روايات

رواية مليحة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الجزء السابع عشر

رواية مليحة البارت السابع عشر

رواية مليحة الحلقة السابعة عشر

فادية بلجلجة شديدة و الخوف و القلق باين على صوتها قبل ملامحها : بقول لك انت مين و ايه علاقتك بتهانى
بسخرية : انا عملك الاسود اللى فكرتى انك دفنتيه تحت التراب ، بس انا بقى فضلت قاعد فى القمقم لحد مابقت كل حاجة فى ايدى و مش هسيبك غير بطلوع روحك انتى و اللى جنبك
فادية مسكت فى مسعود بسرعة و قالت بتردد : ااانا مافيش حد جنبى
منعم ضحك ضحكة عالية اوى و بعدين قال : فعلا … اصل مسعود زيه زى قلته … مش اكتر من شورابة خورج و جعجعة على مافيش ، فلو اعتبرتيه مش موجود عادى بالنسبة لك ، لكن بالنسبة لى انا … وعد منى هتطلعوا مع بعض فى خشبة واحدة .. ده لو اتقدر لكم انك تندفنوا زى البنى آدمين
فادية بشبه صريخ : انطق و قولى على طول انت مين احسنلك
منعم بهدوء و سخرية : انا اللى فضلت سنيييين طويلة فاكرك امى لحد ما حاولتى تستولى على ورثى بالباطل يا ….. ماما
فادية ببهوت : فاروق ؟!!!
منعم بضحكة عالية : لا برافو … ذاكرتك لسه شغالة اهو
فادية بذهول : مش ممكن ، فاروق مات
منعم قال لها بحدة : مش حقيقى … فاروق ما ماتش .. فاروق اتق*تل ، بس قبل ما يتق*تل حكالى على كل حاجة ، بالمستندات و الادلة ، و من يوم ماقتلتوه و روحه مافارقتنيش ، و انا وعدته انى مش هسيب حقه و لا حق اخواته اللى لسه نايمين على ودانهم و هدفعك انتى و اخوكى تمن كل اللى عملتوه غالى اوى ، فيه و فى والدته و فى اخواته و مراته و بنته ، مش هسيب حق حد فيهم … عشان روح فاروق تقدر تهدى و ترتاح
مسعود خطف التليفون من تهانى و قال بتهديد : اسمع يا جدع انت ، يا تيجى دوغرى على طول و تقول انت عاوز ايه ، يا تسيبنا و تبعد عنا .. احنا مش ناقصين وجع دماغ على الفاضى
منعم بتنهيدة حارة : مسعووووود … الاخ ابو دم حامى ، اللى بقى زى الخاتم فى صباع اخر العنقود اللى بترميله شوية ملاليم و سحباه وراها زى الك*لب
مسعود بثورة : انت عاوز ايه بالظبط ، لو عندك دليل على اى كلمة روح بلغ
منعم بسخرية : عاوزكم بخير لحد ما انا …. اعوز حاجة تانية ، و الحاجة التانية دى … قريب اوى … اقرب مما تتوقع ، هخلص منكم القديم و الجديد ، بس مش بالبلاغ و البوليس .. لأ .. انا هعمل فيكم نفس اللى عملتوه فيهم ، هسقيكم من نفس الكاس اللى سقيتوه للكل .. بس على طريقتى انا ..انا ابتديت بانى افرجت عن تهانى هانم صاحبة العز اللى انتو متمرمغين فيه ده كله و واحدة واحدة هرجع كل حاجة من تانى لاصحابها ، بس بعد ما اخلص منكم بنفس طريقتكم
منعم قفل الخط فورا ، و فادية قالت بصريخ : هنااااااء
جت هناء تجرى و هى بتتخبط و قالت لها : افندم يا فادية هانم
فادية بغضب : فين النور .. الكهربا ما اتصلحتش ليه لحد دلوقتى
هناء بتردد : ما حدش عرف يصلحها يا هانم .. الظاهر المحول فيه حاجة ضربت ، و بعتنا نشوف كهربائى
مسعود وقف و قال : تعالى معايا نروح نقعد فى اى حتة على ما يصلحوها
فادية نورت كشاف الموبايل بتاعها و هى بتبص لهناء وقالت لها : اطلعى هاتيلى شنطتى بسرعة من فوق
هناء طلعت تجيب الشنطة و مافيش دقيقة و لقيوها نازلة تجرى من فوق و هى بتصرخ على اخرها و بتقول : عفريت .. عفريت
مسعود بحدة : عفريت ايه يا مجنونة انتى
هناء و هى بتمد ايدها بالشنطة و بتقول بذعر : عفريت يا هانم فى اوضتك و قاعد على سريرك
فادية بخوف : انتى اتجننتى … عفريت ايه ده اللى قاعد فى اوضتى
هناء بعياط : شفته بعينى يا هانم شفته بعينى
مسعود : شفتى ايه يا بت انطقى
هناء بتردد و خوف و هى بتبلع ريقها بصعوبة : شفت سى فاروق الله يرحمه قاعد على سرير فادية هانم فى اوضتها
فادية اتلبشت و مسكت فى مسعود و قالت بخوف : ياللا بينا من هنا ، و خرجت تجرى على برة و هى بتقول لهناء : اول ما الكهربا تتصلح كلمونى على طول
مسعود اخد فادية و راحوا ركبوا عربية مسعود و مشيوا بيها لحد ما مسعود ركن فى شارع هادى شوية ، ففادية قالت له : وقفت ليه
مسعود : انتى عاوزة تروحى فين
فادية : اى حتة مش فارقة
مسعود : يبقى هنا كويس ، على الاقل ما حدش يسمعنا و احنا بنتكلم
فادية : انا مش فاهمة حاجة ، هيكون مين ده اللى كلمنى ، و يعرف فاروق و تهانى منين
مسعود : انا كل الكلام ده مش داخل دماغى بمليم احمر
فادية : تقصد ايه
مسعود : اقصد ان فى حد بيحاول يلعب علينا و الحد ده مش هيبعد ابدا عن ولاد تهانى
فادية : تقصد فهد و فادى
مسعود : ايوة طبعا اقصد فهد و فادى
فادية بنفى : لا لا لأ … مش ممكن
مسعود : اومال اشمعنى كل ده حصل لما هم سافروا ، ليه ماحصلش حاجة قبلها ، و اشمعنى يعنى سافروا دلوقتى
فادية : لا يا مسعود ، انا المرة دى متأكدة انهم بعيد عن القصة دى ، دول قعدوا بتحايلوا عليا عشان اروح معاهم و انا اللى رفضت
مسعود : بسيطة … كلميهم و قوليلهم انك هتروحيلهم شوفيهم هيقولولك ايه
فادية بتردد : بس انا لسه قايلالهم لأ امبارح ، هرجع فى كلامى تانى يوم كده على طول
مسعود بنفاذ صبر : يا ستى بس كلميهم و شوفى رد فعلهم هيبقى عامل ازاى
فادية مسكت تليفونها بتنهيدة و قالت .. ماشى ، و اتصلت على فادى
فادى كانوا كلهم قاعدين فى الجنينة بتاعة البيت ، و اول ما شاف اسمها على الشاشة قال بصوت عالى : دى فادية
كلهم سكتوا وفهد قال له رد عليها و افتح الاسبيكر ، فادى رد و فتح الاسبيكر و قال بصوت عالى : انا قلت ما هتصدقى تخلصى مننا و مش هتسألى عنا
فادية : كده برضة .. ده انتو وحشتونى جدا
فادى : ما احنا اتحايلنا عليكى تيجى معانا و انتى اللى مارضيتيش
فادية : تصدق بفكر اجيلكم فعلا
فهد شاور لفادى انه يجاريها فى الكلام ، فقال لها : لو تحبى انا ممكن اجى اخدك حالا
فادية : هيبقى تعب عليك
فادى : لا يا ستى ما تقلقيش ، المهم ان انتى تبقى مبسوطة و مرتاحة
فهد بصوت عالى : بتكلم مين يا فادى
فادى : دى ماما يا فهد
فهد و هو بيقرب من التليفون : ايه ده .. ده انا كنت لسه هتصل بيها ، هاتها اكلمها
فهد مسك التليفون من فادى و هو لسه على الاسبيكر و قال : فادية هانم وحشتينا و القاعدة من غيرك مالهاش طعم
فادية : بجد يا فهد ، و اللا مبسوط انى بعيد عنكم
فهد بعتاب : ده كلام برضة ، ده انا حتى فى سيرتك طول اليوم
فادية : يا ترى مع مين
فهد : واحدة جت لنا هنا و بتقول انها صاحبتك من زمان و قعدت معانا طول اليوم ، و يا دوب لسه ماشية من نص ساعة
فادية بانتباه : واحدة مين دى
فهد : اسمها تهانى
فادية بصدمة : انت بتقول مين .. تهانى ، و عرفت طريقكم ازاى و جت لكم امتى و قالت لكم ايه
فهد : فى ايه مالك .. بالراحة شوية
فادية بقلة صبر : قولى شفتوها ازاى و ايه اللى جابها عندكم
فهد : ابدا ، احنا بعد ما اتغدينا لقيناهم بيقولولنا ان فى واحدة بتسال عليا انا و فادى ، و مش عاوز اقول لك اول ماشافتنا خدتنا بالحضن و قعدت تبوس فينا ييجى ساعة لدرجة ان الواحد اتكسف ، و قالت لنا انها ما شافتناش من سنين من واحنا لسه بنحبى
فادية : و قالت لكم ايه تانى
فهد و هو يدعى عدم الاهتمام : ابدا .. حكيتلنا شوية عليكى زمان
فادية بقلق : قالت لكم ايه
فهد : قالت انك اجدع ام فى الدنيا كلها
فادية بعدم تصديق : تهانى قالت لكم عنى كده
فهد : كلامها عنك كله كان كده ، كل ما تتكلم .. امكم دى احسن ست فى الدنيا .. امكم اشرف ست فى الدنيا … امكم دى اجدع اخت فى الدنيا ، و بعدين فهد قال لها باستدراج : الا صحيح … انا اول مرة اعرف ان ليكى اخوات
فادية بجمود : بس انا ماليش اخوات
فهد : اومال الست تهانى دى بتقول …..
فادة بغضب : قلتلك انا ماليش اخوات .. دى ست كدابة
فهد : يعنى ايه
فادية : دى نصابة
فهد : يعنى نصبت على حد تعرفيه قبل كده
فادية بحدة : ما اعرفش
فهد بخبث : يعنى انتى تعرفيها و اللا ماتعرفيهاش و اللا ايه ، دى قالت لنا انها هتزورنا المرة الجاية فى المجموعة .. معنى كده اننا نبلغ البوليس بقى و اللا ايه
فادية بلهفة : لا … اوعى
فهد : مش بتقولى نصابة
فادية بلجلجة : ما هى ممكن يكون حد من المنافسين بتوعنا زاققها علينا عشان تعمل لنا شوشرة على الفاضى ، المهم انك تكون اخدت عنوانها
فهد ببراءة : لا طبعا و انا هعمل ايه بعنوانها
فادية بتحفز : طب مشيت ازاى و مين وصلها
فهد : كان معاها عربية بالسواق بتاعها
فادية : عربية شكلها ايه
فهد : عربية بوغاتى موديل السنة دى
فادية بانشداه : بوغاتى مرة واحدة
فهد : بصراحة شكلها و لبسها و الاكسسوارات اللى كانت لابساها مايقولوش انها نصابة خالص
فادية و هى بتحاول تبعد الكلام عن تهانى : انتو هتيجوا امتى انت و اخوك
فهد : كنا بنفكر بعد يومين تلاتة كده
فادية بأمر : عاوزاكم تبقوا عندى بكرة الصبح
فهد و هو يدعى القلق : انت كويسة … فيكى حاجة او حصل حاجة
فادية : لا ماتقلقش ، بس عشان ما اتعودتش ابقى لوحدى
فهد بابتسامة سخرية : مش كنتى بتقولى انك بتفكرى تيجى
فادية : لا معلش بقى مش هينفع ، تعالوا انتوا
فهد : خلاص هتفق مع فادى
فادية باقتضاب : ماشى … سلام
فادية قفلت الخط و بصت لمسعود و قالت له : شكل اللعب هيبقى على المكشوف ، و لو تهانى اتكلمت كل حاجة ممكن تضيع فى لحظة
مسعود كان عمال يلعب بصوابعه فى وشه طول المكالمة اللى فادية كانت حطاها على الاسبيكر ، و بعدين قال لها : الكلام اللى حصل ده مالوش غير معنى واحد
فادية بفضول : و ايه بقى المعنى ده
مسعود و هو بيتلفت حواليه و بيبص فى كل الاتجاهات : اننا متراقبين ، الراجل اللى مع تهانى ده شكله حد تقيل و ديوله كتير
فادية : ايوة ، بدليل ان تهانى وصلت لهم هناك
مسعود : و الأخطر انهم وصلولك فى الفيلا
فادية : تقصد موضوع الكهربا
مسعود : ماهو معنى كلامه انها بفعل فاعل
فادية : و الحل
مسعود : الحل انك محتاجة تركبى كاميرات فى الفيلا كلها ، تعرفى مين معاكى و مين بيلعب من ورا ضهرك
فادية : و تفتكر تهانى ممكن فعلا تيجى لحد المجموعة برجليها
مسعود : مابقيتش فى حاجة مستبعدة … اللى خلاها راحت لعيالها بالشكل المفاجئ ده
فادية : طب ليه ما حاولتش حتى تقول لهم حاجة من الحقيقة
مسعود بحيرة : هو ده اللى انا بفكر فيه من ساعة ماسمعت فهد و هو بيحكيلك ، بس اللى بيحصل ده مش تدبير تهانى الهبلة ابدا ، ده حد بيشتغل على كبير
فادية بقلق : طب و العمل
قبل ما مسعود يرد عليها لقوا اشعار برسالة وصلت على تليفون فادية من الرقم الخاص ، و لما فتحتها لقتها صورة لتهانى و هى قاعدة وسط فادى و فهد و بتضحك ، و مكتوب مع الصورة …. تمت اول خطوة بنجاح ، انتظروا باقى الخطوات
فادية بغيظ : ماهو ماينفعش نقعد و نحط ايدينا على خدنا بالشكل ده
مسعود : بكرة الصبح هشوفلك حد متخصص فى الكاميرات ، و ادينا بنفكر مع بعض هنعمل ايه
و ابتدى يدور العربية ففادية قالت له بفضول : هتروح على فين
مسعود : هروحك و بعدين هروح
فادية ببهوت : انا اروح البيت لوحدى ؟ طب و العفريت
مسعود : عفريت ايه بس انتى هبلة
فادية برفض تام : لا لا لا لا لأ …. انا مش هدخل هناك لوحدى ابدا
مسعود : تحبى تيجى تباتى عندى الليلة دى
فادية برفض : لأ … مش هرتاح ، ودينى اى اوتيل الليلة دى و بعد كده ابقى اشوف هعمل ايه ، و كمان ماكلمونيش من الفيلا .. يعنى شكل الحكاية لسه مطولة
اما عند تهانى .. اول ما فهد قفل مع فادية التفت لتهانى لقاها قاعدة مسهمة و سرحانة و معالم الخوف باينة على وشها ، فقرب منها و قعد جنبها و قال لها بحنية : مالك يا ماما
تهانى : خايفة عليكم يا ابنى
نهلة : ماتخافيش يا طنط ، احنا الحق معانا و عشان كده ربنا هينصرنا عليها
احلام : بس احنا لازم ننزل القاهرة بكرة او بعده بالكتير ، لا نلاقيها جاية هنا
تهانى بقلق : لو عرفت مكانى هتعمل المستحيل عشان تاخدنى تانى من وسطيكم
فهد : طب المرة اللى فاتت احنا كنا صغيرين ، لكن المرة دى احنا رجالة ، و عيب تخافى و احنا جنبك
تهانى بتنهيدة مرة : ابوكم كان معايا و سابنى ليها
هنا اتكلمت هادية و قالت : سامحية يا ماما ، و ما تنسيش انها لعبتها بخبث و قدرت انها تقنعه باكاذيب مالهاش اساس من الصحة
فادى : و بعدين بابا لما عرف الحقيقة دور عليكى كتير
تهانى بفضول مخلوط بالفرحة : راغب عرف انى بريئة
فهد : ايوة يا ماما و غالبا معرفته للحقيقة كانت هى سبب موته
تهانى باستغراب : ليه بتقول كده
فهد و هو بيبص لفادى بحيرة و مش عارف يقول لها على الحقيقة كلها و اللا لا ، بس فى الاخر قرر انه يتكلم واحدة واحدة و يشوف تأثير الكلام عليها هيكون ازاى ، فقال لها : بابا هو اللى سلمنى كل الاوراق اللى فيها شهادات ميلادنا الاصلية ، و معاها جواب حكالنا فيه الحقيقة اللى هو ماعرفهاش غير قبل مايدينى الشنطة بيوم واحد ، و قال فى الجواب انه بيدور عليكى و نفسه يلاقيكى ، بس مالحقش .. لانه بعدها على طول وقع من طوله و فضل فترة فى غيبوبة لحد ما مات
تهانى بحزن : تقصد ان اللى حصل له ده من حزنه على الظلم اللى اتظلمته
فهد بتردد و هو بيقيس رد فعلها : لأ …. احنا شاكين انه اتقتل
تهانى بشهقة قوية و هى بتحط ايدها على قلبها : تقصد ان فادية ………
فهد : ايوة …. اقصد ان هى اللى ورا موته بالاشتراك بقى مع اخوها او لوحدها ، مش هتفرق ، لكن كل المؤشرات بتدل على كده
تهانى و هى اكنها بتكلم نفسها : عشان كده كانت كل شوية تقوللى الورق فين و مع مين ، و مين اللى وصل الورق لفاروق و من بعده فهد و تقوللى هو فادى كمان شاف الورق ده و اللا لا ، و انا ماكنتش فاهمة ورق ايه اللى بتتكلم عنه
فهد : الاوراق دى كانت شهادات ميلادنا الاصلية و شهادة ميلادك و شهادة ميلادها و قسيمة جوازك انتى و بابا و قسيمة جوازهم
تهانى : طب و هو راغب جاب كل الاوراق دى منين
فهد : اللى فهمته من جوابه انه كان محتفظ بيهم فى خزنته و انه ما فرطش فيهم اصلا زى ما كان مفهمها
تهانى : و عشان كده كانت فاكرة ان انا اللى بعتتلكم الورق ده
فهد : ايوة
تهانى فضلت باصة للارض شوية و بعدين رفعت وشها من تانى و هو غرقان بدموعها و قالت : و اخوكم مات ازاى
فهد بتردد : حااادثة عربية
تهانى : متدبرة … مش كده
فهد و فادى و هادية بصوا لبعض فلقوا تهانى بتكمل كلامها و بتقول : ماهو لما فادية تتهمنى انى اتسببت فى موت راغب و فاروق ، تبقى فعلا قتلتهم هم الاتنين ، ثم اكملت بنشيج … و انا عمالة اقنعكم تسيبوها و تبعدوا عنها ، لكن لااا … ده لا يمكن يحصل ابدا ، و انا لازم ااخد تار ابنى و جوزى منهم
فهد : و ده اللى احنا بنعمله يا ماما ، احنا مابنعملش حاجة من دماغنا ، احنا البوليس معانا خطوة بخطوة ، و هنفضل وراهم لحد ما نجيب حقهم و ناخد تارنا منهم بالكامل
تهانى : و انا معاكم
فادى باستفهام : معانا فى ايه مش فاهم
تهانى : معاكم فى كل اللى هيتعمل ، ايدى بايدكم و رجلى على رجلكم
احلام : ايوة يا طنط ، بس حضرتك كده بتعرضى روحك للخطر من تانى ، دول لو قدروا يعرفوا طريقك ، ممكن المرة دى يأذوكى بجد
تهانى باستنكار : و هم ما كانوش اذيينى بجد يا بنتى
احلام : انا ما اقصدش كده .. انا اقصد ……
تهانى : عارفة قصدك يا بنتى و فهماكى ، بس انا دلوقتى فى نار قايدة جوايا و لا يمكن هتنطفى ابدا غير لما اشوف عذابهم و نهايتهم على ايديا
فهد : ايوة يا ماما ، بس معنى كده انك عاوزة تنزلى القاهرة تانى ، و احنا ما صدقنا لقينا مكان فكرها مايوصللوش
تهانى : انا ممكن اقعد فى اى حتة مش مشكلة
هادية : متهيألى احنا ممكن نروح نقعد فى بيتى ، اعتقد انها حاليا شالتنى من دماغها نهائى ، و اكيد مافيش فى دماغها غير حكاية ماما تهانى
نهلة : بالعكس يا هادية ، دى ممكن يكون كل تفكيرها دلوقتى ان طنط معاكى فى نفس المكان
هادية : طب و بعدين …. و العمل
نهلة بصت لفهد و قالت : ايه رأيك
فهد : مش عارف
نهلة : طب لو قلتلكم انى عندى مكان حلو و فى القاهرة و لا يمكن باى شكل من الاشكال انه يخطر على بال فادية ابدا
احلام : فين يا نهلة
نهلة : فى الفيلا
فهد بعدم فهم : انهى فيلا
نهلة بابتسامة ثقة : فيلا راغب الحاوى
فهد بذهول : انتى بتهزرى
نهلة : لا طبعا ما بهزرش ، بس مش فى مثل بيقول ان الحرامى الناصح بيستخبى جوة القسم
فوز : ماتأخذينيش يابنتى انى بتدخل ، بس هو الفيلا بتاعتكم فيها مكان مهجور مثلا او ماحدش بيدخله
فهد بشرود : انتى تقصدى البدروم … عشان يعنى بابه معزول عن الفيلا
نهلة : لا طبعا ، لانه رغم انه معزول ، لكن اى شوية نور جواه هيلفت الانتباه ليه من الشبابيك بتاعته
فهد : طب فهمينا ازاى عشان غلب حمارى خلاص
نهلة بابتسامة : فى اوضة فاروق الله يرحمه
فهد و فادى بصوا لبعض بذهول و بعدين فهد ابتسم ابتسامة واسعة و قام باس نهلة من راسها و هو بيقول بمرح : تسلم دماغك .. انتى دماغك دى ايه … الماظ ؟
هادية باستغراب : هى الاوضة زى ما هى
فهد : ما اتحركش منها طوبة ، كانت عاوزة تهدها بس انا رفضت و حطيت فيها ادوات الرسم بتاعتى و فضلت زى ما هى
تهانى : اوضة ايه دى
فهد : دى اوضة بحمام و مطبخ صغير .. فاروق الله يرحمه بناها فى الجنينة اللى ورا قبل ما يشترى الفيلا بتاعته ، و خلى بابها على الباب الورانى بسبب المشاكل اللى كانت فادية بتعملها باستمرار لهادية ، و حتى لما جاب الفيلا ، لما كانوا بييجوا يزورونا و اللا يباتوا معانا يوم .. ايام بابا الله يرحمه ماكان موجود .. برضة كانوا بيباتوا فيها
احلام بقلق : بس كده خطر اوى ، ممكن فادية تشوفها فى اى لحظة
نهلة : اولا فادية مابتنزلش الجنينة اصلا و لا الكبيرة و لا الورانية
ثانيا مافيش اى حتة فى الفيلا بتطل على الحتة دى غير الجناح بتاعى انا و فهد ، و لو تفتكروا ان ده السبب اللى خلى فاروق يختار المكان ده بالذات
ثالثا و ده الاهم .. انها هتبقى جنبنا الاربعة و عشرين ساعة
تهانى : و برضة ابقى جنبها الاربعة و عشرين ساعة
فادى : ايوة ، بس ممكن وليد بية مايوافقش على الكلام ده
فهد : بكرة ان شاء الله هكلمه و اشوف رأيه هيبقى ايه
فوز : يبقى كده انا هاخد هادية و ارجع بيت الحسين من تانى ، لان ماينفعش ابدا ان مليحة تبقى معاكم هناك
نهلة : فعلا .. ما ينفعش ، دى مهما ان كان طفلة و هتحتاج تتحرك و تلعب
فوز و هى بتشاور على مليحة اللى عمالة تجرى فى الجنينة مع كلبها و قطتها و بتلعب معاهم : اديكم شايفين ، لا يمكن ينفع تتحبس ابدا
احلام بقلق : بس انا شايفة ان دى خطوة جريئة اوى و فيها خطورة على طنط تهانى
تهانى باصرار : انا مابقاش يفرق معايا حاجة غير انى اخد تار ابنى و جوزى ، يمكن يكون راغب طلقنى من زمان ، بس انا عمرى ما اعتبرت نفسى حرة حتى بعد موته ، و بعتبر نفسى لسه على زمته ، و مش هيهدالى بال قبل ما ااخد بتاره هو و ابنى وابرد نارى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مليحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى