رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الفصل الخامس 5 بقلم منة عصام

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الجزء الخامس

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل البارت الخامس

رواية مريض نفسي بهلاوس عاقل الحلقة الخامسة

ـ مُنتظرڪ بقالي ڪتير، أعرفڪ بنفسي أنا دڪتور محمود …
= غني عن التعريف يادڪتور دا حضرتڪ بطل السلسلة أعرفڪم أنا بنفسي أنا منة الله عصام بطلة حلقة النهاردة؛ أنا طالبة جامعية في شعة اللغة العربية مُدرسة صغيرة ڪدا وعندي ڪام طالب بحب مجالي جدًا ويومًا ما هڪون مدرسة ڪبيرة وعندي عدد لا بأس منه من الطُلاب وڪلهم هيڪونوا بيحبوني ونعتبر دا وعد، المُهم أنا عندي عشرين سنة بحب الڪتابة جدًا طريقي للتعبير عن أي شعور بيقولوا عني شطرة وموهوبة فيها، أنا شخص بيفڪر زيادة عن اللزوم ودا أڪبر سبب لوجودي هنا أنا شخص مُعرض بشڪل مستمر لما يُعرف بهلاوس العُقلاء”
ـ عرفت أنڪ طلبتي تتڪلمي معايا بشڪل مستعجل.
= خوفت استنا شوية فحسب خطوتي وأغير رأيي، وأنا بڪتب السلسلة دي متخيلتش إن هيجي الوقت الهڪون فيه ضيفة من ضيوف السلسلة.
ـ علىٰ أي حال أهلًا بيڪي، بما إنڪ فجأتيني بوجودڪ هنا النهاردة فللأسف أنا ماجمعتش عنڪ ولا معلومة فأنا معنديش أسألڪ تقدري تبدئي من مڪان ما تحبي.
= بصراحة أنا شخصيًا مش عارفة هبدء منين، متعودتش أخد خطوة بدون تفڪير لڪن في خطوات لازم ماتتحسبش عشان ما تقولش فيها مين هيقول أي، أنت بس محتاج تعرف أنت هتحس بأي وأنا هنا عشان حاسه إني عوزة أڪون موجودة.
ـ تقدري تبدئي ڪلام أنا سامعڪ.
= أنا شخصية قوية جدًا، أمتلڪ صلابة خارجية ڪفيلة تنفي وجود المشاعر جوايا، عنيدة لأبعد حد، عصبية بشڪل مُفرط وخليني
أحط تحت ڪلمة عصبية مليون خط وخط عريض واضح، أنا شخص بيعاني جدًا جدًا من فڪرة أنه مابيعرفش ينافق ويطبل وفي نفس الوقت يڪسر خاطر حد، أنا بعترف بڪوني شخص سيء لا يصلح للعلاقات.
ـ أنا ملاحظ هجوم غريب جدًا علىٰ نفسڪ، ڪل شخص جه هنا ذڪر ولو سبب للسيء الوصله، أو صفه واحده يمدح فيها نفسه وسط ڪل صفاته السيئه، معقول منة ماتملڪش صفة واحده تُمدح عليها.
= أنا مش بهاجم نفسي أنا بعترف بڪل طباعي السيئة وللأسف وسط ڪل الطباع دي تاهت أي صفة ممڪن أمدح نفسي بيها، دا ڪل الصفات دي غير صفات تانية ڪتير قدرت أغيرها.
ـ طيب ليه ماڪملتيش مسيرة التغير وغيرتي الباقي؟
=عشان للأسف ڪل صفة غيرتها فيها اتغيرت غصب، نسيت أقولڪ يادڪتور إني مش بس شخصية ماتصلحش للعلاقات لا أنا ڪمان شخصية مرفوضة بطباعها، أو بصورة أوضح ڪل شخص اتعامل معايا نقد فيا شيء، وبمعني أدق رفض جزء فيا هو ما حبهوش.
ـ بس النقد حلو يامنة بيلفت نظرنا لأمور ڪتير ممڪن نڪون مش شيفنها أو مش وضحة لينا.
= ما أنڪرتش إن النقد ڪويس، لڪن الرفض شعور بشع، البرواز البنستخدمه بقصد أو بدون علىٰ عيوب الآخرين بيأذيهم بشڪل بشع.
ـ يعني أنتي مشڪلتڪ مع الرفض.
= أيوة أنا لو اتقبلت بعيوبي هغيرها، هغيرها لأني اتحبيت بيها فهستبدلها بالأحسن.
ـ طيب ماممڪن تڪون عيوبڪ دي مُؤذية للطرف الآخر.
= أڪيد ممڪن أڪون مؤذيه بدون قصد في الحالة دي بس تنصحني أو تسبني يمشو الحڪاية سهله يمشوا لو ڪنت مؤذية ليهم لڪن يجاهدوا يغيروني فيأذوني هما.
ـ أنا ملاحظ إن ڪل الفڪرة بالنسبالڪ إنڪ رفضة النقد.
= لا مش صح أنا رفضة ڪوني مرفوضة ڪوني تحت أضواء النقد الهدام، أنا بتڪلم عن سلبيات الطباع بشڪل عام، ڪونڪ منبوز أو خاضع للبروز لمجرد إنڪ تمتلڪ طبع بيرفضة الحوليڪ شعور مؤذي جدًا.
ـ مش عارف بصراحة أعلق لأن دي مش مشڪلتڪ لوحدڪ الڪل بيعاني لڪونه مرفوض بسبب سلوڪ ما، يجوز يڪون مش مُؤذي لحد لڪن بيُنقد ديمًا بسببه ويتوجع لڪونه عاجز عن تغيره.
= وعشان ڪدا اسمحلي يادڪتور محمود أڪتب تقرير الحلقة…
جميعنا نُعاني من أمور نعجز عن الأفصاح بها وڪأننا نخشى أن نتعرى أمام المارة فتُفضل حين إذن الصمت والأنعزال، لم نختار طباعنا فهي سلوڪيات مُڪتسبة نُجاهد للتخلص منها فما عليڪم سوىٰ النصيحة، ومن ثم قبولنا ڪما نحن أو ترڪنا دون تحطيم لمشاعر نُعاني للحفاظ عليها.