روايات

رواية موج البحر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى السيد

رواية موج البحر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى السيد

رواية موج البحر البارت الثامن عشر

رواية موج البحر الجزء الثامن عشر

رواية موج البحر
رواية موج البحر

رواية موج البحر الحلقة الثامنة عشر

و جه اليوم الي قبل المهمة الي الكل هيروح فيه لأهله ، بحر بعد ما قعد مع أهله و أتبسط معاهم طلع أوضته خد مالك و إسلام علي دراع و مليكة علي الدراع التاني و أكتفي بإنه يكون شامم ريحتهم و حاسس بالدفا و الأمان و هما حواليه ، دماغه كان فيها ألف سيناريو بيدور ، يا تري هيقعدوا في المهمة أد اي ؟؟ ، و يا تري هيرجع و لا لاء ؟؟ ، و يا تري هينقصوا واحد كمان و لا لاء ؟؟ ، طب لو مرجعش اي الي هيحصل مع مليكة و أولاده ؟؟ ، طب لو رجع هيحمد ربنا ازاي علي النعمة الكبيرة دي !!! ، ق*طع تفكيره صوت مليكة لما قالت بإبتسامة و دموع : هترجع أمتي ؟؟ .
بحر بدموع و إبتسامة : الله أعلم ب دا .
مليكة خدت نفس بدموع و قالت بإبتسامة : لما ترجع إن شاء الله عاوزين نسافر أنا و أنت و مالك و إسلام ، نسافر مكان هادي و مريح ، و عاوزين نشتري لبس كتير أوي لمالك و إسلام ، و عاوزة أجيب فساتين صغيرة أوي للبنات الي هنخلفهم في مستقبلنا ، و عاوزة حاجات كتير أوي هنعملها سوي ، ف متتأخرش بقا عليا عشان يبقي عندنا وقت كبير نعمل كل دا ، ماشي ؟؟ .
بحر أبتسم و فاهم إنها بتقول كده عشان تزرع في دماغه أمل إنه راجع ، قبل*ها من راسها بإبتسامة و قال : حاضر ، مش هتأخر عليكي ، و خلي بالك من نفسك كويس و من مالك و إسلام ، و لازم تعرفي إنك أقوي بنت أنا شوفتها في حياتي ، و هتبقي متقبلة بقوة و صبر أي حاجة تحصل ، ماشي ؟؟ .

 

 

مليكة دموعها نزلت بإبتسامة و قالت : ماشي .
بحر بإبتسامة : أنا بحبك أوي .
مليكة بإبتسامة : و أنا كمان بحبك أوي .
أما علي ف بعد ما راح لأهله و أهل مراته روح علي بيته ، و خد عائشة و أحمد ابنه في حضنه و قال بإبتسامة : خدي بالك من نفسك و من أحمد و من الي في بطنك ، و أهم حاجة صحتك ماشي ؟؟ .
عائشة بدموع و إبتسامة : ماشي ، و أنت كمان خد بالك من نفسك ، و أرجعلي بألف سلامة يارب .
علي بإبتسامة : يارب .
أحمد بخوف : بابا .
علي : نعم يا حبيبي .
أحمد بدموع : خد بالك من نفسك ، و تعالي قبل حفلة التكريم الي النادي عاملها ليا عشان فوزنا علي الفريق التاني ، أنا مش هروح الحفلة من غيرك .
علي بإبتسامة و دموع : حاضر يا حمادة ، هبقي معاك بإذن الله ، صلي أنت بس و أدعلنا كتير .
أحمد بدموع : من غير ما تقول يا بابا ، أنا مش بفوت فرض و بدعيلك كل يوم .
علي قب*له من راسه و أبتسم .
محمد بعد ما قعد مع أهله و صحابه الي في شارعه سابهم و راح لديما ، سلم علي أهلها و خدها يتمشي معاها في القرية علي طريق حواليه زرع و شجر ، و كان وقت المغرب ، قعدوا هما الأتنين و محمد قال بإبتسامة : جهزي بقا نفسك عشان لما أرجع هنكتب الكتاب ، و هتبقي مراتي .

 

 

ديما بدموع : أنت هترجع صح ؟؟ ، أنت معندكش إختيار تاني علي فكرة ، والله يا محمد لو مرجعتش أنت حر .
محمد بضحكة خفيفة : محدش عالم الغيب غير ربنا ، قولي يارب أرجع و أدعي كتير .
ديما بعياط و حطت إيديها علي عيونها : يا محمد متهزرش بقا أنا و الله العظيم علي أعصابي لوحدي .
محمد و فاهم قلقها دا لاكن بيحاول يضحك و يلطف الجو و ميخوفهاش ؛ لإن ديما بطبعها حساسة جداً و من أقل حاجة بتعيط و بتتوتر ، ما بالكوا بقا في حاجة كبيرة زي دي !!!! ، أبتسملها بإطمئنان و قالها : نزلي إيدك دي و مش عاوز أشوف دموعك ، أنا هرجع إن شاء الله متخافيش أنا واثق في ربنا أوي إن كلنا هنرجع ، (كمل بضحك) متعيطتيش بقا و حوشي حبه لما أرجع عيطيهم من الفرحة .
ديما بعياط ممزوج بالضحك : متقلقش عندي منهم كتير دول الحاجة الوحيدة عندي الي مش بتخلص .
محمد بإبتسامة : فاكرة أول يوم شوفتك فيه يا ديما .
ديما و بتفتكر .
فلاش باك .
ديما بنرفزة : ما تحل عني بقا يا جدع أنت في اي ؟؟؟ .
محمد بلطافة : و الله أنا مش بعاكس و الله ، دي مش أخلاقي علي فكرة أنا محترم جدآ ، بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة و لا لاء ؟؟ ، بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أنتي أكيد مش مخطوبة .
ديما بنرفزة : و أنت مالك أنت مخطوبة و لا لاء !!! ، و أبعد بقا عني عشان مروحش أقول للظباط الي هناك دول عليك .
محمد و حط إيده في جيبه و أبتسم بثقة و قال : ما هو الي أنتي متعرفهوش بقا إن أنا ظابط من الظباط الي هناك دول .
ديما بتوتر مبينتهوش : يع…اي يعني ظابط من الي هناك دول !! ، هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك ؟! .
محمد بتلقائية : ياستي و الله ما بعاكس لا إله إلا الله .
باك .

 

 

ديما بضحك جامد : كنت بارد أوي يا محمد .
محمد بضحكة خفيفة جداً : الله يباركلك و الله شكرآ .
ديما بإبتسامة : بس عارف ؟؟؟ ، لما سبتك و مشيت بعديها و أديتك ضهري أبتسمت جامد أوي و كنت مبسوطة ، و كانت أحلي صدفة في حياتي إني قابلتك يا محمد .
محمد بإبتسامة حب : أنا بحبك أوي .
ديما بإبتسامة مبينة سنانها : أنا كمان بحبك أوي .
أروي كانت عيونها مدمعة و بتفتكر إسلام و إنها كان زمانها قاعدة معاه في بيتهم دلوقتي و بتحضرله حاجته عشان المهمة ، لاكن دموعها نزلت عشان الموت خده منها بدري ، مسحت دموعها و قامت أتوضت و صلت و عيطت و هي ساجدة وفضلت تدعي ربنا من كل قلبها و بكل خشوع ، و قامت من السجود مرتاحة نفسيآ شوية ، و راحت علي أوضة بحر و مليكة ، خبطت علي الباب و سمحولها بالدخول و قعدت جنبهم و قالت بدموع : بحر هو ينفع تكلم زين تخليه يجي يقعد معانا شوية ؟؟ ، عشان عاوزة أسلم عليه قبل ما تمشوا ، لإني مش هعرف أكلمه و لا أقابله برا مش هينفع أكيد .
بحر بإبتسامة و مسك تليفونه و قالها : حاضر .
زين كان قاعد مع أهله من الصبح و بعديها ريهام جت هي و جوزها و عيالها و كان قاعد بيلعب مع ولاد ريهام و بيضحكوا و يهزروا .
ريهام بضحك : يا عيال سيبوا خالكوا بقا ، و أنت يا زين أنت عيل أنت كمان و لا اي ؟؟!!! .
جوز ريهام بضحك : ما تسيبيهم يا ريهام يلعبوا أنتي اي الي مزعلك ؟! .
زين بضحك : قولها يا عم قولها ، دا أنتو ستات نكد كلكوا .
مامت زين بضحك و بتحدفه بالمخده : أحنا نكد يلي مش محترم أنت !! .
زين بضحك : بهزر يا أمي أنتي قفوشة كده ليه !! ، دا أنتو أرق كائن في الكون .
ابن ريهام الصغير : خالو خد تليفونك فيه واحد اسمه زين بيرن عليك .
زين و بياخد منه التليفون قال : وريني كده ، (فتح التليفون و رد ) .

 

 

زين : اي يا بحر ؟؟ .
بحر : اي يا ابني عامل اي ؟؟ .
زين بضحك : عامل لعبة مع العيال الصغيرة تعالي ألعب معانا .
بحر بضحك : يا عم كفاية اللعبة الي أحنا هنلعبها بكرة .
زين أتنهد و قال : اه و الله علي رأيك ، أنا الحمد لله كويس ، أنت عامل اي ؟؟ .
بحر : الحمد لله بخير ، بقولك ، فاضي ؟؟ .
زين : اه فاضي في حاجة و لا اي ؟؟؟ .
بحر : طب تعالي أقعد معانا شوية .
زين بتهرب و بضحك يداري تهربه : ما أنا هشوفك بكرة يا بحر أنت مستعجل ليه ؟! .
بحر : بطل رخامة و تعالي يله أنا مستنيك علي الغدا .
زين بتنهد : ماشي .
زين بعد عشر دقايق من مكالمة بحر نزل و بعد ساعة وصل لبيته و كانوا كلهم قاعدين ، دخل سلم عليهم واحد واحد و قعد و أروي كانت قاعدة و كلهم كانوا بيتكلموا في أي حاجة ، شوية في الكورة و شوية علي الأفلام الأجنبي و حاجات كتير ، و كل دا زين موجهش كلام لأروي و كان بيتعامل عادي ، لحد ما خرج هو و بحر في الجنينة و كانوا بيتكلموا .
عمر و بينده علي بحر من جوا بصوت عالي : بحر .
بحر بصوت عالي : نعم .
عمر و بيشاور لبحر يجي قال : تعالي ثانية .
بحر : طب ثانية يا زين و جاي .
زين : ماشي .

 

 

أروي سابتهم قاعدين جوا و خرجت الجنينة و راحت ناحية زين و قالت : عامل اي ؟؟ .
زين : الحمد لله بخير ، أنتي كويسة ؟؟ .
أروي بدموع : اه كويسة ، بقيت أشغل وقتي كله بالصلاة و القرآن زي ما قولتلي عشان أهدي شوية .
زين بإبتسامة : طب كويس الحمد لله ، أستمري بقا .
أروي بدموع : إن شاء الله .
فضلوا كام ثانية في صمت لحد ما قط*عت أروي الصمت دا و قالت : هتشموا أمتي ؟؟ .
زين : علي الفجر بإذن الله .
أروي بدموع : تيجوا بالسلامة إن شاء الله .
زين : إن شاء الله .
أروي بإبتسامة و دموع : عوزاك ترجع بالسلامة ، هفرح لو شوفتك تاني .
زين رفع حواجبه و حس كأنها بتجامله و قال : بجد و الله ؟؟ .
أروي بدموع : أيوه يا زين بجد ، يا زين أنا مش بكرهك ، أنا فعلاً عوزاك ترجع بالسلامة عشان أنت صديق لينا و زي أخو………… .
قاطعها زين و قام وقف بعقد حاجبيه و قال بضيق : بس بس كفاية صديق لينا دي ، المهم دلوقتي أهتمي بعلاجك كويس و متهمليش فيه ، (كمل بإبتسامة) أشوف وشك علي خير إن شاء الله ، أنا لازم أمشي عشان هنمشي علي الفجر .
أروي بدموع : ماشي ، مع السلامة .
زين : سلام .
جه وقت الفجر و الكل صلي الفجر و نزل راح علي المقر ، و الفريق كله وقف بترتيب الرتب قدام العميد ، و العميد بصلهم بفخر و قال بصوت قوي جداً و عالي :

 

 

كلام العميد الحقيقي بإختصار لإن الكلام طويل :
يا جنودي الأبطال ، يا جنود الأرض ، يا أسود البلد ، اليوم ، ستذهبون و تهدمون وقر ذاك عديم الشرف ، اليوم ، ستأتون بالنصر بإذن الله ، ستأتون بحق جميع الشهداء ، لقد أعطينا الكثير ، و سنعطي الأكثر بعد ، ستقاومون ، ستصبرون ، ستكونون ك موج البحر 🌊 يأكل كل من يقف أمامه ، كان الله في عونكم ، سترجعون بالنصر إن شاء الله .
الفريق كله سلم عليه و بعديها ركبوا الطيارة الحربية و مشيوا .
عند قبر إسلام كانت أروي واقفة بتقرأ سورة الفاتحة و دموعها نازلة ، و قعدت قدام القبر و قالت بدموع : (الي هيتقال أتقال فعلاً من خطيبة الظابط الحقيقي الي اسمه فتحي ) .
أروي قالت بدموع : كلهم مشيوا يا إسلام ، كلهم راحوا مهمة صعبة جداً و الكل بيتكلم عنها ، بحر ، زين ، محمد ، علي ، مازن ، مراد ، عمرو ، كلهم راحوا ، جهز نفسك و جهز إستقبال ليهم يا إسلام ، وارد إن حد منهم يجيلك أنت و أحمد ، (كملت بإبتسامة ألم و دموع ) خليكوا مستعدين ، (كملت بتنهيدة ألم و قالت ) عارف ؟؟؟ ، بنبقي قاعدين كلنا سوي و ببقي بضحك في وشهم عادي ، بس ببقي بحاول أداري حزني بالضحكة دي ، ببقي قاعدة سرحانة في كل حاجة بينا و هما بيبقوا فاكرين إني قاعدة ساكتة عادي ، (كملت بعياط) محدش حاسس بالوجع الي أنا فيه ، و أتمني محدش يحسه منهم و لا غيرهم ، إمبارح كنت ماسكة الكتاب الي كنت بقرأ فيه أنا و أنت لما أتخطبنا ، و أنا بقرأ سمعت صوتك في ودني و هو بيقرأ معايا ، محدش قادر ينسيني حزني و ألمي يا إسلام ، وحشتني أوي يا حبيبي ، نفسي أشوفك أوي ، كنت فرحانة أوي بكتب كتابنا و قولت أخيراً هبقي معاه في بيت واحد و هنعيش سوي ، كان نفسي أحضنك و أفضل ماسكة فيك و مبعدش عنك أبدآ ، ريحتك مش مفارقاني لحظة ، ضحكتك معايا صوتها مش مفارق ودني ، إبتسامتك و أنت بتتكلم معايا عيوني مش شايفة غيرها ، تعرف إن زين حبني ؟؟؟ ، لوهلة فكرت هو فعلاً ممكن أحب حد غيرك و أتجوزه ؟؟؟ ، حسيت ساعتها إن قلبي أتق*طع و فضلت أعيط ، الكل بيقولي إن سنة الله في خلقه كده و طبيعي هنسي عشان دي الفطرة بتاعت البشر ،

 

 

 

نعمة النسيان ، بس أنا مش عارفة هنسي ازاي و أمتي ، حاسة إن الألم خانقني و مش قادرة أتنفس أو أنسي بسببه ، (كملت بإبتسامة و دموع ) بس طلعوا بيحبوك أوي يا إسلام ، صحابك فعلاً بيحبوك أوي ، أنت مشوفتهومش عاملين ازاي من غيرك !! ، (سكتت شوية و دموعها نازلة و بعد كده قالت بإبتسامة و دموع ) أنا بحبك أوي ، (با*ست اسمه علي القبر و بعديها قامت و روحت ) .
(بعض الي هيتكتب في الرواية تفاصيل المهمة الحقيقية ، زي مثلاً عدد الي ماتوا ، و تعديل بسيط بس ، عدد العساكر و الظباط الي راحوا المهمة كانوا أكتر من ٢٠٠ جندي ، كانوا حوالي ٥٠٠ و حاجة مش فاكرة بالظبط) .
نزلنا أول مكان في المهمة ، طبعآ المهمة مش مكان واحد ، دول أماكن متوزعة في كذا حته ، قفلنا تليفوناتنا الشخصية و بنتعامل بتليفون المهمات ، مش قادر أوصفلكوا كمية القلق الي كانت عيون القادة قبل ما نمشي ، القلق مكنش من الإرها*بين لاء ، الإرها*بين دول و لا يسووا أي حاجة ، لاكن نظرة القلق كانت علينا ، ٥٠٠ جندي و ظابط طالعين أصعب مهمة في حياتهم ، و لو كان الفوز لينا ف أكيد هيبقي فيه خسارة ، دي حرب ، لاكن أحنا هنفوز بإذن الله ، لإن أحنا معندناش إحتمال الهزيمة ، ال ٥٠٠ جندي أتقسموا نصين ، ٢٥٠ جندي في مكان ******* ، و ال ٢٥٠ جندي التانيين في مكان ال ******** ، و كانت المسافة بين المكان دا و المكان دا ساعة إلا ربع ، المكان الي كنت فيه أقل ما يقال علينا إننا هج*منا هج*وم شر*س ، مع دخولنا للمكان كانت الطيارات الحربية من فوقينا بتق*ذف صوار*يخ في أرض الإرها*بين ، الطيارات أستمرت علي الحال دا دقيقتين متواصلين من قذ*ف الصوار*يخ ، و دا كان دور الجنود الي في القوات الجوية ، أما أحنا كنا جنود محاربة علي البر ، هج*منا بالأسلحة عليهم و هما كانوا بيقاومونا ، ” و لك التخيل أيها القارئ ” ، حركات إحترافية و جري و نط من مكان لمكان و تفادي الرصاص و جروح في الوش طفيفة جدآ من الي كنا فيه ، فضلنا في المكان الي أحنا فيه دا ساعة ، في خلال الساعة دي كنا قضينا علي المكان كله ، حتي مباني الإرها*بين الي في المكان أستخدمنا لتفج*يرها ال أر ** بي ** چي *** ، و الحمد لله مخسرناش و لا جندي من ال ٢٥٠ الي معانا ،

 

 

 

أما المكان التاني مكنش يقل فخامة عن الي عملناه ، و لك الحمد يا الله مكنش فيه و لا خسارة لحياة جندي واحد بس ، و بعد ما خلصنا أول مكانيين رفعنا علمنا بكل فخر علي أعلي هضبة في المكان ، تاني يوم علطول كنا متفرقين علي أماكن مختلفة ، الإرها*بين كانوا بيصدوا قدامنا لاكن قدرتهم مكنتش كافية إنهم يهزمونا ، فضلنا أسبوع كامل بنقضي علي أهم أماكن للمنظمة بلي فيها ، طول الأسبوع مكنتش سامع غير صوت الأسلحة و الصور*ايخ و القنا*بل و التد*مير و الهد*م ، طبعآ إستحالة ميكونش فيه خسارة ، قضينا علي ٦ أماكن بلي فيهم خلال الأسبوع كله ، فقدنا للأسف ٩ عساكر و كان من ضمنهم ظابط ، الحزن كان في قلوبنا لاكن عزيمتنا و إرادتنا كانت قوية جداً ، يكفيهم موته شريفة زي دي ، و يا بخت الي يموت شهيد في سبيل الله و بلده .
حتي الطرق الي بين كل مكان و مكان كان فيها إرها*بين ، لاكن قضينا عليهم كلهم ، أسبوع كامل التلفزيون مش وراه حاجة غير أخبار ال ٥٠٠ جندي ، طبعاً محدش قال أسماء العساكر و الظابط الي ماتوا ، كل دا في نهاية المهمة هيتقال ، أسبوع كامل محدش يعرف عن أهله حاجة ، كلنا سلمنا نفسنا و أهلنا لله ، و أتبقي أخر مكان ، و دا المكان الي فيه أمير و باقي المنظمة ، أتقسمنا و حا*صرنا كل الطرق ، يعني الطرق مقفولة بالقفل و المفتاح ، مفيش مجال لهروب أمير أو حد من الي معاه .
أمير و أهم تلاتة معاه كانوا جوا مبني متقفل كويس جدآ و بأحدث تقفيل ، و كانوا متابعين كل الي بيحصل تحت من فوق ، أقل كلمة تقال علي الي كان بيحصل تحت هي مجز*رة ، لاكن طبعآ مكناش بنق*تل بطريقة بشعة و لا مثلآ بنموتهم بالبطئ لإنها مش أخلاقنا و لا أخلاق دينا ، أقصي حاجة هي ضر*بة الرصاصة بالسلاح و التفج*ير ، المكان دا كان أخر مكان و أخطر مكان و أصعب مكان ، فضلنا نص اليوم تحت و مش عارفين نوصل للمبني ، فيه خمس عساكر أستشهدوا غير التسعة الي قبليهم ، أما بالنسبة لفريقي مكنش فيه أي إصابة خطيرة ، كلها خدوش رصاصات و جروح طفيفة ، لحد ما رصاصة جت في رجل زين ، جريت عليه أنا و مازن نشوفه و باقي الفريق كان مكمل في الإشتباك ، زين كان بيتألم جامد أوي ، مع كل كلمة اه كان بيقولها قلبي كان بيتشال من مكانه ، خدناه علي جنب بعيد عن الإشتباك و مازن شاف رجله و قال بخضة : الرصاصة أتحشرت في رجله جامد .

 

 

 

زين بألم جامد و عصبية : أتصرف و طلعها أنا لازم أكمل يله .
بحر بتهدئه : أهدي أهدي ، مازن خرج الرصاصة بسرعة بأي طريقة .
مازن : يا بحر أنا حتي لو خرجت الرصاصة زين مش هينفع يكمل المهمة .
زين بعصبية عامية عيونه و ألم : أنت مجنووووون ، مهمة اي الي مش هكملها !!!!! ، مازن خرج الرصاصة و أربط الجرح بأي حاجة مفيش وقت .
بحر بصوت عالي و خوف عليه : أسمع بقا ، قالك مش هينفع تكمل المهمة يبقي خلاص الموضوع أنتهي ، أنا مش مستعد أخسر واحد تاني فيكوا كفاية لحد كده ، و مش هسمح لحد فيكوا إنو يستشهد إنهارده ، مازن هيشوف الجرح و يعمل الي يقدر عليه دلوقتي و دورك حالياً خلص في المهمة دي .
زين بدموع : يا بحر أنت بتقول اي ؟؟؟!!!! ، أنا مش هقدر أسبكوا و مكملش معاكوا المهمة دي ، دي أخر مهمة في القضاء على المنظمة كلها ، عساكر كتير جدآ بتتصاب و بتكمل عادي .
مازن : ماشي يا زين في عساكر بتتصاب و بتكمل عادي بس دول بيكونوا إصابتهم مش خطيرة لدرجة إنهم يقفوا و ميكملوش المهمة ، يا زين أنا الدكتور مش أنت و أنا فاهم الإصابة مكانها فين ، أنت لو كملت المهمة بالإصابة دي رجليك مش هتعرف تمشي عليها تاني .
زين بدموع و عصبية : مازن متعصبنيش أكتر من كده و أخلص خرج الرصاصة و مش هيفرف معايا حاجة بعد كده .
بحر قال في ذهنه : لازم أتعامل مع زين دلوقتي بصفتي القائد مش صاحبه .
بحر بشدة في كلامه و دموع : و أنا بصفتي قائد الفريق بقولك إن دورك خلص في المهمة و مش هتنزل الأرض و هتروح علي المقر ، و دا أمر مني ليك .
زين بدموع : يا بحر أنا مش هق…………….. .

 

 

قاطعه بحر بخوف عليه لاكن أتكلم بنفس الشدة و قال : و كلمة كمان يا زين هعتبرها مخالفة لأمر القائد و هاخد معاك إجراء و محاسبة قانونية لما نرجع ، و هيكون عقابك شديد أوي ، أنا دلوقتي بكلمك بصفتي قائد الفريق مش صاحبك .
زين أتنهد بدموع و غمض عيونه و فتحها تاني و قال : طيب علي الأقل مرجعش المقر و سبني هنا لحد ما المهمة تخلص و نرجع سوي .
بحر بص لمازن و قال : هينفع ؟؟؟ .
مازن أتنهد بقلق و قال : أيوه هينفع ، بس مش هينفع لوقت طويل ، هخرج الرصاصة دلوقتي و هربط الإصابة كويس ، لاكن هتفضل هنا مش هتتحرك .
بحر : طيب أقصي وقت يقعده من غير ما يروح المستشفي هيبقي أد أي ؟؟؟ .
مازن : بالكتير أوي ساعة أو أتنين و مش هينفع أكتر من كده .
بحر بثقة : هنكون خلصنا إن شاء الله .
مازن خرج الرصاصة من رجل زين ، و زين أتألم بطريقة متتوصفش ، وبعديها مازن أداله مسكن و ربط الجرح كويس ، و أنا بو*ست راسه و قولتله هنرجعلك تاني كلنا و هنروح سوي .
سبناه و خرجنا و قبل ما نكمل مازن قالي بقلق : بحر ، كنت عاوز أقولك الي هقوله دا بس مرضتش أقوله قدام زين .
بحر : في اي ؟؟ .
مازن بقلق و دموع : الإصابة في رجله خطيرة جداً ، و إحتمال بنسبة كبيرة ميقدرش يحارب تاني في حياته .
بحر بصدمة : أنت بتقول اي ؟؟؟ .
مازن أتنهد بقلق و قال : الرصاصة صابت أوتار و أعصاب رجله ، و دا هيأثر علي رجله و مش هيعرف يبقي مؤهل لأي مهمة أو حرب .
بحر بدموع و ذهول : يعني مش هيعرف يمشي علي رجله تاني و هيبقي عاجز ؟؟ .

 

 

مازن بدموع : لاء لاء مش بالظبط ، لو العملية الي هيعملها في رجله نجحت هيرجع يمشي علي رجله تاني زينا عادي و مفيهاش أي عجز من برا و مشيته هتبقي طبيعية ، لاكن العجز هيبقي جوا رجله في أعصاب و أوتار الرجل ، و دا مش هيخليه يعرف يحارب .
بحر بدموع : دا زين ممكن يجراله حاجة لو عرف الي أنت بتقوله دا .
مازن بدموع : ما أنا عشان كده مرضتش أقول قدامه .
بحر بدموع و ذهول : طيب يله ، يله نكمل و منسبقش الأحداث ، خلينا نخلص المهمة دي علي خير و نرجع .
رجعنا نكمل الإشتباك ، و فضلنا ساعة إلا ربع بنشتبك و صوت السلاح مغطي المكان ، و للأسف أستشهد خمس عساكر ، فعلاً المهمة كانت صعبة أوي ، قضينا علي كل المكان ، متبقاش غير أمير و التلاتة الي معاه ، فرق تانية كانت عاوزة تاخد أمير لاكن أحنا وقفناهم و قولنا معلش أسمحولنا أحنت ناخد أمير ، و هما وافقوا من غير أي جدال أو مناقشة ، أصلاً كلنا أخوات و صحاب في بعض حتي لو منعرفهومش ، علي و محمد و مراد كانوا وصلوا للباب الي جواه فيه أمير ، و أنا و مازن و عمرو مكناش لسه وصلنا ليهم ، الباب كان قوي جدآ ، و عشان يتفتح لازم يتف*جر .
علي : محمد محتاج أد اي و تعمل القن*بلة ؟؟؟ .
محمد : محتاج ساعتين .
علي قال لبحر في التليفون : بيقول ساعتين .
بحر بجدية : قوله معاك ساعة واحدة بس و تكون خلصت .
علي بجدية أكبر : بيقولك معاك نص ساعة و تكون خلصت .
محمد : ماشي حاضر و …….. ، نص ساعة ؟؟؟!!!!! ، أنا بقولكوا ساعتين و أنتو تقولوا نص ساعة !!!!!! ، أنتو بتقولوا اي أنتو بتهزروا !!!! .

 

 

علي قفل مع بحر و رد علي محمد و قال بجدية : يله يا سيادة الرقيب دا أمر ، نفذ بسرعة أحنا معناش وقت كافي .
محمد بغيظ مضحك و بدأ يجهز القن*بلة و قال : أدي أخرة إن صحابك يكونوا قادة أعلي منك في الرتبة ، لا عارف تشت*مهم و لا عارف تطول لسانك عليهم .
علي بكتم ضحكته : بتقول حاجة ؟! .
محمد : مبتنيلش يا سيادة القائد .
وصلت أنا و مازن و عمرو ليهم و بعدنا عن الباب .
بحر : الباب هيتف*جر يا محمد صح ؟؟
محمد : إن شاء الله .
بحر بشدة : ما هو إن شاء الله و كل حاجة ماشي ، بس أنا عاوز رد مؤكد اه و لا لاء ؟؟ .
محمد : اه يا بحر هيتف*جر متقلقش .
محمد داس على الزرار و الباب أتف*جر .
علي بإبتسامة و بيبص لمحمد : لاء بطل .
محمد بثقة و بياخد وضعية الحركة : مبحبش أتكلم عن نفسي كتير .
بحر بجدية : الأفضل إننا ناخد أمير و التلاتة الي معاه علي المقر عايشيين ، لو سلموا نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم بالقانون ، و لو مسلموش نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم مننا أحنا ، يله .
الفريق كله دخل و كان فيه عشر حراس في المكان من جوا ، لاكن الفريق قضي عليهم بكل سهولة ، أما التلت إرها*بين ف أتصرفوا تصرف هجو*مي و كان بسببه محمد و علي هيموتوا ، ف الفريق أضطر إنه يقت*لهم التلاتة ، و وصلوا للأوضة الي فيها أمير ، و كسروا الباب بكل قوة و دخلوا ، الأوضة كانت كلها عبارة عن أجهزة و أسلحة .
بحر و رافع سلاحه هو و كل الفريق علي أمير قال : تؤتؤتؤتؤتؤ ، نزل سلاحك بقا عشان خلاص اللعبة خلصت .
أمير و رافع سلاحه قال بغيظ و صوت عالي : لاء مخلصتش يا بحر .

 

 

بحر بإبتسامة ثقة : فاكر يا أمير لما قولتلي أنا مبتقارنش بحد يا بحر ، أنا مش زي بدر صفوان ، أنا أقوي منه ، رديت عليك و قولتلك ساعتها صدقني إن كل الي وقفوا قدامي من أمثالك كده قالوا نفس الكلمتين دول و كلهم دلوقتي تحت التراب ، و نهايتك اهي هتبقي زيهم .
محمد بإبتسامة ثقة : المنظمة كلها أنتهت يا أمير ، متبقاش غيرك ، سلم نفسك و نزل سلاحك علي الأرض ، أحنا مبنق*تلش حد سلم نفسه .
أمير بصوت عالي و غيظ : أحنا منتهناش ، هيجي مكانا واحد و تلاتة و مليون .
علي بإبتسامة ثقة : و أحنا هنقضي عليهم مرة و تلاتة و مليون ، متشلش هم أنت بس ، ربنا عادل مبيظلمش حد ، مهما الشر يطول مسير الخير ينتصر في الآخر ، حتي لو أنتصر بخسائر الدنيا لاكن مسيره هو الي هيبقي ، ربنا جميل أوي .
مازن : سلم نفسك يا أمير .
أمير بغيظ و رافع سلاحه : و إن مسلمتش ؟! .
بحر : يبقي هتموت مكانك و دلوقتي حالآ .
أمير سكت كام ثانية و بعديها قال بتمثيل الإستسلام : لاء لاء استني ، خلاص ماشي هسلم نفسي ، بس قبل ما أسلم نفسي لازم أقولك رسالة .
بحر بعقد حاجبيه : رسالة اي ؟؟ .
أمير بغيظ و صوت عالي قال : إني مش هموت لوحدي يا بحر .
أمير كان لسه هيدوس علي ز*ناد سلاحه ، فجأة كل الفريق في نفس الوقت و في نفس اللحظة كلهم داسوا علي زنا*د سلاحهم و موقفوش ضر*ب بالسلاح غير لما أمير وقع علي الأرض و نفسه وقف ، أمير خدله فوق ال ٣٠ طلقة منهم كلهم .
بحر نزل سلاحه و أتنهد براحة نفسية محسش بيها قبل كده في مهماته و قال و هو باصص لأمير : إسلام أستشهد ب أربع رصاصات ، (كمل بإبتسامة فخر ) و أحنا خدنا حقه من واحد بس ب فوق ال ٣٠ رصاصة .

 

 

 

محمد بإبتسامة : و أخيراً أمير مات .
مازن بإبتسامة : قصدك و أخيراً المنظمة كلها أنتهت .
علي بإبتسامة : و الخير أنتصر .
مراد بإبتسامة : زين لازم يشوف المنظر دا .
بحر : أنزل هاته أنت و عمرو يا مراد .
مراد و عمرو نزلوا يجيبوا زين ، و كان تحت بقيت الجنود كلهم كانوا واقفين و منظرهم يفرح القلب ، كلهم كانوا في منظر تعاوني ، الي شايل صاحبه ، و الي بيعالج جروح صاحبه ، و الي ساجد علي الأرض و بيحمد ربنا ، و الي بيغطي وش صاحبه بالعلم لإنه أستشهد ، و الي شايلين صاحبهم علي سرير الإسعاف لإن رجله للأسف أتق*طعت ، و الي و الي و الي ، و دا الي حصل بالفعل في المهمة الحقيقة ، عساكر كتير جدآ أتصابت ، و عساكر كتير جدآ فقدت وظيفتها بسبب الإصابة ، و عدد الي ماتوا في المهمة فعلاً كانوا ١٩ واحد .
مراد و عمرو خدوا زين و طلعوا بيه ، و زين وقف قدام ج*ثة أمير و كان فرحان فرحة متتوصفش ، و بصق في وش أمير بقرف و قال : كل*ب ، الكل*ب الي ميسواش حاجة دا هو السبب هو إستشهاد جنود كتير أوي ، و هو الي حر*ق قلوبنا علي إسلام ، (كمل بإبتسامة) بس هما مصيرهم الجنة بإذن الله و هو مصيره جهنم ، و أخيراً نال جزاءه في الدنيا و هيناله أصعب في الأخرة ، هو خد الي يستحقه في الدنيا ، و لسه عقابه من ربنا في الآخرة .
بحر بإبتسامة قال : يله يا شباب نروح بيوتنا ، بقالنا أسبوع و نص بعاد عن أهلنا .
سندوا زين و ركبوا الطيارة الحربية و وصلوا المقر الرئيسي الي أكبر من بتاعهم .
بحر دخل أوضة كبيرة أوي و كان فيها ١٩ تابوت ملفوف بالعلم ، و كل تابوت عليه رتبة الشخص الي جوا .
دخل هو و فريقه كله حتي زين ، زين مرضاش يروح أي مستشفي غير لما يدخل معاهم الأول ، و مازن سمحله بكده لإنه يقدر يقف علي رجله فترة كمان .
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت ، و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان للحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي .
بحر قال بدموع نازلة علي خده : ……………. .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية موج البحر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى