رواية معذبي الفصل الخامس 5 بقلم وفاء هشام
رواية معذبي الجزء الخامس
رواية معذبي البارت الخامس
رواية معذبي الحلقة الخامسة
خالد: يا سلام يا سلام بشاميل ورقاق باللحمة إيه دا كله
مسك بإبتسامة: علشان ليل بيحب البشاميل والرقاق
خالد بغمزة: دا القلب حن بقى
مسك وهي تضع الملعقة أمام وجهه: لا بس هو لسه خارج من المستشفى وبياخد أدوية فلازم ياكل كويس
خالد: يبقى كدا قلبك محنش؟
مسك: اخرج برة يا خالد
وضع قبلة على خدها وقال: ماشي يا قلب خالد بس الراجل استوى ها فخفي شوية
خرج وترك مسك تنتهي من الطعام
على المائدة
ليل: تسلم إيدك يا مسك
لم تجبه فأخفض رأسه وأكمل في صمت
كانت تحاول تمالك نفسها ولكنها لم تستطع فأجابت: بألف هنا
رفع رأسه مبتسماً وأكمل طعامه
*في المساء*
كانت مسك تجلس في شرفة غرفتها وتشرب كوباً من الشاي بالحليب
دخل ليل إلى الغرفة دون أن يطرق الباب ثم أغلقه ودخل ليقف بجانبها واستند على السور
مسك: في باب والله
ليل: أنتِ مراتي والله
مسك: هو كل ما أكلمك تقول مراتي مراتي أنت مش حافظ غيرها
انحنى ليل ليلتقط منها الكوب ويشرب منه
مسك: إيه يا عم دا بتاعي
ليل: عم؟ بس حلو
مسك: هاته
ليل: تؤ هشربه
صمتت واستندت برأسها على السور
نظر إليها وقال: هتفضلي زعلانه مني
مسك: والله اللي غلط يستحمل نتيجة غلطه
ليل: بس أنا جاي أصالح
مسك: مش بمزاجك لو مكنش خالد اتصل مكنتش جيت
ليل: بالعكس هو شجعني اه بس أنا كنت ناوي آجي
مسك: كنت اه
انحنى ليجلس على ركبتيه أمامها وقال: يا مسك أنا غلطت وندمان سامحيني وارجعي معايا البيت وحش أوي من غيرك
نظرت إليه بصمت ثم أدارت وجهها عنه
تنهد بحزن وأستقام ليقف مرة أخرى
بقيا هكذا قليلا حتى قررت مسك النهوض
دخلت إلى الغرفة فدخل ليل خلفها وأمسك ذراعها
ليل: مسك أرجوكي
مسك: يا ليل أنا …
لم تكد تكمل جملتها حتى انطفأت الأضواء وأصبح المكان مظلماً
انتفضت مسك وعانقته وهي تغمض عينيها بخوف
وقف ليل قليلا غير مدرك لما حدث ولكن جائه صوتها خائفا تقول: متسيبنيش أنا بخاف من الضلمة
عانقها ليل بشوق مستغلاً تلك الفرصة
ليل: أنا جنبك يا مسك
ابتعدت عنه قليلا لتنظر إليه مع ضوء القمر الخافت الذي يتسلل من شرفة غرفتها
ليل: أنا بحبك يا مسك، أنتِ نعمة من عند ربنا ليا، ربنا بعتك ليا علشان تصلحي كل حاجه وحشة في حياتي، أنا رجعت أصلي تاني والتزمت وصلحت علاقتي بربنا وبحاول أرجع لحياتي الطبيعية بس مش هيحصل إلا بوجودك، أنا من غيرك ولا حاجه حقيقي، بحبك يا مسك ♡
ظلت صامتة تنظر إلى عينيه تستمع له ولكل كلمة قالها هو صادق بالفعل في كل شىء قاله
كادت أن تتحدث فعادت الأضواء وانفتح الباب ليقول خالد: النور قطع فجأة و…
ابتعدا بحرج ليكمل: أنا شكلي جيت في وقت غير مناسب صح
ليل: لا إحنا كنا بنتكلم بس
خالد: بتتكلموا ااااه طيب أنا هخرج بقى وأسيبكم تكملوا كلام
خرج وأغلق الباب ليقول ليل: أنا آسف
مسك: على إيه؟
ليل: على كل حاجه
مسك: أنا عايزة أنام
ليل: طب … نامي
نظرت إليه: وأنت هنا؟
ليل بإبتسامة: اه منا هنام جنبك
مرت لحظة والثانية ثم ….
مسك بصراخ وهي تمسكه من ياقة قميصه: تنام جنب مين يلا أنت اتجننت
ليل: اه يا مسك اتجننت وافهمي بقى أنا جوزك
مسك: وإيه يعني جوزي مش فاهمة
ليل: يا خااااالد
دخل خالد: كنت مستني الإشارة، إيه دا؟ أنتِ بتعملي إيه؟
مسك: شوف اللي مش هيجيبها لبر دا
خالد: في إيه يا ليل حصل إيه
ليل: مفيش بقولها هنام جنبك اتجننت
خالد: اه … إيه؟ تنام جنب مين يلا
ليل: يادي النيلة
خالد: وسعيلي كدا، أنا قلت هساعدك اه بس مش أريل أنا
ليل: يا ابني أختك مراتي أنتوا هتجنينوني
مسك: بس يا قليل الأدب اللي أنت عايزه دا مش هيحصل
*بعد ربع ساعة*
مسك بضيق: اتاخر شوية يا عم أنت واخد السرير كله
ليل بضحك: لا أصل بحب أحضن المخدة فمش لاقي فحضنتك أنتِ عادي
مسك: رخم
ليل: بس بحبك
ابتسمت مسك وأغمضت عينيها لتنام بهدوء
أما ليل فكان سعيدا وضمها كمن يغشى على فقدان شىء غالٍ على قلبه وهي كذلك بالفعل، ظل يفكر فيما يفعل حتى تعود معه حتى نام هو الأخر
*في صباح اليوم التالي*
تململ ليل ومد أطرافه لينهض بعدها وجلس على السرير
فرك عينيه بنعاس وحرك شعره للخلف بيده
نهض وخرج من الغرفة فسمع صوت قادم من الخارج
تحرك إلى غرفة المعيشة فوجد والدا مسك
والد مسك بترحيب: إزيك يا ليل، عامل إيه يا ابني؟
ليل: ال … الحمد لله يا عمي، أنت أخبارك إيه؟
والد مسك: بخير الحمد لله
والدة مسك: وأنت بقى يا ليل قررت تعمل إيه
ليل: أنا آسف على اللي حصل ومستعد أعمل أي حاجة علشان مسك تسامحني وترجع معايا
والد مسك: رأيك إيه يا مسك؟
نظرت إليه فوجدته ينظر لها برجاء وندم فتنهدت وقالت: هقوم أحضر شنطتي
خالد: أخيراً
ليل بضحك: يا فرج الله
مسك: بس يكون في علمك لو زعلتني تاني
ليل: مقدرش والله أنا حرمت
ضحكت مسك وذهبت لتحضر أغراضها
*بعد شهر*
مسك: بعينك يا ليل لا يعني لا
ليل: يارب، طب اهدي وخلينا نشوف حل
نظرت إليه بغضب ولم تجب
تنهد ليل وقال: غيرتك صاعبة أوي يا مسك
مسك بغضب: لما حضرتك توافق إني أسافر مع راجل غريب لوحدنا يبقى ساعتها ممكن أوافق على سفرك دا
ليل: إيه اللي بتقوليه دا مستحيل طبعا
مسك: شوفت مفيش فرق بين الراجل والست في الغيرة يا ليل ودا مش قلة ثقة بالعكس بالنسبالي دا حب طالما بحدود ومش أوڤر
ليل: وأنتِ غيرتك دي مش أوڤر؟
مسك: لا
ليل بتنهيدة: طب إيه الحل؟
مسك: أسافر معاك بدل ست السكرتيرة دي
صمت ليل قليلا ثم قال بإبتسامة: وأنتِ هتفهمي في شغلي؟
مسك: قول عايزني أعمل إيه وأنا أعمله
ليل: موافق وأهو نخلص ونعمل شهر عسل
مسك: فكرة برضو بس هتجيبلي اللي أنا عايزاه
ليل: أنتِ تؤمري
مسك: الأمر لله واه حاجة كمان
ليل: إيه تاني؟
مسك: تحكيلي حكاية البنت اللي جاتلك هنا قبل العملية
ليل: حاضر يا مسك حاجه تاني؟
مسك: تؤتؤ
ليل: ممكن ننام بقى أنا تعبان
مسك: ماشي يلا
في اليوم التالي بدأت بتحضير الحقائب للسفر وما سيحتاجان إليه …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معذبي)
تعليق واحد