روايات

رواية مسافات مشاعر الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الجزء التاسع

رواية مسافات مشاعر البارت التاسع

رواية مسافات مشاعر الحلقة التاسعة

* في شقة رحيم
سقط الهاتف من يد مها التي كانت في حالة صدمة تامة، فرح! لتِلك الدرجة لم يستطع نسيانها حتى يُحادث زوجته أم أبناؤه بإسمها!
هل فعل ذلك سهوًا! أم تعمُد؟
لكن!
إن كان تعمُد! فـ لِما كاد أن يُقبلها قبل أن يخرُج للمشفى برِفقة عائلتُه!
كانت تود بـ شـِدة أن تذهب لغُرفة نومها وتكور جسدها على الفراش لتُطلق العنان لدموعها بالإنهمار بـ حُرية
لكن كان العائق أطفالها.. كيف لقلبها أن يتركهُم بمُردهِم لينغمس في حالة التعبير عن حُزنه، ما تلك الأنانية التي تمتلكها كـ أم!
* صباح اليوم التالي
كانت نجمة أول المسموح لهُم برؤية يارا، نظرت يارا حولها بإرهاق وأ|لم وقالت: أنا فين؟
نجمة بـ سعادة: حمدالله على السلامة، جبتِ بنوتة زي القمر

 

يارا صمتت لدقيقة تتذكر ثُم إزدردت لُعابها وقالت: ماما فين.
نجمة بهدوء: مامتك راحت تجيبلك شوية حجات من شقتك عشان تلبسيها، أما جوزك وحماتك راحوا يجيبولنا فطار.. ورحيم وسليم رجعوا الشقة عشان يغيروا هدومهُم.
يارا بإرهاق: ليهُم نفس يفطروا وأنا تع|بانة
نجمة حاولت التماسُك تقديرًا لحالتها وقالت: دي ولادة يا حبيبتي ولادة طبيعية، يعني هتفطري معانا عادي.. وبعدين حماتك ست كبيرة بتاخُد دوا
دخلت المُمرضة الغُرفة وهي تضع فراش صغير بـ جانِب فِراش يارا وتقول: حمدالله على السلامة يا مدام، شوية ونجيبلك الكُرسي المُتحرك عشان تغسلي سنانك ووشك
حاولت يار أن تعتدل في فراشها لكن كان الأمر بالنسبة لها في غاية الصعوبة
ساعدتها المُمرضة ونجمة حتى أسندت ظهرها المُتعب على الوسادة القُطنية وبدأت في الإستيعاب
يارا بتعب: مُمكن أشوف بنتي؟
إلتقطت نجمة الطفلة من الفِراش الصغير الخاص بها وهس تضع في يد والدتها وتقول: بسم الله الرحمن الرحيم اللهُم بارك
إبتسمت يارا ونظرت بِحنان لإبنتها وذُهِلت نجمة لإنها للمرة الأولى ترى تلك النظرة الصادقة على وجه يارا، قبلت يارا يد طفلتها وقالت: ونديم شافها؟

 

جلست نجمه وهي تضع قدم فوق الاخرى وتقول بـ بهجة: يووه طار بيها مش قادرة أوصفلك، وهتلاقيه جاي جري دلوقتي عشان مش قادر يبعد عنها
بدأت الطفلة في البُكاء فـ شعرت يارا بالتوتُر
قالت نجمة: أكيد جعانة، هخرُج لحد ما ترضعيها يكونوا الباقي جُم، حمدالله على سلامتك يا يارا
يارا بهدوء: الله يسلمك
خرجت نجمة وأغلقت الباب خلفها تاركة يارا تُطعم صغيرتها
* في شقة رحيم
وضع مُفتاح الشقة في الباب ودخل، أغلق الباب خلفه وهو يضع الأكياس البلاستيكية على طاولة المطبخ الخاص بهُم، وبدأ في خلع ملابسه تدريجيًا حتى دخل غُرفة الأطفال التي ينام بها ليُغير ملابسه
إستمعت مها للضوضاء التي أصدرها فور مجيئُه وخرجت من الغُرفة حاملة طفليها، وضعتهُم في عربتهُم ووقفت في المطبخ تنظُر للأكياس التي أحضرها معه

 

كانت ترتدي بيچاما من الحرير لونها بُني، مُتناسبة تمامًا مع لون بشرتها البيضاء الناصعة.. وشعرها مُحكم الربط للأعلى بعشوائية
دخل رحيم المطبخ وعندما رأها عقد حاجبيه وقال: صباح الخير
بلت مها شفتيها وقالت وملامحها طبيعية: صباح النور..
رحيم وهو يُشير للأكياس التي تنظُر لها مها: دي شوية حجات جبتها للبيت هتحتاجيها
إنسدلت خُصلة من شعرها على وجهها وقالت: شُكرًا.
ردت الخُصلة خلف أذنها فـ قال رحيم: هنام شوية عشان مُرهق، مش هروح الشُغل إنهاردة.
إبتسمت مها وقالت: تحب تاكُل حاجة مُعينة على الغدا؟
رحيم وهو يوليها ظهره: مش فارقة.
قالت قبل أن يذهب: طب ينفع لو هتروح لـ يارا تاخُدني معاك أتطمن عليها؟
وقف رحيم على باب المطبخ وكتف يديه قائلًا: والعيال؟ والدوشة؟
مها بهدوء: في العربية بتاعتهُم ولا دوشة ولا حاجة
رحيم: لا، خليكِ وهي لما تخرُج هتشوفيها مالوش داعي البهدلة بالعيال
مها بهدوء وبنبرة رقيقة: دول أولادك برضو يا رحيم، لازم تحب و..

 

إقترب منها رحيم وقطع المسافة بينه وبينها، إلتقط وجهها بين أصابعه خاصتًا فكها وقال وهو ينظُر لعينيها بـِ شر: ما بلاش مواعظ وحِكم منك إنتِ بالذات؟؟ عارفة لو كُله شافك ملاك ومُتفهمة وهادية.. هفضل أنا شايفك اللي فرقت بيني وبين البنت اللي بحبها، بس لإنك أنا|نية! متنسيش إنك كُنتِ بياعة أكل في الشارع ولولا صلة قرابة أمي بأبوكِ كان زمانك متجوزة واحد من حارتكُم
دموع إمتلأت في عينيها فـ أكمل بق|سوة قائلًا: الغلط مش عليكِ، على فرح اللي على نياتها اللي وثقت في واحدة زيك وطلبت منها تـ
أبعدت مها كف يده عن وجهها وقالت بعد أن إنهمرت دموعها: اللي حصل دا كان خارج إرادتي، وكان طلب والدتك مش فعل مني، أنا مدبستكش
إقتربت منه خطوة لينظُر لها فوقيًا لإنها أقصر منه وقالت وهي تنظُر لعيناه: أنا لو روحي فيك يا رحيم، وبتشق الهوا اللي بتتنفسُه، عُمري ما كُنت هرضالك تاخُدني غصب، بس ياريت تفتكر حبيبتك عملت إيه ساعتها.. متمسكتش بيك زيي، وهو أنا اللي قولتلك إلمسني وإنت سكران يا رحيم؟ حصل حمل
مش بإيدي

 

واحدة حامل من الراجل اللي قلبها بيدُق لما تشوفه، المفروض تنزل البيبي؟ .. مقدرتش
كُنت فرحانة إني جوايا حِتة منك
قدر
رحيم:

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى