روايات

رواية ناثرين الفصل الخامس 5 بقلم سيلا

رواية ناثرين الفصل الخامس 5 بقلم سيلا

رواية ناثرين الجزء الخامس

رواية ناثرين البارت الخامس

رواية ناثرين الحلقة الخامسة

عند وصول ناثرين ووالدتها إلى المقبرة شاهدا منظرا بشعا لم ولن يتوقعا ان يرياه يوما. شاهدا تربة القبر كلها منبوشة. ومركومة كجبل صغير طرف حافة القبر.. ركضت ناثرين نحوه ثم إنحنت لتطل على الحفرة. فوجدتها غميقة فارغة لا وجود لجثة والدها.
عندها عادت للخلف تضغط بيدها إتجاه نبضات قلبها. التي تكاد ان تتوقف اثناءها من شدة خفقانها بسبب الخوف الشديد. متسائلة من الذي سيكون اخذ جثة والدها.؟
بعدها امسكت بذراع والدتها. وعادت أدراجها نحو بوابة المقبرة لتسأل حارسها اين اخذوا جثة والدها.؟ فسمعت كلاما منه لا يتقبله صاغ.. اخبرها انه للأسف لم يرها. ولكن مثل هذا الفعل حدث منذ اسبوع لثلاث جثث على التوالي حتى الان.. لإمرأة وشابة في العشرينيات ولرضيع حديث الولادة واخرهم والدها… ورغم التحقيقات إلا ان الوضع لم يكشف امره بعد.
ونصحها الحارس ان تذهب إلى مركز الشرطة حتى تدلي بشكواها.
وقبل ان تذهب سألت مجددا ناثرين الحارس. هل بعد إختفاء الجثث على ظهروا ثانية..؟ سكت قليلا الحارس ثم اجابها بنعم… ولكنه طلب منها ان لاتبوح بما سيخبره بها.لان الشرطة متكتمة على الموضوع.حتى لا تحدث بلبلة بالبلدة..ثم قال لها ان الجثث تعود ناقصة فكل منها ينقصها عضو من اعضائها.. تفاجأت اكثر ناثرين بما تسمعه. فأردفت مالذي سيفعلونه بالاعضاء وهي انتهت صلاحية إحيائها من جديد.!؟ فهم اخذوها من اناس متوفون وليسوا أحياء!
بعدها توجهت ناثرين ووالدتها نحو مقر الشرطة لتدلي بشكواها. ان جثة والدها سرقت من المقبرة فلم تجد منهم إهتماما للموضوع سوى اللامبالاة من طرفهم. واخبروها انها ستعود على كل حال بعد مرور يوم او يومان. مما إستفز ناثرين برودتهم حول امر خطير مثل هذا. وكأن الجثة ستتجول بالمكان لتريح اعصابها من الوضع المزري الذي تعيش فيه ثم تعود بنفسها إلى الحفرة التي خرجت منها باديء مرة.
كانت ناثرين مستشاطة غضبا ووالدتها كل الطريق تهدىء من روعها. حتى لمحت من بعيد كوستيف يذهب ناحية منزله. فاسرعت نحوه بعد ان طلبت من والدتها ان تتم طريقها وبعد قليل ستوافيها.
اثناءها نادت ناثرين كوستيف بأعلى صوتها ولكنه لم يستلم النداء. فركضت نحوه حتى سمعها اخيرا. حينها إلتفت إليها بكل قوته.. وحيته ناثرين بمعانقته ودار حديث مابينهما حول اوضاعها الراهنة. حيث تأسف لها كوستيف عن كل مايحدث لها.. فاستغربت ناثرين كيف له ان لايدعوها إلى منزله لشرب القهوة او مشروب ساخن ما بما انهما قريبين إليه كثيرا. فخجلت ان تطلب منه ذلك. وغيرت فكرها بعد ان رأت ذاك الكيس الكبير الذي بيده. فسألته هل هي اغراض للمنزل. فتمتم بعد ان إستدار يمينا وشمالا. ورد عليها بالإيجاب. وعندما ارادت ان تطلع عما إبتاعه من السوق. لحظتها لم يتحكم بنفسه كوستيف ودفعها للخلف كادت ان تسقط. مما إنصدمت بردة فعلته هذه الغير مفهومة. بعدها إنتبه لما قام به للتو. فأمسك بيدها وطلب منها المسامحة. وبرر موقفه ان مافعله من اجلها فما بالكيس شيء لاتستطيع اي انثى رؤيته ثم اصبح يضحك واردف يقول. خاصة من انثى حساسة مثلها الدموع مصاحبة لها كل يوم.. واخبرها انها طيور فقط إصطادها من الجوار مع اصدقائه. وهي لاترى من كثرة الدماء التي تغطيها ثم قبل يديها واخبرها هذا كل شيء ياصغيرتي. ولكنه عرض عليها ان يريها شيء اخر اجمل وهو شغفه بالحياة. اخرج من نفس الكيس شيء مستطيل ضخم حجمه و في إرتفاعه.. ملفوف بقماش بطريقة دقيقة. فأبعد عنه ذاك القماش الأسود. واخرج منه كتاب شكله غريب… كان غلافه خشن وكأنه صنع من الخشب وليس الورق. رسم عليه هيكل جسم إنسان بداخله كل أعضائه. تراها وكأنها حقيقية. حتى انك تستطيع لمسها لأنه كل عضو بها منقوش ليبرز شكله ولونه كالقلب بالاحمر مثلا. والرئتان ورديتان.. إلخ
حينها سألته ناثرين هل هو يدرس الطب؟ فضحك مجددا واخبرها بل هو من يدرسه…وتم بأنه في الحقيقة دكتور في علم التشريح والانسجة.
هذه المرة ضحكت منه ناثرين لتستهزء به. مالذي يفعله دكتور بهذا المقام في بلدة فقيرة من العلم كهذه؟ فرد عليها انه يقوم ببحث كبير عن الانسجة الميتة للإنسان التي ترى بالعين المجردة. والتي ترى عبر المجهر. هو بحث مغزاه كيف نستطيع إحياء تلك الانسجة بتجارب علمية…. هنا تعجبت ناثرين من كلامه وردت عليه إن كان قصده إحياء إنسان ميت من جديد.؟ حينها تبسم كوستيف وكان جوابه لما لا!؟ فالعلم يتطور يوم عن يوم مردفا على العموم هي مجرد ابحاث تكتب على الورق فقط حتى الان… ووضح لها انه إبتعد عن صخب المدينة حتى يجد راحته في بحثه هنا فقط.
بينما هما واقفان يكملان حديثهما ونقاشهما حول الموضوع إذ بأخ ليتسي صاوباولوا ينادي عليهما من بعيد ان يحضرا معا في الحال..فتعجبا اثناءها من امره. فطلب كوستيف ان تسبقه ناثرين ريثما يضع الكيس في المنزل ويلحق بها على الفور.
وعندما إلتقيا بصاوباولوا اخبرهما عن فاجعة اخرى حدثت قبل قليل بالجوار.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ناثرين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى