روايات

رواية سامحي قلبي الفصل الثالث 3 بقلم عزة فتحي

رواية سامحي قلبي الفصل الثالث 3 بقلم عزة فتحي

رواية سامحي قلبي الجزء الثالث

رواية سامحي قلبي البارت الثالث

سامحي قلبي
سامحي قلبي

رواية سامحي قلبي الحلقة الثالثة

بدأت ندى يوما جديد وصلت إلى المستشفى وجلست على مكتبها وبدأت العمل وجدت عمر داخل عليها وهو غاضب جدا ومتوتر ومعه أوراق كثيره وجلس امامها
ندى : في ايه مالك على الصبح الناس تدخل تقول صباح الخير
عمر : المؤتمر بعد بكره معملتش حاجه
ندى : ناقص ايه
عمر : الكلام اللي حقوله في المؤتمر وتأكيد الحجوزات للضيوف الجايه واقامه الحفل والمأكولات و. و.
ندى : بس كفايه هو الواد عبد الرحمن فين
عمر : في البلد عمه تعبان وماسك الشركه بتاعته مش فاضي غلطه عمري اني اعتمدت عليه
ندى : طيب سيب كل ده وروح مكتبك حضر الكلمه اللي حتقولها وانا عليا الباقي كله لما اشوف اخرتها معاك انت وابن اختك
عمر : لكن ده تعب عليكي كل ده لوحدك ابعت لك سحر السكرتاريه
ندى : لا شكرا البت الدلوعه المسهوكه بتاعتك دي خليهالك انا حتصرف مع ريم
لم يرد أكثر من قبله على خدها وخرج بسرعه قبل أن يسمع شتيمتها له
وضعت ندى يدها على خدها واغمضت عينها لم يعرف كم زلزل كيانها وأعاد مشاعر كانت تظن أنها ماتت
أكدت ندى الحجز داخل القاعه واتصلت بريم لتساعدها في العمل
في اليوم التالي ذهبت إلى قاعه المؤتمرات وعملت بها حتى قبل ذهابه أعدت كل شئ ثم غيرت ملابسها وارتدت بدله لونها اسود جاكيت قصير وبنطلون ضيق كانت جميله جدا بمكياجها الرقيق وشعرها الملموم جلست تنظر إلى عمر وهو يلقى خطابه وهي لا تصدق ان هذا عمر الضعيف الذي يعمل طوال اليوم ويعود إلى البيت مهزوم الان اصبح رجل أعمال قوي يدير أعمال عالميه
بعد انتهاء المؤتمر ودعوا ضيوفهم ووقف بجوارها مبتسما ثم ركبت بجواره السياره معهم مارك وايفلين وسهروا في إحدى الفنادق الشهيره
طلبوا العشاء وعلى الموسيقى الهادئه قام مارك يراقص ايفلين بينما تنظر إليهم ندى بحسره
عمر : قومي ارقصي معايا
ندى : لا شكرا كفايه آخر مره رقصت معاك فاكر عملت ايه بعدها
عمر : ندى لازم تديني فرصه افهمك
ندى : تفهمني ايه ترقص معايا وتحب ده انا قضيت ليله ولا ايام شهر العسل اصحى الصبح الاقي رساله تقولي فيها روحي لحالك
عمر : انا كانت ظروفي صعبه اوي انا روحت إيطاليا هجره غير شرعيه واترميت في البحر كنت اخذك فين بس
ندى : ولما أتحسنت ظروفك عملت ايه رجعت تدور على مراتك
عمر : بحسبك اتجوزتي وعشتي حياتك
ندى : لا انت عارف كويس جدا أن ده محصلش عارف انت عملت كده ليه لأن جواك فاكر ان وقت مترجع حسامح
عمر باسف : انا مش عارف اتاسف ليكي ازاي
ندى : لما توقف شركتك على رجليها تطلقني
جاء مارك وايفلين فلم يرد عمر شعر مارك بنظرات الحسره في عين ندى والألم والاسف في عين عمر فغير جو القعده بالهزار والضحك هو وايفلين
وصلها لبيتها وصمم أن يصعد معها ليطمئن على وصولها
ندى : انا اعرف اطلع لوحدي
عمر : الساعه ٢ بليل
ندى : وفيها ايه
عمر : اطلعي أدامي يا ندي حد يطلع وراكي
ندى : والجيران تقول ايه طالعه مع مين بالليل
عمر :الجيران تعرف كويس اني جوزك كنت ساكن معاكي هنا في يوم من الايام اطلعي بقى
صعدت معه إلى شقتها ودخلت
ندى : تشرب شاي
عمر : لا الوقت اتأخر انامش عارف ازاي أشكرك وقفتي جنبي بجد ورفع يدها إلى شفتيه وقبلها
ندى : المهم نجح المؤتمر
عمر : ممكن اطلب منك طلب
ندى : نعم
عمر : بكره تعالى معايا الشهر العقارى عايز اعمل ليكي توكيل عام
ندى : ليه انا اعمل توكيل لعبدو
عمر : عبد الرحمن لسه صغير وعصبي انتي بتقدري تديري صح غير أن عبد الرحمن عنده شركته وارضه
ندى : اسفه
عمر : انا مش وعدتك لما أوقف شركتي على رجليها لو عايزه حطلقك
ندى : عايزه طبعا
عمر : يبقى ساعديني أوقف الشركه على رجليها بسرعه
ندى : ماشي يا عمر لما اشوف اخرتها معاك خليك اضغط عليا لما اشوف اخرتها
عمر : َكل خير تصبحي على خير وانحنى على خدها بقبله سريعه وتركها ومشى بسرعه وهي لا تصدق ما فعله أو حتى تشتمه
في صباح اليوم التالي ركنت ريم سيارتها في الجراج الخاص بالمستشفى وجاءت سياره بسرعه باللغه ركنت بجوارها حتى كادت أن تدهسها
ريم : انت يا اخ مش تحاسب سايق في صحراء
نزل من السياره شاب وسيم جدا يرتدي أفخر الثياب واغلاها خلع نظارته وهي نظرت إليه بغضب وهي تقول في نفسها يا حلاوتك فاكر نفسك عمر الشريف
عبد الرحمن : محصلش حاجه في ايه قالها ببرود مما زاد غيظ ريم
ريم : لا والله حمير ركبه عربيات
نظر إليها باحتقار نظره من فوق لتحت مما زاد غضبها ولم يرد عليها وتركها ومشى وهو يسمع صوتها تتمتم بالشتائم التي يستحقها
صعدت إلى مكتب ندى وحكيت لها على الواد الأمور اوي المشغول اللي كان حيدوسها وشتمته
سمعت طرق على الباب ودخل عبد الرحمن نظر إلى ريم بغرور ثم نظر إلى ندي
ندى : اهلا يا باشا كنت فين
عبد الرحمن : كنت في البلد عمي كان تعبان جدا
ندى : سلامته يا عبده
عبد الرحمن : انا اسف سيبت كل الشغل ليكي
ندى : ولا يهمك المهم عمك بقى كويس و بخير
عبد الرحمن : الحمد لله
ندى : اعرفك ريم بنت عمي
عبد الرحمن : لا دي بنت عمك مش ممكن غيرك خالص مش أخلاقك ولا تربيتك
ريم : ليه انشاء الله تعرفني منين علشان تعرف أخلاقي وتربيتي
عبد الرحمن : الجواب بيبان من عنوانه
ريم : والباشا يبقى مين بالضبط ساعي البريد اللي بيوزع الجوابات
ندي : ريم في ايه حصل خير عبد الرحمن يبقي ابن اخت عمر ومدير اعماله
ريم : انت متأكده انه مدير اعمال عمر الشافعي كنت بحسب مدير اعمال عمرو دياب
فضحكت ندى بينما نظر لها بغضب وترك المكتب وخرج وهي تضحك
ندى : خلي بالك عبد الرحمن عصبي جدا لا تستفزيه مش عايزه مشاكل
ريم : احكي لي بقى مين الواد ده مش شكل مدير اعمال حد
ندى : عبد الرحمن عنده شركته وارضه بيساعد عمر كده ممكن تبعدي عنه هو صعيدي متشدد كلمته يتهز ليه رجاله كبار مش عايزه مشاكل
ريم : ولا يهمني تظ فيه بقولك ايه سيبك منه خلينا في المهم أخبار عمر معاكي ايه
ندى : ولا حاجه بيعمل شركه ادويه ومشغول جدا
ريم : وحشك
ندى : لا طبعا ويوحشني ليه هو طول الوقت معايا لما زهقت منه ومن شركته
ضحكت ريم وأخذت حقيبتها
ريم : انا ماشيه عايزه حاجه
ندى : والشغل
ريم : عندي تمرين يا فله باي
ندى : فله والله منتي نافعه
ظلت ندى تعمل لوقت متأخر وكان لديها مريض تعبان جدا سهرت بجواره ولم تتركه حتى أصبح بخير كانت الساعه تأخرت جدا وبينما تمر بجوار غرفه عمر وجدت نور غرفته مضاء دخلت لتجده يعمل لوقت متأخر
ندى : انت بتعمل ايه لغايه دلوقت
عمر : لازم اخلص الشغل ده قبل سفري بكره
ندى : انت مسافر بكره
عمر : اسبوع واحد وارجع عندي مشكله كبيره في أمريكا لازم اسافر
ندى : وشركتك
عمر : انت هنا اقدر اعتمد عليكي
سمعا طرق على الباب ودخلت إحدى الممرضات
سحر : القهوه يا دكتور
ندى : وليه تجيبيله القهوه في كافتريا
سحر : بيحب طعم القهوه من ايدي
ابتسم لها عمر وهو يشعر بمصيبه ستحدث الان
عمر :شكرا يا سحر
سحر : لو عوزت حاجه يا دكتور انا مبتشيه
قالتها بدلال وخرجت مما جعل ندى تزداد غضبا
ندى : اه ده انت بتعلق الممرضات
قام واقف ونظر إليها بغضب : انت اتجننتي
ندى : لا عاقله طبعا انا كنت بسال نفسي ليه مكتبك بالذات فيه اوضه فيها سرير دلوقتي عرفت انت مقضيها بقي
وهنا زاد غضب عمر وارهاقه وتعبه
ندي : انا غلطانه اني
وقطع كلامها غضب عمر الذي مسكها من ذراعيها بقوه وحبسها بين ذراعيه و الحائط ورفع زراعيها فوق راسها
ومسكها بغضب واقترب منها
عمر : انا مفرقش معاكي غيرانه ليه
ندى : انا اغير عليك انت متديش نفسك مكانه أكثر من الازم انت انتهيت من حياتي انا نسيتك خالص
عمر : ماشي يا ندي انا حفكرك باللي فات
ووضع شفتيه على شفتيها يقبلها بشغف ولهفه شديده وغضب لا حدود له لم تقاومه كانت مزهوله والمشاعر التي شعرت بها بعد فراق سنين ضرباتها بقوه
عندما تركها لتتنفس لم تشعر وهي تضربه على وجهه وتجري خارج المستشفي
ندم عمر ندم شديد وسافر دون أن يودعها ام هي لم يغمض لها جفن ولم تنام تفكر فيما وصل إليه حالها وكلما اغمضت عينها حلمت به يقبلها فتفتح عينها وتجلس وهي تلوم نفسها انها رجعت في حياته من جديد
في صباح اليوم التالي وجدت عبد الرحمن معها من الصباح
ندى : ايه يا عبدو مبدر يعني
عبد الرحمن : اصل عندي شغل كثير في البلد الكام يوم اللي جايين قلت اساعدك النهارده
ندى : شغل ايه في البلد
عبد الرحمن : أرضى وشركه ابويا
ندى : صحيح عايش مع مين دلوقتي
عبد الرحمن : مع عمتي جوزها توفي ومعندهاش ولاد ست طيبه واعتبرها زي امي
ندى : طيب شوف شغلك وسيب شغل عمر ليا
عبد الرحمن : لكن ده تعب عليكي
ندى : اخلي ريم تساعدني
عبد الرحمن : ريم دي لسانها طويل بس صاروخ
دخلت ريم إلى الغرفه ترتدي بنطلون ضيق جدا وبدي قصير عليه وخلعت الجاكيت في مكتبها
ريم : ندى حاله دكتور عمر في غرفه ٥ انتهى علاجها اجدده
ندى : اكشف عليه واقول لكي
ريم : ايه ده عبد الرحمن باشا نورت وشك ولا القمر
عبد الرحمن :إلا القمر ده صحبي
ضحكت ندى عليهما
ريم : مفاتيح عربيتك عندي مشوار
ندى : ليه فين عربيتك
ريم : في التوكيل وعندي مشوار مهم في وزاره الصحه اخذ تكليفي
ندى : شوفي يا حلوه رايحه فين بس وقفي تاكسي
انا مش فاضيه عندي مشواير
عبد الرحمن : تعالى اوصلك
ندى : روحي معاه يا ريم من غير مشاكل
ريم : حاضر حبقي مؤدبه
دخلت مكتبها أحضرت حقيبتها والجاكيت على يدها ومشيت بجواره
عبد الرحمن : أظن رفعت ضغط الدم عند كل مرضاكي النهارده كفايه البسي الجاكيت بقى علشان في زحمه وزاره الصحه مش حيحصل كويس

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سامحي قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى