روايات

رواية كلية الحب الفصل التاسع 9 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الفصل التاسع 9 بقلم محمد الطيب

رواية كلية الحب الجزء التاسع

رواية كلية الحب البارت التاسع

كلية الحب
كلية الحب

رواية كلية الحب الحلقة التاسعة

تقول ..
خرجتُ صباحاً متجهةً إلى الجامعة … وأنا أردد بعض الكلمات و الجمل التي حفظتُها .. لكي أقولها للشاب .. أي لكي أعبر له عن مشاعري تجاهه …
ما إن دخلتُ بوابة الجامعة … حتى شعرتُ بخفقانٍ شديد .. لا أدري شعرتُ وكأن شيئاً ما سيحصل اليوم … لا أدري هل خيرٌ أم شر .. واصلتُ المشي .. نظرتُ إلى قاعة المحاضرة .. لم يكن موجوداً حينها .. انتظرتُ قليلاً في ممر الكلية … لم يأتي .. دخلتُ القاعة .. لم يكن الكثير من الطلاب قد حضروا … مرة أخرى .. عدتُ لكي انتظره في مرر الكلية .. فتحت الهاتف جسلتُ أقلب في المحادثات … نظرتُ إلى الطابق السفلي للكيلة .. لأجد الشاب يمسك بيد إحدى الفتيات .. انصدمتُ مما رأيت .. أغلقتُ الهاتف … وجلستُ أشاهد الشاب الذي كنتُ سأعترف له اليوم بمدى إعجابي به … لكن ها هو يمسك و يضحكُ مع فتاة أخرى .. بعد ذلك تركها ثم صعد نحو الطابق الذي أنا فيه … توجه نحوي وهو يبتسم ..!!
_ أهلا صباح الخير .. كيف الحال ..؟!
= الحمد لله .. كيفك أنتَ ..؟!
_ الحمد لله .. لكنني أستغربُ من حضورك بهذا الوقت .. ؟!!
= هل تفاجأت .. ؟!
_ ربما .. لكن ليس من عادتك أن تأتي في وقتٍ مبكر ..!!
= ليتني تأخرت .. اممممم لديّ سؤال .. و أتمنى أن تجيب عليه بكل صدق ..
_ أعلم ماذا ستسأليني .. بالنسبة لإبنة عمي .. قد تــ ..

 

 

 

= لا .. ليس هذا سؤالي .. لا أريد ذكر إسمها .. فكيف سأسألك عنها ..؟!!
_ هههههه .. أعلم أنك منزعجة منها بسببِ ما حدث بالأمس .. لكنها قد وعدتني أنها ستــ ..
= ولا زال يذكرها .. أمامي .. لا أريد سماع إسمها أو الحديث عنها أتفهم …؟؟
_ هههههه .. هل أخبرتكِ من قبل .. كم أنتِ جميلة جداً عندما تُحركين عينيكِ ..
= أنا جميلةٌ في كل حالاتي .. لا داعي لكي تقول لي ذلك .. هل تقولَ لها أيضاً أنها جميلة ووو …؟!
_ من هي ..؟!
= تلكَ التي كُنت تُمســ .. أقصد أي فتاة تظهر أمامك .. هل تَكذب عليها … مثلما تكذبُ وأنت تنظر في عيناي الآن ..؟!
_ أتمنى أن يخرج كل الكلام الذي تبقية تحت لسانك .. أمسك بمن ..؟! لماذا غيرت كلامكَ … ماذا هناك تكلمي ..؟!
= أخبرني أنت .. هل تخفي عني شيئاً ..؟!
_ لم أفهم .. ؟!! ماذا سأخفي عنكِ..؟!
= اممم .. لا شيء .. هل تسكنُ في القرب من الجامعه ..؟!
_ نعم .. لماذا السؤال .. ؟! هههه إلى الآن .. كل أسألتكِ غريبةٌ بعض الشيء ..؟! مالأمر ..؟!
= إبنة عمك .. هل تسكنُ بالقرب منك …؟!
_ امممممم … ربما و لكنها ليست قريبة جداً من الحي الذي أسكن فيه ..
= تمام .. امممم … يداكَ ماذا حصل لهما ..؟! و كأن أحدهم كان يمسكُ بِهما بقوة .. ؟!
_ هل أنتِ بخير ..؟! ما كل هذه الأسئلة .. هل تحققين معي ..؟!
= لا لا .. مجردَ فضولٍ فقط .. و لكي أتأكد من شيء كان يشغلُ بالي ..
_ مهلاً .. تتأكدين من ماذا .. انتظري … !!
= ها قد حضر الدكتور … سأذهب و اسأله شيء مهم .. وداعاً ..
تقول ..
عندما رأيته يُمسك تلك الفتاة .. تراجعتُ تماماً عن فكرة الجلوس معه أو التحدث معه .. لكن الفضول قتلني … فحاولت استدراجه بكلامي .. لكي يخبرني عن تلك الفتاة التي كانت تمسك بيده … مع ذلك كان يجيب وكأنه لا يعلم شيئاً .. لم أصدق حديثه إطلاقا …
بعد ذلك … نزلتُ الكفتيريا لكي أتناول طعامي … جلست في إحدى الطاولات .. بدأت بتناول الطعام … وإذ بتلك الفتاة التي رأيتها في الصباح مع الشاب .. تضع حقيبتها في نفس الطاوله .. وتجلس .. ثم أتت إبنة عمه .. وتجلس هي الأخرى .. نظرتُ لكلتيهما .. ثم نهضت من مكاني لكي أذهب …
_ اجلسي في مكانك .. أريد التحدثَ معك ..
= من أنتِ حتى تأمريني بالجلوس ..؟! ولماذا سأتحدث معك .. وعن ماذا ..؟!
_ سأخبرك من أنا .. سأتحدث معك قليلا ثم أمشي ..
= ماذا تريدين بالضبط ..؟!
_ أُريدك أن تبتعدي عن ذاك الشاب … و ألا تحاولي التفريق بينه وبين خطيبته ..
= مهلا مهلا … من أنتِ أولاً .. ؟!
_ أنا أخت ذاك الشاب .. وهذه إبنة عمه خطيبته .. كيف لــ ..
= لحظه .. أنتِ من كنتِ تمسكينِ يده بالصباح ..؟!

 

 

 

_ نعم ..
= هل هذه خطيبته .. ؟! هل أنت متأكده من ذلك ..
_ لا داعي لكي أثبتَ لكِ ذلك .. عليك أن تحترمي نفسك وتبتعدي عن التعلقَ بياقة أخي ..
= عليك أن تحترمي نفسك أنتِ .. لأنك أنتِ من بدأت تتحدث بأسلوب مستفز ..
_ كم أشفقُ عليك … لم تجدي أحداً ينظر إليك ولا يهتم بكِ .. فوقعت في حبِ شابٍ خاطب ..؟! كم أنتِ مسكينة …
= كم أنتِ مستفزة .. أولاً أنا لم أتعلق بأخيكِ الغبي ذاك … بل هو من حاول التقربَ مني و التعلقَ بي .. ولا زالَ يحاولُ إلى الآن … وأنا لم أعطه وجهاً .. ولستُ من تلك الفتيات اللواتي يذبنَّ ببضع كلمات .. وأنتِ يا ( إبنة عمه ) .. إذا كان فعلاً يحبكِ .. لن يأتي إليّ … و يقسم لي أنه لا يطيق النظر حتى لعينيكِ …
_ لا تحاولي أن تــ ..
= انتهى .. لن أظل أنظر في وجهيكما … و لا أريدُ الشجار معكما …
_ و أنت لن تنظري في وجه أخي بعد اليوم … وأحذرك من الــ …
= تتحدثيين عنه … أمامي فأشعرُ بالغَثيان .. إذهبي وقولي لأخاكِ .. أن يكفَ عن محاولة التحدث معي … ولا أريده أن يظهر أمامي .. وإلا سأشتكي به إلى العمادة …
قمتُ من مكاني .. والغضب يملؤ عيناي .. ذهبتُ إلى القاعة .. أخذت حقيبتي ثم انصرفت … متجهةً الى المنزل .. كان كل جسمي يرتجف من شدة التوتر .. دقاتُ قلبي بدأت تتباطى أكثر وأكثر .. الصداع أخذ نصف رأسي .. بينما دموعي لم تتوقف … اقتربتُ من المنزل … مسحتُ عيناي لكي لا أظهر أمام والداي بمظهر الحزن والكآبة … افتح غرفتي ثم أرمي بالحقيبة .. كنتُ أريد لتلك النار التي في صدري أن تنطفى .. أتجه نحو المرآة .. أكسرها .. بعثرتُ كل شيء أراه أمامي .. ثم استلقي على السرير وأبكي من جديد … لا سبيل سوى البكاء لكي .. أخفف عن الحزن الذي في صدري …
و لم أستطع النوم بسببِ الصداع … أخذتُ الحجاب .. لففتُ به على رأسي .. محاولةً تهدئة الصداع .. ومن ثم أحاول النوم … لم تمر سوى دقائق .. تدخل أمي للغرفة .. فترى كل شيء أمامها مبعثر ..!! و كأن معركة حامية الوطيس حصلت في الغرفة .. ثم تنظر نحو السرير وأنا مستلقية … هرت نحوي …
_ ماذا حصل هنا … ؟!
= أمي أرجوك .. رأسي يؤلمني جداً … بل كل جسمي ..
_ و لماذا لم تأتي وتأخذي المهدئات … و من قام بقلب الغرفة رأساً على عقب ..؟!
= أنا من فعلت .. كنتُ غاضبة ومنزعجة .. من نفسي فبعثرتُ كل شيء .. وسأعيدُ ترتيبَ كل شيء .. لا تقلقي ..
_ ولماذا كل هذا .. !!
= أمي … لطفاً .. تسأليني عن شيء … أخجلُ من ذِكره …!!
لم تكن أمي لتخرجَ من الغرفة … مالم أُعطيها سبباً قوياً ومقنعاً .. أخبرتها .. أنني أتألم بسبب (….. ) !!
ثلاثةُ أيام … وأنا في حالةِ مزرية … لم أذهب إلى الجامعة … فتحتُ الهاتف … قلتُ ربما يكون قد أرسل العشرات من المكالمات و الرسائل .. إنهالت الرسائل .. لكنني لم أجد .. رسالة واحدة منه .. كلها كانت من صديقاتي .. رميتُ بالهاتف. .. ثم بي أرى إتصالاً .. من إحدى صديقاتي في الدفعة ..
_ واخيراً فتحتِ الهاتف .. ؟!!
= ههههه أخيراً ..
_ كيف الحال أين أنتِ .. هل تزوجتِ ونحن لا نعلم .. ؟!
= الحمد لله .. لا لا .. كنتُ مريضة .. و سآتي غداً ..
_ إذا كنتِ مريضة .. فأين المندوب إذاً … هل هو أيضاً مريض .. ؟!
= المندوب …؟!

 

 

 

_ نعم … لم يأتي منذ نحو ثلاثة أيام .. غبتما معاً ..
= لا أدري .. لكن لماذا لا يحضر .. ؟! هل كُسر عموده الفقري ..؟!
_ ههههه … لا أدري ..
= شكراً عزيزتي … على إتصالك نلتقي غداً في الكلية ..
توجهتُ في صباح اليوم التالي إلى الجامعة .. وأنا أحاول نسيان ذاك اليوم .. أنظر فأرى الشاب يقف و يتحدث مع صديقتي التي كانت تدرس في قسم آخر .. ؟!!!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية كلية الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى