روايات

رواية ميراث الوعد الفصل الخامس 5 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد الفصل الخامس 5 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية ميراث الوعد الجزء الخامس

رواية ميراث الوعد البارت الخامس

رواية ميراث الوعد الحلقة الخامسة

=اقعدي بس واهدي واسمعيني، سلفك محمود هو اللي دبر للجوازة دي من الالف لليه، انا ماكنتش عاوزه اجوزها دلوقتي اصلا وكمان كنت عاوزه اسيب البلد واهرب من مطاردته ليا
برقت عينيا
_محمود سلفي
شاورت براسها بمعنى الموافقة وكملت وهي بتحكي بأسى
=سلفك محمود بيجري ورايا من كام سنة، من ايام ما جولي هو وام محمود عشان أشوف حكاية الخلفة بتاعتك انتي وجوزك، أظن ماقالولكيش ويمكن ماقالوش لسيد جوزك، قالولي انك بتكرهي صنف ريحة الشيوخ ولو عرفتي ان تعليماتي هي اللي هتمشي عليها فانتي هترفضي، أول مرة جم يعرضوا المشكلة كان محمود مسهم وبيبصلي كإنه هياكلني بعينيه، تاني مرة رجعولي ومعاهم أترك وأتر سيد جوزك وأتر من شقتكم، وساعتها اكتشفت انك من أصحاب الباب، ويمكن دا اللي كان مأخر حبلك، كان نفسي من وقتها اني اشوفك بس ماجاتش فرصة ولا طريقة،، لكن من وقتها وسلفك بيطاردني، وهو اللي خطط لجوازة اخوه الصغير من بنتي سهير، وناوي بعد كام شهر يجيبهالكم على بلاطة ويقول ان عيبه في حقكم اني ابقا ساكنه وسطكم كدة والبيت كله رجاله وعشان كدة هيتجوزني، ومراته زي ما انتي شايفه طيبة وهبلة ومش هتعترض ولا امه هتعترض، دا من جنانه قال لي ان مراته لو اعترضت هيخليني أعملها أمر طاعة يقعدها في بيتها لإنه مش هيقدر على مفارقة عياله، وانا مش هخبي عليكي، سلفك راجل وشهم وايده سخية وفضل ورايا لما حبيته ووافقت،، بس المصيبة انه مايعرفش أي حاجه من اللي حكيتهالك دي، مايعرفش انه مادام هيبقا عم لبنت سهير بنتي فأكيد مصيره الموت سواء قبل خلفتها أو بعدها، وقبل ما تتم بنتها سنتين
لكن
نزلت دموعها ووطت وشها في الأرض وكملت
=لكن انا زي ما قلتلك، كان عندي أمل ان بنتي سهير ماتكونش زيي، وكل يوم كان الأمل دا جوايا بيكبر لغاية ما جوزتها لطارق سلفك وحصل اللي حصل…..
كنت قاعدة جنبها بسمعها وانا هتجنن، حاسه اني في حلم؟! حاسه اني عاوزه اقتلها واخلص منها عشان أحافظ على أهلي وعيالي وفي نفس الوقت عاوزه أوصل لأي طريقة تانية أخلص منها بيها زي انها تطلق وتختفي من حياتنا، بس بردو كنت عاوزه أعرف هو ليه بتحكيلي كل دا دلوقتي؟! وايه هي المساعدة اللي طالبها مني ؟!
فرديت عليها بعد صمت طويل
=وانتي شايفه إني ممكن أسامح في حاجه زي كدة، شايفه انه عادي إنك تيجي وتحكيلي انك جايه تموتي عيالي وأهلي وهسكت مثلا، طبعا وطبيعي هبقا عاوزاكي تختفي من حياتنا النهاردة قبل بكرة وهسعى ل دا بكل قوتي،
_ماهو المشكلة انه ماعدش هينفع
قمت وقفت ورديت بحدة
=يعني ايه مش هينفع، من الصبح طارق يطلق بنتك وترجعوا لحياتكم ونرجع لحياتنا وكفاية اللي حصل …
_ماحدش هيصدقك لو حكيتيلهم…
=لا المرة دي هيصدقوا لما احكيلهم تاريخ عيلتك من ناحية الأم ويروحوا يتأكدوا بنفسهم …
_بردو مش هيصدقوا، دول خلاص اتسخروا لخدمتنا…،
علّيت صوتي عليها ورديت بانفعال
=يعني ايه اتسخروا لخدمتكم، يعني خلاص سحرتيهم …
رجعت تبكي وتتمسكن لدرجة اني كنت هرق لبكاها وقالت وسط دموعها
_هو دا اللي بيحصل، مجرد ما بنتي تدخل عيله كلهم بيبقوا زي المسحورين، متسخرين، عليهم آمر طاعة ليا ولبنتي، مستحيل حد فيهم يأذينا ومستحيل هيحصل طلاق، الانفصال عندنا بالموت بس، هتفضل كل حاجه ماشية زي ماهي لغاية ما اورثّها الخدمة بعد ما تولد، لو انتي مش ملاحظة انهم بقوا كدة،، تعالي وانا اوريكي، لو قلت لسيد جوزك روح ارمي نفسك في الترعة هيروح،، بس احنا بنمشّي الدنيا طبيعية من غير أي أفعال أو أوامر شاذة
=قومي اطلعي بره، ومش عاوزه اشوفك في بيتي تاني ولا تقربي لجوزي ولا تقربي لبنتي
قامت وقفت وهي على نفس مسكنتها وقالت
_بس انتي قلتي هتساعديني
=هساعدك في ايه، هساعدك في السحر والاعمال والخرافات، كل حاجه عماله تقوليلي انها غصب عنك ومش بخاطرك وانا كنت بسمعك بودني وانتي بترمي تعاويذك، انا هساعدك بإني هرجعك بيتك وأرضك وتقعدي هناك لا تجوزي بنتك ولا تعاشروا حد
_وانا موافقة ودا اللي انا عاوزاه منك
كنت هتجنن من ردها فلقيتها كملت وقالت
_صدقيني مش هيحصل دا إلا لو ساعدتيني باني اتحرر من الخدمة، انتي من اصحاب الباب وعندك بنت واحده يعني الاشتراطات فيكي كاملة، انا هنقلك الخدمة وتاني يوم هطلق بنتي من طارق ونرحل، وانتي عشان مش واخده الخدمة ميراث هتقدري تتحرري منها أسهل بكتير من قدرتي انا على اني اتحرر منها، انا ماقدرش اتحرر منها الا بنقلها للفرع زي ما خدتها من الأصل أما انتي فهيبقا سهل تتحرري منها بالف طريقة …
صرخت فيها بعلو صوتي
=امشي اطلعي بره، امشي بره
بصتلي بغيظ وسط دموعها وقالت
_انتي مش بس بترفضي طلبي، انتي كمان بتهينيني، ماتظنيش عشان انك من أصحاب الباب وسخرة الصلات ماسرتش عليكي يبقا هتقدري تفلتي من غضبي لو غضبت عليكي، انا ممكن أخليكي تتمني الموت وماتلاقيهوش ….
حسيت برجفة من منظر عينيها لكن مسكت نفسي وشاورت بأيدي ناحية الباب وقلت
=قلتلك برة، واياكي تهوبي من بيتي تاني، وانا هعرف أحمي بيتي منك كويس ومش بيتي بس، بيتي وكل العيلة دي
خرجت بخطوات سريعة ناحية الباب لكن قبل ما توصل عنده وقفت عند مدخل أوضة رؤى التفتت ناحيتها وقالت وهي عاطياني ضهرها
_ابقي خلي بالك من بنتك
كنت عاوزة أجري اجيبها من شعرها لكن هي كملت ناحية باب الشقة، رزعته وراها وغارت
لكن في لحظة قفلتها للباب سمعت رؤى بتصرخ
جريت على أوضتها لقيتها صحت مفزوعة، شيلتها على أيدي وقعدت أهدّي فيها لغاية ما أخدت نفسها
بعدها لقيتها بتقول بكلامها اللي لسه متقطع
_سطوح، أقع، أتعور، دم
مجرد ما خلصت كلامها حسيت بهبدة حصلت في الباب بتاع الشقة، هبدة عاملة زي تفريغة هوا
بعدها بدأت كهربة الشقه ترعش
حاولت أثبت قلبي وأقول ان دا ياما حصل، وياما الكهربا رعشت عندنا
بس وسط رعشة النور حسيت ان في حاجه بتتحرك من عند الباب، حاجه أقل من خيال كامل او خيال بيظهر ويختفي في ومضات
بس كان خيال ضخم مش باين من ملامحه غير قرنين كبار
بعدها رعشة النور بدأت تزيد، بقت زي لحظة نور بتتكرر كل كام ثانية ظلام
شيلت رؤى وانا قلبي هيقف من الخوف وجسمي كله بيترعش ووقتها حسيت ان حرارة الأوضة رفعت كإني قاعدة قدام فرن حطب ناره مصهرجة
فضل الخيال يقرب من الباب ببطء
لغاية ما بقا بينه وبين الباب خطوتين
فوقتها صرخت
صرخت بعلو صوتي
فلقيت فجأة النور ثبت
وظهر عند باب الأوضة سيد جوزي
أول ما ظهر كدة فجأة صرخت تاني
ماكنتش مصدقه انه هو
انا كنت شايفه خيال بقرنين هو اللي بيقرب
جا يقرب بسرعة علينا فصرخت تاني ومديت ايدي كإني بحوشه عننا
لكن لقيته زق ايدي ومسكني من اكتافي وهزني وهو بيقول
_اله، مالك يا سلوى، عليكي عفريت ولا ايه انتي كمان
_سيبت رؤى تنزل تقف ع الأرض ومسكته من وشه كإني بتأكد انه حقيقي
بعدها اترميت في حضنه وانا ببكي وبقوله
=انت دخلت أمتى، الكهربا كانت بترعش وكنت شايفه خيال بيقرب من ناحية باب الشقة
_الكهربا ولا رعشت ولا كان في خيالات، انا دخلت من باب الشقة ع الأوضة هنا عدل، لقيتك مفزوعة ومرعوشة …
قعدني على طرف السرير وقعد جنبي وقال
_مالك يا أم رؤى، ايه اللي جرالك، بقالك فترة بتشوفي تهيؤات ليه
بدأت تنزل دموعي ورديت
=كله بسبب الست الشؤم دي، كله منها، وانا المرة دي عرفت حقيقتها
_ست مين
=فتنة وبنتها سهير، دول عالم سحّارين أم عن أم عن أم
حسيت وقتها ان عينيه بتزوغ، كإن بؤبؤ عينه بيثبت ومابيتحركش، كمان بطل يرمش،، وبقا باصص قدامه زي ما يكون صنم بس انا فضلت أحكي حكايتي وانا حاسه انه فعلا مش سامع لغاية ما خلصت كلامي فلقيته بيقول…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث الوعد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى