روايات

رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم عادل عبدالله

رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم عادل عبدالله

رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني الجزء السابع

رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني البارت السابع

رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني الحلقة السابعة

بمجرد ما الباب اتقفل قلبي انقبض وكنت خايفة تكون دي اخر مرة اشوفه فيها ، فتحت الشباك ابص عليه وهو ماشي وانا عينيا مليانة بالدموع !!شريف اتلفت وبص علي الشباك ولما شافني واقفة ابتسم وشاور بايده مع السلامة !! و حاولت ابتسم انا وودعته بابتسامة .
فجأة حسيت أني وحيدة وبدأت أحس بالخوف عليا وعلي بنتي .
كنت خايفة أني مقدرش اوصل لمكان شريف في ماللطة .
وبعد يومين وفي ميعاد السفر سافرت وكنت بدأت اتعود علي ركوب الطيارة او يمكن خوفي اني مقدرش اوصل لشريف كان غالب علي خوفي من ركوب الطيارة !!!
وبمجرد ما وصلت لماللطة حسيت اني تايهة مش عارفة اي حاجة !!
طبعا انا كنت اتعلمت شوية انجليزي علي شوية يوناني خفيف .
اتصلت برقم التليفون اللي تركه معايا شريف وكلمت الراجل وفهمت منه ان شريف لسه مش وصل لحد دلوقتي !!
وضح عليا الخوف لكن الرجل حاول يطمني وقالي ان ممكن شريف يكون علي وشك الوصول ، وقالي في التليفون اروح له العنوان اللي معايا .
وفعلا روحت قابلت الرجل وحجز لي في فندق اقعد فيه لغاية وصول شريف .
قعدت في الفندق حوالي ٣ ايام وكنت مش بخرج خالص لأن مش عارفة اتحرك في البلد دي .
وفي اليوم التالت الرجل جالي الفندق وطلب مقابلتي .
نزلت قابلته في الريسبشن وكان واضح عليه الحزن ولما سألته عن شريف قالي انه غرق في البحر ومات !!!!!!
مش حسيت بنفسي الا في مستشفي ودكتور اجنبي واقف جنبي و بيتكلم وانا مش فاهمه منه ولا كلمة !!
بعد ثواني بدأت اتذكر ان شريف مات !! صرخت بصوت عالي واضطر الدكتور انه يديني حقنة مهدئة للاعصاب .
قعدت في المستشفي حوالي ٣ ايام كنت عايشة علي المهدئات ولما سألت عن بنتي حبيبة عرفت انها موجودة في المستشفي .
بعد ٣ ايام خرجت مع بنتي من المستشفي وانا مش عارفة اعمل اي ؟!!!
اتصلت بالرجل الاجنبي وسألته عن جثة شريف وعرفت منه انها تم تسليمها للسفارة وعادت للدفن في مصر .
مش عارفة ليه كنت لسه مش مصدقة أن شريف مات وحاسة أن الرجل ده بيكدب .
كان لازم اسأل في السفارة علشان اتأكد ، وفعلا عرفت ان جثته طلعت من البحر واتشحنت تندفن في مصر ، واتأكدت ان شريف فعلا مات .
طيب وانا دلوقتي هعمل ايه انا وحبيبة وهكمل حياتي ازاي ؟؟
اقعد في البلد دي ولا ارجع اليونان ولا ارجع مصر ؟؟
كان القرار الافضل لكنه الاصعب هو رجوعي مصر .
لكن رجوعي مصر معناه ان ممكن في اي وقت اقابل حد من اهلي او من اهل طليقي جمال !! وساعتها هتكون كارثة لأنهم اكيد هيقتلوني !!
قررت بعد طول تفكير أني اعيش في اليونان ولو مؤقتا لاني عيشت فيها عدة شهور واعرف اتعامل فيها الي حد ما .
ورجعت ومعايا بنتي حبيبة لأثينا وسألت في السفارة عن تجديد الفيزا وعرفت هناك اني ممكن اخد الاقامة لأن بنتي حبيبة اتولدت في اليونان وحصلت علي الجنسية .
وبدأت افكر ازاي هقدر اعيش في البلد دي ؟ معقول هكون عايشة علي الفلوس اللي سابها شريف !! اكيد في يوم الفلوس دي هتخلص ، لكن ما باليد حيلة مفيش قدامي حاجة تانية اعملها .
عيشت مع بنتي وحسيت بالغربة اكتر خصوصا اني كنت مش بخرج من البيت الا لشراء الضرورات او لما كنت بزهق اوي كنت باخد حبيبة الصغيرة واخرج اتفسح في اي مكان .
كتير كنت بحس باشتياق لولادي عمر وعمار في مصر لكن كنت مستحيل اتصل هناك اطمن عليهم ، فكنت بصبر نفسي ان هييجي يوم اكيد واقدر اوصلهم واخدهم يعيشوا معايا .
وبعد مرور اكتر من سنة ونص كنت صرفت فلوس كتير خوفت الفلوس تخلص مني وارجع للبهدلة تاني فقررت أني لازم ارجع مصر علي الاقل ممكن اعمل مشروع اعيش منه مع البنت !! لكن لازم احاول ابعد علي قد ما اقدر عن مكان اهلي .
بيعت البيت اللي في اليونان واخدت كل الفلوس وحولتها لمصر .
وفكرت ان ابعد مكان ممكن اعيش فيه هو اسوان .
وبمجرد ما نزلت من الطيارة ورجعت مصر حسيت ان روحي اتردت ليا تاني ، حسيت كأني بنت كنت تايهة ورجعت لحضن امي .
كنت فرحانه جدا لدرجة اني كنت عايزة انزل ابوس تراب ارض بلدي .
نزلت في فندق من الفنادق اللي كنت بشوفها في التليفزيون ايام ما كنت فلاحة فقيرة وبدأت السعادة تدخل لقلبي تاني بعد ما غابت عني بموت شريف .
وقولت اتفسح في القاهرة كام يوم قبل ما اسافر اسوان .
كنت مبسوطة جدا وانا في الفندق ، الخدمة ممتازة وكل حاجة مريحة جدا ، بصراحة كنت مرتاحة جدا اكتر ما كنت في اتينا ، كفاية لما صحيت الصبح شوفت النيل من الشباك .
حقيقي صرفت في اليومين فلوس كتير لكن الصراحة اتمتعت جدا .
حجزت قطار اسوان وسافرت هناك انا وبنتي اللي لسه مش كملت سنتين ، حسيت فعلا ان شريف الله يرحمه كان عنده حق في كلامه لما قالي ان الفلوس هتقوي قلبي وهتكون هي ضهري وسندي من بعده .
انا دلوقتي عندي جرأة اسافر اي مكان رغم ان قبل كده كنت بخاف لما كنت بخرج من الدار !!
روحت اسوان وانا كل تفكيري اني افتح مشروع سياحي مطعم او كافيه واشوف بيت كويس اعيش فيه .
لكن كنت بفكر يا تري لما الناس تلاقيني ست وحيدة مش هيطمعوا فيا و في فلوسي ؟! خصوصا اني لسه عندي ٢٣ سنة وجميلة وغنية !!!
اخدت شقة مفروشة في البداية اعيش فيها مؤقتا لغاية ما ارتب احوالي .
وبعدها بدأت أسأل عن المطاعم واسعارها سواء تمليك او ايجار .
ولحسن الحظ عثرت علي مطعم في مكان سياحي متميز ، صاحب المطعم كان راجل كبير اسمه هارون وعايش لوحده بعد موت زوجته واولاده كلهم مسافرين وعايشين في الخارج .
اخدت تليفونه واتصلت به : السلام عليكم ، حضرتك استاذ هارون ؟
: ايوه ، مين معايا ؟
: انا اسمي حبيبة وكنت عايزة أستأجر منك المطعم ؟
: طيب المطعم ايجاره ١٥ الف في الشهر بالعدة اللي فيه ، وهاخد شهر مقدم و ٥٠ الف تأمين .
: ياااه ، ده ايجاره غالي !! بالنسبة للتأمين مفيش مشكلة انما الايجار كتير .
: بصي يا بنتي انا من الاخر مش عايز أجره لحد ومش ناقص وجع دماغ .
: طيب اهدا بس يا عم هارون ونتفاهم .
: المطعم سياحي وايجاره المفروض مش يقل عن ضعف المبلغ ده ، وعموما شاوري جوزك ولو موافقين ممكن تشرفوني ونمضي العقود في اي وقت .
: انا جوزي متوفي ، وانا خلاص موافقة ، هات العنوان وجهز العقود وانا بكره هروح لحضرتك لحد عندك .
وفعلا تاني يوم اخدت بنتي و روحت لبيت الاستاذ هارون .
اول ما شافني سألني : انتي مدام حبيبة اللي هتأجر المطعم ؟
: ايوه .
: معلش انا كنت فاكر لما قولتيلي ان جوزك متوفي ان عمرك فوق الاربعين ، مش تخيلت ابدا انك لسه صغيرة كده !!
: الحمد لله يا عم هارون كله قضاء ربنا .
: ونعم بالله ، بنتك اللي معاكي دي ؟
: ايوه .
: ربنا يخلي ، وهتعرفي تشغلي المطعم لوحدك ؟
: بأذن الله ، انا جوزي كان خريج سياحة وفنادق وياما حكالي علي طريقة شغل المطاعم وادارتها لأن كان نفسه يفتح مطعم وانا اديره .
: طيب مادام ظروفك كده انا هخفض الايجار ل ١٢ الف في الشهر اول سنة ولما الشغل يمشي معاكي نبقي نزود الايجار .
: متشكرة اوي يا عم هارون .
: ولو احتجتي مساعدة او عندك اي مشكلة كلميني علطول انا زي ابوكي .
: حاضر يا عم هارون متشكرة اوي .
اخدت من عم هارون مفاتيح المطعم و لما دخلته حسيت بالرهبة !!
المطعم كبير ومفيش فيه اي حد !! يا تري هقدر ادير المطعم ده لوحدي ؟
عملت اعلان طلب توظيف لمدير مطعم وشيف وطباخين وعمال .
وفي نفس الوقت بدأت ادخل اشوف علي النت واتعلم طريقة عمل المطاعم وادارتها .
عملت مقابلة لكل المطلوبين لحد ما اخترت مدير المطعم والشيف وكل العمال .
قابلتني مشاكل كتير لأني كنت مش فاهمة بدرجة كبيرة .
بدأت اجهز المطعم وعملت افتتاح كبير وبدأت في عمل دعاية واعلان للمكان وبرغم خوفي من المسئولية اللي اول مرة هقوم بها الا اني كنت سعيدة وحاسة أن دي اول درجة في سلم النجاح .
قعدت في المطعم علشان اشوف واتابع كل حاجة بتحصل فيه منها ازداد خبرة وفي نفس الوقت علشان العمال مش يطمعوا فيا ويسرقوني .
ولحسن الحظ اني فتحت المطعم في فصل الشتاء وده افضل وقت للشغل طوال السنة هناك بسبب موسم السياحة الشتوية .
وبدأت اعرف ان لازم يكون للمطعم علاقات بشركات السياحة لتنظيم العمل بينا ، واللي عرفني كده كان طارق مدير المطعم اللي عينته مدير للمطعم وطلب مرتب كبير علشان خبرته الكبيرة في ادارة المطاعم .
طارق كان عنده ٣٥ سنة لكن كان عنده خبرة في عمله ضعف عمره !! اتفقت معاه وبدأنا نعمل زيارات لشركات السياحة لتنظيم زيارات السياح للمطعم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مذكرات حبيبة الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى