روايات

رواية ميراث الوعد الفصل السابع 7 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد الفصل السابع 7 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد الجزء السابع

رواية ميراث الوعد البارت السابع

رواية ميراث الوعد الحلقة السابعة

الحلقة السابعة
ميراث الوعد
روحت قربت من باب الأوضة فسمعتها بتتكلم هي وفتنة
كانت العقربة بتكلم حماتي عني وبتقولها
_صبحت أرض بور، زي أرض الحاسي اللي بتزرع زرعة واحدة، وانتي نفسك في العزوة، ومحمود عينه مني، بس انا ماعدتش هخلف، وطارق هتكون خلفته مرة واحده ومش حاساها هتكون قريب، مش ظاهره قدامي في سنة ولا اتنين ولا تلاته، مافيش غير سيد، نجوزه تاني وممكن تالت، ويجيب عيال كتير، وهي تنكسر وتلين، لغاية ما توافق تحققلي مرادي
ساعتها فتحت الباب عليهم فجأة
لكن الغريب اني لقيتهم قاعدين قصاد بعض على الأرض فوق رقعة جلد معيز قديمة بتاعت حماتي، كانت حماتي متربعة وحاطه ايديها على ركبتيها أما فتنة فكانت قاعدة تانية ركبتينها تحتها وحاطة ايديها فوق ايدين حماتي وباصالها في عينيها…
لما فتحت الباب فضلت حماتي على وضعها
ماتحركتش مللي، دا حتى وشها مادورتوش ناحيتي،،
كان متسهم عليها أو متخدرة أو متنومة، منظرها لوحده قبض قلبي…
حتى لما التفتت فتنة ناحيتي بغيظ، فضل وش حماتي على نفس وضعه
لقيت فتنة فزت قامت وهي بتقول
_هو في حد بيدخل خلوة حد كدة
بس وهي بتقوم عطتني ضهرها وغطت على جسم حماتي لكن رغم دا لاحظتها بتضربها بايدها على وشها عشان تفوق وقت ما كانت بتقف
ساعتها لقيت حماتي قامت وقالت
_سلوى!!
_انتي جيتي امتى
قامت بعدها اتعدلت على طرف سريرها وكملت
_ايه اللي حنن قلبك على حماتك النهاردة، بقالك مدة غايبة مابتنزليش عندي
ردت العقربة في النص
_أصلها من يوم ميتة أحمد وهي حاسه بالذنب عشان هي اللي فوّلت بموته في الترعة
=أنا مافولتش على موته، انا عندي بركات زي ما انتي قلتي قبل كدة وبشوف حاجات وبتتحقق، يبقا اللي انا شفته عن أحمد كان رؤية واتحققت، مش سبب في اللي جراله، أما السبب في اللي جراله فانتي أول واحدك عارفاه
ساعتها حماتي علت صوتها وقالت
_خلاااص، الكلام بعد الصوان تجديد في الأحزان، والموت بميعاد، عمره وأخده، ودلوقتي لازم نبص لقدام
سكتت لحظات بعدها كملت
_بنتك عندها سنتين، انتي ناوية تبقي زي أرض الحاسي ولا إيه،، زرعة واحدة وخلاص ؟؟
=والله يا حماتي مش انا اللي بزرع، ثم إن انا زي ما انتي قلتي، لسه يدوب مخلفة من سنتين وكنا بنخد وقتنا أنا وسيد، وعندي بشرة حلوة ليكي، الدورة عدى على ميعادها أسبوع أهوه
لقيت فُتنة برّقت، بس انا ماكنتش عارفه انا ليه قلت كدة أصلا، خصوصا ان ماكنش عدى ع الميعاد الا يومين، لكن انا كانت نار بتغلي جوايا من الكلام اللي سمعته، الكلام اللي كانت بتزرعه فُتنة في عقل حماتي، واللي مجرد ما شافتني بدأت تردده، كنت بغلي من الوضع كله، البيت الهادي الميسور اللي كان عايش في أمان وفجأة بقا مليان شياطين
فضلت فُتنة من بعد كلمتي عاملة زي اللي صابها سهم في قلبها، ماكنتش عارفه ليه بس دا كان مفرحني،
فكملت عليها وقلت لحماتي
_انا أصلا كنت جايه أستأذنك عشان هروح لأمي أخدها ونكشف عند دكتور النسا في بلينا
وقتها اتحركت فتنة ناحيتي فجأة وهي بتقول
_وتكشفي ليه، هاتي ايدك كدة وانا هعرف
قالتها ومدت ايدها تمسك أيدي لكن انا نفضت ايدها من ايدي وقلت
_بطلي خرافات وكلام فاضي، مالكيش دعوة بيا
فرجعت ممعوضة لورا وردت عنها حماتي اللي بقت زي خاتم في صباعها
_عيب كدة يا سلوى، ماتقوليش كدة على الست فتنة الكُمّل بنت الأصول، دي صاحبة بركة ومعروفة، ونسبها ممتد لحد آل البيت
بصيت لفتنة بسخرية ورديت
_بجد؟ ومعاكي شهادة على كدة ولا إدعاء وخلاص…
ماردتش عليا راحت قعدت جنب حماتي
ابتسمت ببرود وردت
_اللي يهمني ان أم محمود عارفة وواثقة، مايهمنيش ان حد تاني يستوثق
رديت بنفس البرود
_طيب يا حماتي، هتعوزي حاجه من بلينا، انا هطلع أصحي رؤى ونمشي
_روحي يا بنتي وماتغيبيش، وابقي تعالي بشريني
لقيت القردة قالت
_ماتسيبي رؤى معانا هنا في البيت، أصل خروجها من البيت غلط عليها في البرد ده
رديت بنفس برودي
_لا متخافيش، بنتي طول ماهي معايا مافيش حاجه تقدر تمسها
خرجت من الباب وانا مش عارفه انا كنت جايبة القوة دي منين بس حبيت الإحساس ده، طلعت شقتي صحيت رؤى ولبستها، بعدها اتصلت بسيد بلغته اني رايحه لأمي وإني قلت لامه، ماكنتش ناويه اروح لدكاترة وهو مافاتش ع الميعاد الا يومين،، بس هو الكلام جا كدة وخلاص، وقلت أما أرجع هقول الدكتور قالي أصبر كام يوم
لما وصلت عند أمي كان تحت عندها مراتات اخواني سامي وسعيد، فضلوا قاعدين لغاية ما اتغدينا قرب المغربيه، وبعدها طلعوا يبصوا على شققهم
كنت طول اليوم بحاول أنسى وعماله أضحك ونهزر لكن مجرد ما قعدت مع أمي لوحدنا في أوضة الانترية اتفتحت في العياط
ماعرفتش أمسك نفسي مع إني طول اليوم كنت عماله أثبت نفسي وأقول إني مش هاحكي على حاجه
لكن لما بقينا لوحدنا ماقدرتش
بس بردو ماحكيتش كل حاجه، ماحكيتش كل التفاصيل، ماكنتش عاوزه أخوّف أمي خصوصا انها مش هيكون عندها حل، كمان كنت بقول أهو سر من أسرار البيت اللي انا فيه وماينفعش أكشفه
بس حكيت ان فُتنة دي سحّارة، وساحره للبيت كله
حكيت اني خايفة يكون موت أحمد بسببها وإن مايكونش موته هو الأخير، خصوصا ان السحارين دول دايما بيبقا حواليهم الموت والخراب والسواد
فضلت أمي تهدي فيا وتقول لي إن الحياة والموت عمر ومكتوب وأسباب، وإن السحر والأعمال مابتأذيش الا المؤمنين بيه، قالت كمان ان حماتي طول عمرها مؤمنة بالكلام ده واللي بيقرب من النار بتصيبه
لكن قعدت تصبرني بكلام كتير وتوصيني اخد بالي من جوزي وبنتي واركز معاهم، وارقيهم كل يوم وأشغل قرآن في البيت وأحافظ على صلاتي …
فضلت توصيني كتير وهي أصلا ست طول عمرها طيبة وفي حالها…
لكن وسط كلامنا ولما جات سيرة رؤى لاحظت انها مش موجودة حوالينا
وقتها جسمي برد فجأة وشفتها
شفتها بعيني بس ماكانتش قدامي
كنت قاعدة لسه في مكاني وشفت رؤى مع عيال خالها ع السطوح بتاع بيت أمي وادان المغرب بيأدن
كان منظر داير السطح لسه زي زمان
كام مدماج طوب أحمر واطيين وخزانات المياة في طرف السطوح والشمس غربت لكن لسه نورها الأصفر ظاهر
رؤى كانت بتتفرج على عيال خالها وهم بيطيروا طيارة ورق، بس ماكنش عيال خالها لوحدهم اللي بيشاغلوها
كانت بتلتفت لحد مش باين وبترفع له ايدها
كإنه بيلاغيها بلعبة مثلا أو حاجه عاوزاها
بعدها بدأت تتحرك وراه ناحية داير السطوح
اتنفضت من مكاني وطلعت أجري لفوق
لا كنت حاسه بجسمي ولا بقلبي ولا بأنفاسي
بيدور في دماغي الحلم اللي حلمته رؤى والكلام اللي رددته
_سطوح، اقع، اتعور، دم
اتكعبلت في عبايتي مرتين وانا بجري ع السلم
لكن في الاخر وصلت السطوح في أقل من لحظات
لقيتها واقفه عاطياني ضهرها وبتبص عالداير ولسه بتمد ايدها لحاجه مخفيه
وعيال خالها لسه مشغولين في اللعب بالطيارة
جريت عليها وأخدتها في حضني وفضلت أبكي …
أبكي وانا منهارة وبفكر في حاجه واحدة
اني أقتل فتنة دي وأخلص منها ومن أذاها
كانت امي طلعت ورايا
اول ما شافتني منهارة كدة قعدت تلوم عليا وتقولي ان البنت بتلعب عادي مع عيال خالها
لكن أنا ماكترتش معاها في الكلام
نزلنا تحت فقعدت يدوب شوية القط نفسي بعدها أهدت رؤى وروحنا
في الطريق كان بيدور في دماغي كلام الحيّة فتنة كله من اول ما شفتها
وبالذات لما قالتلي
_ابقي خلي بالك من بنتك
وقت ما كنت بكرشها من بيتي،، ويدوب خرجت من هنا ورؤى قامت مفزوعة من نومها،
كمان دار في دماغي لما سيد قام من نومه مفزوع وقال
=لو مشيتي من هنا تسيبي بنتي، بنتي خطر عليها انها تمشي، لو مشت هيبدئوا بيها
ماكانش هو اللي بينطق، كانت رسالة
كمان جا في بالي الحلم اللي حلمته امبارح بعد الفجر
لما لقيت الصوت بيتردد عند شجرة الزيتون وبيقول
_ماعدش الحل انك تهربي ببنتك، بنتك من دمهم واتسكنت زيهم، انا حذرتك تهربي من قبلها
كان بدأ نور يتضح كدة قدامي، فتنة مش قادرة تأذيني انا ، وانا وبس،، انما سحرها اتمد لكل من في البيت عيال وكبار، والواضح كمان ان تأثيرها ع العيال أسرع وأقوى
حتى لما خدت بنتي وروحنا بعيد ماحماناش من عملها الأسود على دماغها
يبقا كدة مافيش في الهروب حل
الحل في المواجهة
الحل في قتلها
لما وصلت البيت كانت شقة حماتي مفتوحة
دخلت الصالة كدة أشقر عليها لقيت فتنة طالعة من المطبخ
بصت ل رؤى بابتسامة باردة وقالت
_قلتلك خروجها غلط، شوفتي البنت وشها مخطوف ازاي
ماحاولتش ابتسم وديت ببرود وتكشيرة
_انا اللي يمس بنتي مش هقطع ايده
رفعت عيني في عينيها وكملت
_هقصف عمره
لقيتها ضحكت وردت
_طب واللي في بطنك
_وانتي مالك انتي باللي في بطني
وطت على ودني وقالت
_يتبع
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ادعو لاخواتنا بالنصر
ماتنسوهمش

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث الوعد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى