روايات

رواية إنها الوحدة يا سيدتي الفصل الثاني 2 بقلم لوجين محمود

رواية إنها الوحدة يا سيدتي الفصل الثاني 2 بقلم لوجين محمود

رواية إنها الوحدة يا سيدتي الجزء الثاني

رواية إنها الوحدة يا سيدتي البارت الثاني

رواية إنها الوحدة يا سيدتي الحلقة الثانية

_ انت بتقول ايه ؟!
_ انا مشوفتش حد معاك انت كنت لوحدك لو عايز تراجع الكاميرات براحتك
– لا لا مش لازم يلا عشان منتاخرش علي الفرح
وصل هو و صديقه إلي القاعه دخلوا سوياً استقبلهم صديقهم بحرارة جلس وحيد علي احدي الطاولات يشاهد من بعيد بعد ترك اصدقائه يرقصون سويا فهو لا يحب هذا النوع من الافراح شرد قليلا و تخيل نفسه في يوم زفافه حتماً سيكون اسعد شخصاً علي وجه الأرض، بعد أن يجد من تكون بجانبه، و يترك ظلام وحدته، متي هذه السعادةيا تري؛ لتنير قلبه الباهت من هدوء منزله.
قرر الخروج من القاعة؛ ليشتم بعض الهواء النقي يهرب من افكاره قليلاً
_ سيبتهم و خرجت ليه
التفت خلفه و صدم من وجودها هنا
_ انتي بتعملي ايه هنا انتي كنتي معايا في الانسانسير الصبح صح
_ حيلك حيلك مش كده

 

_انتي صحبة العروسه؟
_ انت مقولتليش خرجت ليه برة
شعر بالغرابه لأنها لم تقوم بالإجابه علي سؤاله و كأنه لم يسألها
_ عن إذنك
_ الوحدة مبتخترش حد يا وحيد انت اللي اخترتها
التفت لها يقول و الدموع في عينيه
_ انا اللي اخترت الوحده انا اللي اخترت اتولد وحيد و ابويا و امي يسبوني و عيلتي كل واحد في حاله انا اللي اخترت
لم ترد عليه بل ابتسمت فنظر لها بغضب
_ ما تردي عليا… انا مش فاهم انا بكلمك ليه اصلا انتي….
_ وحيد
كان هذا صوت صديقه فالتفت اليه يتطلع بهدوء يحاول ضبط نفسه
_ نعم
_ واقف لوحدك ليه
_ كنت بكلم….
ابتلع باقي الكلمات من صدمته حين التفت و لم يجدها
_ كنت بتكلم مين

 

_ مفيش انا همشي خلاص قضيت الواجب سلام
_ ابقي ابعتلي لما تروح
_ حاضر
_صباح الخير يا استاذ وحيد
كان هذا صوت النادل الذي يعمل في المقهي القريب من منزل وحيد
_ صباح النور يا عماد
_ قهوة زي كل مرة و لا تحب تشرب حاجه جديده
نظر حوله في المقهي قبل أن يجيب علي سؤاله حتي وجدها تلوح له بيديها علي احدي الطاولات، حمم قليلاً ثم نظر للنادل قائلاً
_ اااا عماد هو في حد في الكافيه
شعر النادل بالغرابة من السؤال
_ مفيش حد اصلاً غير حضرتك احنا لسه الصبح بدري مفيش زباين دلوقتي انت عارف، و الكافيه هنا بعيد و..
_ خلاص يا عماد انا عرفت إني اتجننت شكراً
_ مش فاهم

 

_ قهوة سادة يا عماد عايز قهوة ساده
ترك النادل و ذهب للطاولة التي تجلس عليها
_ مش قادر استوعب ليه بتظهري كده، طب انتي عفريت، و لا انا معمولي سحر، بس انا محدش يعرفني عشان يعملي سحر
_ انا بقي هنا عشان كده
_عشان؟!
_ عشان انت لوحدك عقلك تعب من الوحده اللي انت حابس نفسك فيها، مع إن الباب مفتوح بس انت رافض تخرج
_ اممممم و المطلوب
اسندت ظهرها باريحيه علي الكرسي و هي تنظر له و تقول:
_ تخرج من وحدتك
_ يسلام ما كل ما حد يشوفني يقولي نفس الجمله، اخرج ازاي
_ تدي نفسك فرصه
_انا حاسس إنك شويه و هتقلبي علي الراجل الغريب اللي بيقول اعمل الصح، انا مش فاهم حاجه
_ هتفهم لوحدك اول ما تدي نفسك فرصه

 

قاطعه صوت النادل بجانبه يضع القهوة علي الطاولة نظر علي الكرسي المقابل له لم يجدها فعلم أنها اختفت مرة اخري و بداخله العديد من الاسئله لما تظهر و تختفي بهذه الطريقه
كان وحيد قد انتهي من اداة قيام الليل، سمع صوت طرقات الباب قام بفتحه فوجد امامه (عم ابراهيم) ينظر له بوجهه البشوش و يقول:
_ انا عارف أنك ممكن ترفض زي كل مرة، بس انزل اقعد معانا شويه يا بني
_ مين تحت
_ رجالة البيت كلهم، انت عارف انهم عاملين اليوم دا يتجمعوا فيه و يحكوا سوا، هتنبسط معاهم
وقف امامه يفكر قليلا و في ذهنه يتردد صوتها ( ادي لنفسك فرصه)
_ طيب يا عم ابراهيم سيكا و نازل اغير هدومي بس
_ خلاص و انا مستنيك تحت
نزل وحيد، و انضم لهم كان في بداية الأمر لا يتكلم و لكنه اندمج معهم بالحديث بعد أن شعر معهم بالراحة
_طب انت جميل اهو و دمك خفيف مقعدش معانا ليه من الاول
شعر بالحرج من السؤال فرد عليه عم إبراهيم:

 

_ بيبقي مشغول بقي في شغله الله يعينه
ضحك بسخرية يقول:
_ دا رايق عايش لوحده
نظر له يقول :
يا بختك يا عم رايق لوحدك و لا عندك حد ينكد عليك ولا طلبات كل يوم تسد نفسك
ابتسم وحيد بوجع و هو يقول
_ رايق ؟!… انت بس شايف من بره و مش راضي علي حالك، انت لو مقدر النعمة اللي معاك كنت صعبت عليك، انت عندك واحدة جمبك ترجع من الشغل تشتكيلها، عندك بيتك و عيالك اللي عملنلك صداع دول هما اللي هيشيلوك لما شعرك يشيب، انت عندك حياة و مشاكل حياتك فيها روح تخيل لو كل دا اختفي ….صدقني هتحس انك ولا حاجه، انت من غيرهم ولا حاجة
ابسم و هو ينظر له بألم
– زي كده ولا حاجه
_ انا اسف انا…

 

_ اعتذر لربنا متعتزرليش انت مش راضي ،ارضي عشان ربنا يكرمك عن اذنكوا انا لازم انام عندي شغل بكرة
غادر وحيد الجلسة و نظروا له بحزن علي حاله
في احدي المطاعم يجلس وحيد بصحبة صديقه احمد ، نظر احمد لوحيد يقول و هو يشاهده ياكل :
_ يا ابني انطق انت جايبني بقالك كتير متكلمتش
ابتلع وحيد ما ياكله ثم نظر إليه يقول:
_ هحكيلك
بدا يحكي له طيف الفتاه التي يلاحقه كان يتابعه احمد بدهشه ثم قال :
_ انت وصلت لمرحلة صعبة اوي
_ عارف
_ طيب ما تيجي نروح لدكتور
نظر له وحيد بقتضاب فقال احمد :

 

_ ايه قولت حاجة غلط ، مهو مش طبيعي بتشوف بنت في كل حته مرة واحدة و تختفي و محدش بيشوفها غيرك، اكيد انت مش ملبوس يعني
_ مش عارف ، بس جايز تكون فترة ارهاق و هتروح لحالها
_ ماشي يا وحيد انا عموما هتابع معاك و لو الموضوع متحلش ، مش هسيبك كده و هتروح معايا لدكتور
_ باذن الله
كان وحيد باتجاهه الي السيارة ليرجع إلي منزله بعد ان انتهي مع احمد ، ركب السيارة و هم بأن يديرها و لكن قاطعه فتي يركب بجانبه فجأة و هو يقول:
_ اتحرك بالعربية بسرعة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنها الوحدة يا سيدتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى