روايات

رواية معذبي الفصل الثالث 3 بقلم وفاء هشام

رواية معذبي الفصل الثالث 3 بقلم وفاء هشام

رواية معذبي الجزء الثالث

رواية معذبي البارت الثالث

رواية معذبي الحلقة الثالثة

*بعد يومين*

استيقظت مسك على صوت شجار قادم من الخارج

نهضت مسرعة وفتحت الباب لترى ما الذى يحدث

وجدت ليل في غرفة الإستقبال و … فتاة؟ هناك فتاة تقف أمامه ويبدو عليه الغضب

مسك: هو في إيه؟

نظرت لها الفتاة وقالت بسخرية: هي دي بقى اللي أبوك جوزهالك

ليل بغضب: اطلعي برة ملكيش دعوة بأي حاجه هنا

قالت بصراخ: لا يا ليل ليا وأنا أحق منها كمان

ليل: بأمارة إيه؟ بأمارة ما سيبتيني ومشيتي، بأمارة ما رفضتي تكملي معايا وعايرتيني بعجزي، أنتِ ملكيش أي حق هنا، اطلعي برة

مسك: اهدى يا ليل علشان صحتك

ليل: اسكتي أنتِ كمان محدش ليه دعوة بيا

قالت: هتندم يا ليل

ليل: أنا ندمت فعلا بس لما دخلتك حياتي

نظرت له الفتاة بغضب ثم أخذت حقيبتها ورحلت

اقتربت منه مسك لتلمس كتفه وتقول: حبيبي اهدى

نفض يدها بغضب وصرخ بها قائلا: ابعدي عني أنتِ كمان مش عايز أشوف حد، أنتِ ليه أصلا لسه هنا امشي مش عايزك معايا

مسك: يا ليل اهدى مينفعش كدا

حاولت الاقتراب منه لتهدئه ولكنه دفعها بغضب لتسقط هي أرضاً

ليل بغضب: قولتلك ابعدي عني

مسك وهي تحاول التماسك: فاضل كام يوم على معاد العملية هتروح وترجع مش هتلاقيني وابقى ابعتلي ورقة طلاقي على بيت بابا

ثم نهضت لتدخل إلى غرفتها

حاول ليل تنظيم أنفاسه ولكنه لم يستطع فصرخ عالياً

مرت الأيام الباقية كالتالي

مسك في غرفتها وتخرج في الصباح تعد الفطور وتضع له الدواء ثم تعود وتتركه وحيدا

تعد الطعام وتعطيه الدواء ولا تزيد عن هذا

جاء يوم العملية ليأتي والد ليل ويأخذه للمستشفى

تنهدت مسك وحضرت ثيابها وأغراضها ووقفت لتنظر إلى الشقة قليلا ثم أخذت أغراضها ورحلت

*في المستشفى *

ليل: هي مسك مجتش يا بابا

والده: لا يا ليل وأظن ان دي كانت رغبتك مش كدا

صمت ليل ليدخل بعدها طاقم التمريض إلى الغرفة ليجهزوه للعملية

*في منزل والد مسك*

مسك: وحشتوني أوي

والدتها: وأنتِ كمان يا بنتي بس مش كان الأولى إنك تكوني مع جوزك

مسك بحزن: هو مش حابب وجودي يا ماما

والدتها: لا حول ولا قوة إلا بالله قولتلك يا بنتي بلاها دي جوازة

أدمعت عيناها وارتمت في حضن والدتها: بحبه يا ماما بس هو لا حاسس بيا ولا فاكرني حتى

والدتها: اهدي يا بنتي يقطع الحب وسنينه

شقيقها بمزاح: لا الحب حلو بس جوز بنتك اللي مش بيفهم

مسك: متغلطش فيه

قال: مغلطش فيه؟ دا لما يخرج دا أنا همسك في خناقه علشان يبقى يزعلك أوي

مسك: خالد هو ممكن أطلب منك طلب

خالد: عارف أروح المستشفى علشان أطمنك عليه

مسك: قافشني دايما

خالد بغمزة: عيب يا جميل، هدخل ألبس وأنزل على طول

مسك وهي تمسح عينيها: شكرا

أجرى ليل العملية الجراحية والتى نجحت بأمر الله واستمر بعدها على جلسات العلاج الطبيعي حتى تمام الشفاء

عاد بعد شهر إلى شقته

فتح الباب ليدخل بهدوء إلى الشقة الباردة المظلمة

أشعل الأضواء لينظر حوله، المكان خالٍ وهادئ بشكل كبير

دخل وأغلق الباب خلفه، ألقى المفاتيح على الطاولة وجلس على الأريكة بتعب

ليل بهدوء: يا مسك

انتظر قليلا حتى تذكر ما حدث آخر مرة وأن مسك لم تعد هنا وهو … هو السبب في هذا

نهض وقادته قدماه إلى غرفة مسك

أشعل الضوء وبدأ ينظر بها، كانت مرتبة وخالية باردة لم تكن هكذا عندما كانت مسك هنا على الأقل كان الدفئ موطنها

بدأ يلمس الأثاث حتى أبصر صندوقاً خشبياً مطعماً باللون الذهبي

أخذه وجلس على الفراش وفتحه

بدأ يرى ما به من صور، هل هذا هو وهو صغير؟ وهذه الفتاة …*اتسعت عيناه بذهول* هل هذه الفتاة مسك؟

ألهذا كانت تسألني هل أتذكرها، لا أصدق كم أنا غبي!

بدأ يقلب الصور ليجد أسفلهم ورقة لا بل رسالة

التقطها وقام بفتحها ليقرأ ما بها

كانت من مسك تقول فيها: عزيزي الذى لا يتذكرني كم كنت أتمنى أن تتذكر جارتك مسك التى كانت تصغرك بثلاث سنوات، كم تمنيت أن تتذكر لهونا ولعبنا معاً والأيام التى قضيتها أنت وعائلتك معنا كم أحببت تلك الفترة حقا، تمنيت دائما أن أراك بعدما انتقلتم عن حيِّنا الصغير كنت أكتب الرسائل لك يوميا وأحتفظ بها فلم أعلم عنوانك حتى أرسلها إليك ، تمنيت فقط لو تعلم كم أحببتك تمنيت أن تعطيني فرصة ولكن ….

انتهت الرسالة هنا فأكمل ليل ودموعه تتساقط على خديه: ولكنني كنت أحمقاً حتى أفقد شخصاً مثلكِ وأبعده عن حياتي

نظر إلى الصور والرسائل وقال: افتكرت يا مسك افتكرت كل حاجه دلوقتي، ياريتك قولتيلي

جلس يبكي بحزن على ما فعله وهو يلوم نفسه تارة ويلوم مسك على عدم إخبارها له تارة أخرى ولكن كيف لها هذا وهو لم يعطها أية فرصة

*في منزل والد مسك*

مسك: يعني هو خرج يا خالد

خالد وهو يجلس: أيوة يا ستي وكان كويس الحمد لله

مسك: الحمد لله

خالد: مسك هو أنتِ ناوية ترجعيله

مسك: أرجع لمين يا خالد هو مش عايزني، على العموم أنا قلتله لما يخرج يبعتلي ورقتي أنا مش هستحمل معاملته ليا بالطريقة دي

خالد بضحك: استرونج اندبيندنت وومن

مسك: مش كدا كل الحكاية إني مش هستحمل إهانة وخصوصا من الشخص اللي بحبه

خالد: مسك إحنا لو سألنا طوب الأرض مسك بتحب مين هيقولوا ليل، أنتِ واقعة يا أما

مسك وهي تنهض: كرامتي يا أخ كرامتي

ضحك خالد عليها وقال: مش مصدقك يا مسك *ثم ابتسم وقال* أول حب صعب يتنسي وخصوصا لو كان صادق مش مجرد مشاعر عابرة، ربنا يهديك يا ليل علشان لو خسرت مسك هتكون خسرت أكتر حد بيحبك.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معذبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى