقا لولا ذلك كنت سأعاقبها عقابا شديدا ، كيف لها أن تعبث بأشيائي دون إذني ؟
تبدلت ملامحه للحزن وهو يفكر ، مازالت صغيرة لا تعلم أن هناك اماني لم تتحقق ابدا وان هناك أشياء اذا فقدتها لا تستطيع استعادتها مهما فعلت ..
وقعت عيناه على تلك العبارة ( يقولون ان حبل الكذب قصير ، وانا اقول مهما كان قصيرا سأجلعه يلتف على رقبتك ليشنقك اذا ما حاولت الكذب عليا )
ابتسامة واسعة رسمت على محياه حينما تذكر كيف أن تلك الجملة البسيطة جعلتها تبوح بكل ما في جعبتها من أسرار
انتبه لنفسه يبتسم ، ماهذا واللعنة ؟! انت شارد تبتسم على أفعال تلك الصغيرة الفضولية ، يا رجل بربك هل تريد أن تثق مرة أخرى ، يكفيك ما آلت اليه روحك جراء تلك الثقة التي منحتها لمن لا يستحق ..
قطع شروده دلوف قدر حاملة كوب من الأعشاب
عقد حاجبيه وقال : فين القهوة يا آنسة ؟
ردت بهدوء عكس خوفها من ردت فعله : انت تعبان الأفضل انك تشرب حاجة دافية مش قهوة وكمان هتاخد العلاج دا .
زفر بنزق ورد بهدوء عكس ما بداخله من صراعات
: انتي مين اداكي حق انك تقرري عني ؟
وضعت الكوب على المكتب وقالت بزهق : انا هعلق كارنيه اني الممرضة هنا ، ومن حقي اقرر تشرب ايه وتاكل ايه
استرقت النظر لتجده يفتح الدفتر على الأبيات الشعرية التي دونتها من قبل ..
ابتسم بتهكم وقال : وكمان عشان ممرضة تكتبي في دفتري اللي انتي عايزاه ، دي كمان من مهامك ؟
اخفضت رأسها بخجل وقالت بمكر مدعية الجهل : هو دا دفترك سيد رازي ، انا كنت فاكرة انها مدونة لأي حد عايز يكتب شعر حافظه بس
رفع حاجبه الايسر وهمس بتهكم : مكارة ، فضوليه..
____________________________
الياس كان يفتح تحقيق لفاطمة
_مين دول ؟
=والله ما اعرف انا زيي زيك
_ تمام انا هاوصلك من هنا ورايح وهعدي اخدك وانا جي الشركة
= بس كده تعب عليك ، وجهتنا مش واحدة
_ مالكيش فيه
كان يرد بضيق
تنهدت بغضب وهي تقول : بتعاملني كده ليه ، كأني مذنبة
رد بصدمة : انا بعاملك كأنك مذنبة ؟ الحق عليا اني حارق نفسي وعايز اعرف الست دي عايزة منك ايه
انهت الحوار وهي تقول : انا اصلا مش عايزة اشوفها تاني دي ست مريبة وانا مش مرتاحه لها
ضيق الياس عينيه وقال: هنشوف
صدح هاتفه باسم من كان ينتظر اتصاله بفارغ الصبر لقد كانت الشركة الإيطالية التي قدمت له عرض شراكة وطلبت منه الانتظار لحين إبلاغه بقرارها النهائي أتى ذلك الاتصال تزامنا مع دخول مهاب المكتب
رد الياس بسرعة : الو ، ما الاخبار اتمنى ان تكون بأفضل حال
رد عليه الطرف الآخر بما جعل ابتسامته تتسع وقال : حسنا ، اوعدكم بأننا سنبذل قصارى جهدنا لنيل ثقتكم ، اشكرك على الوثوق في قدراتنا
رد عليه الطرف الآخر
فأكد هو كلامه بالطبع سنحتفل سوف أقيم حفلا كبيرا في منزل العائلة لتتعرفوا على مالك الشركة الثالث السيد رازي
رد الطرف الآخر: يسعدنا ذلك كثيرا
اقفل بعدها الياس وهب واقفا هو ومهاب يرقصون رقصة أصحاب الأرض الحقيقية كما تعلماها على يد أبناء غزة سدد الله رميهم ❤.
ضحكت فاطمة وامسكت هاتفها تصورهما وقالت : دي المفروض يبقى اسمها شركة مجانين المستقبل
______________________________
كانت هاجر تجلس على فراشها ليلا دموعها تتسابق بعدما حسمت امرها بالابتعاد نهائيا عن مهاب حتى لا يصيبه من حقد والدها ما يدمر مستقبله
تذكرت اول لقاء جمعهما وتعرفت عليه
كانت تخرج من نادي رياضي ، تبعها ثلاث شباب كانوا يقومون بمضايقتها وهي لا تأبه بهم كانت تتابع سيرها واضعة سماعات الأذن في اذانها ولا تسمع ما يقولون بالمرة ..
اقترب مهاب منهم وقال : جرا ايه يلا انت وهو ، اتخيلها اختك يا اخي ، ايه مافيش نخوة ابدا
رد أحدهم : وانت مال اهلك يلا
رد الآخر : تكونش اختك قول ما تخافش
رد الثالث : حتى لو اخته هناخدهم هما الاتنين
ضحكوا الثلاثة مما اثار غضب مهاب لكم الثالث بقوة حتى اوقعه ارضا وقال : دانت عيل قليل ادب ياض وعايز اللي يربيك
اندفع الثلاث شباب يسددون الضربات لمهاب حتى انتبهت هاجر التي كانت قد ابتعدت كثيرا وكانت على وشك صعود سيارتها هزت رأسها يمينا ويسارا وركدت نحوهم أمسكت الاول من سترته من ظهره سحبته بعيدا وسددت له ركلة في معدته اوقعته ارضا اما الثاني فقد مارست رياضة (البوكسينج ) في وجهه ومعدته بكلتا يديها
ومهاب كان قد امسك الثالث اوقعه ارضا واخذ يسدد له الركلات المتتالية في معدته ، وما ان شعروا بخروج رجال أمن النادي الرياضي حتى
صدح مهاب : انتي يا جون سينا ، الأمن جي علينا يلا نخلع بسرعة
ركدوا سويا حتى وصلوا عند شارع ضيق متفرع من شارع اساسي
قالت بسخرية : لما انت مش قد الخناق بتتخانق ليه
رد بتكشيرة : والله ماعجبنيش مشهد ان اشوف بنت مكسورة الجناح تتعاكس من تلات شباب رجولتي ما تقبلتش الأمر
ردت بتهكم : كفي نفسك يا كابتن مين دي اللي مكسورة الجناح اصلا
ضحك هو وقال : قصدي كنت فاكرها مكسورة الجناح ، طلعت هي اللي كسرت لهم جناحاتهم
فتحت حقيبة الظهر خاصتها واخرجت له محرمة : خد امسح الدم اللي نازل من بقك .
نظر بتقزز وقال : عايزاني استخدم فوطتك ، ايه القرف دا
اتسعت عيناها بصدمة وقالت : تصدق تستاهل ، على فكرة دي نضيفة معايا واحدة كمان بس خلاص العرض خلص
قلد حركتها وصوتها بسخرية وقال : العرض خلص
ضحكت على طريقته تلك ومدت يدها له وقالت : خد عشان خاطر شهامتك بس
ترددت قبل أن تقول له : وشكرا عشان اضربت عشاني
رد بحنق : ما تقوليش اضربت ، قولي شكرا لأنك انقذتني ، ساعدتني انتي بتبصي ليه لنص الكوباية الفاضي
ابتسمت وقالت له بامتنان : شكرا لأنك ساعدتني ، أنا هاجر
ابتسم بثقة وقال : باشمهندس مهاب فكري
هاجر بزهول مصطنع : اوووووه ، لازم كلمة باشمهندس طبعا ، عارفاكم يا بتوع هندسة كأنكم جايين من كوكب تاني
رفع حاجبه الأيسر وقال: دي حقيقة على فكرة يا آنسة
قالت بتهكم : ياخي تبا لتواضعك
عادت إلى الواقع ازداد نحيبها فعلى الرغم من انه لم يصرح لها حتى الآن بحبه لها وحتى هي أيضا لم تبدي شيئا له فهي حقا تحبه من كل قلبها وهي تعلم ذلك جيدا ، لكن لا جدوى فقد كُتِبَ على قصة حبهم ان تنتهي قبل أن تبدأ من الاساس
____________________________
كان رازي يجلس بجوار المدفأء وبجواره بلاك جان يستمع إلى المذياع فمنذ عزلته عن العالم وابتعاده عن حياة رجال المخابرات ومغامراتهم التي لا تنتهي ، تسللهم في جوف الليل للقبض على فريستهم ، أصبح يفضل الحياة الكلاسيكية الهادئة يروقه سماع الراديو كثيرا ، واكثر ما يحبه هو الانصات لصوت محطة القرآن الكريم لأنها تذكره بوالدته التي كانت تعشقها .
جلست قدر على الاريكة المقابلة ظلت صامته لحظات ثم
كررت كسر الملل وقالت : كنت واخدة فكرة غلط عن الظباط ،كنت فاكرة ان حياتهم كلها اكشن وديما كده عقدين حواجبهم ورسمين رقم ١١ على جبهتهم ، بس مستغربة انت مش شبههم ، بتحب القراءة والموسيقى وحياتك هادية جدا
شرد قليلا يفكر (تريني هادئ الهيئة ، كجبل شامخ لا يهتز لأعت الرياح ، لكن لا تدركين أن ذلك الجبل يحوي بركانا يغلى ينذر بالانفجار في أي لحظة )
ثم زفر بنزق وقال : وانا مستغرب كنت فاكر الممرضات ملائكة الرحمة وهاديين ، بس انتي غير انتي المفروض تكوني مذيعة عشان مش بتبطلي رغي .
مطت شفتيها بتكشيرة وتمتت : اكتر شخص شوفته بيقصف جبهات تاخد جايزة نوبل في القصف
ضيق عينيه وقد وصله ما قالت فرد بسخرية : وانتي تاخدي جايزة نوبل في الرغي
ردت بتحدي : وانت تاخدها في قوة السمع بتسمع دبة النملة
قطع تلك المصارعة الحرة اعلان هاتف رازي بقدوم اتصال
رد مسرعا حينما علم هوية الشخص كان الياس
رازي : الياس اخبارك ايه ، جاي بكرة إن شاء الله
رد الياس : انا تمام يا رازي باشا ، بس عندي مفاجأة
رازي ارتشف رشفة من فنجان قهوته وقال : خير
الياس : أخيرا يا رازي الشركة هتقف على رجلها ، وهيبقى ليها مكانة وتنافس اكبر الشركات ، الشركة الإيطالية وافقت انها تمول مشاريعنا الفترة اللي جاية .
رازي بسعادة : مبارك دي خطوة كويسة ، ربنا يوفقكم
هتف الياس بتردد : بس يا رازي احنا لازم نعمل حفلة بالمناسبة دي ، والشريك الأجنبي عايز يشوف مالك الشركة اللي هو انت وانا عارف انك مش هتقبل تيجي هنا عشان كده قلت يعني لو توافق إننا نعمل حفلة في الفيلا عندك هيبقى حاجة كويسة من ناحية الشركاء هيتعرفوا عليك ومن ناحية تانية نعمل الحفلة بتكاليف اقل بدل حجز قاعة وكده
لم يرد رازي ان يزعج أخيه لذا وافق على مضض وقال : رغم ان الفكرة مش عجباني الا اني موافق عشانك يا الياس
هتف الياس وبجواره مهاب : يعيش رازي يعيش رازي باشا للغلابة
ضحك بصوت لأول مرة أمام قدر ، المفاجأة جمدتها حقا يا إلهي هو يضحك حقا ؟ كنت اعتقد انه لم يتعلم الضحك بعد ، يبدو رائعا حينما يضحك ، يالها من حقيرة متحجرة القلب من سلبته تلك الضحكة الرائعة
فاقت من شرودها على صوته وهو يقول : آنسة قدر بلغي الست أمينة وسناء أنه فيه حفلة هنا بعد يومين عشان يستعدوا ولو احتاجوا خدم زيادة مافيش مشكلة بلغي الست أمينة تتصرف وتجيب ناس هي تعرفهم كويس ناس ثقه ، تمام
الياس ومهاب بكرة إن شاء الله هيكونوا هنا .
ردت قدر برسمية وفد تناست المصارعة الحرة التي كانت ناشبة بينهم منذ قليل
قالت : تمام يا سيد رازي
تحركت خطوتين ثم عادت تقول بتردد : ممكن اعرف الحفلة بخصوص ايه
ابتسامة جانبية ظهرت على محياه قال : فضوليه حد اللعنة
تزمرت واستدارت لترحل لكنه ارضى فضولها وقال : الحفلة بخصوص شغل الياس هو خد خطوة كويسة في شغله
لو قلت كده من الاول ماكانش هيجرا حاجة والله ، كان هذا ما تفوهت به بضيق
= قلتلك هتتعبي معايا ، انهزمتي بسرعة
ردت بتحدي : أنا قدها على فكرة سيد رازي ، وعندي نفس طويل
= هنشوف ، هكذا رد باختصار
__________________________
كان الياس وفاطمة وباقي طاقم العمل منهمكين في تحضير دعوات الحفل ، اما الياس فقد كان يهاتف هاجر وهي لم ترد على اي من مكالماته
أخيرا ردت بضيق : عايز إيه يا مهاب بترن كل دا ليه
قال مهاب بسعادة : يا كابتن صحي النوم ، إحنا نجحنا يا هانم وحققنا احلامنا وانتي لسة تحت البطانية بتحلمي
ردت متصنعة اللامبالاة : اوك عايز ايه
قال بصدمة : عايز إيه؟ يا جاحدة مافيش مبارك
تجمعت الدموع في عينيها فكرت ، مهاب لا يستحق هذا منها ردت رغما عنها : مبارك يا مهاب انا فرحانة عشانكم اوي ربنا يوفقكم
شعر بحزنها وتغير نبرتها المشاكسة القوية المعتاد عليها قال : مالك يا هاجر ؟ انتي متخانقة مع ابوكي ، ربنا يهده يا شيخة
هبطت دموعها وقالت: أنا هاقفل يا مهاب عايزة أنام
صدح بصوت مرتفع : بت استني ، لازم تيجي الحفلة ، هابعتلك دعوة وهبعتلك اللوكيشن كمان
لم تستطع الرفض فكرت لم اكسر قلبه في أكثر يوم كان ينتظره بفارغ الصبر سأذهب وليكن هذا هو آخر لقاء معه وسأتزوج من ابن الوزير هكذا سأقنع والدي
تعجب من صمتها وقال: ياخي تبا للنوم يا بومة بقولك نجحت با بت زغرطي افرحي حتى ، حسبي الله
لم تستطع كبح دموعها اكثر من ذلك لذا أقفلت الخط حتى لا يشعر بأي شئ
قال الياس وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامة ماكرة : فاطمة اكتبي على الدعوة دي ممدوح الصاوي ، لازم يعرف اننا هننجح رغم كيد الحاقدين …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندبات قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى