روايات

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الثامن 8 بقلم دهب عطية

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الثامن 8 بقلم دهب عطية

رواية ملاذي وقسوتي الجزء الثامن

رواية ملاذي وقسوتي البارت الثامن

ملاذي وقسوتي
ملاذي وقسوتي

رواية ملاذي وقسوتي الحلقة الثامنة

تطلع على الجهاز قائلاً بخشونة …
“يعني إيه مخرجتيش مابين في كامرات المراقبه
انك كُنتِ واقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعة.. “

وقع قلبها في قدميها مرددة جمله واحده خرجت
من أعماق خوفها
” كامرات مراقبه…….”

نظر لها والى توترها الجالي عليها ثم سألها
باستفهام….
“مالك ياحياة قلقانه كده ليه هو في حد ضايقك وانتِ وقفه على الشاطى…. “

ماذا تقول هل يظهر امامه مقابلتها لهذا الشيطان
من خلال كامرات المراقبة تلك او هو يختبرها
ليرى ردة فعلها القادمة ليعرف ماذا ستختار معه الكذب ام الحقيقه….
تسلل الشحوب اكثر لوجهها مما جعل سالم يرتاب منها اكثر……
“حياه إنتِ كويسه …”

تنفست بصوتٍ عالٍ قائلة بأيماءة بسيطة..
“ااه كويسه بس محتاجه انام شويه….
بعد إذنك…. “

ذهبت سريعاً من امامه للداخل بتوتر ماذا تفعل هناك غموض في تلك الكامرات اما ان تكون سجلت ماحدث بمقابلة ابن عمه لها ..او لم تسجل شيء من هذا وحتى ان كان (وليد) يظهر في شاشة امامه
لم سالم تحدث معها بكل هذا الاستفسار الهادئ …

وضعت رأسها على الوسادة بعد ازدحام الأفكار بها
وليتها قادرة على فك شفرة ما يحدث حولها…

صدح هاتفها بوصول رسالة من رقم غريب
جلست مره أخرة على الفراش تتطلع على شرفة الغرفة المفتوحه والتي يجلس بها سالم ويعبث
في شاشة الحاسوب بإنشغال وتركيز…

فتحت الرسالة وهي تضع يدها على قلبها فرقم
المرسل من خلاله الرساله غير مسجل لديها
قرأت محتوى الرسالة برتعاد…
(عشان تعرفي اني بحبك وخايف عليكِ انا اللي غيرت اتجأه كامرات المراقبة ساعة مقابلتي ليكِ
ورجعت ظبطهم تاني زي الأول… اوعي تقولي حاجه كده ولا كدا لسالم عشان محدش هيتأذي من سالم شاهين غيرك !…)

أنتهت من قرأت الرسالة و شهقت عنوة عنها بصوتٍ خافت دلف سالم للغرفة في هذا الوقت ليرى هذا المشهد بارتياب من تصرفاتها الغريبه اليوم….

كانت عينيها متسعة بدهشة والهاتف مضيء
بين يداها وعيناها مثبته عليه….
اتى عليها وسالها بشك…
“مالك ياحياة في اي… ومالك ماسكه التلفون
كده ليه… “

نظرت له بعد ان فاقت من حالة الصدمة التي تعتريها
هتفت بعد برهة من الصمت…

“لا……أبداً…. مافيش حاجه… “

“امال مالك مصدومه كده ليه حد كلمك من عندنا
في حد في البيت تعبان ….”نظر اليها أكثر بتراقب يريد اجابةٍ يقتنع بها لكل هذه الصدمة والخوف الجالي عليها ..

“لا… مافيش حاجه دي أصلاً رساله من شركة
الخط… “

رفع حاجبه مُعلق بسخط…..
“رساله من على خطك….. تخليكِ بشكل ده “

صمتت ماذا تجاوبه تريد كذبه مقنعةٍ له…
“اصلهم بعتين اني….. مشتركه في كول تون و…
وا وسحبو مني الرصيد اللى على الخط كله كده يعني……..”

نظر له بغرابة ثم تنهد بهدوء…
” طب هاتي اشوف الرساله دي واعملك إلغاء
للخدمة دي…. “

إتسعت عيناها وهي تتأكد من جملته…
“إيه تشوف إيه… “

نظر لها بحاجب مرفوع وقال باستغراب

“هشوف رساله مالك…في حاجه ولا إيه… “

“لا… هيكون في إيه… دي شركة وكول تون
زي ماقولتلك يعني….. “

مال عليها لياخذ الهاتف منها بهدوء ليبدأ بلعبث به
في ملف رسائل الهاتف….

بلعت ما بحلقها بتوترٍ والخوف من القادم…
نظرت لسالم بتوجس فهو كان منشغل في الهاتف الخاص بها قالت بداخلها بخوف…

“يترا هيحصل اي دلوقتي استرها يارب…. “

*****************************
ضحكت ريهام قائلة بمكر
“يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام اللي قولته ليها على سالم .. “

ارتشف من الشاي بقهر ونظر لها ….
“شكلي هتعب مع البت دي كتير “ثم تابع
بشهوة وجشع “بس ومالو البت حلوه وتستاهل التعب…. “

امتعاض وجه ريهام وقالت بقرف ….
“حلوه جتكم القرف رجاله بتموت في الرمرمَه.. وبتحبو اوي النوع الرخيص… “

ابتسم على غضب وحقد شقيقته نحو (حياة)….
“انا بقه بحب الرخيص فى هاخد انا الرخيص وسيب لسالم الغالي اللي هو أنتِ ياختي…. “

برمت شفتيها وهي تقول بحنق…
“ماشي ياخوي أشبع بيها يارب تملى عينك بس….وديني قعده مستنيه أخرت كلامك
وخططك هتوصلنا لإيه ”
وضعت قطعة من التفاح في فمها بغضب
ودعستها بغل تحت اسنانها قائلة داخلها بحقد….
“خليني صبره لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو اللى هيخلصني من بنت الحرام
دي… “

وضعت ريم يدها على فمها بعد ان استمعت الى حديث وليد وريهام سوياً وعن مقابلته لحياة
بدون علم سالم وهذا الهراء الذي يريد اثباته في
عقل حياة….. مسكت الهاتف وهي تدلف الى
غرفتها قائلة بتوتر…
“يارب تكون صاحيه انا مش هعرف انام
غير لم اطمن عليها….. بدأ الهاتف برن بإنتظار مجيبٍ ….
______________________________________
صدح الهاتف في يد سالم وقبل ان يضغط لفتح الرسائل الواردة….
نظر الى حياة بعد ان علم هواية المتصل مد يده
لها بالهاتف قائلاً بحنق….
“دي ريم ردي عليها… وبعدين نبقى نشوف مواضوع الخدمة ده… “

مسكت الهاتف بيد ترتجف وأعصاب تنتفض بخوف
منن ما كان سيحدث لولا اتصال ريم…

فتحت الخط ، وخرج سالم من الغرفة بأكملها لاعطاء مساحةٍ خاصة لها ….

“ريم يامنقذه لو تعرفي مكالمتك انقذتني من اي مش هتصدقي….”أنهت حياة جملتها بزفير ممزوج بالرعب ….

ردت ريم بغضب…
“أنتِ بتقولي اي ياحياه.. انا بتصل أسألك على مقابلة وليد ليكِ والكلام الأهبل اللي قاله .. “

نظرت حياة امامها بتراقب قائلة …
“عرفتي منين الكلام ده ياريم… “

“سمعت وليد وريهام وهما بيتكلموا وشكلهم كده نوين يفرقو بينك انتِ وسالم عشان ريهام تجوز
سالم وأنتِ بعد ماسالم يطلقك هيتجوزك وليد وكل ده غيره من سالم مش أكتر… وطبعاً إنتِ عارفه ريهام ووليد وشرها… والاتنين عاملين زي مرات ابوي
العقربه امهم خيريه اكيد عرفاها … “

هتفت بعد حديث ريم قائلة بتركيز…
“يعني هي دي الخطه وعشان كده أتهم سالم بظلم
في موت حسن ….”

ردت الأخرى بتاكيد…
“اكيد يابنتي”صمتت قليلاً وهي تكمل بقلق عليها
” بصي ياحياه خدي بالك من نفسك ومن سالم ابن عمي سالم ، اوعي سالم ينكسر على أيدك بسبب كلامهم العبيط ده اللي عايزين يزرعوه فى مخك .. “

ردت حياة بسخرية….
“ينكسر وانا اللي هكسره انا مش قد سالم ولا غير سالم متقلقيش…. “

اكدت ريم بتوضيح ….
“الكسره ياحياة مش لازم تكون كسرت ضهر وهيبه…اصعب كسره على الراجل لم يحس ان الست اللي بيحبها مش وثقه فيه لا ومخوناه في حاجات عمره ما فكر يعملها…. “

اجابتها بعدم اكتراث…
“اهوه أنتِ قولتي الست اللي بيحبها لكن انا وسالم مافيش مبينا حب واستحاله يكون فيه انسي الكلام ده عشان مش لايق عليا ولا عليه …المهم تفتكري
هعمل اي مع العقارب اللي للاسف اخواتك….. “

تنهدت ريم من الناحية الاخرى قائلة بتفكير …
“بلاش تقولي لسالم عن كلام وليد ومقابلته عشان نجع العرب ميولعش بسبب مشاكلهم هم الاتنين
وان شاء آلله لم ترجعي من عندك هنفكر انا وانتي
في حاجه تبعدهم عنكم خالص…. “

زفرت حياة بخوف قائلة بامل يصحبه الرهبة
من القادم…
“ياريت لاحسان انا مش مطمنه للجاي بعد اللي عرفته منك… ”
____________________________________

في صباح ….

دلف سالم الى الغرفة قائلاً وهو يتطلع عليها
باهتمام.. “خلصتي ياحياه… “

بدأت تحاول اغلاق حقيبة الملابس الخاصه بها واجابته “ااه خلاص ولبست ورد وانا بس هلف الطرحه وخلاص كده.. “

اقترب منها وقال بفتور…
“طب روحي انتِ كملي لبسك وانا هقفل الشُنط”

نظرت له بحرج ثم اومات برأسها ولم تعقب …

بدأ بإغلاق الحقيبة الخاصة بها ليجد ورقة تعيق
اغلاق سحابة الحقيبة… تناولها بين يده
ناظراً لها بعدم اهتمام…. ولكن سُرعان ما تغيرت ملامحهُ للغضب والغيرةَ التي لاول مره يشعر بها داخله كانت الورقه عبارة عن صوره لأخيه (حسن)
قلب الصورة ناحية الظهر ليجد جملةً عليه بخط
يد أخيه الذي كان خطه مميز جداً ويميزه سالم
من بين الجميع….كانت الجملة عباره عن
(بحبك اوي ياحياة….)

اغمض عينيه بغضب مزالت تحتفظ بأغراض حسن
الغاليه عليها ومزالت تحتفظ بتذكار الحب هذا..

“متوقع اي يعني يا سالم دي اقل حاجه تطلع من حضريه لا عرفت الأصول ولا حد علمها ليها… “

كور الورقه بين يده بغضب ثم وضعها في جيب
بنطاله بأنزعاج من ما تسببه هذه الحياة له…

دلفت حياة إليه وهي تقول بهدوء….
“سالم …..انا خلصت… “

نظر لها بغضب عيناه كانت مشتعلةٍ بنيران القسوة والغضب الهائل منها ومن أخيه حسن (حسن) وما ذنب حسن في ما تفعله حياة لأ تنسى ياسالم انك ثاني رجل في حياتها والمزحة الثقيلة هنا إنها بنسبه لك اول امرأة تدخل حياتك الجافة والممله….
تحدث عقله له بإستنكار من هذا الغضب
المسيطر عليه …..

نظرت له بخوف ورهبة من ملامحه التي قست سريعاً متحولة تحول لا يبشر بالخير سالته بارتياب ….
“مالك ياسالم في حاجه…. “

نهض وخطى عدة خطوات باتجاهه ببطء وعينيه مزالت تشتعل بنيران الغيرة ولغضب وقد اختفى البرود وحل محله نيران وجسارة سالم شاهين…. وقف امامها ثم اخرج من جيب بنطاله الصورة
قائلاً بازدراء….
“مكنتش اعرف ان بيوحشك لدرجادي… حتى بعد مابقيتي على ذمة راجل تاني ، وحتى لو مافيش بينا اي حاجه وجوزنا كان ليه اسباب…دا ميدكيش الحق
انك تختفظي بالحاجات دي وانتي على ذمتي…ولا انتي شايفه إيه….”

رفعت راسها له قائلة بتحدي وهي تأخذ
الصورة منه بقوة ….
“مش من حقك تمنعني احتفظ بحاجه تخص جوزي اللي هو اخوك وبلاش تنسى كلامنا في الأول…”

“كلامنا احنا…. ولا إتفاقك مع ريم…. بنت عمي…” تحدث وهو يكور كف يده لعله يقدر على كتمان غضبه بعيداً عنها ولو قليل….

نظرت له وقالت بجسارة متمردة….
“طب بما انك عرفت كل حاجه يبقى اكيد
وفرت عليا كتير….ولم ابعد عنك مـ”

ضحك سالم بسخرية وقطع حديثها الاحمق
معقباً بقسوة وإهانة لها…
“تبعدي عني ، أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش غصب عنك وانا قادر اعملها وأنتِ جربتي كذا مره ..اول مابلمسك بتعملي إيه… انتِ بتتجوبي معايا اوي وبتبقي عايزه اكتر من اللي انا بعمله.. يعني انا اللي بتسلى مش أنتِ وانا اللي بقرار بعدي وقربي منك مش انتِ خالص أنتِ اقل من انك توقفيني
عن حاجه انا عايزها….. “

ابتلعت مهانة كلماته بذل… ليرى سالم لمعة الدموع في عيناها البنيه… للحظة شعر إنهُ يرضي كبرياء رجولته امامها ولكن سرعانَ ما شعر بطيف الحزن يدلف الى قلبه الخالي… بعد ان أنهارت امامه ثم ذهبت سريعاً للمرحاض لتخفي ضعفها امام قسوة كلماته……

غرز انامله في شعره بقوة وغضب من ما فعله بها..

تريث برهةٍ ثم قال بتعب نفسي
“انا تعبت منك ياحياة… وتعبت من حياتنا دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول….. “

وضعت يدها على وجهها وبدأت تبكي بلا توقف هتفت لنفسها بقهر…
“كان لازم يقولك اكتر من كده أنتِ اللي تستهلي كل مابيقرب ليكِ بـــ…..”صمتت ولم تجرأ على اكمال
حديثه الوقح….. مسحت دموعها قائلة بغضب
“كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده
وستخبى منه…. لازم تتجاهليه وتتعاملي معاه ببرود لازم يندم على كل كلمه قالها ليكي……. بكرهك ياسالم…… بكرهك….” شعرت بإنتفاض قلبها حينما لفظة إسمه مجرداً غمرها شعور قد ظنت انهُ دُفن مع جسمان زوجها تحت التراب !!….

بعد حوالي أربع ساعات على هذهِ الأحداث دلف
سالم من باب البيت مع حياة و ورد الصغيرة…

“تيته…. تيته….. “قالت ورد جملتها وهي تختبئ في احضان الجده راضية عانقتها راضية بحب قائلة
بحنان…
“وحشتيني ياورد الجوري وحشتيني قوي.. “

عانقة حياة الجده راضية بحبور وهي تقول بمزاح.. “وحشتيني اوي ياماما راضيه عامله إيه من غيرنا اكيد مرتاحه من دوشتنا…. “

ضحكة راضية قائلة بمشاكسه…
“ااه كنت مرتاحه… بس كمان كان البيت كئيب اوي من غير دوشتكم اللي بعشقها….. “

سلم سالم على الجده راضية قال …
“عامله اي ياحني (يقصد جدته) “

“بخير ياسالم ياولدي انتَ عامل إيه يارب تكون السفارية كانت سفارية الهنا عليكم…. “

رفع عينيه نحو حياة التي فضلت النظر
بعيداً عنه اجابها سالم بإقتضاب
“ااه الحمد لله….. “

نزلت ريهام من على السلالم قائلة بمكر بعد
رد سالم الواضح….
“شكلك مش مبسوط ياابن عمي هي ام ورد منكده عليك ولا ايه….. “

وقفت امامهم ونظرت لهم على محياها ابتسامة صفراء…

نظر لها سالم قائلاً ببرود ..
“أنتِ لسه هنا ياريهام هو في حاجه عندكم في البيت ولا اي…. “

نظرت له بتلاعب وقالت بإغواء
“لا…. بتسأل ليه يابن عمي…. “

نظر لها بإزدراء على رخصها امام عيناه كلما
جمعهم حديث فاتر….
رد عليها بسخط
“اصلك بقالك شهر هنا ومش عادتك يعني .. “

جلست على مقعد في صالون ورسمت الحزن على وجهها ببراعه وهي تقول برجاء ….
“انا قعده معاكم فتره عشان زعلانه مع ابوي شويه
وكمان في شوية مشاكل كده بيني وبين ريم
وامها ومش هقدر ادخل البيت الفتره دي بسببهم… لو وجودي مضايقك ياابن عمي انا ممكن اروح قعد عند اي حد من قريبنا في نجع…. بس أنت عارف
انك الأقرب ليا عنهم كلهم…. “

زفر بضيق ثم قال ببرود..
“براحتك ياريهام هنا بيتك وهنا بيتك..”ثم نظر الى الجده راضية قائلاً بهدوء …
“انا طالع ارتاح فوق شويه ياحني تريدي شي.. “

قالت راضية بتذكر..
“لا ياولادي بس متنساش… تكبيرات العيد هتبدأ من اول بكره…. كل سنه وانت طيب ياحبيبي انوي النيه في صيام العاشرة الاوئل….”

اومأ لها بإبتسامه لم تصل لعيناه…
“وانتِ طيبه يا حني….اكيد فاكر بس نريدك تذكريني زي كل سنه …” انهى حديثه وصعد اللاعلى حيثُ غرفتهم…..

ابتسمت حياة عنوة عنها فاللهجة العرب البسيطة
منه تزيد شخصيته جاذبية وجمال….

نظرت ريهام الى حياة قائلة ببرود
“وانتِ عامله اي يامُ ورد ان شاء الله تكون السفارية زينه عليكم…. “

نهضت حياة بضجر قائلة للجدة راضية بتهذيب..
“عن أذنك ياماما راضيه هطلع استريح شويه فوق المشور كان مهلك اوي…. “

اومأت راضية براسها بهدوء… تناولت حياة كف ورد بين يدها ثم مالت على ريهام في سهوة قائلة
بكيد النساء..
“شهر العسل كان جميل اوي ياريهام انا وسالم
مش مبطلين بلبطه في البحر…. تصوري مش
بيسبني لحظه….. يلا عقبالك بس يخساره مش
هتلاقي نسخه تاني زي سالم حبيبي…. “

تركتها تشتعل خلفها وصعدت بتمايل امامها على الدرج تمايل يعبر عن السعادة التي تعيشها مع سالم كانَ هذا الهدف لتزيد نيران ريهام اضعاف مضاعفة نحوها…..
_____________________________________
كان يستلقي على الفراش مغمض العين ولكن عقله مشوش بهذه (الحياة) التي تقلب شخصيته الف مره في اليوم ….شظايا هي قسوته الذي تتجمع بكثرةٍ
امام عنادها وكبريائها الذي يحطم كبرياء رجولته وقسوته امامها….

دلفت للغرفة وصاحت بغضب له….
“انت غيرت السرير بتاعي انا و ورد ليه…. وليه
جايب السرير الجديد صغير كده انتَ مش عارف
اني بنام جمبها… “

رد مغمض العين و وجهه كان خالياً من اي تعبير
عن صياحها العالي….
“ااه واخد بالي انه صغير وده المقصود.. وعارف انك كنتِ بتنامي في اوضة ورد وده واضح ..
لكن اللي مش واخده بالك منه إننا اتجوزنا ولوضع أختلف ياحضريه …ومينفعش تعلي صوتك عليا
لان الأحترام بيقول ان ده عيب….. “

اشعلها ببرودة وحديثه معها وهو مغمض العينان

ذهبت لتقف بجوار السرير قائلة بحدة أنثى…
“احترام اي وزفت اي وبعدين الإحترام برضو انك تكلمني وانت مغمض عينك ولا الأحترام بنسبه ليك
كوسه يادكتور…. “انهت جملتها بستهزء…

تفاجئت به يرفعها من على الأرض بقوة وبدون مقدمات لتجد نفسها على الفراش وسالم فوقها يطل عليها بهيئته الرجولية الطاغية…تطلع عليها بغضب بارد… وهي نظرت له باندهاش من جرأته معها….
همس لها ببرود…
“عارفه ياحياة اي اكتر حاجه نفسي اعملها
فيكِ.. “

بلعت مابحلقها بتوتر ولم تجرأ على سؤاله

اكمل هُوَ بلهجةٍ تتمزج بالرعب ولتهديد …
“لسانك…. عايز اقصه وعلقه على باب اوضتي عشان كل ماتفكري تطوليه عليه تلاقي نفسك خرسه… “

إتسعت عيناها برعب ثم قالت برهبه….
“طب ابعد كده و انا مش هتكلم تاني بس ده مش معنى اني موفقه على تحكماتك فيا واني نسيت كلامك الي قبل كده ….”

رد عليها ببرود…
“وانا مش عايزك تنسي كلامي ليكِ زي ما نا مش قادر انسى مش بس كلامك ولا افعالك لا
وكمان مش قادر انسى كلامك لريم قد إيه انا غبي
اني صدقت واحده زيك…. “

نظرت له بعناد قائلة …
“يبقى احنا كده خالصين وجوزنا من بعض مش نافع من الأول.. واحسن حاجه تطلقني وكل واحد فينا يروح لحاله….. وانا هاخد بنتي ونطلع من النجع ده واوعدك مش هتشوف وشي تاني….. “

رد عليها ومزال على نفس الوضع هو فوقها يسند كلتا يديه الإثنين على الفراش حولها محاصرها وهي ممدده امامه ، واعينهما في حوار حاد معاً…

“لو عايزه تطلعي من هنا يبقى اكيد بعد موتي
ياحياة…..”نزل عليها ليقبلها بنهم قبلها في كل
انشأ في وجهها نزل بقبلاته الحارة على عنقها
باسنانه ووضع علاماته الخاصة عليها …

كل ما تشعر به من لمساته الحارة هو اقل من كلمة
(ضعف) لو هناك اقصى منها كلمة لاضافة بين النص..كانت مسالمه معه للمرة الرابعة او الخامسة هي لأ تذكر كم مره لعب على اوتار الأنثى داخلها (سالم) خبير في إخراج اجتياح رغباتها بها ، هو قادر على اختراق أي حاجز وضعته بينهم بضراوة أفعاله معها ..

فالحقيقة ان معظم الحواجز الذي تخلقها بينهم لم تكن صلبة كما تظن بل أنها كانت من ورق سهل اختراقه للوصول لاهدافه… جدرها من ملابسها بسهوله وسط مغارة ضعفها امام لمساته….

هتفت له بإعتراض يمتزج معه الضعف
“سالم بلاش انا…. “

مال عليها قائلا بهمس اوصل القشعريرة لجسدها
“عايزك ياحياة…. انا مش قادر ابعد عنك.. “

بدأ يوزع قبلاته عليها قائلاً بهمس أجش..
“قوليها ياحياه قولي انك عايزني معاكِ زي مانا عايزك قوليها ياحياه…… “

اغمضت عيناها بجنون من مايفعله بها لم يتوقف للحظة عن ما يفعل غاب عقلها وكل ماحدث لها منه القى في عرض الحائط حين همس سالم لها مره اخرى برجاء….
“قوليها ياحياه……. قوليها عشان خاطري… “

رفعت الرأيا البيضاء هامسه له بضعف …
“بلاش تبعد عني ياسالم…. خليك في حضني “

لا تعرف لم اضافة اكتر مما طلب منها ولكن كانت اجابة مشاعرها عليه اقوى واصدق من كلمة امرها
بها أثناء علاقتهم الحميمية….

وضع راسه على راسها وانفاسه الساخنة تداعب وجهها الساخن بحرارة مما يحدث معها
همس لها بحنو …
“وانا عايز اموت فحضنك ياحياة … “

أغمضُ اعينهما سوياً بضعف وعشق ظهر بين ثنايا روحهم الممزقه ولكل شخص جرح يختلف عن الأخر ولكن لكل شخص منهم فرصة للحب فهل ستبدأ القصة تاخذ طريق اخر ام للقدر وقلوبهم العنيدة
رأي اخر…….
______________________________________
بعد مرور خمسة ايام على تلك الأحداث

تدلف ريم من باب بيت (رافت شاهين )بعد ان فتحت لها الخادمة كانت تجلس حياة مع الجده راضية في صالة البيت…..

رفعت حياة عيناها لتجد ريم امامها ويبدو على وجهها العبوس….

نهضت سريعاً قائلة بتوتر للجده راضية…
“بعد إذنك ياماما راضيه هاخد ريم ونطلع فوق نقعد شويه قبل ما سالم يرجع من الشغل…. “

نظرت الجده راضية لها قائلة وهي تسبح بيدها
“روحي يابتي …..”ثم نظرت الى ريم قائلة
” عامله ايه ياريم يابتي ….”

ابتسمت ريم ابتسامة مهزوزه وقالت
“بخير ياحني “

مسكت حياة يدها قائلة بسرعة
“تعالي ياريم عايزاكِ ….”

صعد الإثنين سوياً للأعلى……

خلعت حياة حجابها وقالت بتوتر
“جبتي ياريم الحبوب… “

مدت ريم يدها بشريط اقراص لها..
“خدي ياحياة… جبتلك حبوب منع الحمل اللي طلبتيها خدتها من واحده صاحبتي دكتورة نسا “

مسكتها حياة بين يدها بقلب يرتجف من ما تنوي فعله قررت أن تاخذ اقراص منع الحمل حتى لا يكون بينها وبين سالم رابط قوي يجعلها تتحمل قسوته ونفوره وتقبله الغريب معها …

هتفت ريم بإستنكار وخوف…
“لي عايزه تعملي كده ياحياة افرضي سالم عرف بحاجه زي دي ….انا خايفه اوي ليتهور ويأذيكِ
سالم عصبي وموضوع انك مش عايزه منه عيال
مش سهل يتقبله اي راجل مش سالم بس …. “

تنهدت بتعب بعد حديث ريم ثم قالت بحزن
“مش قدره ياريم…مش قدره افهم سالم ولا انا مستعده يكون في بينا عيال دلوقتي… “

سألتها ريم بحرج …
“هو سالم قربلك تاني بعد اليوم إياه …”

قالت بخجل …
“لا ياريم مقربش مني بس لم طلع علينا
الصبح قام من جمبي وهو واحد تاني تصوري مقالش اي حاجه قبل مايقوم من جمبي ..حسيت انه واحد تاني…. غير اللي كان معايا بليل… الصبح بقه فعلاً سالم شاهين اللي اعرفه ولي كل الناس عرفاه وبتعمله الف حساب ، لكن بليل وإحنا مع بعض كان
واحد تاني خالص…. حنين حتى في لمسته ليا كان بقول كلام حلو اوي ياريم حسسني اني ست
بجد …لدرجة اني حسيت ان بيحبني من كلامه ده بس طبعاً دي تخريف مني انا… مفيش حاجه من دي….”توقفت عن الحديث بحزن وحرج كذلك
من المتابعة….

هتفت ريم بعتاب….
“يعني بعد كل ده ياحياة مش عايزه يكون في بينكم ولاد… يعني يمكن الصبح كان مستعجل عشان شُغله وسابك وخرج على طول….. “

إجابتها ببوح من ما تشعر به وما تنوي فعله في
الأيام القادمة…..
“بلاش تبرري ليه ياريم سالم عامل زي المغاره
الضلمه البارده اللي مش قادره ادخلها طول ما انا خايفه منه… ولازم احول اتشجع وقربه مني وحاول اقرب منه والمرادي هدي لنفسي فرصه وليه هو
كمان….. لكن حبوب منع الحمل دي هتفضل معايا هاخد منها لحد متاكد اني قادره افهم سالم وتاقلم على طبعه… مش شرط احبه ويحبني !! بس على الاقل ارتاح معاه وحس بالامان…. وحاول اتعود
على طباعه وطريقته دي …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاذي وقسوتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى