روايات

رواية ملك روحي الفصل السادس 6 بقلم أمل مصطفى

رواية ملك روحي الفصل السادس 6 بقلم أمل مصطفى

رواية ملك روحي الجزء السادس

رواية ملك روحي البارت السادس

رواية ملك روحي الحلقة السادسة

فى بيت والد ملك
هتفت ليليان بدلال وهي متأكده من عدم رفض والدها لطلبها لأنه دائما لهم مصدر الحب والحنان هو ووالدتها لم يعنفهم أو يعاقبهم يوما بابا ممكن أنا ولي لي نروح نزور ملك بعد الكليه
ليأتيها الرد عكس توقعها عندما يهتف برفض
لا يا حبيبتي مينفعش
تدخلت توئمها بإحباط وهي تردف ليه يا بابا هي وحشتنا جدا وحضرتك عمرك ما قولت لينا لا أنا كده زعلانه منك
ابتسم محمد علي طفولتها ليلي رغم أنها و ليليان يمتلكوا نفس الملامح لكن لي لي تتميز بشخصيه عفويه طفوليه بريئه بينما ليليان تمتلك شخصيه جميله تجمع بين الجمال و رجاحه العقل وفهمها لكل الامور حولها
لذلك محمد دائم الخوف علي لي لي أكثر ولا يتركها إلا مع ليليان لأنه يثق في سرعه بديهتها وحسن تصرفها
يا بنات أفهموا الناس دى إحنا مش زيهم هم من عالم وإحنا من عالم تاني خالص
ليه بس يابابا مش حضرتك قلت أنهم كانوا مرحبيين بوجودك أنت وماما جدا وعملوكم أحسن معامله
أه بس مش عايز يكون فيه إختلاط مش مستعد حد يجرح حد منكم بكلمه و نخرب على أختكم كفايه مره
هتفت لي لي بإعجاب بس أبيه حسام طيب وحنين معانا ومحدش يصدق أنه ملياردير
أكد علي كلامها فعلا ولو علي حسام أنا واثق أنه يحطكم جوه عنيه بس أكيد مش كل الموجود في القصر زي حسام
أكيد فيهم حد متكبر أو مغرور ومش ضامن تقابلوا حد منهم يضايقكم أو تحسوا أنكم أقل من حد
تدخلت أمال لاول مره هي تتحدث بهدوء أسمعوا كلام بابا يا بنات هو أدري بمصلحتكم
***********************************
فى غرفة حسام
قام بالإتصال علي ناهد التي ردت بفرحه كبيره لأنها تعلم أن اليوم صباحيه ابنها البكري ومصدر قوتها و سندها في الحياه بعد ربنا رغم قوته ونفوذه لكنه معها ونعم الابن
البار الحنون الودود صباح الخير يا حبيبي
ليأتيها صوته الذي يحمل أثار النوم صباح الورد يا ست الكل
ممكن يا قلبي حد يجيب الفطار فوق لاننا مش نازلين النهارده
ابتسمت وقلبها يتراقص بين ضلوعها من الفرحه لكنها مثلت عدم فهمها فيه حاجه ملك تعبانه
هتف بنفي لا الحمد لله إحنا بخير بس حابين نقضي اليوم مع بعض
خلاص يا حبيبي براحتك ثوانى و الفطار يكون عندك عايز حاجه معينه ولا ابعتلك أنا
ابعتي اللي تحبيه يا أمي بس خليهم يبعتوا لبن بالعسل مع الفطار
هتفت بسعادة حاضر يا حبيبي وأي حاجه تحتاجها كلمني علي طول وسلم علي ملك
تسلمي يا قلبي ربنا ميحرمنيش منك ابدا
***********************
في غرفة الطعام
رجعت ناهد بوجه بشوش بعد أن اعطت أوامر بتجهيز فطار مناسب لأول فرحتها وإرساله إلي جناحه ثم جلست لتناول طعامها
لتسمع ابنها الصغير وهو يسأل بإهتمام مش نستنا حسام وملك يا أمي
نظره له بحنان وهي تنفي نزولهم لا يا حبيبي هيفطر فوق النهارده مش حابين ينزلوا
نظرة مي ومرام لبعض و ابتسموا لنجاح خطتهم
بينما تأكلت نار الغيره بجسد نيفين لتعبر عن حالتها عندما هتفت بغل ليه يعني هتترسم علينا
رفعت ناهد وجهها عن الطعام هما مش عرسان جداد عايزين يخدوا راحتهم فيها أيه
من أمتى مهما نزلوا من الصباحيه و بقالهم اسبوع بيفطروا معانا
هتف أدهم بحده هما حرين في حياتهم وإحنا ملناش دخل فيها ياريت كل شخص يخليه في نفسه
نظره له وهي تهتف بحقد أنا مش عارفه هي عمللكم أيه الكل بيدافع عنها كأنها ملاك
هى فعلا ملاك ما شوفتش زيها بأخلاقها ولبسها وحياءها حتى أسلوبها معايا كأخوا زوجها مختلف بحسها أختى من دمي مش مرات أخويا
هتفت بسخريه لم يغفل عنها الجالسين غريبه رغم أن معاك ثلاث بنات فى القصر بس عمرى ماشفتك بتقول عليهم كده
نظر لها الجميع بضيق أما أدهم هتف بقوه ليه هما برده إخواتى بحبهم وبخاف عليهم ومافيش حد يقدر يبصلهم طول ما أنا موجود بس حضرتك مش واخده بالك ثم ترك الطعام وتحرك للخارج
مم اغضب الجميع و أحزن قلب ناهد علي ابنها الذي لم يكمل طعامه
بينما تحدث محمود بلوم ليه كل اللي بتعمليه ده ملك خلاص بقيت مراة حسام وفرد من العيله
وأنتي عارفه لما بيهتم بحد كده ممكن يمحي في لحظه كل الاشواك اللي في طريقه عشان الشخص اللي بيحبه يكون مبسوط بلاش تخسريه زى ما خسرتي حاجات تانيه كتير
فهمت نيفين مغزي كلماته لكنها لم تهتم وتركه الغرفه في كبرياء لتتبعها ابنتها هايدي
*******************************
تناولوا طعام الافطار في جو هاديء جميل لا يخلوا من الملاطفات والحنان من قبل حسام الذي ضمها لأحضانه بعد إنتهاء طعامهم
ممكن تحكيلي عن طفولتك كنتي أزاي هادئه عنيده شقيه عايز أعرف عنك كل حاجه عايز أكون صوره جوايا لطفولتك
أسندت رأسها علي كتفه وبدأت تسترجع طفولتها أنا عيشت فى بيت كله حب و إحترام كنت هاديه وذكيه شقيه بس مش الشقاوة المؤذيه لا اللي كلها دلع و برائه
كنت محبوبه في البيت و المدرسه المدرسين كانوا بيحبوني جدا بسبب انضباطي وهدوئ وقت الشرح
و ليا أصحاب كتير رغم أن فيه بنات مش بتحبني من غير سبب
ورغم صغر سني كنت بمتص غضبهم بإبتسامه فكانوا بيقولوا عليا بارده
لأنهم مش عارفين يضايقوني بس اللي ما يعرفهوش أن مش بارده ولا حاجه بس بابا ربانا علي القرأن والسنه وعرفنا ثواب قظم الغيظ والمغفره في وقت القوه
قبل حسام وجنتها بحب حبيبي بيدخل القلب من غير إذن سمعت أن صوتك جميل جدا
إلتفت له بوجهها وهي تهتف بتعجب عرفت منين أنا مش بغني غير في البيت
أسر عينها بخاصته التي تتأملها بشغف وهمس بطريقه اذابتها مافيش حاجه ماعرفهاش عنك من لحظه ما وقعت بحر عشقك ورغم جميع محاولات إنقاذي فضلت الغرق في بحرك عن الحياه بعيد عنك ممكن تغني لحبيبك
ابتسمت بغرام ولد وكبر بسرعه جنونيه لم يتعدي علي تواجدهم مع بعض العشر أيام لكنه استطاع في تلك المده الصغيره إمتلاك قلبها
لقد خطفها من نفسها وجعل عشقه يسير بين أوردتها من الحب والحنان والاهتمام الذي يغدقها به في تلك المده البسيطه لتسأله بصوت عذب تحب حاجه معينه
ضمها أكثر وهو مازال لا يصدق تواجدها بين يده لا عايز علي ذوقك عشان أعرف أيه إحساسك في اللحظه دي
قامت بغناء ولا بنساك ولا ثانيه لتامر عاشور
ولا بنساك ولا ثانيه وكل دقيقه والتانيه بفكر فيك وأنا وياك
حبيبي أنت ال بدنيا تفوت أيام وبتعدي وحبك ليا مش قدى
بحبك حب مش موجود مالوش وصف وكلام عندى
كان صوتها جميل وآسر
**************************
في إحدي الاقسام
يجلس أدهم والضيق من كلام زوجه عمه يزين ملامحه
دخل أحمد زميله وصديقه المقرب وهو يلقي عليه التحيه صباح الخير يا باشا
رفع عينه عم بيده وهو ينظر له بعدم رضي ما لسه بدرى كنت أتأخر شويه
رنت ضحكه أحمد في المكان والله السهره كانت محتاجاك كان فيه شوية بنات لوز لوز
وقف أدهم بغيظ يلتف حول مكتبه وهو يهتف أنا أسهر أتكلم أهزر بس مليش في العك بتاعك
هعمل أيه يعني كلهم شمال ومفيش واحده تثق فيها و تشيلها أسمك أموت يعني
جلس أدهم أمامه وهو يتحدث بثقه جديده عليه في تلك النقطه
لا أنا غيرت فكري بعد ماشوفت مراة أخويا أتاكدت أن زي مافيه بنات بايعه نفسها فيه المحترمه
اللي بتحافظ علي نفسها خوفا من ربنا واحتراما لنفسها ولزوجها
رمقه أحمد بسخريه يا راجل
ثم أكمل
أيه يا عم أنت هتقول شعر أومال لو مكناش عارفين أنها خانته
نفخ ذلك الوحش بضيق من أفعال صديقه الغير مسؤله
أتلم يلا أنا بتكلم علي مراته التانية دي غير كل البنات
تبارك الخالق فيما خلق وزينة جمالها بالحجاب والبس الواسع والحياء المعدوم في حياتنا و بتمني من ربنا يرزقني بزوجه زيها
نظر له هذا الغبي بفم مفتوح مم يتفوه به صديقه أنت بتتغزل في مرات أخوك
وقف أدهم بغضب يرجع لمكتبه حتي يقتل تلك الشياطين التي تأمره بخنق ذلك الغبي والتخلص منه للأبد أتلم أحسنلك ولا إيدي وحشتك
أنا عمرى مابص لمرات أخويا هي أختي مش أكتر بس انت عارف حياتنا كلها حريم لبسها وطريقتها مفيش عندها حدود
وده سبب أنها لفته نظرنا كلنا و عجبنا إحترمها لنفسها
ترك المجنون كل ما قيل وعلق علي نقطه واحده وهو يهتف وآلله أخوك ده برنس دنا قولت بعد اللي حصله هيتعقد زي ويكره صنف الحريم يروح يتجوز تاني
شابو ليه
******************
في صباح يوم جديد
أجتمع الكل علي السفره لتناول طعام الإفطار فى جو كله ضحك وهزار (أصل المخفيه نفين مش موجوده )
نزل أدهم وهو على عجله من أمره نداه والده يسأله أدهم رايح فين مش هتفطر
أعتذر بأدب لا يابابا أنا مستعجل هاكل أي حاجه في المكتب
ليوقفه صوت ملك معلش يا أدهم ممكن ثانيه
إبتسم بحنان تحت أمرك
قامت بسرعه متجهه إلى المطبخ ورجعت ركض وفي يدها لفه بها بعض السندوتشات
وكوب نسكافيه خد دول أفطر بيهم في الطريق
أبتسم أدهم وهو يتناولهم من يدها شكرا يا أجمل أخت متحرمش من أهتمامك
ابتسمت بخجل وهي تودعه خلي بالك من نفسك
ابتعد عنها خطوه ثم رجعها مره أخري وهو يردف ممكن أطمع في كرمك و أطلب منك مكرونه بالبشاميل وورق عنب علي الغدا
بس كده طلباتك أوامر ترجع بالسلامة وتلاقي كل طلباتك
شكرها مره أخري وهو يخرج
رجعت ملك وجدت حسام ينظر لها و أبتسم بحب لأنه يعلم طريقه تفكيرها ونقاء قلبها والحنان الذي تملكه يكفي مدن
هتفت ناهد بسؤال في حاجه يا ملك
صوبت نظرها أتجاه ناهد وهي ترد لا يا ماما كنت بعمل سندوتشات ونسكافيه لادهم عشان يفطر بيهم في الطريق
سألتها بإهتمام ورضي ده كان مستعجل
أه يا ماما شغله مش مضمون والله أعلم هيكون فيه وقت يفطر ولا لاء قولت يكلهم في العربيه
بدل مايقعد من غير أكل لحد مايرجع بالسلامه
رمقتها بنظره امتنان وهي تردف ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي وتكوني الأخت اللي بيتمنوها
قام حسام وأخذ يد ملك وتحرك إلي باب القصر كحالهم منذ الزواج قبل يدها وهمس لها جوار أذنها على فكره أنا بغير جدا حتى من أخويا
هتفت بإحراج أنا مش قاصده حاجه ده زى أخويا بس لو بتضايق خلاص أخر مره
ضمها لاحضانه بحب أنا بثق فيكي أكتر من نفسي و أخويا تربيتي وعارف هو بيبصلك أزاي بس غصب عني بغير
حتي لو أبني هغير منه أنتي نبض قلبي ومش هقدر أمنع غيرتي قبل جبينها وهو يكمل بحنان بس هحاول أتحكم فيها علشان عارف أنك بتحبيهم زي أخواتك
لا يعلم كم طيب خاطرها بتلك الكلمات لتضحك وهي تضع رأسها علي صدره على فكره أنا بحب غيرتك عليا مش بزعل منها بتحسسني أن حاجه كبيره
بس بلاش تكون مع أهلك قبل جبينها علشان خاطر عيونك سلام يا قلبي
هتفت وهي لا تريد بعده لا إله إلا الله
إلتفت لها بإبتسامه جذابه وهو يرد محمد رسول الله
*****
ذهب الكل لعمله
بينما جلست مى ومرام وملك فى الحديقه يشربون العصير و يتسامرون
هتفت ملك بمرح إحنا ينفع نعمل إمبراطورية ميم
ضحكت مي ومرام علي كلامها
عندك حق بس نستني مراد ومازن لما يرجعوا نكمل الحزب
هتفت مي بحنين والله مازن و حشنى و وحشتني خفة دمه وروحه الحلوه هو ومراد بس دايما مازن بيقدر يخرجنا من مود الحزن فرفوش كده وواخد الدنيا هزار في هزار
ضحكه مرام وهي تأكد كلامها عندك حق محدش يصدق أن مازن بن مدام نفين وأخو البرنسيسة هايدى ابدا
فرق شاسع بين السماء والأرض
ناس بتبص للناس من فوق السحاب وناس بتحب تمشي بينهم وتاكل من أكلهم
نظرة لهم ملك بإعجاب شوقتونى أشوفهم
مازن قالى عايزين يرجعوا بس بيستنوا رأي أبيه حسام
لو وافق يكونوا هنا في خلال أسبوع دي ماما ناهد هتفرح جدااا
هتفت ملك بحب إن شاء الله يرجعوا بألف سلامه وتطمن عليهم
تحدثه مي بحزن تصدقي يا ملوكه كلمه ماما بحسها مع ماما ناهد أكتر من أمي اللي خلفتني
نظره لها ملك بابتسامه تشجيع حتي تخرج ما بداخلها
كأن مي كانت في إنتظار تلك البسمه لتتنهد بحزن وهي
تكمل مافيش مره إحتاجتلها و لاقيتها دايما مسافره مع صحباتها يتفسحوا هنا وهناك
ما تعرفش عن ولادها حاجه تعبانين أو كويسين شاطرين في التعليم ولا لا بس ربنا دايما بيعوض
ماما ناهد دايما معانا لو حد تعب تفضل جنبه مش تسيبه لدرجه أنها تنام معانا في نفس الأوضه
أيام الإمتحانات تلاقيها يا حبيبتي داخله خارجه بابتسامه و عصاير لا سندوتشات ولما تلاقينا بدأنا نتعب تفضل تحكي لينا قصص تخفف من توترنا
هتفت مرام وهي تكمل وأنا كمان عوضتني أنا وأخويا الحب والحنان اللي افتقدناه في غياب أهلنا عمرها ما فرقت بينا بالعكس
تقولي كلنا ولادها مافيش عندها تمييز بينا كله نفس الحب والحنان والإهتمام
كرست حياتها لينا وبس
متخرجش كتير غير للضروره أو المناسبات غير كده تلاقي أم مصريه أصيله فرحتها في راحه أولادها و جودهم قدام عنيها
*********
بعد مرور أسبوع
دخل حسام غرفته في هدوء وجدها تقف ترتب غرفتها ليضمها من الخلف وهو يهمس بجوار أذنها جهزي نفسك لأننا مسافرين
إلتفت له بسعاده وهي تسأله بفضول رايحين فين
قبل وجنتها وهو يبتسم دى مفاجائه
صفقت ملك مثل الأطفال و قبلته من وجنته يعني أحضر الشنط
جذبها لصدره بحنان وهو يرفع خصلات شعرها ليضعهم خلف اذنها الشنط أنا بعتها خلاص
تحدثه بتعجب أزاي بعتهم و هدومى زى ماهي
ضحك بكل رجوله وقبل شفتاها وهو يمد انامله يفك عبسه وجهها أنا جبت هدوم تانيه على ذوقي تناسب المكان اللي رايحينه
تعلقت بعنقه وهي تهتف بدلال يعني اشتريت هدوم جديده
حملها من خصرها حتي تصبح في مواجهته وهو يغمز بمرح أنا جبت حاجات مناسبه لشهر العسل يا قلبي
أغمضت عينها وهي تضع راسها علي كتفه لا تصدق ما تعيشه حتي تلك اللحظه كلما زاد حبه و إ هتمامه زاد خوفها أن ما تعيشه مجرد خيال من صنع عقلها الباطن
تهرب به من واقعها الأليم
ودائما عند كل صلاه تدعوا أن تظل معه وتحت جناح حبه وإهتمامه الذي خلق ملك جديده مفعمه بالحياه
خرجت من شرودها علي هتافه ملوكه أنتي نمتي يا حبي
خرج صوتها هامس دغدغ مشاعره لا يا حبيبي صاحيه
طيب أنا ورايا شويه شغل تحت في المكتب أخلصهم تكوني جهزتي نفسك عشان خارجين بليل
****************
في المساء
أخذ حسام ملك فى سيارته وذهب خلفهم الحرس لم تتحدث كانت تستمتع بهدوء الليل وتلك النغمات التي تصدع من مسجل السياره ويده التي تحتضن يدها بحب
لا تريد شيء من الحياه أكثر من تواجدها معه في أي مكان إلتفت بإبتسامه ناعمه عندما سمعت صوته وهو يلقي عليها سؤاله
مش عايزه تعرفى رايحين فين
لم تغير وضعيه جلوسها لكن نظرتها له تحمل الكثير وهي ترد معاك ميهمنيش المكان المهم أنت جنبي وبس وكل حاجه بعد كده تهون
نظر لها حسام بهيام و إنحني يقبل يدها بعشق أنا بقول بعد الكلام ده نروح أحسن أصل كلامك ده بيثير حمم البركان اللي بحاول اسيطر عليه جوايا
تورد وجهها من الخجل قبل وجنتها ليرفع عنها الخجل وغمزلها لينا بيت نتكلم فيه واكمل طريقه
توقف تحت منزلها وأخرج شنط من السياره وأخذ يدها وصعد بها لم تعلق ولم تسأل تسير جواره مثل شخص مسلوب الإراده بإرادته ضرب الجرس
وبعد فتره
فتح والدها الذي أبتسم بإتساع وتعال صوته بترحاب يليق بهم أهلا وسهلا أيه النور ده نادا وهو يحتضن ملك بنات حسام و أختكم هنا
قامت كل فتاه بإرتداء إسدالها وخرجوا بسرعه وفرحه لإستقبال أغلي أثنين بالنسبه لهم سلمت على أخواتها بفرحه عارمة
جذبتها أمها لاحضانها بفرحه حبيبتي وحشتيني أوى
و أنتى اكتر يا ماما
أيه المفاجاه الجميله دي
والله يا ماما وكانت مفجأه ليا أنا كمان لسه عارفه إننا جايين لما نزلت تحت البيت
ضمتها أمال مره أخره وعينها علي حسام تشكره بصمت علي طيب أخلاقه وراحه ابنتها الواضحه علي ملامحها ووجهها المشرق
هتفت لى لي بسعاده أبيه حسام جه
ضحك حسام أهلا بحبيبة أبيه حسام
أكيد هتتعشوا معانا كان هذا سؤال ليليان
نظره ملك بحيره لا تعرف بماذا ترد علي سؤالها
ليخرجها حسام من حيرتها وهو يتحدث عشاء وسهره كمان
صفر التؤم بطريقه صدمت والدهم الذي هتف بصدمه أيه ده يا بنات أومال الولاد تعمل أيه
ضحك الجميع بينما صفق الفتيات مع بعض مثل الأطفال
هي وحشتنا جداا وحضرتك رفضت نروح نشوفها
غمزه لهم أمال حتي لا يتضايق زوج أختهم
الذي جذب من جواره الشنط التي كان يحملها ثم ناولها لى لي ودى حاجات السهره
فتحت لى لى الشنط ونظرة داخلها دارت وجهها بيدها وضحكت وهي تردف بمرح لأزم حضرتك تسهر معانا كل يوم
أبتسم الجميع لها بينما جذبت ليليان الشنط بفضول وهي تسأل أيه ال فى الشنط يا لي لي
ابتسم حسام وهو يقطع علي لي لي الإجابه حاجات أطفال
نظره له ملك بغيره لا وآلله
تأمل غيرتها بإستمتاع وهو يتحدث أه والله يعني أنتي ملكيش فيه
رسمت ملك الزعل أنا مخصماك
وقف بسرعه وجلس أمامها يسند على كرسيها كله ألا زعلك يا قلبي
ثم جذب الشنط من بين يد الفتيات هاتي يا لى لي النشط تحت نظرات الحب من الجميع وهم يتابعوا لهفته في إرضائها
ووضعهم علي قدمها وهو يردف بحب كلها ليكي يا قلبي و البنتين دول وحشين مالناش دعوه بيهم
ضحك الجميع
بينما قبله ملك وجنته دون وعي لتصدم من فعلتها وتضع وجهها بين كفيها تداري خجلها من تصرفها الغير مسؤل أمام والديها
ولا تعلم أن سعادتها تلك لمسه قلوبهم وجعلتهم يضعوا حسام في مكانه عاليه داخل قلوبهم
بعد وضع الفتيات للتسالي في اطباق التقديم ووضعهم علي الطاوله بين الجميع
ضم حسام يد ملك بين يده وهو يتحدث أنا وملك بكره إن شاء الله مسافرين وكنا جايين نسلم عليكم لأن الرحله طويله شويه
هتفت لي لي بفضول هو ممكن أجي معاكم
أبتسم لها حسام و غمز بعيناه وعد بعد مارجع من شهر العسل أعملكم رحله علي ذوقي
أحمر وجه التوائم من الخجل ولم يردوا
تحدث والدها بحب ترجعوا لينا بألف سلامه
وجه أمال نظرها لحسام وهي تسأل معني رحله طويله
أنا عامل حسابي علي أسبوعين علشان الشغل
بالسلامه والنت ماخلاش حاجه بعيده نبقي نكلمكم ماسنجر
هز رأسه بأسف المكان خارج نطاق التغطية
ملك بتعجب أزاي خارج نطاق التغطيه رايحين صحراء
لا مش صحراء بس مكان بعيد يا حبي مش عايز حد يزعجنا اخترته بعيد عن البشر
قضوا وقت ظريف مع عائلتها المترابطه وبعد العشاء إستأذن منهم حتي يجهز نفسه لأنهم سوف يستيقظوا في الصباح الباكر
سلموا علي الجميع وتمنوا لهم السعاده رجعوا إلي القصر
وقف حسام في الريسيبشن وهو يحدث ملك بحنان أنا هخلص شوية حاجات فى المكتب و احصلك
ابتسمت له بحب وصعدت دون كلام وعندما دلفت لجناحها وأغلقت الباب خلفها اسندت عليه ظهرها
وهي لا تصدق تلك السعاده التي تعيشها حبه وحنانه لم يتوقف عليها فقط بل شمل أهلها تواضعه في التعامل معهم
اهتمامه بأخواتها كأنهم أخواته
واهتمامه بكل صغيره وكبيرة تخصها كأنها تعيش حلم جميل تتمني عدم الاستيقاظ منه
توجه للحمام توضت وصلت ركعتين شكر لله ودعت ربها يبارك فيه ويطول في عمره وأن يديم عليهم السعاده
وقررت تشكره بس بطريقتها قامت بتبديل ملابسها إلي قميص نوم أسود من الحرير
ووضعت لمسات بسيطه علي وجهها وتركت شعرها خلف ظهرها وجلست تنتظره
انهي حسام بعض الاوراق المهمه حتي يتابع أبيه وعمه الشغل في غيابه ثم صعد غرفته وهو يشعر بالإرهاق الشديد والتعب لأن يومه كان مضغوط وهو يحاول تخليص كل شيء قبل سفره
عندما رفع وجهه وقعت عليها عيناه خطفته من نفسه وسلبت أنفاسه
هيئتها محت كل تعب وإرهاق من فوق أكتافه كأنه لم يكن أقترب منها بحب هو إحنا ليليتنا فل ولا حاجه
وقفت أمامه تنظر بعمق عيناه وهي تهتف بوله هو أنت بجد يعني مش مجرد وهم نسجه خيالي في عقلي الباطن يهرب بيه من تعب وحزن الواقع
إقترب أكثر وهو يهتف بقلب عاشق أنا اللي مش مصدق لحد اللحظه دي أنك بقيتي ملكي ووقفه كده بين إيديا
كل يوم بصحي وأنا جوايا رعب أنك تكوني حلمي الجميل اللي حلمت بيه ليالي طويله و اتمنيته وفي لحظه تختفي واكتشف أن كنت عايش في عالم الأوهام
حقيقي قلبي عمره ما يتحمل صدمه زي دي
وده سبب أن كل يوم بصحي قبلك وأفضل اشكر ربنا علي نعمته العظيمه اللي رزقني بيها و بتتجسد فيكي بس
ابتسمت بحب أنا حضر تلك الحمام تاخد شاور يريح جسمك
تحركه عيناه علي كل إنش بجسدها بإستمتاع وهو يردف أنا كل تعبي راح لما شوفتك
هتفت بدلال حسام يلا أنا حطالك شويه زيوت عطريه عشان تزيل تعب اليوم
تنهد بإنتشاء طب علي شرط
حسام باشا يأمر وملك تنفذ علي طول
هتف بنظره لعوبه عايزك تعمليلي مساج
نظره له دون رد
ضمها لصدره بقوه وقبل شفتيها بقبله عميقه متطلبه
تعلقت بعنقه أكثر
فزادت من نيران جسده قبلها بنهم في كل مكان
أقدامها أصبحت كالهلام وهو شعر بها عندما تعلقت أكتر به كأنها تخشى الوقوع ضم خصرها بقوه وحملهاإلي عالمهم الخاص حتي ظهر ضوء النهار
تحدثه ملك بوهن لم تعد تستطيع فتح عينها نسافر ازاي وإحنا لسه مش نمنا
ضمها لصدره وهو يغلق عيونه هو الآخر مفيش مشكله براحتنا
***********

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملك روحي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى