روايات

رواية مرسال كل حد الفصل العشرون 20 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل العشرون 20 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء العشرون

رواية مرسال كل حد البارت العشرون

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة العشرون

حاول أنه ميضحكيش علشان متعيطتش أكتر وبنبرة حاول فيها الجدية قال: صدقني أنا عاملهم علشانك.
سألته وهي بتوقف عياط: يعني مش صدقة
ابتسم وقال: هو اطعام المسكين صدقة عادي بس… وقبل ما يكمل كلامه بدأت تعيط تاني فقال بسرعة: مش صدقة لا.
“بجد؟”
“أه صدقني عملتهم علشانك لأنك بتحبهم مش كدا.”
وقفت عياط وبدأت تأكل وتقول: أه بحبهم وكمان علشان أنت بتعملهم زي مانا عايزة مش زي ما ماما بتعملها علشان بخانق كتير معها بسبب الموضوع ده وتقولي هتجي تطفحها كدا ولا أوزعها عالناس تحت.
سألها وهو بيضحك: وبتطفحها؟!
“أفندم؟”
“آسف..قصدي يعني وبتأكلها.”
“طبعًا لا.. أصل أنا لما بشوف الرومي طالعة بر الفينو بحسها عيل يتيم وبيستنجد بي “ألحقوني الحقوني وكدا يعني فبخاف بقي أكلها.”
بصلها باستغراب وسألها: أنت بتتكلم جد؟
“أه.. استني لحظة كنت راسمة حاجة زي كدا.” وطلعت كشكول رسم وقلبت فيه وبعدين مدت ايدها بالدفتر ليه بتقول: رسومات للرومي المسكين
بص حد في الدفتر, ولاقيها راسمة صور كتير للرومي في هئية قصة, أول صورة كانت لما كان الرومي بين اخواته التانين من شرائح الرومي وهم قاعدين مبسوطين لحد ما يجي وحش هائل في الصورة التانية وياخده يحطه علي طبق وهو بيقطع قدامه الفينو لنصين في الصورة التالتة, الرومي يتخض ويغمي عليه في الصورة الرابع وفجأة يلاقي أخواته بيتحط قدام عينه علي الفينو المقتول نصين في الصورة الخمسة, يحاول ينقذ اخواته, بس الوحش هياخده في الصورة السادسة هحاول يطلع وينقذ أخواته بس وهو بيطلع هيحط عليه الوحش نص الفينو المقتول فيمنع حركته من الخروج وايده طالعة برا بيصرخ في الصورة السابعة الحقوني.. الحقوني.. بس للاسف بيموت الرومي في الصورة التامنة وجزء منه خارج بر بين أنصاص الفينو العملاق وفي الصور التاسع بتحاول السوبر هيرو يعمل أقل واجب وهو إنه يدفن الرومي في علبته تاني بس بيجي الوحش وبيدها للوحوش التانين تحت العمارة وهم بيأكلوا الرومي المسكين بلا رحمة وفي نهاية اخر الصفحة رسمت صورة السوبر هيرو والي كانت بنت وهي بتحط وردة علي قبر الرومي.. حد يدوب شايف الصور من هنا وفضلت يضحك بشكل هستريا لحد ما عينه دمعت وهو بيقول: لا حقيقي مش قادر, أخذت مرسال منه الدفتر بنرفزة وهي بتقول: تصدق إنك عديم الرحمة والإنسانية دي قصة حزينة قصيرة
حد حاول يوقف ضحك علشان يعرف يتكلم بس كل أما يبصلها يضحك, كانت مستغربه جدا بس ضحكه المتواصل خليها تبتسم وبعدين بدأت تضحك لحد ماهي كمان بدأت تضحك لحد ما عينها دمعت, سألها حد وهو بيضحك: أنت بتضحك عليه دلوقتي مش كنتي زعلانة
ردت وهي بتضحك: لا.. مش عارفة.. بضحك علي ضحكتك.
حد وقف ضحك وبصلها بكل جدية بيحاول يقلدها وقت النكد: وأنت قصدك ايه إن شاء الله؟ أنتي بتسخري من ضحكتي؟
بنبرة هادية وابتسامة خفيفة قالت: لا بالعكس ابتسامتك لذيذة كدا ودمها خفيف وغمازاتك حلوة أوي
بصلها وهو مبتسم ابتسامة واسعة بينت غمازاته: ايه؟!
بصت في كل الأتجاهات ماعدا ناحيته حاسة بالأحراج وإنها عكت الدنيا وحاولت تتوه الموضوع وهي بتقول:أاااه.. مشششش.. يلا بينا نمشي علشان منتأخريش ولا ايه هههه
“لا قبل الهههه دي كنت بتقولي حاجة.”
= بص يا حد أنا في قمة احراجي دلوقتي وممكن اعيط وأبهدلتك الدنيا
“لا لا..خلاص كله إلا عياطك.” قال الأخيرة وابتسم ودور التاكسي ومشي لحد ما وقف قدام الجامعة, خرجت مرسال من التاكسي وبعد ثواني لفت وشها تاني وهي بتقوله: استني نسيت حاجة.. قالت الأخيرة وطلعت ظرفين من شنطتها وبتمد ايدها لحد وهي بتقوله: أتفضل
أخد منها الظرفين من نافذة التاكسي وسألها باستغراب: ايه ده
ابتسمت وقالت: مش احنا اتفقنا إني أكتبلك كل يوم حد مرسال
بصلها باستغراب مصحوب بابتسامة: أه بس مكنتش متوقع إنك هتكتبي لأني مكنتش بوصلك
= لا ماهو أنا كنت حاسة إنك هترجع مش عارفة ازاي بس كنت بتمني ده بصراحة علشان كدا كتبتلك الظرفين دول الأسبوعين الي فاتوا
ابتسملها وهو بيقول: هقرأهم
=ماشي بس لو هترد علي فرد علي في يوم 25 من كل شهر”
بصلها باستغراب: ليه
= علشان فيه شهر فيهم دوننا عن غيرهم بتمني دايمًا حد يبعتلي فيه رسالة
بصلها باستغراب مش فاهم بس ابتسم بعدين وقال: حاضر
قالت بعفوية: يحضرلك الخير ياخوي
بصلها بقرف وهو بيقول: امشي من قدامي دلوقتي يا مرسال بدل ما أطلعهم عليك
= هم ايه؟
“عفاريت الدنيا الي بتتنط في وشي.” لفت وشها بسرعة ومشيت خطوتين وبعدين لفت وشها تاني وهي بتقوله: حد؟
“نعمين.”
“نعم الله عليك ياخوي.”
“غوري يا مرسال أنا ماشي.”
=لا استني بس هقولك.”
“اتفضل بس هتقول ياخوي تاني همشي واسيبك بجد.”
=أنا بس كنت عايزة أقولك شكرًا
ملامحه اتغيرت من العصبية للهدوء الممزوج بالأستغراب: ليه؟
= علشان وافقت ترجع الشغل تاني.. خلال الأسبوعين الي فاتوا أدركت قد ايه إنك كنت متحمل كتير بصراحة يعني أخوي مطقنيش يومنا علي بعض وكمان مكنتش بعيط قدامه ممكن قدام بابا بس هو لا وده كان مأزمني بصراحة مش بعرف أخد راحتي في العياط غير لما بتوصلني.
ضحك وقال: يعني أنت بتشكرني دلوقتي علشان بسيبك تعيطي براحتك.. هو ده كل الي لفت انتباهك؟!
ابتسمت وقالت: لا وعلشان السموزي والرومي كمان هههه
ضحك عل ضحكتها الأخيرة ومتكلميش فكملت هي: طيب أنا همشي بقي سلام
فضل واقف لحد ما دخلت الجامعة وبعدين مشي وراح علي الكافيه الي معتاد عليه دوما إنه يشرب فيه, وجه يقعد في مكانه المعتاد بس افتكرها لما طلبت منه تقعد جمب الشباك ساب الكرسي وقعد في نفس التربيزة الي كانت قاعدة عليها وبدأ يقرأ في أول جواب والي كان…
من مرسال إلي حد غريب
أما بعد عالطول لأنك كدا كدا مش هتقرأ المقدمة الي أنا مش حافظها فبيس يا مان.. هو أنا كنت بقول ايه اللهم صلي علي النبي.. اه .. لا لحظة أنا مقولتيش حاجة.. هو الجوابات كانت بتتكتب ازي يا حد لو عارف رد علي كومنت اسفل تلك المسدج هخهخو.. هووووف لا لا بجد المرة دي هبدأ جد علشان النهاردة الحد وهكتب لحد وييييه.. ده جواب ده ولا أغاني هابطة ..لا لا نفس عميق تاني هوووووف طيب نبدأ بسم الله كدا.. استني لحظة يا حدودي علشان ماما بتنادي علي وشكلها بتهزقني ناوو سنعود بعد قليل……
بعد تلاتين دقيقة من التهزيق عدنا إليكم من جديد,
أبكي الآن
أبكي الآن
أبكي الآن
بعد ساعة عياط…
أنا مش فاهمة بجد يعني ليه أمي بتعاملني كدا يعني فيها ايه يعني لما أسيب الرز علي النار فيتحرق وتقولي اغسلي المواعين وأنسي عادي هو مش المفروض تحبني زي مانا من غير مواعين ولا رز.. دايما بسأل نفسي ليه دايما محتاجة أبذل مجهود علشان أتحب هو بعيدا عن الرز يعني بس هو ليه فعلا لازم نبذل مجهود علشان نتحب ليه؟ هو احنا ليه منتحبيش زي ماحنا كدا بدون بذل جهد؟ يعني ليه علشان ماما تحبني لازم أبقي ست بيت شاطرة ومحقق درجات عالية في الجامعة أنا عارفة إن دي حاجات كويسة بس ليه بتحط أهميتي كلها في البيت والجامعة وإني لو فشلت فيهم مرة يبقي مستحقيش الحياة يعني هو مش ممكن ماما تحبني بدون زعيق علي حاجات مهيش بتحددني, تحبني لمجرد أني بنتها مرسال مش مجرد وسيلة تتفاخر بها قدام الناس, أنا عارفة إنها عايزني حاجة عظيمة بس هي لما مبتلاقنيش الحاجة العظيمة دي بتغضب مني جامد كان نفسي تقولي: أنا بحبك يا مرسال سواءا كنتي فاشلة أو ناجحة علشان أنت بنتي جزء مني حاجة كدا أحبها من غير سبب علشان لو الأسباب دي اتقطعت متكرهنيش.. زي ما بتقولي أوقات أنا بكرهك أنا عارفة إنها متقصديش بس ليه تقولي بكرهك ومش طايقك علشان مش شاطرة في البيت, ماهي لو قدمتلي الحب من غير سبب هسعي علشانها إني أكون حاجة حلوة مش كدا يا حدودي؟ بس عارف أنا عذراها علشان طنط مديحة شبشب بنتها اتجوزت وهي عندها 16 سنة وشايفة طبعا إن ده انجاز وكل شوية تكبر في عقل ماما, هي بنتك مرسال هتنعس كدا كتير تقوم أمي تتقهر أكتر علي بنتها الفاشلة الي مش عارفة تعمل رز والي أصغر منها اتجوزوا وخلفوا بس أنا مش فاهمة ايه الأنجاز في كدا يعني هو شرط إننا نتجوز وكدا , أصل أنا حاسة إني لسه صغيرة أوي مش فاهمة ليه لازم أتجوز قبل التلاتين وإلا أبقي سلعة بايرة مالهاش حد يشتريها, أصل أنا مش سلعة مستينة مشتري, أنا مرسال وبني آدمية عادي وممكن اشتري كرامتي علي أني اتجوز واحد يعشني في قهر ومرار زي جوز بنت طنط مديحة شبشب الي بنتها كل يومين تجي مضروبة والأشد قسوة إن جوزها فوق الخمسين سنة بس ثري عربي بصراحة.. بس ليه تقتل طفولتها البريئة وأحلامهاوتحصرها كلها في رجل بحجة المثل العقيم : ضل راجل ولا ضل حياطة هو ليه الحياطة دايما عندنا بتكون في راجل أتجوزه ماهو ممكن يكون بابا عادي أو أخوي أو حتي أمي وأختي هند, أو صاحبتي ماهو أصل العلاقات كتير في حياتنا مش شرط أتجوز صح؟ بص هو أنا مش معارضة إني أتجوز لا أنا عادي بتمني أعمل بطاطس محمرة لمحور الكون وقرة عيني بدل قرف الأمتحانات والمذاكرة الي طافحه ده بس الفكرة في كذا حاجة يعني أنا لسه مش حاسة إني كبرت وعندي القدرة إني أتحمل مسؤولية أصل أنا كدا أنا وهو هنستنا موائد الرحمن في رمضان وغير كل ده لسه الأختيار المناسب مش موجود يعني هنا في العمارة الي ساكنة فيها شوفت ناس من كتر الكلام.. دي عنست دي عدت التلاتين دي بايرة دي قطر الجواز فاتها,اضطروا من كلام الناس يتجوزوا رجالة مش رجالة مجرد نوع بس في البطاقة مش أكتر ضرب وشتامة وإهانة رغم إنهم كانوا عايشين في بيت أهاليهم معززين مكرمين بس دايما المشكلة في الجملة العقيمة برود دي قطر الجواز فاتها, الجملة الي بتخلي بنات كتير ترمي نفسها للتهلكة بالمعني الحرفي,
أساسا الجواز مالوش سن, الجواز له حب له احترام له عشرة له مسؤولية إنما مالوش سن ثم مش شرط أتجوز علشان أبقي مبسوطة هو مش فيه متع تانية في الحياة زي التعليم والسفر والشغل والصحاب والهوايات والعائلات والزيارت والأهم منهم كلهم متعة الأكل وخصوصًا الرومي الي بتعمله والسموزي الي بيحسسك إنك ابن ناس وسبستون إلي بتخطف قلبك خطف..
ثانية يا حدودي أختي هند بتنده علي…
عدت إليكم من جديد تار تارررر المهم دي كانت هند بتقولي أمك قالتي قولها الطفح علي المطبخ بس متقولهاش إني قولتك حاجة, طبعا ست الكل قلبها بيلين بسرعة تهزق في ساعة وتكلمني بدون مقدمات بعد خمس دجايج… باي باي يا حدودي علشان الطفح مستين ومحتاجة أجدد طاقتي في العياط.
من مرسال إلي حد غريب
حد كان بيقرأ الجواب الأول ما بين إنه بيضحك علي كلامها وما بين أنه كان بيركز بجدية لما بتتكلم جد ثم بتفصله تاني وبيضحك, مسك الظرف التاني وفتح الجواب وكانت بدايته..
من حد إلي مرسال
شوفتها النهاردة…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى