رواية سامحي قلبي الفصل الثاني 2 بقلم عزة فتحي
رواية سامحي قلبي الجزء الثاني
رواية سامحي قلبي البارت الثاني
رواية سامحي قلبي الحلقة الثانية
بدأت ندى يوما جديد نزلت تجري على البحر وفجأه وقفت تنظر إلى البحر وامواج المتلاحق مثل حياتها وتفكر كيف ستتعامل مع عمر كيف ستترك الماضي وتنسي انه كان زوجها وحبيبها ذات يوم وتبدأ معه كمدير لها او حتي تتعامل معه كشريك وزميل عمل صعب جدا لكن لن تضيع تعب والديها وتتخلي عن المستشفى كما فعل عمها في لحظه غضب فهذه المستشفى كل حياتها قررت أن تتعامل معه كشريك عمل فقط وتنسى الماضي عند هذا القرار عادت الي بيتها لتبدا روتينها اليومي
وصلت إلى المستشفى و دخلت مكتبها مضت بعض الأوراق ثم مرت علي المرضى تكشف عليهم وتتابع الحالات الخاصه بها ثم ذهبت لمكتب عمر فقد حان الوقت تتعامل مع عمر طرقت على مكتبه ودخلت
عمر : تفضلي يا ندي
ندى :دكتوره لو سمحت
عمر : ليه في حد بيقول لمراته يا دكتوره
ندى : انا مش مراتك
عمر : وانا مطلقتكيش
ندى :مش مهم تطلقني في أي وقت المهم احساسي انك مش جوزي انك راجل غريب عني انا معرفوش انسان مختلف عن عمر اللي حبيته واتجوزته حتى ذكرياتك الحلوه معايا دمرتها على فكره الطلاق مش كلمه بس ده شعور وانت وصلتني الاحساس ده خلينا في شغلنا وانسى الماضي خالص علشان المكان ده بيخدم مرضى محتاجين رعايه غير فاتح بيت ناس كتير
وصمتت قليلا وهو ينظر إليها بحزن كانت كل كلمه تقولها تكسر قلبه وتوجعه حتى لمعت عينيه بدموع راتها ندى فادارت وجهها لتغير الحديث
ندى : ده تخطيط لانشطه المستشفى
طرق الباب ودخل شاب وسيم جدا
الشاب : ازيك يا دكتوره ندى
سلمت عليه ونظرت إلى عمر باستفهام
عمر : مش عارفه ده مين
ندى :لا احنا اتقابلنا قبل كده شكله مش غريب عليا
عبد الرحمن : اه يا ندوده وحشتيني
ندى : عبد الرحمن كبرت آخر مره شفتك فيها كنت في ثانوي ازي ماما لسه ارشانه
عبد الرحمن : ماما الله يرحمها
ندى :انا اسفه والله مكنتش اعرف اسفه بجد الله يرحمها امتى اتوفيت
عبد الرحمن : من زمان من اكتر من ثماني سنوات
عمر : عملت ايه حجزت للضيوف في الفنادق
عبد الرحمن : لا مش لاقي حجز وكمان القاعه للمؤتمر مش عارف احجزها فين
عمر بغضب شديد : مش عارف تمشي الشغل قول من ساعه مجينا هنا. وكل حاجه واقفه في ايه
عبد الرحمن : انا راجع معاك انا معرفش حاجه هنا في اسكندريه
عمر :يبقى ادور على مدير اعمال غيرك
عبد الرحمن :انت حر وبعدين انا سايب شركتي وارضى وجاي اساعدك ومش عاجب
ندى : تعالى معي يا عبدو انا حتصرف ومسكته من زراعه وخرجت على مكتبها وسط غيظ عمر الشديد وهما يخرجوا سويا التفت عبد الرحمن اليه وغم بعينه ليزيده غيظ
أجرت ندى اتصالاتها وحجزت للضيوف غرف في إحدى فنادق المنتزه وحجزت احدي قاعات للمؤتمر بالقرب من الفندق
ندى : اي حاجه تقف فيها تعالى وانا اساعدك ماشي
عبد الرحمن : طول عمرك طيبه واميره
فضحكت ندى وخرج عبد الرحمن وهنا تذكرت اول مره رأت فيها عبد الرحمن كانت ما تزال طالبه بالجامعه وهو في ابتدائي أعجبت به جدا كان شاب صعيدي صمم يأتي مع خاله رحله الكليه
Flash-back
كانت يومها ندى ترتدي بلوزه بدون اكمام وبنطلون جينز ضيق
تركه عمر في الباص وجاء جلس بجوار ندى عندما وصلوا القاهره كان يمشي معهم في كل مكان
عبد الرحمن : خالو خالو
عمر : عايز ايه
عبد الرحمن : دي البنت بتاعتك
عمر :لا دي حتبقي خطبتي
عبد الرحمن : وازاي تبقى خطبتك وتلبس كده مش عيب عليك
ندى : ولد يا عبدو انا زي زي البنات مش عجبك
عبد الرحمن : لا مش زي البنات انت خطيبه عمر الشافعي
عمر :ماشي يا سي عبدو
وتركهم وذهب ليركب الحصان في الهرم
ندى : عمر ازاي تسيبه يركب الحصان افرد وقع من عليه
عمر : ده ابن العمده عنده حصان في بيتهم بيركبه كل يوم متقلقيش
وفعلا نظرت إليه وهو يجري بالحصان بسرعه وتحكم
ندى : تعرف انا نفسي يبقى عندنا ولد أمور شبه عبد الرحمن
عمر : انشاء الله يا حبيبتي تعالى نركب كارتيه وركبت معه الكارتيه كان يحتضنها بينما الحصان يجري ليصل للاهرام
Back
شعرت ندى بالدموع على وجهها وهي تتذكر السعاده التي شعرت بها وهي بين احضانه مسحت دموعها وقرررت تكون قويه
مر اسبوع كانت ندى تحاول بشتى الطرق الابتعاد عن عمر وتشغل نفسها بعيدا عنه في يوم تركت سيارتها في التوكيل
وبعد انتهاء دوام العمل خرجت خارج المستشفى لتركب تاكسي وجدت عمر يقف بسيارته
عمر : بتعملي ايه يا ندي هنا
ندى : بوقف تاكسي
عمر : تعالى اركبي اوصلك
ندى :لا شكرا
عمر : اركبي يا ندي الطريق مقفول ورايا
وجدت السيارات تصتاف وراء سيارته وتطلق بوق اتحرجت ندي جدا
وركبت بجواره
ندى : هو في كده ولا محدش ركب مرسيدس غيرك
عمر : شكرا ليكي الصراحه انا مش فاضي اوصلك بسرعه والحق اطلع المطار
ندى : مين حتجيبه من المطار
عمر : شريك لي وزوجته يصل بعد أقل من ساعه
ندى :طيب نزلني وحخد تاكسي
عمر :حوصلك الأول مش حتركبي تاكسي وانت معايا هما يستنوا
ندى : من أمتي الشهامه دي من أمتي افرق معاك
عمر : من دلوقت
ندى : ماشي اطلع على المطار الأول وبقي ارجع معاك كده كده بقعد لوحدي قالتها بتنهد وهنا ساق سيارته بسرعه متوسطه حتى وصلوا المطار لم تصل الطائره في ميعادها وجلسا بالكافتريا
عمر : تشربي ايه
ندى :قهوه ساده
عمر :من أمتي بتشربي قهوه وساده
ندى : الزمن بيغير كل حاجه
عمر : وانت اتغير فيكي حاجات كثير
ندى : الايام بتعلم الجفا والألم وانا شفت كتير
عمر : عارف اني ظلمتك معايا وعارف اني غلط في حقك لكني عايز تسامحيني
ندى : اسامحك على ايه ولا ايه على عمري اللي ضاع ولا على ثقتي في الناس اللي ضاعت طلقني خليني انساك وابدء من جديد
عمر :مش حطلقك على الأقل دلوقت
ندى : متخلنيش ألجأ للمحاكم
وهنا مسك عمر يد ندي
عمر : اسمعيني يا ندي انا دلوقتي بأسس شركه ادويه ومحتاجك جنبي اقفى معايا اوقف الشركه على رجليها وبعدين إلى حتطلبيه حنفذه
ندى : حتى لو الطلاق
عمر : حتى لو الطلاق
ندى : ماشي يا عمر لما اشوف اخرتها معاك ايه انا استحمل ولو اني مش فاهمه علاقه طلاقنا بشركاتك
عمر : اعتبرها يا ستي نفسيا عايز افكر في اتجاه واحد وانتي معايا سند
نظرت إليه بلوم ولم ترد
نزل اصدقائه من الطائره
عمر : مارك شريكي وايفلين زوجته
ندى : تشرفنا
عمر : ندي شريكتي هنا في مصر
ايفلين : يسرني التعرف عليكي
مارك : وانا ايضا انا جائع اكلوني
عمر : همك على بطنك هنا وهناك تعالى عزمكم على الغذاء
مارك : اكل اكل مصري
عمر : هيا بنا
وقاد السياره من المطار في برج العرب إلى إحدى القرى التي تشتهر بالمشويات على الطريق وطلبوا الاكل وكانت ندى تتحدث وتضحك مع ايفلين
مارك : ايه الأخبار يا عمر عملت ايه مع ندي
عمر : ولا حاجه رافضه تسامحني
مارك : محتاجه تنسى سنين الفراق كتير حاول معها تاني وتالت لو بتحبها
قامت تتمشى هي وعمر وايفلين ومارك أمامها فجأه احتضنت ايفلين مارك بحب
ندى : الحق صحابك حيفضحونا
عمر : لا متخفيش هما اجانب بيعبروا عن مشاعرهم احسن مننا
ندى : اه يعبروا عن مشاعرهم في اوضه نومهَم مش في الشارع تعرف انا لو لي فرصه اعبر عن ما أشعر به
عمر : كنت حتحضنيني صح
ندى : حضنك عفريت يا أخي كنت قتلتك بحق كل يوم تعذبت وبكيت فيه كل يوم حبيتك فيه انسان اناني زيك تعرف كلمه بكرهك كلمه بسيطه انت تعرف انا بأشعر بايه وانا معاك وكمان اسوء شئ اني مجبره اتعامل معاك
عمر : ياه كل ده جو قلبك قلبك اسود قوي
نظرت إليه باحتقار ومشيت
مارك : اتحمل ياما قلتلك ارجع مصر ليها تقول مشغول عندي شغل خلي الفلوس تنفعك
عمر : ماشي يا خويا امشي انا بدفع تمن كل دقيقه غربه بعيد عنها ومشى حزينا مهموما
رجعت ندى بيتها بعد يوما طويل تعبت فيه جدا نفسيا وعصبيا لتنام ولكنها حلمت احلام لم تحلم بها كثيرا حلمت بعمر يحبها ويعتذر لها يقبلها ويحضنها وهي سعيده بين احضانه
قامت من النوم غاضبه انها سمحت لاحلامها تحلم به لقد حرمت على نفسها أن تتذكر اسمه لسنين طويله وليس أن تحلم به يقبلها ويعتذر لها وان تكون سعيده بين ذراعيه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سامحي قلبي)