روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن 8 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن 8 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الجزء الثامن

رواية وبك القلب يحيا البارت الثامن

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة الثامنة

&&&البارت الثامن&&&
واخيراً استقلوا جميعاً السيارة وانطلق يحيي بها لخارج حي الغمري وبجانبه شمسه وحبيبة قلبه…….
اما السيده نادية والحاجه سميحه كانا يطلان كلاً منهما من شرفة شقتها ليودعن بناتهن داعين الله
عز وجل أن يبلغهم جميعا السلامه
داخل السيارة تجلس في الخلف الحاجه سعاد وراء يحيي مباشرتاً فـ هي قد تعودت علي الجلوس بالسيارة هكذا مثل زوجها الحاج رشاد فـ هو لا يحب قيادة السيارات وأمل بجوارها ويليها سناء
بينما تجلس ضحي في المقعد المجاور لـ يحياها وهي مرتبكه لـ تقربها الشديد له فكم تمنت الجلوس بجواره هكذا ولكن عندما يكونا مرتبطان رسمياً حتي تبوح له ما بقلبها دون خجل
كل هذا يحيي منتبه للطريق وأيضاً لـ شمسه وتمني هو الآخر أن يكونا بمفردهما ويعترف لها عن ما يكنُ بداخله منذ أن دق حبها باب قلبه
أول ما ادار يحيي محرك السيارة من أمام المنزل قام بتشغل الراديو علي اذاعة القرآن الكريم فـ هذه
عادته الدائمه وكانت سورة الرحمن
كان الجميع يستمع للقرآن في خشوع ولا أحد يتحدث إلي أن صدق الشيخ محمد رفعت رحمه الله يليه برنامج ديني
تهتفت أمل لـ يحيي قائله… ممكن تجيب إذاعة نجوم FM عشان نتسلى شويه
نظر لها هو مبتسم في مراة السيارة الاماميه وتحدث بحنو…. عروستنا القمر تأمر وعلينا التنفيذ
سعدت أمل مما تفوه به شقيقها فـ هو يحدثها بقلب صادق لذلك وصلا الحديث لقلبها علي الفور
ابتسمت والدتهما…. ودعت ربها ان يسعد قلوب ابناءها
كل هذا وضحي لم تتحدث وسناء فاتحه صفحتها الشخصيه علي الفيسبوك تقلب بها
بالفعل حول يحيي المؤشر علي إذاعة نجوم FM وفي نفس الوقت كان يبدأ برنامج فتحدثت المذيعة قائله… صباحكم سعيد مستمعيني الكرام أنا “يارا الجندي” معاكم في برنامج “إبدأ يومك” موضوع حلقتنا عن الحب الصامت أو زي ما بيقولوا الحب من بعيد لبعيد في أشخاص كتير بينا مش بتعرف تعبر عن حبها للطرف التاني أو بالمعني الادق بتخاف تعترف بحبها
هنا كانت تستمع ضحي واحست كأن المذيعه تصف حالتها مع من سكن وجدانها يحيي وشردت قليلاً وحدثت حالها كأنها هي مقدمة البرنامج فأردفت قائله….
“الحب الصامت”
يوجد بيننا الكثيرين الذين لم يعيشوا مع من تمنوا العيش معاهم
فـ أحيانا عدم البوح لمن نحبه يجعلنا نندم العمر بأكمله لأنه يحدد لنا مصير باقي حياتنا اما أن نكمل في تلك المهمه ام نغلقها إلي الأبد
فـ من الممكن أن يكون الطرف الثاني يبادلك نفس الشعور ولكن لم يكن لديه الجراه أن يخبرك بذلك
فيجب عليك أن تقوي قلبك وتذهب إليه لتفصح عما بداخلك وفي نفس الوقت تترك له المساحه حتي يخبرك اما أنه يريد العيش معاك أو لم يقدر علي الارتباط بك
فيجب عليك أن تتقبل الإجابة بصدر رحب حتي وإن لم تعرف العيش بدونه
فـ الحب لم يكن اجباري من طرف علي الآخر
الحب الحقيقي أن تتمني لحبيبك حتي وإن لم يكن من نصيبك أن يعيش حياة سعيده مع من اراده قلبه…..
انهت المذيعه حوارها في نفس الوقت كانت ضحي قد انتهت من الحديث مع ذاتها فأكملت المذيعه حوارها قائله…
طبعاً أصدقائي المستمعين الشخص مننا بيحتاج في بداية يومه بجرعه تفاؤل وسعادة تخليه عنده طاقه يقدر يستقبل بيها يومه ببسمه اتمني اختياراتي أنا و معد البرنامج للاغاني تنال اعجابكم ومعانا أول أغنيه في حلقتنا للمغني
“محمود العسيلي” بأغنية ياناس
عندما سمعت ضحي وأمل وسناء أسم الغنوه فضحكن كثيراً فـ هذه من الأغاني المفضله لدي ضحي
فتحدثت أمل وهي تمازح ضحي… إبدي يومك يا دودى جاتلك لوحدها
ابتسمت ضحي وحدثت حالها قائله….. ما هو بدأ من ساعة ما شوفت يحيي يا مولي
لم يفهم يحيي شئ من حديث أمل لكنه فضل الصمت حتي يتضح الأمر
اردفت سناء قائله….مش أنتي قرفانا بيها علي الجروب وكل شويه”فاروق وثريا” وتنزلي فيديو الأغنيه اللي من مشاهد مسلسل “عروس اسطنبول” وتقولي للبنات أسمعوها هتعجبكم اوووي أنا لما بكون زهقنا بشغل الفيديو بحس بتفأول،،، كانت سناء تتحدث وهي تقلد ضحي عندما تذكر عن تلك الغنوه
ضحي مُلتفه إليهما تسمعهما وهي مبتسمه ولم تتفوه بكلمه لأنها الآن أسعد مخلوق علي وجه الأرض لوجودها بجوار حبيب قلبها فماذا تطلب بعد؟
وبهذا الوضع كانت قريبه لـ يحيي لدرجه كبيره فتهلل وجهه بالسعادة وأحب تلك الغنوه التي تحبها شمسه
تنظر اليهما الحاجه سعاد بتفائل شديد ثم دعت الله عز وجل أن يجعلهما من نصيب بعضهما
بدء صوت الغنوه يصعد بالسياره
« ياناس شوفتوا حلاوته ياناس»تغنا معاها الفتيات وكذلك يحيي الذي حفظ منها جزء بسيط لأجل عيون غاليته،،،،انتهت الغنوه والابتسامه ظاهره علي وجههم جميعاً
دق هاتف يحيي فأمسكه ليعرف من المتصل فـ راء رقم صديقه سيف البس سماعة الهاتف (ايربودز) وهتف قائلاً بعدما ضغط علي زر بدء المكالمه…. يا صباح الخير عليك يا سيفو
استغرب سيف نبرة صديقه فتسائلا وهو يدعي الحيره….ممكن اكلم يحيي ولا ده رقم غلط؟
قهقه يحيي بصوت عالي ثم أجاب..لا هو مش غلط
وأثناء حديث يحيي بالهاتف كانت الفتيات ينظرن لبعضهن ويضحكن
اما الحاجه سعاد كانت شارده في ملكوت الله تردد الأذكار الصباحيه مثلما تفعل يومياً
فتحدث سناء وهي مقتربه من أُذن أمل سائله اياها….مولي هو مين سيفو ده
اجابتها أمل قائله…. ده صاحب يحيي اللي بيقعد معه قدام الفرن دايما،، شاب محترم جداً
فأكملت أمل حديثها مستفسره،، خير بتسألي ليه؟
اردفت حديثها وهي ترفع أحد حاجبيها لـ سناء
اجابت سناء بتلعثم وارتكاب واضح… أااابدا بببس الإسسم لففت نظظري مشش أاااكتر،،،
فهدأت قليلاً حتي لا تلفت نظر أمل لشئ….خلاص ياستي مش هسألك علي حاجه تاني،،، فصمتت سناء وهي ناظره للامام
في نفس الوقت تنظر إليهما ضحي ولم تفهم ماذا يدار بينهما ما يحيي مازال يتحدث في هاتفه..
مسكت أمل وجه سناء لتلفته إليها فأردفت قائله…أنتي زعلتي يا سنسن أنا بهزر معاكي حبيبتي
ابتسمت سناء وهتفت بتساؤل مره اخري…وأنا أقدر أزعل منك احكيلي بقي مين سيفو قصدي سيف؟
استغربت أمل من الحاحها لمعرفتها بمن هو قائله…. أول مره اشوفك مهتمه إنك تعرفي حاجه عن حد كده أيه الحكايه،،، ثم غمزة لها بعينها
تحدثت سناء كأن الأمر عاديَ…لا حكايه ولا حاجة ادينا بندردش سوا،،، كانت سناء تخبرها بهذا ولكن بداخلها فضول كبير لتعرف من هو سيف وماهي قصته؟
حاولت أمل أن تقنع نفسها بذلك….. ماشي ياقمر وأنا هحاول اصدق أنها دردشه بس،،، سيف يا ست البنات إنسان محترم جداً مالهوش في حركات الشباب بتوع اليومين دول عايش مع مامته واخوه و والده متوفي من فترة
وعلي فكرة أنتي شوفتيه لما كانت ضحي تعبانه ويحيي نزل يوصل الدكتور ونسي يأخد روشتة الدوا ونزلت أنا وأنتي نجيبه من الصيدليه ساعتها كان عمرو مش موجود وكان في شاب واقف قدام باب عمارتكم فاكره
تحدثت سناء هي كأنها تحاول تذكاره….بيتهيأ لي اه،،ولكن الحقيقة
غير ذلك هي تتذكره جداً،،، فكيف لا تتذكر وهي من تلك اللحظه انتبهت عليه أكثر بسبب اخلاقه
فـ هو كان يتحدث مع أمل ولا ينظر إليها إلا مرة أو مرتين أثناء حديثهما ولم ينظر لـ سناء اطلاقا فـ اعجبت هي به وبـ اخلاقه
مازالت أمل تتحدث عن سيف مكمله اياها….لما سألني عايزة حاجه يا آنسه أمل وأنا اتحرجت و قولتله كنت عايزة يحيي أو عمرو،، فقالي يحيي لسه ماشي وعمرو بيتكلم في الموبيل قوليلي عايزة إيه؟
فـ أنا قولتله لا خلاص أنا هروح رد قالي تروحي فين وأنا موجود شوفي عايزة أيه وأنا اجيبه لك
هو فيه كتير أوي من أسلوب يحيي عشان كده قريبين من بعض جداً حتي بيشتغلوا في شركه واحده
تحدثت سناء مستفسره بلهفه…. هو محاسب بردو
اجابت أمل بوجه مبتسم…
لا هو مهندس معماري
سعدت سناء لمعرفتها بكل تلك المعلومات عنه،،، لماذا لا تعرف؟
اما ضحي تنظر اليهما كل حين والاخر وهما مازالا يتهامسان فـ هي تود أن تخترقهما وتجلس بينهما لانهت مازالت محرجه من جلستها بجانب يحيي
أثناء كل هذا كان يحيي مكملا حديثه مع سيف
فاردف سيف بتسائل… يا صباح الروقان خير فينك كده أنا سامع صوت عربيات أنت سايق
أجاب يحيي بتأكيد… فعلاً أنا في العربية رايح السخنه مع الحاجه وأمل وصاحباتها فنظر لـ ضحي التي بدورها تنظر له احس بـ قلبه يريد أن يخرج من بين ضلوعه ويحتضنها
احرجت هي من نظرته تلك فدنت برأسها لأسفل من شدة خجلها فأكمل حديثه بسرور مما رأه ثم أردف سائلاً… بتتكلم جد أنت هنا،،،، طب إيه اللي خلاك تيجي السخنه مش أجازتك انهارده يا بني؟
أجاب سيف بضيق طفيف… يا سيدي المشروع هنا حصل في دروب وكان لازم أكون موجود
الشركه بعتتلي عربيه الساعه خمسه الفجر صليت ونزلت وقربت اخلص قولت أكلمك والنصيب القاك في السخنه
فتذكر سيف شيئاً فهتف قائلاً… يا جدع الكلام خدنا ونسيت اسألك عن الحاجه سلميلي عليها و علي
الآنسه أمل
نظر يحيي في المرأه موجهاً حديثه لوالدته قائلا…ماما،،، فانتبهت إليه مرردفه…. نعم حبيبي
أجاب هو… سيف بيسلم عليكى وعلى أمل،،، فـ أكمل حديثه…علي فكرة هو هنا في السخنه
تهللت اسارير سناء عندما سمعت ذلك ولكن لم تظهر شيئاً حتي لا تلفت النظر إليها
فـ اردفت الحاجه سعاد بأمر امومي…قوله هستناه علي الغدا وبالمره تسافروا مع بعض ولو ما جاش هزعل منه
وجهه يحيي حديثه لـ سيف….آظن سمعت الحاجه وأنت عارف كلمتها واحده لو ما جيتش هتزعل منك بجد
هتف سيف مسرعاً بتأكيد….وأنا ما اقدرش علي زعل ست الكل هخلص اللي ورايا وارن عليك
تسائل يحيي بجديه…
اجيلك؟
أجاب سيف….. ما تتعبش نفسك عربية الشغل هتوصلني عندك وتمشي وبعدين نسافر مع بعض بعربيتك
اردف يحيي قائلاً… تمام،،، إن شاء الله هكون في انتظارك مع السلامه.
اغلق الهاتف ونظر لـ ضحي فرأها مربعة اليدين وتحرك كفايها علي ذراعيها بحركه تدل انها تشعر بالبرد مع أن درجه الحرارة عاديه تكاد تكون مرتفعه فـ هذا فصل الصيف ولكن طبيعة جسد ضحي عندما تكون سعيده تشعر بالبرد
نسى يحيي من معهما بالسيارة ووجهه حديثه لشمسه….إنتي بردانه
نظرت له وهي مبتسمه ثم اردفت… ما أنت عارف طبع فيا من صُغري ما تغيرش
هتف يحيي بسعاده… معني كده إنك فرحانه صح
نظرت له بخجل وتحدثت بتلعثم احبه كثيراً….ااا اه يعنني قصصدي إننااا رايحييين السخنه والبببحر ببقي وووو كدده،،،
فحاولت تهدي حالها قليلا حتي لا ينكشف امرها واكملت بداخلها وقبل كل ده إنك معايا وجنبي يا قلبي أنا
وتحدث يحيي بداخله هو الاخر…..اااه لو ينفع كنت أخدتك في حضني ادفيكي بس هانت قريب إن شاء الله هيحصل ومحدش هيقدر يبعدك عني لاخر العمر يا شمس حياتي
فتحدث بصوت عادي…
تحبي أوقف العربية واجيب لك الجاكيت بتاعي من شنطة العربية أنا دايما بخلي معايا عشان ساعات شغلي بيضطرني أسافر أماكن ساحليه وبرجع بليل وبيكون الجو برد في عز الحر غير عندنا في القاهرة
اردفت قائلا….. ما تتعبش نفسك بس لو ممكن تقفل إزاز الشباك اللي جنبي هكون أحسن
تمام هقفله بس لو فضلتي بردانه قوليلي وأنا اجيبلك الجاكيت من غير كلام
اومأت له قائله….حاضر
بعد حديثهما هذا الذي لا يعلق عليه أحد فكانت الحاجه سعاد نائمه وسناء تتصفح هاتفها اما أمل كانت تحدث خاطبها سامر
اغلقت أمل هاتفها انهت المكالمه سائله اخيها….. لسه كتير علي ما نوصل يايحيي
تحمحم هو حتي يخرج من حالته تلك قائلا…. لا خلاص فاضل نص ساعه و إن شاء الله ونوصل بالسلامه قدموا المشيئه جميعاً وراءه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يجلس محسن هو وزوجته علي الطاولة لتناولان وجبة الفطور
فتحدثت ناديه بعدما كانت تحاول أن تآكل…..تصدق يا محسن ماليش نفس أكل من غير ضحي مع انها ليها ساعتين بس مسافره أومال هنعمل إيه لما نسافر العمره ونقعد من غيرها خمس تاشر يوم؟
اردف محسن وهو متأثر مثلها…أنا قاعد معاكي أصلاً وعقلي معاها بجد وحشتني أوي فأبتسم لـ زوجته واكمل….. أومال لما تتجوز وتبعد عننا هنعمل إيه؟
هتفت نادية قائله….ده أنا بدعي ربنا ليل ونهار أنه يكرمها بعريس أبن حلال يجيب لها شقه قريبه منين أو تكون معانا في نفس الشارع،،،، كانت تتحدث بتلك الكلمات قاصده شخص معين
تحدث محسن متمنيا…. ياريت يا ناديه ده لو حصل يبقي ربنا بيحبنا،،، بس مين اللي يستاهل البسكوته بتاعتنا
اردفت ناديه بوضوح…. الصراحه ما فيش غير واحد بس اللي يستاهلها وكنت بتمناه يكون جوز بنتي بس يلا ما فيش نصيب
تساءل محسن بعدم معرفه…قصدك مين؟
فـ اجابت نادية…قصدي على يحيي أبن الحاج رشاد بس هو خاطب الله يصلحه حاله
هتف محسن بصدق….. تصدقي لو قولتلك أن نفس اللي كنت بتمناه الصراحه هو راجل مش من دلوقتي من صغره وهو بيقف قدام أي حد في الحق ويعتمد عليه وبيحمي اللي يخصه واللي مايخصهوش
يا سلام لو كنتي شوفتيه وهو بيرد علي كبير حي الشباب اللي عكسوا ضحي وسناء الراجل بيسأل فين البنات عشان نسألهم هما عكسوهم ولا لا
رد يحيي عليه قبلنا كلنا وقال البنات مش من هنا دول كانوا بيشتروا حاجه من الشارع بس مش قادر اقولك كبر في نظري أكتر ماهو كبير بجد عمري ما اتمنيت حد لـ ضحي زي ما اتمنيت يحيي
اردفت ناديه….. يا عالم يا محسن ربنا شيل لنا بكرا إيه كل خير باذن الله تعالى يا أم ضحي
بعدما انتهما من حديثهما وبعد تناول اللقمات القليله وقفت ناديه لتأخد الصحون من علي الطاوله وتدخلها المطبخ تحدث محسن بصوت عالي حتي تسمعه…..اعملي الشاي عشان نلحق ننزل بدري نجيب الحاجات اللي ناقصنا للعمره
سمعته ناديه وتحدثت وهي تقترب منه لترفع باقي الصحون…حاضر هعمله بسرعه عقبال الحج أن شاء الله وتكون معانا ضحي وجوزها
دعي محسن بقلب صادق… يارب يا ناديه يارب
هنا قد وتجهز اثنيهما الي الخروج وهبطا الشارع تحركا لخارج الحي في طريقهما تقابلان بـ شهاب ثم القي عليه محسن السلام وهو يقف أمام المقهي ويضبط المقاعد الخشبيه والطاولات لـ إستقبال
الزبائن ومعه عامل جديد يسمي رضا يلقب بـ الشبح وكان يُعد الفحم لتحضير الشيش للزبائن أيضاً
تقدم الأستاذ محسن في خطواته عن زوجته والقي التحيه علي شهاب والعامل الجديد،،، ردوا عليه التحيه
فـ أقترب شهاب من محسن قائلا…عم محسن تأمرني بحاجه اجيبها لكم وتطلعوا أنتو
تحدثت نادية ببشاشه فـ هي تحب شهاب وتعتبره مثل ولدها فكان يأتي إلي منزلها وهو صغير ليلعب مع ضحي ورضوي فجميع الحي يحبونه لحبهم الشديد لوالديهي رحمهم الله
فكانت الطيبه والاخلاق سماتهما وشهاب يرث منهما تلك الصفات رغم أنه لا يتذكر ملامحهما إلا من بعض الصور القديمه فأردفت قائله.. تسلم يا بني منتحرمش منك ابداً،،، المشوار ده لازم إحنا اللي نروح بنفسنه عقبالك رايحين نجيب حاجات للعمره
ابتسم شهاب قائلاً….. علي خير يارب عقبال الحج وتفرحوا بالآنسه ضحي،،، فأكمل سائلا إلا هي عاملة
إية دلوقت
اجابت ناديه مردفه… الحمد لله بخير احسن كتير ده حتي خرجت الصبح مع الحاجه أم يحيي والبنات هيقعدوا تلات أيام في السخنه تغير جو زي ما قال الدكتور
تحدث شهاب داعيا الله…. ربنا يطمن قلوبكم عليها
ربت محسن علي كتف شهاب قائلا…ويرزقك بـ بنت الحلال اللي تسعدك يابني أنت أبن حلال وتستاهل كل خير
انشرح صدري شهاب بهذه الدعوة التي سعدت قلبه فأردف قائلا…متحرمش منكم ولا من دعواتكم بجد كل مره أتكلم معاكم بحس كأن أبويا وأمي اللي بيكلموني و بيدعولي من قلوبهم جمع أن مش فاكرهم لكن متأكد أنهم كانوا هيعملوني زيكم بالظبط الله يديمك فوق رأسي طول العمر ثم
تحركا اثنيهما إلي وجهتهما واتجه شهاب إلي المقهي ليباشر عمله
وبعد حوالي ربع الساعة دلفت الحي فتاه محجبه بوجه بشوش تبحث عن شيئاً ما ولكن لم تقدر علي ايجاده فرأها شهاب تقف أمام المقهي شرد في ملامحها الهادئه
ثم استغفر ربه وأكمل ما يفعله ثانياً
تقدمت الفتاه ناحيته شهاب والقت عليه التحيه،،، رد عليها التحيه دون النظر إليها سائلا….
اؤمريني
هتفت الفتاه قائله…. لو سمحت كنت عايزة بيت ضحي محسن
اضطر شهاب أن ينظر إليها فهتف بتسائل…. حضرتك مين،، آسف يعني أول مره أشوفك
شهاب لم يتعامل مع أحد لا يعرفه من قبل هكذا بالاخص النساء ولم يسأله احد يود يعرف عنوان شخص استغرب حاله لما فعل هكذا؟
فوجد قلبه يجيب ربما تريد ما عرفت إسمها مثلاً استنكر علقه تلك الاجابه ولم يرد
اجابت الفتاه علي سؤاله قائله…أنا صاحبتها وصاحبة رضوي الله يرحمها كنت معاهم في المدرسه
فتحدث شهاب بضيق بعدما لم يجد الاجابة التي يريدها قائلا… بيتها بعد المحل اللي يفطته
صفرا مدخل البيت جنبه،،، مكملا حديثه فقد تنسي عندما راءها مردفا…. بس مافيش حد فوق الآنسه ضحي خرجت من بدري وعم محسن وخالتي ناديه لسه خارجين من نص ساعه
حزنت الفتاه قليلاً فـ هي كانت تريد رؤيتها اردفت قائله….. ياخسارة كان نفسي أشوفها وخايفه ارجع تاني ما يكونش
حد موجود بردو
هنا احس شهاب شئ جميل سوف يحدث تسائل قائلا….. حضرتك معكيش رقم تليفونها
اجابت قائله…… للأسف موبيلي باظ وكل الأرقام ضاعت مني
فـ أكملت سائله… طب حضرتك معاك رقم عمو محسن
أجاب شهاب قائلاً…. الرقم مش معايا دلوقت موبيلي اتسروق من اسبوع وجيبت موبيل جديد ونسيت اخد الرقم من عم محسن،،، ففكر سريعاً لأنه يريد معرفة اسمها بطريق غير مباشر فتحدث مردفاً….
طب اقول لك حل بدل ما ترجعي تاني ويا عالم يكونوا هنا ولا لا
خذي رقمي واتصلي بيا أكون جيبت لك رقم عم محسن
اقتنعت الفتاة بأقتراحه هذا المهم إلا يأخذ هو رقمها والأهم أن تري صديقتها ضحي لاشتياقها الكبير لها
ابلغها شهاب الرقم فدونته الفتاه ثم تسائلت ما الاسم الذي تسجله به؟
اجابها شهاب دون تفكير…..
شيبه استغربت الفتاة الأسم
فضحك قائلاً…ده اسم الشهره بين اصحابي أسمي الحقيقي شهاب
لم تعرف لماذا وقفت كل هذا الوقت معه؟
لكنها احست بالطمأنينه في حديثه رغم انها لست لديها الخبره الكافيه لتعرف البشر علي حقيقتها ولكنه مجرد احساس ناحيته أخيراً شكرته وهمت بالذهاب اوقفها حديثه مستفسرا
طب ممكن تقولي أسمك عشان لما تتصلي أعرف إن أنتي اللي اخدتي رقمي
انزعجت هي من هذا الطلب وفكرت لثواني اتبلغه ام لا ولكن شئ بداخلها طمئنها اتجاهه فأجابت بهدوء….أسمي رودينا بعد إذنك ذهبت رودينا وتسمر شهاب بمكانه ينظر لاثرها حتي اختفت من أمامه
فاق شهاب عندما وجد يد احد تربت علي كتفه ويتحدث قائلاً…. لدرجه دى عجبتك
التفت ليجيب لمعرفته من صوته فكان للمعلم علي أبتسم إليه مردفاً…حضرتك هنا من أمتي؟
أجاب المعلم علي ببشاشه… من ساعة ما قولتلها رقم عم محسن مش معايا دلوقت
تصدق يا الحاج لو قولتلك مش عارف قولتلها كده ليه…..
فاخذه المعلم علي وهو واضعا ذراعه علي كتفه ودلفا سويا إلي المقهي فهتف قائلا….. مصدقك طبعاً ياغالي يا أبن الغالي ربنا يقدم مافيه الخير
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في شاليه السخنه
قد وصلوا للتو فهبطت الحاجه سعاد من السيارة فاخذها يحيي
ليوصلها إلي باب الشاليه وكانت معاهما سناء وبعض الحقائب وترك أمل وضحي بالسيارة لعرض لديه
تساءلت أمل ضحي بغيض مصطنع.
تعالي هنا قوليلي كنتي بتتكلمي في إيه يابت مع أخويا
تحدثت ضحي ببراءة قائله…. أبداً ولا حاجه
كادت تفترسها أمل لعدم اخبرها إلا أن نطقت ضحي سريعاً وهي تضحك….. خلاص خلاص هقول لك يا مفتريه كنت بردانه من الهوا فكان عاوز يجيب لي الجاكيت بتاعه من شنطة العربية بس كده
نظرت أمل إليها برومانسيه وإيه كمان يا شهر زاد،،،، همت ضحي لتجيب عليها فوجدت يحيي يفتح باب السيارة وهو يوجه حديثه لـ أمل قائلا… يلا يا عم الاشكيف كلمي ماما و خدي شنطه معاكي وأنا وضحي هنجيب الباقي
تحدثت أمل وهي مذبهله من حديث اخيها فأردفت قائله…. نعم يا شهريار قصدي يا يحيي اخد إيه،،،
مكمله بتوضيح….على فكره أنا عروسة و الرحله ديه علي شرفي يعني المفروض في إحترام أكتر من كده
تحدث يحيي بثقه كبيره…
أنا بقول أكلم بابا أحسن
فهمت هي مقصده فهتفت وهي تلتقت الحقيبه من صندوق السياره وعينياها تطلق شرزا…. أنت تأمر
حضرتك تحب اخد ضحي معايا فأخرجت له لسانها حتي تزعجه دون أن تراها ضحي
تمتم يحيي وهو مغتاظا منها….لا يا خفيفه أنا وضحي هنجيب باقي الحاجات ما أنتي عروسه وسناء مع ماما انجري يابت
ضحكت أمل وغمزت بعينها قائله….أنت تأمر يا حبيبي
كل هذا ضحي واقفه سعيده وهي تراهما يتمزحان مع بعضهما وتمنت إن يكن لديها اخ أو اخت يتضحكان و يمرحان سوياً فترحمت علي شقيقتها رضوي بداخلها
فاقت من شرودها علي صوت يحيي وهو يحدثها قائلا….إيه روحت فين عمال اكلمك مابترديش انتي فيكي حاجه؟
اجابت والدموع تلألأ بعيناها أصل افتكرت رضوي الله يرحمه
تحدث بتأثر لمعرفته الشديد بحزنها الداخلي… اللهم آمين في الجنه أن شاء الله
فأحب أن يخرجها من تلك الحاله فسألها قائله…..
قوليلي عامله إيه دلوقتي؟
اجابت وهي تحاول أيضاً الخروج من حالة الحزن… الحمد لله أنا بخير كان توتر وخوف لا يحصل مشكله بين بابا وعمو سمير وابيه سعد
تحدث يحيي بغضب عند سماع اسم ذلك الشخص الذي ازعج شمسه بالامس… بجد مش طايق اسمع اسمه
اردفت ضحي قائله…. ليه بس يا يحيي هو اخ وأكيد كان خايف علي أخته ممكن معرفش يعبر بس لو دورت هتلاقيه بيحبها أوي
أنا ياما حاولت أفهم سناء كده بس هي قافله دماغها بجد الأخوات نعمه من ربنا علي الإنسان مهما حصل بينهم مشاكل بس في الآخر هو أخوها من دمها ولحمها وبيخاف عليه،،، الله يديم النعمه ديه علي الجميع اصل ما يحسش بيها غير المحروم منها زي كده
احس يحيي بكل كلمة تخرج منها حامله الماً وجعاً لا يتحملهُ إنسان عادي فتحدث لذاته قائلاً…..
سـ اعوضك صغيرتي عن كل هذا الوجع أول لحظه تكونين لي وملكي أمام الله وأمام الجميع
سـ انسيكي جميع أحزانك حبيبتي لا أجعل الحزن يطرق بابك
سـ أكون لكي الأبن والأخ والأب والحبيب الذي يحبك بلا يعشقك
يا شمس نهاري وقمر لياليا وهنا أيامي
أعشقك مهما مر علينا أيام صعاب لم يقل عشقي لكي بل يزيد
وبكِ القلب يحيا ولن يموت
وبعد هذا الحوار الذين دار بينهما بين العلن والخفاء اخذا اثنيهما باقي الحقائب واتجها سوياً إلي الشاليه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أخذ سيف السائق بسيارة الشركه وذهبا إلي محافظة السويس فـ العين السخنه جزءاً منها لشتري هديه يذهب بها لـ يحيي وعائلة
في الشاليه
فرأي محل مخصص لبيع أفخم أنواع الشوكولاته اشتري منه واستقل السيارة متجهاً لصديقه
ولحياته الجديدة التي تحمل له أيام حزينه وأخري سعيده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل الشاليه حملا الثلاث فتيات الحقائب ثم ذهبن إلي الغرف ليرتبن اغراضهن في اماكنها فـ ضحي وسناء في غرفه بمفردهما وأمل ووالدتها في غرفه اخري وبعد ذلك تجمعن الثلاث فتيات ودلفن المطبخ ليحضرن الغداء لهم ولصديق يحيي
وكانت سناء تود أن تحضر أحلي و أطعم الأكلات لأجل إطعام سيف منها،،، لما تريد ذلك؟
هذا التساؤل يدور بداخلها!!!
فكانت الإجابة… لا تعلم
اكملت تحضير الطعام مع الفتيات بين ضحكهن وهزارهن الذي لا يخلو من مجلس ثلاثتهما في أي مكان
يجلس يحيي و والدته في بهو الشاليه في انتظار سيف الذي تأخر عن موعده بنصف الساعه
قلق يحيي عليه أكثر عندما حاول مهاتفته ولم يجيب بل يستمع لتلك الرساله المسجله ربما يكون مغلق او غير متاح….
تنهد يحيي بقلق فاستغفر ربه كثيراً فتحدث بصوت مسموعه دون ارادته… يارب خير
صدقت والدته واغلقت المصحف وتحدثت بقلق هي الاخرى….خير يا حبيبي مالك
هتف يحيي قائلاً…. سيف اتأخر وموبيله مقفول
اردفت الحاجه سعاد وهي تحاول تهدئته… ما تقلقش حبيبي خير بإذن الله تلاقي الطريق زحمه وموبيله فاصل شحن،،،
تعالي اقعد بس وشويه هتلاقيه بيخبط علي الباب
ما أن قالت الحاجه سعاد جملتها الاخيرة إلا ودق جرس باب الشاليه وقف يحيي سريعاً ليفتح الباب حتي يطمئن قلبه علي صديقه
بالفعل كان سيف من بالخارج حمد الله يحيي عندما رآه فحدثه بغضب مصطنع…. المفروض دلوقتي اشتمك ولا اعمل فيك إيه حرام عليك ياجدع
قهقه سيف عالياً قائلاً…. خوفت عليا لدرجه دي بتحبني يا يويو
امسكه يحيي من ثيابه بأنزعاج… يويو إيه يا زفت اتعدل يالا واتلم في بنات هنا،،،قال يويو قال اتأخرت ليه يا خويا
فتحدث سيف بملامح يحاول جديتها…. كنت بجيب لك علبة الشوكلاته ديه يكش يتمر فيك
فمد يحيي يده لـ ياخذها منه الا وشدها سيف قائلا… أنت صدقت أنا جايبها لست الكل،،، وسع كده عاوزة أدخل
كل هذا يحدث بينهما امام الباب
في نفس الوقت تحدثت الحاجه سعاد بصوت عالي….مين يا يحيي
فـ هي تريد أيضاً ان تطمئن علي سيف
فدلف إليها يحيي و وراءه سيف
بوجه المحبوب له قائلاً… ده أنا ياست الكل
حمدت ربها أنه بخير فـ هي كانت قلقه عليه للغايه هو بالنسبه لها في معزة يحيي
مد يديه وسلم عليها وتحدث قائلاً… عامله إيه ياماما والله وحشاني كنت عندكم إمبارح في الحي بس للأسف ما شوفتكيش
وليا نصيب أشوفك هنا انهارده
وأثناء حديثهما بالخارج كانت الفتيات مستمعين إليهما ولكن سناء مهتمه أكثر
نادت عليها ضحي…. سناء هاتي السكينه اللي جنبك ديه،،، فلم تجيب عليها
فـ تحدثت مره أخري ولم تنتبه إليها أيضاً
فـ وقفت أمامها وقالت بصوت عالي….سنـــــــــــاء
أخيراً اجابتها قائله…. في إيه يا زفته بتزعقي ليه طبلة وداني اتخرمت
تحدثت ضحي بغيظ منها فاردفت قائله……أعملك إيه بقي لي كتير بكلمك وأنتي ولا هنا
ابتسمت أمل وهي تغمز بعينها لـ سناء وهتفت لـ ضحي قائله…سبيها مركزه مع اللي بره
فتفوة سناء بتساول… إيه ده باين عليا أوي كده؟
نظرت لهما ضحي دون فهم قائله….لا بقي حد يفهمني منك ليها أنا مش هقعد وسطكم زي الهبله
فتحدثت أمل بخفة دم قائله… تعالي يا هبله أحكي لك،، ده إنتي حبيبتي بردو بصي ياستي وأحنا في العربية سناء سألتني عن سيف وأنا قولتلها…….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في حي الغمري كان يقف المدعو رضا المُلقب بـ الشبح علي ناصية الحي بعيداً عن المقهي يتحدث بالهاتف قائلا….أيوا يا باشا زي ما بقول لحضرتك الآنسة ضحي مش هنا خرجت من الصبح مع أم يحيي وأخته وجارتهم بس مش عارف راحو فين
المجهول….يعني إيه ما تعرفش راحو فين أومال أنا مخليك هناك ليه مش عشان تعرف لي اخبارها وكل تحركاتها
تحدث الشبح قائلا….اصل الصراحه جيت متأخر راحت عليا نومه بس سمعت أبوها و أمها بيتكلموا مع شهاب بس ما سمعتش كل الكلام ما كنتش عارف أقرب منهم اوي
المجهول…..فتح عيونك كويس متخليش حد يشك فيك بالذات شهاب أحسن له معزه كبير عند المعلم لو شاف عليك حاجه وقوله هيصدقه وساعتها هيطردك من القهوة وكل اللي مرتيبه هيبوظ….
تحدث الشبح بثقه…. ماتقلقش يا باشا أنا عامل احتياطاتي وببعد عنه زي ما قولتلي كله تحت السيطرة
المجهول…تمام أول ما يجد حاجه عرفني أنا جاي مصر قريب وهكلمك
ثم بعد ذلك أغلق الهاتف بينهما….. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى