روايات

رواية مرسال كل حد الفصل السابع عشر 17 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل السابع عشر 17 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء السابع عشر

رواية مرسال كل حد البارت السابع عشر

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة السابعة عشر

مردتيش وفضلت تعيط أكتر، قالت هند وهي بتقعد علي الكنبة: مفيش يا سيدي كانت بتعمل كيكة وعقبال ما لبست اتحرقت لحد ما بقت فحمة
رفعت مرسال وشها وهي بتعيط وبتبص لاختها: علي فكرة انت اخت شريرة ومش عندك دم علشان كنت سهرانة بعملها وفضلت استني كتير وهي كانت لسه مطبتيش, الحق علي الكيكة مش عليّ, علشان انا مش هستناها عمري كله هي لو كانت مؤدبة مكنتش استعجلت كدا وكانت نضجت براحة لحد ما لبست بس نعمل ايه الاستعجال ده داء
ابتسم حد بيسألها: هي فين الكيكة قليلة الذوق دي طيب؟
=اتريق اتريق ماهي ناقصة.. حد انا موجوعة بجد انا عمري ما كملت حاجة عدلة للآخر.
_طب اهدي طيب ومتعطيش.
عياطها زاد اكتر وقالت: انا مش بعيط
_طب هي فين الكيكة؟
= اهي راقدة متلاحقة علي المطبخ لحد ما تترمي في الزبالة ويترمي معها تعبي؟
بص لهند وقالها: لو سمحتي ممكن تجبهلي ومعها سكينة
بصتله هند باستغراب بس معترضتيش وراحت فعلا المطبخ وجابتها وحطتها قدامه علي الترابيزة قام حد من مكانه وقعد علي الكرسي الي في وشها وبدأ يقطع من الكيكة ومع اول قطمة سألها: هي بطعم ايه؟
هند اتريقت وقالت: هي المفروض إنها كيكة برتقان بس طلعت من الفرن شكولاتة.
مرسال عيطت اكتر، بصلها حد وقالها: علي فكرة الكيك ده حلو اوي انا حبيته.
وقفت عياط وبصتله: ده بجد ولا بتجبر بخاطري
– اجبر بخاطرك ليه يعني؟ انتي عارفة إني صريح جدا، مش كدا؟
= اه عارفة بس يعني متأكد إنك مش بتجبر بخاطري؟
قال وهو بيأكل: صدقيني أبدا.. انا هاخد الباقي معي البيت كمان.
مرسال ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت: بجد؟!
_ اه.. انا حبتها جدا هي والي عملتها.
بصتله هند باستغراب وبنبرة تلاعب قالت: هي والي عملتها؟! بس انا الي عملتها.
حد شرق وفضل يكح بمجرد ما هند قالت جملتها الأخيرة راحت مرسال تجبله ماية بسرعة، هند بصتله وقالت وهي بتضحك : يا عم روق كنت هتموت فيها متقلقش دي مرسال الي عملتها مش أنا, ولعلمك هي كانت عاملها علشانك
بصلها باستغراب ممزوج بسعادة: بجد؟!
=ممم.. كانت بتقولي إنك امبارح خليتها تحس انها بنت ناس بعد الاسموزي ده فقررت هي كمان تعملك حاجة بتحبها او هي الي بتحبها، هي غبية اصلا قولتها اسأليه يمكن مش بيحب الكيكة بس هي قعدت تقولي: مين المغفل الي مش بيحب الكيكة دي أروع حاجة في الوجود يعني.
حد ابتسم وهو بيأكل بيقول: هي مالها الكيكة بقي طعمها احلي كدا.
ابتسمت هند ومردتيش، كانت مرسال جات اخير من المطبخ ومعها كوبة الماية، هند بصتلها بسخرية وقالت: ربنا ما يحكمك علي ناس مريضة يا شيخة والا المريض كان مات من قبل ما تشوف عنده ايه؟ الراجل شرق وخلص وبياكل وانت لسه مجبتيش الماية
مرسال عيطت اكتر: انت ليه مكسرة مقدايفي كدا؟
بصلها بنظرة زعل وهو بيقول: طب اهدي طيب ارجوك متعيطتيش اكيد متقصديش.
=لا تقصد.. طول عمرها بتكرهني انا لسه فاكرة نظراتها لي في السبوع وهي ماسكة الشمعة وبتدور حواليّ كانت عايزة تحرقني
بصت هند لحد وقالت: متاخدتش في بالك هي فقرة الكوميكس والافيهات بتقلب معها بجد اوقات
بص حد لمرسال وقالها: طب يلا علشان اوصلك ويبقي نشوف الموضوع ده في الطريق
عيطت مرسال وهي بتقعد علي الكنبة: مانا اكتشفت ان النهاردة الجمعة يعني لبست وصحيت بدري وحرقت الكيكة علي الفاضي
حد ضحك وقال: يا خبر وانا كمان نسيت
هند بصتله وقالت: الي واخد عقلك ياسطا.
حد توه في الكلام وقال: طب استئادن انا علشان أمشي
هند ضحكت باستهزاء وقالت: ايه ياسطا مش هتكمل الكيكة ولا ايه؟ ولا انت شكلك رجعت في كلامك؟
=لا لا خالص.. كل الفكرة ان لحظت ان استاذ محمد مش موجود فمينفعيش اقعد اكتر من كدا وبالنسبة للكيكة فياريت يا مرسال تحطيها في علبة
بصتله مرسال باستغراب وقالت: انت متأكد يعني؟
= اه جدا جدا يعني.
ابتسمت مرسال وبسرعة جابت علبة حافظة وحطيتله باقي الكيكة، اخد حد من مرسال العلبة وهو بيقولها: شكرا جدا
مرسال ابتسمت وقالته : إلهي تنستر “بصوت بدرية”
ضحك واستئاذن بأنه يمشي، مرسال وقفته وقالت: استني هوصلك لباب العمارة
ابتسم ابتسامة وقال بابتهاج: ماشي
هند رخمت عليه وقالت وهي بتضحك: ما اوصلك انا؟
بكل تلقائية مش عارف جبها منين قال: لا خلاص مفيش داعي.
هند حطت ايدها علي كتف اختها وقالت: طب يلا يا سوسو وصليه انت بس متتأخريش.
مرسال شالت ايدها من علي كتفها وهي بتقول بانفعال: اسمي مراسيل البحر متقوليش يا سوسو بتعصبني بتعصبني
قالت الأخيرة واتعصبت وطلعت بر الشقة وهي بتقول لحد: يلا يا حد بدل ما اقتلها، خرج حد وراها واتقدم لحد ما مشي معها وسألها: مراسيل البحر؟!
= اه بابا لما بيحب يدلعني بيقولي يا مراسيل البحر وانا بصراحة بحب الاسم ده جدا.
ابتسم حد وقال: وانا كمان حبيته جدا جدا جدا جدا.
= كل ده حب؟ دنت حبيته اكتر مني يا جدع طب تحب اقولك يا حدود البحر؟
_ مرسال انت لو حابة تتنمري علي كل شوية مش هتعملي في كدا.. مرة حدودي ومرة حدود البحر ومرة strang someone ولا strang sunday نينيني
ضحكت مرسال وقالت: خلاص خلاص مش هدلعك ياعم ابسط
_مش القصد بس علي الاقل يعني بلاش تنمر
ابتسمت وقالت: ماشي يا حدودي قصدي يااا.. يا.. اقولك ايه
_ لا خلاص ناديني زي مانت عايزة, اي حاجة منك لازم تكون حلوة.. بس مش فاهم ليه بتقوللي يا حَدودّي انت بتدلعي اي حد كدا؟
=اه
_افندم؟
=بص هو مش دلع انا بس عندي متلازمة ياء الملكية بس مع الناس الي بتعامل معهم بس وبرتاح لهم بحس إنهم بقوا ملكية خاصة بي
_متلازمة ياء الملكية؟
= اه يعني اي حاجة بتضفلها ياء زي سبونجي الي هو سبونج بوب يعني و محمدي الي هو بابا وهندتوتي وهكذا يعني
ضحك وقال:انا اول مرة اسمع عن المتلازمة دي
= اه ماهو علشان انا الي مخترعاها
_لا فهمت ليه مسمعتش عنها قبل كدا.
ابتسمت مرسال وسكتت شوية لما كانوا خلاص خرجوا من باب العمارة ووقفوا عند التاكسي وبعدين سألت حد فجأة: حد؟
_نعم
=هو انا كائن عيوط بالنسبالك؟
_ابتسم وقال خالص.. يعني انت اه يبان ان السبب الي بتعيطي عليه تافه بس هو مش تافه خالص فيه تراكمات كتير حصللتك خلتك تعيطي علي حاجة انت شايفها متستهليش يعني في وسط الكلام فوق سمعت وانتي بتقول: أنا عمري ما كملت حاجة عدلة للآخر.. ماظنش خالص ان السبب الي خليك تعيطي هي الكيكة وبس مش كدا؟
ابتسمت وسألته باستغراب : انت ليه دائما بتدي مبرر لتصرفاتي
_ ده مش مبرر يا مرسال دي الحقيقة اكيد كان فيه حاجات في حياتك بذلت فيها مجهود بس مكملتهوش للآخر
اتنهدت وقالت: اه كتير جدا.. تعرف انا عمري ما كملت حاجة للآخر، حتي كليتي كنت عمالة اتنقل من كلية للتانية ولوما بابا مكنتش قعدت في الكلية الي انا فيها وفضلت أحول مدى حياتي يعني، كل حاجة بعملها ناقصة، كنت حابة جدا اتعلم كذا لغة بس كل مرة كنت ابدا فعلا بس بقف بعدها بكام يوم، حاولت اتعلم جرافيك وبرمجة بس مكملتش، عمري ما كملت كتاب ولا حتي رواية ديما بقف ومش بكمل، تخيل حتي المسلسلات والأفلام الي هي للمتعة، مش بكملها، رسوماتي كلها ناقص، بزهق من واحدة وابدا في التانية، المشاريع الي حاولت اعملها بردو ناقصة وعمري ما كملتها وحتي في علاقاتي برود ناقصة، يعني عارف ديما بحس إن مش عارفة موقعي عند اصحابي ايه الي هو لا انا الي فوق ولا الي تحت اوقات بيحسسوني إن شيء كويس من حياتهم واوقات تانية بيتجاهلوني كأنهم مش عارفيني، يعني عارف لا هو انا الي قريبة منهم ولا البعيدة عنهم انا شيء عابر في حياتهم وبس.. وبعدين ضحكت بمرارة وقالت: تخيل حتي الدعم الي في حياتي ناقص، في البداية كنت بلاقي دعم من أصحابي كانوا ٥ او ٦ بس رائهم كان بيفرق معي ديما وفجأة بدأوا يختفوا واحد ورا التاني لحد ما بقيت وحدي في وسط الساحة كل اما اقول ده صاحبي الي بيدعمني فجأة اقلايه وقف وانشغل بحياته انا مش بلومهم بس هم ميعرفوش قد ايه رائهم كان فارق معي وتشجيعهم هو الي كان بيخليني اكمل اي لوحة للآخر، لاني ديما بحس إني برسم وحش بس كنت بشوف رسمي حلو من عيونهم لحد ما اختفوا ورجعت اشوفه تاني وحش.. عارف لما كنت بدخل اي مسابقة كانت ديما عيوني علي اصحابي، بس للاسف مكنتش بلاقيهم، كانوا بيعتذرولي بعدين, مش فاهمة ده احساس بالشفقة ولا بالذنب ولكن بعد ايه؟ اعتذارهم كان بيخليني اعيط اكتر والي هو كنتوا فين من الاول، انا كنت ببص دايما علي الناس الي داخلة المسابقة معي وبشوف لمة صحابهم حوالهم، كان بينتابني شعور اكتر بالعياط بس هعيط فين انا في وسط مسابقة وتجمع كبير، عارف لما اي حد غير اصحابي بيقولي رسمك حلو اوي مش بكون فرحانة قد اما بلاقي كلمة من صحابي او انبهارهم برسمي، بس ده نادرا لما بيحصل نادرا اوي لما حد فيهم يرجع من تاني ويقولي رسمك حلو علشان كدا ديما فرحتي ناقصة وعمري ما شاركتها معهم… اتنهدت وضربت راسها بيتقول: ايه الغباء الي انا بقوله ده؟ انا مش فاهمة ليه كل ما تكلمني بتكلم بطريقة متخلفة وبحكليك كل حاجة.
ابتسملها وقال: وانا عايزك تحكيلي كل حاجة،انت محتاجة بس حد يسمعك, ايه رأيك كل اما تتضايق تبعتلي مرسال بكل الي مضايقك وانا ارد عليك في مرسال برود.
بصتله باستغراب: مرسال؟
_اه.. جواب, يعني قصدي دي الطريقة الي هتقدري تعبري بها عن كل الي جواك بدون ما تحسي بخجل.
=بس انت كدا كدا هتقراه صح؟
_ماهو انت هتكتب في المرسال إلي حد غريب وبكدا عقلك هيتوهم إن الشخص إلي هيقرا المسدج حد متعرفوشه بس علي الاقل هيسمعك علشان كدا هتكتبي بكل اريحة
صقفت بيديها وقالت: وابعته لك كل يوم حد علشان يبقي مرسال كل حد.
_تنمر تاني؟ هو التنمر بيجري في عروقك يا بنتي
ابتسمت وقالت: لا لا مش تنمر بجد انا بس دلوقتي اكتشفت قد ايه اسمك مميز.
_وانت كمان يا مرسال مميزة بالنسبالي جدا
=مميزة بالنسبالك؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى