روايات

رواية من غير ميعاد الفصل الثامن عشر 18 بقلم أمل مصطفى

رواية من غير ميعاد الفصل الثامن عشر 18 بقلم أمل مصطفى

رواية من غير ميعاد الجزء الثامن عشر

رواية من غير ميعاد البارت الثامن عشر

رواية من غير ميعاد الحلقة الثامنة عشر

كان يتحرك بهستريه مثل مختل حتي رأها تركض إتجاهه وشعرها منسدل خلفها دون حجاب قفزة شياطين الأرض أمام عيناه من فكرة أن أحدهم لمسها
عندما وجدت نفسها أمامه وبين أحضانه إنتهت طاقتها لتفقد الوعي حملها بين يديه ثم رجع بضع خطوات حتي وصل أمام كومه كبيره من القش يتركها بينهم خلع قميصه ووضعه فوق رأسها حتي يخفي خصلاتها أمام
العيون ويتوجه لهؤلاء الشباب الذين رفعوا سلاحهم في إستعداد للفوز بها
لم يهتم لما يحملوا كل ما يحركه غيرته القاتله لما رأته عيناه توجه لهم بلا تردد كان يكسر أيديهم وتنطلق الصرخات المتألمه حوله دون ان يرمش له جفن
وقف أصدقائه لا يستطيعوا التدخل لأنهم يعرفوه حق المعرفه عندما يصل لتلك الحاله من الغضب لا يميز بين صديقه وعدوه
نظر حوله وهو ينهج من شدة غضبه ما فعله بهم لم يشفي غضبه
إنحني علي سنجه جوار أحدهم وهو ينوي مالم يفكر به من قبل القتل القتل فقط ما يريحه في تلك اللحظه
ركضوا خلفه يتشبثوا الإثنين بذراعه في محاولة منعه مم يفكر به كفايه يا شاهين أنت كده خدت حقك وزياده
دفعهم الإثنين بذراع واحده وهو يصرخ كفايه لا مش كفايه أنتوا عارفين هم عملوا أيه فيها ؟
وقف شريف أمامه أنت كسرت إيديهم و رجليهم أهو مافيش حاجه فيهم بتتحرك يلا شوف مراتك
لأزم دكتور يشوفها أنا هوصلك بالعربيه ومهند يروح الموتوسيكل بتاعك
حملها بين يديه وتوجها بها لسيارة شريف جلس في الخلف وهي بين يديه مازالت فاقدة الوعي
رفع هاتفه وهو يتحدث بإختصار هاتي دكتوره معاكي و حصليني علي البيت أغلق دون كلمه زياده
**************
خرجت الدكتوره بعد أن طمأنته عليها أوصلتها
صافي بعد أن شكرتها رجعت الغرفه وجدته يسند علي الحائط خلفه وعيونه عليها
لتردف ما تقلقش ضغطها نزل من الخوف والضغط العصبي اللي تعرضة له
لم تتلقي رد ظل علي وقفته حتي فتحت عينها وعندما وجدته أمامها ركضت له وهي تبكي في أحضانه لكنها شعرت بتصلب جسده
رفعت عينها لتقابلها نظرته القاسيه البارده
وهو يتحدث من بين أسنانه خرجتي من البيت ليه من غير ماأعرف ؟
هي كانت عايزه
إلتفت لها بغضب وتحدث بحده صافي ماتتدخليش
سيبيني أنا و مراتي لوحدنا
حاولت تهدئته لتردف أفهم الأول وبعدين
صرخ عليها بعنف جعل جسدها ينتفض لأول مره وهو يقول صافي أمشي الوقت بلاش نخسر بعض
شعرت سلمي برعب حقيقي وأنها سوف تفقد وعيها مره أخري عندما إلتفت لها وهو يتحدث ببرود
خرجتي ليه وكنتي فين ؟
أردفت سلمي بإرتعاش كنت رايحه أجيب هدية عيد ميلادك
لم تتغير نظرته البارده وهو يكمل ده مش سبب إنك تخرجي من غير إذني
فركت يدها برعب من فكرة إهانته لها بالضرب أنا عارفه إنه غلط بس أنا كنت بفكر أعملك مفاجئه
وطلبت من صافي تعرفني الأماكن وهي طلبت مني أستناها بس أنا كنت مستعجله عشان أفرحك
رد عليها بقسوه ده أول عيد ميلاد ليا معاكي و أسواء عيد ميلاد مر عليا في حياتي كلها
رفعت وجهها بصدمه و غشيت الدموع عينها وهي تسأله بصوت مرتعش قصدك أيه
لم يهتم بسؤالها ليقول أول وأخر مره تخرجي من غير إذني صدقيني المره الجايه مش هتتحملي رد فعلي
ثم ترك المنزل صفع الباب خلفه بعنف
جلست علي سريرها تضم قدمها وهي تبكي بحزن وصوت صافي يرن في أذنها عيد نكد. عيد نكد
************
شعرت بقلق شديد لأنه لم يحدثها منذ أمس وعندما تتصل به لا يأتيها رد رفعت الهاتف بين يدها وهي تبعث له برساله تطلب منه سرعة الرد عليها لأن القلق ينهش قلبها
تريد التحدث معه عم حدث اليوم لعلها تهرب من القلق علي سلمي وشاهين
تواجدها والحديث معه ينسيها كل الناس
لكنه لم يرد.
نهشت أرض الغرفه ذهابا وإيابا لتقرر الذهاب له غدا و تعنيفه بسبب إهماله لها في الأيام الماضيه
أشرق نور الصباح لتقوم بنشاط تغتسل و تتجهز لتذهب له
خرجت وجدت أمها وابيها يجلسوا أمام مائدة الطعام ألقت عليهم تحية الصباح وهي تتوجه للخروج عندما أوقفها صوت أبيها المتعجب
رايحه بدري علي فين كده يا صافي ؟
_رايحه الشغل يا بابا
نظر لها وأردف بدري كده أول مره تخرجي من البيت في الميعاد ده !!
تنهدت وهي تتحدث بهدوء ::
فهي لم تعتاد الكذب
أنا رايحه اشوف هادي الأول قبل الشغل أصل بقاله يومين مش بيرد عليا خايفه يكون تعبان أو فيه حاجه
وقف صادق بعصبيه ::
يعني أيه تروحي لشاب عازب في شقته إنتي إتجننتي
صدمة من عصبيته الغير مبرره ::
فيه أيه يا حج هو مش خطيبي ومن حقي أطمن عليه ولا حضرتك ليك رأي تاني ثم أكملت وبعدين أنا طول عمري باخد بالي من تصرفاتي
لم يجد ما يقوله حتي لا تشعر بفعلته الشنيعه
تركتهم وخرجت لترفع عينها إتجاه منزل هشام تريد الإطمئنان علي سلمي وتخاف من رد فعل أخيها
****************
لم ينعم أحدهم طوال الليل بنوم هي ظلت تبكي الليل كله ولا يوجد معها هاتف حتي تتصل به
وهو ظل يتدرب ليخرج تلك النيران المشتعله
داخله مم حدث
فكرة لمس أحد لها ولو بطريقه غير مباشره هيئتها وهي بدون حجاب زادت وتيرة أنفاسه ليرفع زجاجة المياه علي فمه يتناول بعض القطرات ثم قذفها في الحائط أمامه بعنف
*****************
صعدت السلم لتصل علي السطح وقفت أمام الباب بتردد أن تجد موسي وهو لا
زفرة أنفاسها بقوة ::
تشجع نفسها علي الطرق رفعت يدها و طرقت الباب في إنتظار الرد
إرتعش قلبها بفرحه كبيره عندما أتاها صوته الرجولي يسأل عن الطارق
قبل أن ترد كان إنفتح الباب وهو يقف أمامها صدم من وجودها
وهي فزعت من هيئته وجهه أصفر تظهر الهالات تحت عيونه كأنه لم ينال قسط من الراحه ولحيته أنبتت
تحركة إتجاهه بلهفه حبيبي مالك أنت تعبان ؟
تجمدت مكانها عندما تحدث ببرود خير أيه جابك ؟
لا تعرف لما تألم قلبها من كلمته لكنها بررت أن هذا رد فعل إهمالها له أو أنه مريض ويحتاج وجودها وهي لم تهتم
أردفت مالك يا هادي إنت زعلان مني في حاجه ؟
مر من جوارها ليجلس علي الكنبه خارج الغرفه وهو يتحدث بطريقه بارده و هزعل منك ليه
أنا بس مستغرب أيه جابك !!
جلست أمامه وهي تحاول تطنيش بروده وحدته في الكلام معها
جايه لأن قلقت علي حبيبي اللي بقاله كام يوم مش سأل فيه ولما بتصل بيه مش بيرد عليا خوفت
يكون مريض أو فيه حاجه ومحتاج وجودي جنبه
قلبي خلاني أجي بسرعه عشان يشوفه و يطمن
لعن أبيها في كل كتاب من أعطاه الحق يدمر حبهم وسعادتهم كاد يطلب منها السماح لكن كلام أبيها افاقه
بلاش تبقي أناني و تدمرها لو بتحبها بجد لأزم تبعد عنها هتتعب شويه والأيام تداوي ألمها
ما أنا كنت عايز أكلمك في الموضوع ده بكره مسافر البلد مش راجع هنا تاني أهلي محتاجين وجودي جنبهم وأنا شايف أن ده حقهم عليا بعد كل اللي عملوه عشاني
رددت بعدم فهم يعني نتجوز و اسافر معاك
تحدث بقسوة لا خطوبتنا كانت غلط من الأول هنا مش حياتي ولا أنتي زيي أنا هاخد وحده من توبي تفهمني و افهمها تشيل أهلي
شعرت لأول مره بالضعف وهي تختنق بالبكاء ردت بصوت مرتعش قصدك مهجه مش كده ؟
تألم قلبه بشده من تجريحه لها لكن لم يعد هناك رجوع
أردف بصوت سيطر عليه ليخرج طبيعي أه
أهلي بيحبوها و عايزنها هي وصراحه أنا مش قادر اضحك عليكي أكتر من كده شوفي حياتك يا بنت الناس مع واحد من توبك
إبتسمت بوجع وهي تسحب الدبله من يدها كأنها تسحب روحها من جسدها
وضعتها جواره وهي تردف أتمني ليك بكل الحب اللي جوايا إنك تلاقي كل الخير والسعاده ومبروك مقدما
أسرعت في خطواتها تبتعد عنه قبل أن تنهار جلست علي السلم وهي تضع يدها علي قلبها من شدة الألم
ظلت فتره لا تستطيع الحركه ودموعها لا تتوقف
بالأخير وقفت ترجع إلي بيتها بقلب منكسر سبحان من يجبره
***************
أخيرا إنتصر قلبه علي عقله يقنع نفسه أنه سوف يصعد لتغيير ملابسه فقط ولن يتحدث معها
صعد السلم وقلبه يخفق بين ضلوعه بفرحه شديده كأنه أغترب عنها سنين وليس مجرد سواد الليل فتح شاهين الباب
وجدها تجلس علي الأرض وهي تحتضن نفسها بضعف
تحدث دون أن ينظر لها ::
قاعده كده ليه قومي من الأرض أحسن تاخدي برد
وقفت بضعف وهي تهمس ::
إنت ندمان علي إرتباطك بيه مش كده ؟
لم يرد عليها عندما توجه داخل غرفته فتح دولاب ملابسه وتناول منه بعض الملابس إلتفت ليخرج
عندما وجدها أمامه تسأله بإصرار أسواء عيد ميلاد مر عليك هو المره اللي كنت فيها معاك ؟
ابعدها بهدوء عن طريقه يتوجه للحمام ويغلق الباب خلفه
وضع يده علي قلبه يطالبه بهدوء لأنه ينبض بسرعه تألمه من مدارات مشاعره القوية إتجاهها يتمني ضمها حتي يخفف حزنها لكنه مضطر يقسوا عليها حتي لا تكررها
يعد هذا اليوم الأسواء في حياته ليس بسبب وجودها بل بسبب الرعب الذي تملكه من فكره أن يصل بعد فوات الآوان تخيلها مغتصبه و مقتوله
رأها تسبح في دمها بين ذئاب بشريه لا تعرف الرحمه مجرد الفكره رغم وجودها معه الأن تألمه بشده
خرج بعد فتره لم يجدها بحث عنها حتي وجدها تتمدد علي السرير وظهرها للباب إهتزاز جسدها دليل علي بكائها
تنهد بحزن وتركها دون كلام
جلست بوجع عندما سمعت صوت إغلاق الباب وعلمت أنه لن يلين
**************
وقف أمام صديقه وهو يسأله بقلق عملت أيه مع
صافي
نازله بتبكي ولما كلمتها مردتش عليا
رفع يده أمام عيونه بدبلتها ودموعه تسيل بحزن صافي خلاص سيبنا بعض
إقترب منه موسي بفزع أنت بتقول أيه أكيد أنت إتجننت إزاي تدمر حبك كده
وقف هادي بعصبيه أنت مالك ماتتدخلش في حياتي
ولا فاكرني جبان زيك
صدم موسي من رد فعله الغريب
ليكمل أنا هرجع البلد أعيش مع أهلي وأشوف حياتي مع …..
************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من غير ميعاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى