روايات

رواية مهره الفصل الثاني 2 بقلم ميادة عبدالقادر

رواية مهره الفصل الثاني 2 بقلم ميادة عبدالقادر

رواية مهره الجزء الثاني

رواية مهره البارت الثاني

رواية مهره الحلقة الثانية

الفصل الثاني 🤍
استيقطت اليوم علي غير العاده مبكراً تقف أمام مراتها عازمه علي أن تأتي بحقها ولكن لابد من ان تتمهل وأن تصعد السلم خطوه بخطوه
ولكن الجزء البرئ بداخلها لا يرتاح لمالك الصيدليه تشعر بأن خلف نظراته شئ غير مريح بالمره
افاقت من شرودها علي صوت جرس الباب وضعت تلك الربطه علي رأسها بشكل عشوائي ولكن كعادتها تكون ساحره في أي وضع لها
تسمع صوت والدتها من الخارج وهي تقول بإندهاش:حسن
حسن بأدب شديد:ازي حضرتك يامرات عمي
تركت مابيديها بعد أن سمعت هذا الصوت الغير مألوف لتحدث نفسها:ياتري مين حسن ده
وفاء بحب لهذا الشاب الجميل: ازيك ياحبيبي تعالي اتفضل أخيرا رجعت ولا ناوي ترجع ايطاليا تاني سألته بفضول
ليجبها حسن بصوته الاجش: لا خلاص هستقر هنا
وفاء بحب:عين العقل يابني كفايه غربه
اكملت وفاء حديثها:متتصورش فرحتني بمجيتك هنا وحسستتي أن لسه لينا اهل
حسن بهدوء يعكس شخصيته التي من النادر أن تصبح عصبيه:متقوليش كده يامرات عمي أنتي إللي مشيتي
وفاء بدفاع عن نفسها:لا بابني ممشتش امك هي إللي طردتني وقالتلي خلي عندك كرامه وامشي من هنا
حسن وقد استغرب تصرف والدته:علي العموم أنا جاي اخدك علشان نرجع علي البيت هناك بيتك وبيت بنتك
وما أن همت بالرد عليه حتي خرجت مهره من غرفتها وقد اصابها العمي عن كل شي عداه هو اقتربت منه قائله بصوت مرتفع:نروح فين معاك ياخ أنت
لينظر في اتجاهها وقد صدم من هيئتها أهذه الفاتنه إبنه عمه الصغيرة!!!!!
تلك الفتاه الواققه أمامه من كانت صغيره منذ بضع سنوات وكانت تلعب مع صغار الحي أمامه
مهلا هل رفعت صوتها عليه وقلت من قيمته وادبها!!!!
حسن وهو يفوق من شروده تحدث وهو يشير إليها بيديه: أمشي ياشاطره خشي جوه أما نخلص كلامنا أبقي اطلعي
مهره وهي تشير باصبعها في اتجاهها: أنتي بتقولي أنا ياشاطره وخشي جوه أنت مين أصلا علشان تديني أوامر
حسن وقد بلغ الإنفعال منه مبلغه وقد شعر بأنه بعد ثواني من الآن سيفتك بها: احترمي نفسك وأنتي بتتكلمي معايا
عند تلك الكلمه وتدخلت وفاء لانهاء أمر هذه المعركة الضاريه:مهره عيب تتكلمي كده مع إبن عمك ده في مقام اخوكي الكبير
حسن وقد استفزته تلك الكلمه لماذا لا يعلم دعونا نقول بأنه لا يمكن لتلك الفتاه بتلك الأخلاق تليق بأن تكون أخته
مهره بإندهاش: إبن عمي وده من امتا إن شاء الله ولا عمري حتي سمعت عنه في طبق اليوم
حسن وقد فقد اخر ماتبقى من هدوئه:من فضلك يامرات عمي مشيها ولا دخليها جوه
وفاء بتلعثم من رد ابنتها:يلا يامهره علشان متتاخريش علي المحاضرات والشغل يلا ياحبيبتي
مهره بتردد: ماشي ياماما ولينا كلام بعدين
أؤمات وفاء لها برأسها وتنفست الصعداء بعد ذهابها لتذهب في اتجاه حسن:معلش ياحسن متاخدش عليها أصل إللي شفناه يابني بعد موت باباها مش شويه
حسن وقد بدأ يستعيد هدوئه: وأنا جاي علشان نعوض إللي فات يامرات عمي وبصراحة أنا شايف ان مهره لازم تكون قدام عين جدها
همت أن ترد عليه ولكنه قاطعها متحدثاً:فكري في إللي قلته ولو احتاجتي أي حاجه أنا موجود
ثم صمت لا يعلم كيف يسألها عن هذه المهره ولكنها شعرت بتردده فقاطعت صمته:مالك يابني
تحدث متلعثم:ها..لا كنت بس بسأل هي مهره بتشتغل
وفاء بإحراج: النهارده أول يوم الظروف صعبه وهي بتحب تساعدني
تشجع حسن ليكمل تحقيقه:فين يعني
وفاء:في صيدليه هنا في آخر الشارع
حسن بتعجب: صيدليه!!!!
وفاء بفخر: أها ماهي في تالته صيدليه
حسن وهو يقوم من مكانه:طب بامرات عمي هستنا منك تليفون في اقرب وقت لأن صحه جدي مش احسن حاجه.
وفاء بمحبه: ماشي يابني ربنا يقدم إللي في الخير
تركها وذهب وشئ واحد في عقله ولا يستطيع أن يفسرسبب هذا مهره…
دلفت الي الجامعه وهي مستاءه من هذا الشخص الذي ظهر من العدم والادهي أنه يكون إبن عمها ابن تلك المرأة التي أساءت إلي والدتها وابن هذا الرجل الذي ألقي بها في الشارع دون أي رأفه او مراعاة لأي صله رحم
افاقت علي صوت ندي:مالك يامهره بنادي عليكي من بدري
مهره بعصبيه:مخنوقه اوي ياندي
ندي بقلق:فيه حاجه حصلت بابنتي طمنيني
قصت مهره علي مسامع ندي كل مادار بينها وبين عمها
لتهديها ندي وهي تربت علي كفها: اهدي بس ممكن يكون فعلاً نيته خير ومش عايز غير مصلحتكم
مهره وهي تمسح علي وجهها وتطلق هواء احتبس داخل صدرها:معتقدش أنه ممكن خير يجي من الناس دي
ندي وهي تقف تشد مهره لتتحرك معها:تعالي بس ندخل المحاضره علشان تلحقي شغلك من بدري وسيبي أمورك علي الله…..
ظل يمشي بسيارته دون وجهه معينه فقط يمشي والهواء
الطلق يندفع إلي وجهه كل مايجول بخاطره هي جمال وجهها وإذا تحدثنا عن عينها فيجب أن يكتب فيها ديوان شعر
ولكنه يسأل حاله أهذه الربطه أعلي رأسها حجاب بالتأكيد لا. يمكن أن تكون موضه هذه الأيام
اكثر مايشغله أسلوبها وطريقتها هذه أول فتاه تقف أمامه بتلك الطريقة كم من الفتيات كانوا يأتون أمامه ويصمتون
ليندفع صوت الهاتف بجانبه ليجيب علي الفور:عمر وحشتني ياعم والله
عمر وهو يضحك: صديقي الصدوق:من لقي أحبابه نسي أصحابه
حسن وهو يضحك: احباب مين ياعم ده أنا في حوارات من ساعه مانزلت من الطياره
عمر بإبتسامه: الحاجه جبتلك عروسه بالسرعه دي
حسن وهو يطلق تنهيده: لا موضوع تاني هابقا احكيلك عليه بعدين
عمر:لا احكيهولي لما اجيلك بقا انا مش عارف أعيش عندي بعدك أنا راجعلك
حسن بعدم تصديق:بجد
عمر وهو يبتسم:هو ده فيه هزار
حسن بسعادة: تيجي بالسلامة ياصاحبي……
وصل إلي منزله دلف إلي جده يطمئن عليه ويعلمه بما حدث ليصعد إلي طابقه فيجد الباب يفتح تطل منه تلك الفتاه لا يستطيع أن يري وجهها يبدو أنه قد سقط في دلو مستحضرات تجميل لتقول بصوت رقيق مصطنع: أهلا ياحسن حمد الله علي سلامتك
حسن وهو يعقد حاجبيه بإستغراب قائلا: مين
أسماء وهي تجيبه بثقه غير عاديه:معقول ياحسن مش عارفني بس حقك أنا أصلي كبرت وشكلي اتغير خالص
لتأتي من خلفها روضه تضع يديها علي ظهر أسماء:دي أختي ياحسن اسماء
حسن بأدب: أها أهلا يااسماء
روضه بأبتسامه واسعه: أصل ماما يسرا صممت تعزم أسماء علي الغدا
لتقترب يسرا بفرحه: أهلا ياحبيبي سلمت علي أسماء
حسن وقد اعتراه شعور بالضيق من هذا الموقف السخيف فأراد تغير الموضوع: ماما أنا جعان أوي حضرتك خلصتي الغدا!!!!
يجلسون حول المائده أسماء وقد صوبت نظراتها تجاهه لتميل أختها روضه إلي اذنها: يابنتي خفي شويه خليكي تقيله
أسماء بهمس: أعمل إيه الواد قمر ياروضه
لتلكزها في كتفها: اهدي شويه ها اهدي شويه
يسرا بحب:كلي يأسماء ياحبيبتي عايزينك تتغذي
لتضحك روضه قائله: طب وأنا ياماما يسرا ده أنا حتي على وش ولاده
حسن بإبتسامه:صحيح ياروضه قررتوا هتسموا البيبي إيه
روضه بنظرات حزينه تجاه مصطفى:مصطفي قرر يسمي يسرا
مصطفى بابتسامه: مافيش أحلي من اسم امي ولا إيه ياحسن
حسن بتفهم: اكيد طبعا بس بردو لازم روضه يكون ليها حق إختيار الإسم كفايه تعبها ٩شهور
لتميل أسماء علي اذن أختها:ياخرابي علي الذوق
روضه بغل:حظوظ يااسماء بقا..
يسرا بحزن تحدثت وهي تترك المعلقة من يديها:وماله بقا إسمي ياسي حسن
حسن وهو يقوم من مقعده:العفو ياست الكل الاسم جميل لكن أنا بقول لازم روضه تكون حابه الإسم
روضه بنفاق عكس مايدور في داخلها: طبعاً عجبني طب يارب يبقا أخلاقها زي أخلاق ماما يسرا كده…
تفف أمام المشترين في الصيدليه تتحرك يمينا ويسارا تأتي بالأدوية المكتوبه في الروشتات ولكن هو يجلس في ذلك المكتب لا يري سواها تعجبه كثيراً هل سيستطيع أن يأخذ مايريده منها
ليقوم من موضعه يذهب إليها متحدث:روحي يامهره اقعدي شويه
مهره بأدب وهي تتلاشي النظر إليه: لا يافندم أنا مش تعبانه لو تعبت هابقا اقعد…
قالتها واكملت ماكانت تفعله ليذهب الي مكانه مره أخري محدثاً نفسه: شكلي هتعب معاكي ياست مهره بس علي مين…..
جلس في غرفته لا يوجد شئ في عقله سواها يخبر حاله أريد أن أراها مره أخري فقط بالتأكيد من أجل أن أقنعها بفكره العوده مره أخري إلي ذلك المنزل أجل أجل فقط من أجل ذلك السبب ليقوم من مخضعه ويهم بالتحرك ليعود مره اخرى ادراجه يخبر حالت: إيه العبط إللي بتعمله ده عايز تروح لحته عيله زي دي تقنعها أنت مش اكلمت مع الوليه أمها يبقا خلاص
ليعود مره أخري يحدث نفسه:لا لا أنا هقوم اروح أصل أكيد البت دي دماغها ناشفه
ظل هكذا فتره من الوقت ثم قرر أن يذهب إليها ولاجل أن يري تلك الصيدليه آلتي تعمل بها فهي في النهايه إبنه عمه وتهمه….
خرجت من الصيدليه ليناديها حمزه:مهره تحبي اوصلك
مهره وهي بدأ صبرها ينفذ:لا شكراً أنا ساكنه قريب أصلا
حمزه وهو يحاول أن يطيل الحديث:حاسس أنك النهارده مش مبسوطه تحبي نروح نشرب حاجه في أي مكان ونتكلم
مهره بإنزعاج:لا شكراً يااستاذ حمزه ماما مستنياني
وما ان تحركت حتي وقف امامها بسيارته بإنفعال وعصبيه ليتحرك حمزه دون أن يعير إهتمام بالسياره أما هي فتضايقت من هذا المستهتر الذي يقود السياره لينزل من السياره فتتفاجأ من وجوده في هذا المكان وفي هذه الساعه!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مهره)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى