روايات

رواية ملاك الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم جنى محمد

رواية ملاك الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم جنى محمد

رواية ملاك الجاسر الجزء العاشر

رواية ملاك الجاسر البارت العاشر

رواية ملاك الجاسر الحلقة العاشرة

جاسر قال بتردد عكس الي كان هيقوله: ملاك ادينا فرصه تانيه.. انا مش عاوز اسيبك
المأذون وهو بيقوم: تمام هسبكو مع بعض خمس دقايق.. وانشاء الله يحصل صلح
المأذون اخد بعضه وطلع بره المكتب كله.. وسابهم مع بعض
ملاك وهي بصه في الارض بكسـ‘ـره ودموعها متجمده في عنيها وهي بتفرك في اديها بتوتر وقالت بنبرة حزن: انا مش عاوزه اكمل يا جاسر.. كفايه اوي الي حصل.. انا عمري م هقبل بلوضع ده.. انا حبيتك بجد.. بس.. بس اظاهر كنت غلطانه.. انا عاوزه اطلق.. انا كده هبقي مرتاحه اكتر
قالت اخر جمله دي وهي بتضغـ‘ـط علي نفسها.. بدو’س علي قلبها.. هي عمرها د هتكون مرتاحه من غيره.. بس خلاص.. كل حاجه انتهنت.
جاسر بتسأل بنبره هاديه وحزن: هتكوني مرتاحه من غيري يا ملاك؟!
ملاك بصت النحيه التانيه وهي بتحاول تتهر’ب من سأله ب اي طريقه.. ومقډرتش تمسك دموعها وراحت عيطت في صمت وهي بصه النحيه التانيه
جاسر رجع بضهر لواره بتعب وبتنهيده حزن.. وفهم الي هي في.. هي مجر*وحه.. والجر”ح مش ممكن يداوه. 💔
جاسر بصلها بحزن وكسـ‘ـره.. وهز راسه بفهم.. وملاك لسه علي حالتها متحركتش

 

جاسر رفع ايدو بلعافيه وهو مش قا’در يقولها… رفع ايدو وشاور للمأذون الي واقف بره ومستني الصلح
المأذون وهو بيقعد علي الكرسي: ها.. اتفقتو علي ايه؟
ملاك وهي بتحاول تمسك دموعها وهي بتفر’ك في اديها جامد اوي بشكل ملحوظ وجاسر لاحظ توترها وخو”فها وقالت بصوت مكتو’م وهي بتحاول تضغـ‘ـط علي نفسها عشان الكلام يطلع منها وقالت: انا مُصره علي قراري.. انا عاوزه اطلق
قالت كلامتها الاخيره وهي حاسه انها الدنيا بدو’خ بيها وفي حاجه مش طبعيه جواها بس اتمسكت لاخر لحظه
المأذون بص ل جاسر .. جاسر اتنفس نفس عميق.. نفس مليان حزن.. مليان كسـ‘ـره..مليان ألـ‘ـم.. مليان عتا’ب علي نفسه ب حاجه هو معملهاش.. بس خلاص كل شئ فات.. مفيش حاجه بأيدو يعملها.. هيطر يعمل ب الامر الواقع.
جاسر غمض عينو وبعد كده فتحها بضيـ‘ـق وحس ان نفسه ضا’ق وقال بصوت مبحو”ح مليان حزن وكسـ‘ـره: وانا كمان موافق علي الطلاق
قال الجمله وحس انه رو”حه بتتسـ‘ـحب منه من كتر الو”جع الي جواه.. وملاك كذالك.. كل واحد كأنه في عالم تاني خالص مش مستوعبيين
هما الاتنين طلعو من عند المأذون.. واول م نزلو من نفس السلم وبقو جمب بعض.. كل واحد بص علي التاني بلهفه.. لهفه انهم مش هيشوفو بعض تاني.. نظره كسـ‘ـره.. نظره حزن وألـ‘ـم.. نظره اشتيـ‘ـاق.. الاتنين فضلو بصين لبعض كأنهم

 

بيشبـ‘ـعو من عيون بعض كأنها نظره وداع.. نظره هما الاتنين مش فاهمينها.. مين يلو’م مين ولا مين يعا’تب مين.. جواه كل منهم حب للتاني.. بس خلاص.. مش هينفع.. عشان كده وقفين الوقفه دي.. واقفه الوداع 💔.
وهما وقفين كده لاقو فجأه لاقو اهلهم بيجرو عليهم.. نبيله اخدت ملاك وحضنتها جامد وملاك كل ده بصه علي جاسر.. بتحاول تتخطي الي هي في.. راحت شالت عنيها من عنيه وغمضتها بألـ‘ـم ودموع
ونرمين جريت علي جاسر حضنته جامد.. هو بادلها الحضن ده عشان هو مكسـ‘ـور فعلا.. مش عارف ايه الي حصل فجأه.. بس هو لسه باصص علي ملاك مش مستوعب انه هبقي لوحده ولا من غيرها
عز جه من وراهم وقال ل نبيله بهدوء: عاوزه حاجه يا نبيله انتي وملاك؟.. انا بعت اجيب عربيه توديكو قدام بيتكو.. لو عوزتي اي حاجه انا موجود
نبيله بهدوء وهي لسه حضناه بنتها: كتر خيرك يا عز نشوف وشكوا بخير انشاء الله
ملاك مكنتش قادره تنطق او ترد علي عمها.. هي في حاله انهيـ‘ـار نفسي دلوقتي
عز: لو عوزتي اي حاجه يا ملاك قوليلي.. مهما كان احنا اهل برضو وانا عمك
ملاك بصت ل عز وهزت رأسها بأيجابه براحه وهدوء.. عصر”ت نفسها عشان تطلع جمله: شكرا يا عمو

 

عز طبطب عليها بهدوء..وجاسر استوعب انهم خلاص هيمشو بص علي ملاك بلهفه.. فضل باصص ليها وكأنه بيشـ‘ـبع من نظرتة ليها
نبيله مسكت ايد ملاك عشان يمشو بس ملاك ساعتها كانت باصه علي جاسر كأن خلاص م هتشوفو تاني.. فضلت بصاله وهو باصصلها نبيله بتشـ‘ـد ملاك عشان تمشي بس كانت بتمشي بصعو”به من الصدمه وهي بتتلفت وبتبص علي جاسر.. بعد محاولات نبيله دخلت ملاك العربيه وملاك استسـ‘ـلمت وبصت قدامها وشالت عينها من عليه وكانت اخر مره تشوفه فيها.
جاسر هو كمان كان باصص عليها مش قا’در
يشيل عينه من عليها..عز كان عمال يكلمه وهو ولا هنا.. عز مسكه شد’ه بلعا’فيه عشان يركب العربيه بتاعته.. بس هو كان عينه علي ملاك.. لحد م فجأه لاقه العربيه بتاعت ملاك ونبيله ومروان ومازن الي هتوصلهم البيت.. اتحركت وخلاص هتمشي.. هو هنا ساعتها كان عمال يعا’فر عشان يبص ل ملاك.. هو مش مستوعب ايه الي بيحصله.. لحد م العربيه اختفـ‘ـت من قدامه.. ودي كانت اخر مره يشوف فيها ملاك بعد طلاقهم.
كان عز بيزعق لجاسر انه يركب العربيه ونرمين كانت بتشـ‘ـده من ايدو عشان يركب معاها.. وفعلا ركب عربيته وهو في حاله صدمه ونرمين ركبت معاه وعز ركب عربيته وتواجهو كلهم نحيه البيت
“عند ملاك”

 

ملاك كانت قاعده في العربيه باصه للطريق بشرود وحزن ودموع.. ومش مركزه مع حد خالص.. حتي نبيله كانت بتبقي عاوزه تطلعها من المود الي هي في بس هي مش بتبقي معاها.. وكان كل تفكيرها في جاسر
نبيله بهدوء: ملاك.. ملاك
ملاك وهي بتبص ل نبيله بدموع: نعم
نبيله وهي بتحاول تغير الموضوع: ادينا راجعين تاني اهو ل صحابك ولجامعتك ول حياتك الي كنتي مش عاوزه تسيبيها في الاول.. اهو ربنا بيحبك ورجعنا تاني
ملاك بصتلها بدموع وكسـ‘ـره وديرت وشها تاني وهي باصه للطريق بشرود
ملاك بصوت حزين وهدوء: انا مش عاوزه حاجه يا ماما.. مش عاوزه
نبيله فهمت من الي بنتها في وراحت وخداها في حضنها
“عند جاسر”
وصلو كلهم القصر وكلهم دخلوا وعز اول م دخل راح قعد علي الريسبشن بتعـ‘ـب ونرمين كان كل هاممها جاسر وانها تتكلم معاه وجاسر اول م دخل اتجاه نحيه السلم عشان يطلع اوضةُ.. بس نرمين منعـ‘ـته
نرمين: جاسر استني انا عاوزه اتكلم مع..(جاسر قاطعها)
جاسر: معلش يا ماما انا مش عاوز ومش قا’در اتكلم دلوقتي
مستناش رد منهم وطلع جري علي اوضةُ علي طول
نرمين وهي بتقعد قدام عز بتنهيده: انا مش عارفه هو بيعمل كده ليه.. انا تعبـ‘ـت بجد
عز: سيبي.. شويه وهينسي

 

بس للاسف.. كلمه عز غلـ‘ـط.. جاسر عمره م هينسي.
“عند جاسر في الاوضه”
جاسر دخل اوضةُ وهو خلاص علي اخر’ه.. مش مستحـ‘ـمل فكره انه مش هيشوف ملاك تاني.. مش مستحـ‘ـمل فكره انه مش هيصحي من النوم علي وشها الي بيخطـ‘ـفه.. مش هيستحـ‘مل لمه ميسمعش صوتها وهزارها.. مش مستحـ‘ـمل كل الافكار دي..دخل بحزن وكسـ‘ـره وراح قعد علي مكتبه.. فتح درج المكتب ولاقه رسمته.. لمه ملاك رسمته.. افتكر صوتها ساعتها.. وهي بتقوله “ده انت”..
رجع ل شروده وهو بيبص للرسمه بدموع وابتسامه حزن وكسـ‘ـره..
وقال بصوت مكتـ‘ـوم بحزن: هفضل احبك لاخر نفـ‘ـس ليا يا ملاكي.. مهما كان
فضل ماسك الرسمه وهو باصص لها وبعد كده لفها لاقه مكتوب فيها من وراه
” الي لمن احببت”
جاسر بص للكلمه وهو مقدر’ش يمسك دموعه اكتر من كده.. نزلها وهو مبتسم للجمله
وقال بصوت مليان حزن ونبره هاديه: وانا احببتكي يا ملاكي
بعد كده فضل يز’عق ل نفسه ويقول بعتـ‘ـاب لنفسه: انا زبا”له.. انا الي وصلتها ل كده.. انا طلعت زبا”له
وكان بيلف في الاوضه زي المجنو*ن

 

جاسر وصل ل مرحله كان المفروض ميوصلهاش..وصل لمرحله انه بيعا’تب نفسه علي حاجه هو معملهاش! .
راح قعد علي الارض جمب سريره.. قعد وهو ماسك الرسمه في ايدو وضامم رجله ب ايدو وهو دموعه عماله تنزل بصمت
“نعم.. انه جر*ح الحب يا ساده💔. ”
“عند ملاك”
بعد طريق طويل بس بلنزبه ل ملاك الطريق مكملش خمس دقايق.. وصلو بيتهم في الغردقه ودخلو البيت.. ملاك دخلت وهي حاسه انها دا”يخه حاسه بأحساس غريب.. دخلت بحزن وهدوء وهي ماسكه شنطتها في اديها.. دخلت اوضتها واتفتحت في العياط.. فضلت تعيط.. كانت كا’تمه كل ده جواها.. مقدرتش تمنعه.. نبيله كانت سمعاه صوتها بس مردتش تدخل لها.. مردتش تحمـ‘ـل عليها اكتر من كده.. سابتها تطلع كل الي جواها.. عدي ربع ساعه وملاك بتعيط.. فضلت توقف بلتدريج.. وبعد كده نبيله لمه حست انها خلصت عياط راحت دخلت لها الاوضه واخدتها في حضنها من سكات.. وهدتها شويه بس مستحيل توصل ل قلبها وتهديه.. لان القلبها مشتعـ‘ـل حرفيا وعمره م يهدي
“عند عمر”
عمر كان قاعد وبيكلم چني في التلفون ومكنش عارف ان جاسر وملاك اطلقو وكذالك چني
عمر: متعرفيش حاجه عن موضوع جاسر وملاك ده
چني: لا ملاك مقالتليش حاجه.. انشاء الله الموضوع ميكبرش… انا كده كده رايحه بكره الجامعه وهسأل ملاك
عمر: وانا برضو لمه اروح الشغل بكره هسأل جاسر
چني: تمام
فضلو يتكلمو شويه وعرفو حاجات كتير عن بعض وبقو صحاب اوي
«اليوم التالي»
جاسر معرفش ينام طول الليل وكان ماسك الرسمه بتاعت ملاك بيتأملها بدموع وفقد’ان.. ولاقه الباب بيخبط عليه ولاقه عز بيدخل منه

 

عز وهو بيمشي نحيته: انت قاعد كده ليه.. نمت هنا ازاي
جاسر بصوت مكتو’م وهو باصص قدامه بدموع: انا منمتش اصلا
عز وهو بيفحص حاله ابنه: ليه يا ابني كل ده
جاسر وهو بيبصله بعتـ‘ـاب وحزن ودموع: متعرفش ليه يا بابا كل ده.. انت الي عملت فيا كل ده.. خلتني اتجوز غصـ‘ـب عني واتعلـ‘ـق بيها واحبها كمان وفي النهايه نطلق
عز: انا مخلتكش تعمل كل ده.. انت الي عملت كده.. انت كان ممكن متحبهاش ولا تتعـ‘ـلق بيها.. وكان ممكن تحافظ علي جوازكم مدام بتحبها.. لاكن انت خليتها تشوفك خا”ين يا جاسر.. واي واحده مكانها كانت هتعمل الي حصل ده وهتطلق
جاسر بعياط لأول مره ويبقي مهز’وز قدام حد عشان واحده: مش انا.. مش انا والله.. انا معملتش حاجه لكل ده
عز وهو بيمسح علي وشه بتعـ‘ـب: بص يا جاسر.. الي حصل حصل.. قوم يلا شوف شغلك وروح الشركه واغسل وشك ده ومتعيطش تاني
جاسر وهو بيبص قدامه تاني بحزن: انا مش قا’در اروح الشغل.. مش عاوز
عز وهو بيشـ‘ـده يقوم: مش بمذاجك.. في رجال اعمال مهمين جدا مستنينك.. والmeeting (الاجتماع) بتاع النهارده.. نسيتو
جاسر كان حرفيا مش قا’در يعمل اي حاجه ولا يروح الشغل.. بس استسـ‘ـلم علي اصرار ابوه وقام بتعـ‘ـب وهو لسه ماسك الرسمه ومش راضي يسبها
عز باستغراب وهو بيشاور علي الرسمه: هو انت هتروح الشركه بلرسمه دي
جاسر: اه
عز: طب يلا عشان هنتأخر.. البس بسرعه وانزل تحت حصلني

 

عز طلع بره الاوضه وجاسر غسل وشه بلعافيه وهو بيحاول يمسك دموعه.. لبس بادله سودا وكرافته رمادي (ايه العـ‘ـك ده😂🙂) ولبس كوتشي اسود ولبس نظارته عشان تداري علي عينو الي حمرا من كتر العياط.. وطبق الرسمه وحطها في شنطه الشغل ونزل ل عز تحت
عز: يلا
جاسر ركب في عربيه عز.. وعز ركب جمبه والاتنين ركبو في الكنبه الي ورا والسواق ساق بيهم نحيه الشركه
“عند ملاك”
ملاك فتحت عنيها براحه علي ضوء الشمس.. وقامت من علي السرير ب وش بهتا”ن وحزن.. لاقيت كل الي في البيت نايم ومفيش غيرها بس الي صحيه..لاقيت رجليها بتوديها ل اكتر مكان بتحبه..هو البحر.. المكان الوحيد الي بيعرف يخبي اسررها.. المكان الوحيد الي بيحسسها بلأمان.. بتشارك في حزنها وفرحتها.. وقفت قدام البحر وهي بوش بهتا”ن حزين وقالت
ملاك بابتسامه حزن وهي باصه للبحر: انا جيا النهارده عشان احكي.. مفيش حد بيشيل اسراري غيرك.. انت الوحيد الي مبتعا’تبنيش.. جيا النهارده بخبر مش حلو.. م هو باين علي وشي(قالتها بابتسامه سخريه وحزن).. انا سيبت اكتر انسان حبيته.. بمعني اصح اطلقنا.. انا كنت فاكره لمه نطلق انا هبقي احسن وهفو’ق وهرجع لحياتي عادي..(بعد كده قالت بدموع وحزن) بس حصل عكس كده تماماً.. معرفتش اتخطاه… معرفتش انساه.. هو عشان انا حبيت يتعمل فيا كده؟
سمعت صوت امواج البحر وهما بيخبطه في بعض كأنه بيقولها: انتي الي طلبتي الطلاق
ملاك بعياط: م هو اي حد مكاني كان هيعمل كده لمه يشوف الرسايل والمسدجات دي.. اعمل ايه.. كنت اقف واسقفله.. هو برضو غلطـ‘ـان.. انا مغلطـ‘ـش لوحدي

 

كملت بألـ‘ـم وعياط: انا عرفت المشكله.. المشكله اني حبيت.. دي المشكله.. مكنتش عاوزه اخد الطعـ‘ـنه دي.. انا حبيت جاسر وعمري م هحب غيره.. مهما حصل مش هقدر انساه..(قالت بغضب وهي بتحاول تدافع عن نفسها) وعلي فكره هو غلطـ‘ـه اكبر من غلطـ‘ـي.. لو كان بيحبني بجد مكنش عمل كده.. مكنش حصل كل ده من اساسه.. ازاي هكمل يومي وهو مش موجود في.. ازاي هتعامل مع الناس وهو مش معايا.. ازاي هصحي كل يوم الصبح وانا مش شايفه قدامي.. انا تعبـ‘ـت من كل حاجه.. تعبـ‘ـت حرفياا تعبـ‘ـت(بعياط هستيـ‘ـري)
بعد م كان البحر امواجه عاليه فجأه هدي.. هدي وكأنه بيطبطب عليها وبيهديها
ملاك لاقيت صوت امها جي من وراها وبينده عليها بخضـ‘ـه… نبيله وهي بتجري علي ملاك وبتحضنها بخضـ‘ـه
نبيله: خضيتـ‘ـيني عليكي يا ملاك.. صحيت الصبح ملاقتكيش ينفع كده
ملاك بحزن وهي بتمسح دموعها: معلش يا ماما كنت مخنو”قه شويه ونزلت اقعد شويه علي البحر
نبيله: طب تعالي يلا عشان تاكلي
ملاك وهي بطبطب عليها بحزن: لا يا ماما مليش نفس.. ومش قا’دره اروح الجامعه النهارده.. انا هخش الاوضه.. عاوزه اقعد شويه لوحدي
ملاك مستنتش رد امها وتحركت نحيه بيتها علي طول
“عند لينا”
لينا بفرحه: الحقـ‘ـي يا راندا
راندا بخضـ‘ـه: في ايه خضيتـ‘ـيني
لينا وهي بتوريها التلفون بفرحه: بصي اونكل عز بابا جاسر منزل ايه.. منزل ان ملاك وجاسر اطلقو.. خطتـ‘ـنا نجحتت
راندا بصدمه: يا لهوي.. انتي الي عملتي ده
لينا بخبث: يخر’بيتك هتودينا في دا”هيه.. قصدك خطط ل كده
راندا: لا لا مش معقول.. انتي اتجنتـ‘ـتي
لينا بغضب: بس اسكتي انتي مش فاهمه حاجه.. ده لسه انا محضراله مفاجأه
(ربنا يستر 🙂)

 

“عند جاسر”
جاسر كان قاعد شارد في الطريق وباصص علي الشباك وكل تفكيرو في ملاك.. وصلو الشركه ونزلو هما الاتنين وجاسر تواجهه نحيه ال meeting ودخلو
جاسر كان طول الاجتماع مش مركز معاهم خالص
شخص: ايه رايك في الفكره دي يا جاسر باشا.. جاسر باشا.. حضرتك معايا
جاسر انتبه لي وطلع من شروده وقال بأعتذار وهو بيقوم: انا اسف جدا.. انا مش كويس النهارده.. للاسف مش هعرف اكمل الmeeting هنأجله
وطلع بره الاجتماع كله وسط نظراتهم المستغرابه.. دخل مكتبه بتعـ‘ـب وهو بيلم حاجته وفجأه دخل عليه عمر
عمر وهو بيقعد قدامه: ايه يا عم جاسر انا قلبـ‘ـت عليك الشركه عشان اشوفك.. ايه عملت ايه في الحوار بتاعك انت وملاك
جاسر وهو بيبصله بحزن وعينه بترغرغ: اطلقنا
عمر بصدمه: ايه.. ازاي.. ااا.. ليه.. ليه ايه اي حصل
جاسر وهو بيمسك شنطته: ملاك طلبت الطلاق.. معلش يا عمر انا هروح دلوقتي مش قا’در اتكلم ولا اشتغل ولا اعمل اي حاجه.. يلا سلام يا صحبي
وجاسر اخد بعضه ومشي من المكتب.. وعمر كان قاعد حير’ان مش فاهم الي حصل
“عند چني”
چني وصلت الجامعه وكانت بتدور علي ملاك بس ملقتهاش.. اتصلت عليها ولاقيت ملاك بترد بصوت حزين
ملاك: الو

 

چني: ايوا يا بنتي انتي فين انا وصلت الجامعه ومش لاقياكي
ملاك اتنهدت بحزن وقالت بهدوء: انا رجعت الغردقه
چني بدهشه: ايه ده ليه
ملاك بحزن وصوت مكتو”م: انا وجاسر اطلقنا
چني بصدمه: بتهزريي.. ليه ايه الي حصل
ملاك بصت للبلكونه بتاعتها الي قاعده فيها وهي بتمسك دموعها بلعافيه: معرفش.. انا الي طلبت الطلاق
چني: ليه يا ملاااك ليه
ملاك بعياط: معرفش.. انا كنت فاكره كده هبقي مرتاحه.. بس مرتحتشش
چني: طب اهدي اهدي بطلي عياط.. خلاص هو نصيب خلاص.. طب يعني انا كده مش هشوفك تاني؟
ملاك بدموع: انشاء الله نشوف بعض يا چني انتي وحشتيني اوي يا روحي
چني: وانتي كمان.. انشاء الله ممكن اجيلك يا قلبي في اقرب وقت
ملاك: انشاء الله
“بعد مرور ساعه”
عمر كان طلع من الشركه وكان ماشي في عربيته وفجأه لاقه نفسه قدام الجامعه بتاعت چني.. ولاقاها خارجه منها بس هي مأخدتش بالها منه
عمر وهو بيذمر لها بلعربيه وبيقول بضحك: انا مستني حد كده معرفش مين
چني بضحك واندهاش: ايه ده انت جيت هنا ليه
عمر: لاقيت نفسي قريب من الجامعه ف جيت اوصلك.. اركبي اركبي

 

چني ركبت وبعد كده قالت بحزن: عرفت الي حصل في موضوع جاسر وملاك
عمر بحزن وهو بيدور العربيه: اه للاسف عرفت.. بجد اضا’يقت اوي
چني: دول كانو بيحبو بعض اوي
عمر وهو بيسوق: عندك حق
چني: انا بفكر اروح ل ملاك قريب اشوفها
عمر: وانا برضو هروح ل جاسر بس لمه يهدي لانه اعصا’به بايـ‘ـظه خالص
بعض طريق طويل من الرغي عمر وقف العربيه قدام ستارباكس
چني بأستغراب: انت وقفت هنا ليه
عمر وهو بينزل من العربيه بابتسامه: هنشرب ايس كوفي الي بتحبيه
چني بصتله بابتسامه
وضحك علي اهتمامه بأدق تفصيلها
عمر دخل ستارباكس وطلب اتنين ايس كوفي واتنين دوناتس بلشكولاته.. وطلع ليها تاني وهو بيفتح العربيه وبيقولها وهو بيحط الحاجات علي تابلو العربيه
عمر: اتفضلي
چني: ايه ده ودونتس كمان
عمر بابتسامه وهو بيديها الدرينك بتاعها: ايوا امااال

 

چني اخدته منه وقالت: تصدق اننا كان نفسي حد يعملي كده
عمر بابتسامه وضحك: اديكي ربنا بعتلك صاحب يعملك كده كل يوم
وراحو ضحكو
وخلصو اكل وشرب وراح عمر وصلها البيت
“في الليل”
جاسر كان قاعد في اوضةُ وهو بيعيط بصوت مكتو”م ومحاوط ايدو برجله ودا’فن راسه في رجله.. كان شكله مبهد’ل.. شعره منعكش ووشه بهتا”ن من العياط والحزن.. حتي لبسه مكنش منظم.. هو عمال يفتكر ملامحها مش قا’در يشلها من دماغه.. فجأه لاقه باب اوضةُ بيخبط.. قام فتح الباب وقال بصوت باين في العياط
جاسر: ادخل
لاقه انها امه
نرمين: قوم يا جاسر عشان تاكل و…. يا لهووي
جاسر بصوت معيط: مش عاوز اكل مليش نفس
نرمين جريت عليه بخضـ‘ـه من شكله وقعدته الي علي الارض
نرمين بخضـ‘ـه: انت عامل كده ليه.. ايه الي انت عامله في نفسك كده
جاسر بصلها بحزن وبص تاني قدامه بكسـ‘ـره
نرمين اخدته في حضنها وفضلت حضناه وتطبطب عليه.. هي حسه ب كسـ‘ـره ابنها وحزنه.. جاسر شدد علي حضن امه لانه محتاج الحضن ده.. محتاجه بجد.. مقدرش يمسك نفسه وراح عيط.. عيط بو’جع.. نرمين فضلت تطبطب عليه بحزن باين وعلي حالة ابنها دي

 

“عند ملاك”
اما عند ملاك كانت قاعده في الاوضه بتاعتها تحديداً في بلكونتها قدام البحر والسما.. بتتاملهم وهي بتعيط.. بتعيط بصمت.. دموعها كانت نازله زي الشلالات.. مكانتش حاسه بنفسها.. كانها مغيـ‘ـبه.. مغيـ‘ـبه ب ألـ‘ـمها 💔.
«اليوم التالي»
جه اليوم التاني ومحدش منهم نام والتاني كان بيفكر في التاني.. كأنهم في متا’ها.. متا’ها لا تنتهي.. يحولون الهر”ب منها لاكنهم لا يعرفون الهر”ب ولا المفـ‘ـر منها.. انهم لم يتخطو بعضهم ولا ينسوا بعضهم ابدا.
“عند ملاك”
ملاك كانت قاعده زي م هي من امبارح.. باصه للسما والبحر.. ودموعها ناشفه علي خدها.. لاقيت امها بتخبط علي الباب ودخلت ليها
نبيله: يلا يا ملاك عشان تفطري
ملاك: مش عاوزه يا ماما.. مش قا’دره اكل اي حاجه
نبيله: مينفعش كده يا بنتي.. لازم تاكلي حاجه.. حتي خدي ساندوتش واحد
ملاك وهي بتبصلها: والله يا ماما م ليا نفس
نبيله: معلش يا قلب ماما.. لازم تاكلي عشان انتي تعبا”نه ومحتاجه تتتغذي يا ملاك
بعد محيلات من نبيله ل ملاك انها تاكل.. ملاك كلت نص ساندوتش بلعا’فيه
“عند جاسر”
طلع الصبح عليه وهو قاعد نفس قعدته ومغر’ق نفسه عياط طول الليل
لاقه الباب بيخبط
جاسر بصوت مكتو’م: مش عازو اكل
ميلاندا بعربي مكسر: جاسر باشا.. عز باشا ينتظرك بلخارج وهناك اشخاص ايضا في انتظارك بلخارج
جاسر بأستغراب: مين
ميلاندا: اعتقد انها الفتاه الذي جأت الي هنا وانت صفعتـ‘ـها.. لاكنها مع والدها بلخارج ينتظرونك
جاسر بصدمه: لينا؟!

 

“في الصالون”
كانت لينا وابوها عادل قعدين مستنين جاسر ينزل وعز كان بيبصلهم بقر’ف.. وفجأه كلهم لاقو جاسر بينزل من علي السلالم بغضب وراح وقف قدامهم وقال بغضب
جاسر بغضب وز’عيق: انتي عاوزه ايه.. ايه الي جابك هنا
عز وهو بيقول بسخريه: قال ايه جيين عشان يحددو معاد الفرح
جاسر بأستغراب وز’عيق: فرح ايه.. ايه الي بتقوله ده يا بابا
لينا قامت بابتسامه ووقفت قدام جاسر وقالت بد’لع: فرحي انا وانت يا حبيبي
وكانت هتمسك ايدو بس جاسر ز قـ‘ـها من عنه.. وقال بغضب وعصبيه وز’عيق:ابعدي عني.. اياكي تلمسـ‘ـيني.. ابعدييي عنيي
لينا وهي بتحاول تلم الموضوع: طيب مش مشكله.. يلا عشان نجيب حاجات الفرح
جاسر بغضب وز’عيق: انا عمري م هتجوزك.. انتي فاهمه ولا عمري هحبك يا لينا.. انا ملاك في قلبي وعقلي وهفضل احبها طول عمري وعمري م هحب غيرها.. انا بكر’هك يا لينا بكر’هك.. وبحب ملاك وهفضل احبها لاخر نفس في عمري.. واطلعي بره انتي وابوكي احسلك… اطلعو بره(قال اخر جمله بز’عيق)
عادل بغضب ومكـ‘ـر: هو مش انت طلقتها يا نجم ولا ايه.. ولا هو تَمَلُك وخلاص
جاسر بغضب وعصبيه وابتسامه برده: ااه.. تَمَلُك وخلاص.. وبنتك مش هتجوزها لاني بأختصار شد’يد مبحبهاش ولا هحبها.. لو هي اخر واحده في الكون مش هحبها.. ويلا بره
عادل بغضب وتحدي: اوعي تفتكر نفسك لمه تعمل الشويتين دول خلاص هخا*ف.. لا يا حبيبي فوق ل نفسك.. انت هتتجوزها غصـ‘ـب عنك والا.. انت عارف انا ممكن اعمل ايه كويس
جاسر بغضب وتحدي: انا مبعملش حاجه غصـ‘ـب عني.. وطوو’وز
عادل: لو منفزتش الي طلبته منك.. هاخد منك انت وابوك شركات الخطاب الي انت فرحانين بيها دي.. وهخليكو تلفو حوالين نفسكو

 

جاسر كان هيرد بس لاقه عز رد وقال
عز بعصبيه وغضب: هو مش قالك بره.. يبقي بره
جاسر وهو بيقرب من عادل ببطئ وببقول ببرود قتـ‘ـل عادل: بص يا عادل.. هات اخرك.. واعلي م في خيلك اركبو.. بررررره(قالها بز’عيق ر’ج القصر كله)
عادل كان لسه هيتكلم لاقه بنته قالت
لينا بغضب: كفايه يا بابي لحد كده.. يلا نمشي.. انا مش هقعد هنا ثانيه.. يلا
عادل وهو بيقوم مع بنته وبيطلع بره القصر: ماشي يا عز وهتشوف انت وابنك الي فرحان بي ده
وراحو طلعو بره القصر بأكمله
عز بغضب: يلا في دا”هيه
“بعد مرور شهر الا خمس ايام”(تسريع الاحداث)
” عند جاسر”
جاسر كان قاعد في اوضةُ علي الارض وضامم رجلو بأيدو وباين عليه التعـ‘ـب وقلـ‘ـه الٱكل.. كان شبهه م بياكلش ومبينامش ومبيروحش الشركه ولا بيكلم حد.. دقنه طولت وشعره كان منعكش وطول الي حد ما.. ووشه بقي شا”حب من كتر الحزن والعياط كان قاعد وماسك الرسمه بتاعت ملاك.. مكنش بيعدي يوم الا وهو بيفتكرها وفاكرها ديما.. كان قاعد وبيبص للرسمه وقال بحزن وصوت مهز’وز مش قا’در يطلعه وطلعه بلعافيه

 

جاسر: انا اسف.. انا اسف يا ملاك قلبي.. انا مش عارف انتي دلوقتي بتفكري في ايه ولا نسيتني ولا لا.. بس الي انا متأكد منه.. انك بتحبيني زي م انا حبيتك.. انا بحبك يا احلي ملاكي في الدنيا.. بحبك( قالها بعياط)
ولاقه الباب بيخبط ودخلت منه ميلاندا
ميلاندا: جاسر باشا.. هناك شخص ينتذرك بلخارج
جاسر بغضب: لينا وعادل صح؟!
ميلاندا بنفي: لا.. ليس هما
جاسر بأستغراب: امال مين
ميلاندا: لا اعلم.. ان عز باشا طلب مني اني لا اخبرك من بلخارج واطلب منك ان تأتي
جاسر قام معاها بأستغراب ونزل تحت في الصالون وشاف شخص متوقعش انه يجي واتصدم لمه شافه…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك الجاسر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى