رواية ما النهاية الفصل الرابع 4 بقلم ميرال مراد
رواية ما النهاية الجزء الرابع
رواية ما النهاية البارت الرابع
رواية ما النهاية الحلقة الرابعة
” اقولك انا عايز ايه من غير لف و دوران ؟
‘ ها ؟
” نقضي الليلة دي سوا !!
‘ أنت اتجننت فعلا… و كده اتأكد ان دماغك فيها حاجة غلط !!
” هو انا واحد غريب… ده انا جوزك !!
‘ ولو كده… انا مش هوافق على كده
” ليه ؟
‘ يعني… احنا مش متفقين على كده…
” هو احنا اتفقنا اصلا ؟
‘ لا… بس نعتبره اتفاق من دلوقتي
” والله ؟؟ بصي الحجج دي مش هتاكل معايا بحاجة
‘ آسر سيبك من الافكار دي… و يلا نخرج او ننام
” لا احنا ننام… بس مع بعض
لسه هتكلم قام حط ايده على بوقي و قال
” مش هسمحلك تعترضي المرة دي… كل اللي طالبه منك حاجة وحدة بس… ثقي فيا… مش يمكن الليلة دي تخلينا نحب بعض ؟ و زي ما قولتلك انا قلبي فاضي و سهل تاخديه لوحدك ؟
شال ايده من بوقي و كمل كلامه
” ها قولتي ايه ؟
‘ لا… انا خايفة و مش جاهزة
” خايفة مني ؟
‘ اه يعني حبتين كده
ابتسم و رجع شعري لوراء بإيده
” ليه خايفة مني ؟
‘ عشان لو حصل اللي انت بتطلبه ده… ممكن تسيبني في اي وقت… بعدين انا مأخدتش وقت كافي إني اعرفك وكمان…..
فجأة با*سني في بوقي و مسك ايديا الاتنين ثبتهم على الحيط عشان مهربش… حاولت اتحرك و ابعده عني معرفتش… شالني و حطني على السرير… عيوني دمعت انا خايفة اوي… مسح دموعي بإيده و قال بصوت حنون
” ششش اوعي تعيطي… بعدين انا مش هعمل حاجة تأ*ذيكي… بالعكس انا عايز علاقتنا تقوى اكتر من كده… ثقي فيا و اسمحيلي بقربي منك
هزيت رأسي بالموافقة… نام جمبي و شدني لحضنه و.. و.. و..
تاني يوم الصبح… صحيت من النوم… آسر نايم جمبي… كان نايم على بطنه… من خلال معرفتي لآسر عرفت انه لما بينام على بطنه بيكون مرتاح… كنت مبسوطة لأن آسر معملش اي حاجة تضايقني زي ما قال بلسانه… و كان حنين اوي و لطيف معايا… قربت منه و فضلت العب بشعره وهو نايم و المس عليه بهدوء
لاحظت ان فيه وحمة على جلده في ضهره من تحت على اليمين… اول مرة اشوفها… يمكن عشان دي برضو أول مرة آسر ينام جمبي… لمست الوحمة بإيدي و قولت بصوت واطي
‘ أنا بحب تفاصيلك اوي !!
اتحرك آسر و اتقلب على ضهره و فتح نص عينه
” انتي بتعملي ايه على ضهري ؟ كنت مفكر ان فيه نملة بتمشي على ضهري
ضحكت و قولت
‘ مفيش بس لاحظت انك عندك وحمة
” اه… اتولدت بيها
‘ شكلها حلو
حط ايده على خدي و لمس على شعري و قال
” والله مفيش حاجة احلى منك انتي… عمري ما هنسى الليلة الجميلة اللي عشتها معاكي امبارح…
قولت بكسوف
‘ ولا انا مش هنساها
ابتسملي و قال
” الساعة بقت كام ؟
‘ يعني داخلة على 10 الصبح
” كويس لسه الوقت بدري… اقوم انا بقا
‘ استنى استنى… رايح فين… مش النهاردة اجازة عندك ؟
” ايوة اجازة… انا قايم اغسل وشي… و تعالي نفطر سوا
‘ اذا كان كده ماشي
فطرنا سوا… و خرجنا كمان… عدت ايام و شهور كمان و كل يوم علاقتنا بتقوى عن اليوم اللي قبله … انا كل مرة بتفاجىء بآسر… كل مرة بيفاجئني بطريقته الخاصة… احلى حاجة عايزني غصب عني اشاركه في كل حاجة بيعملها… بقا يقولي بنفسه على كل حاجة بيعملها… بيجي من الشغل يفضل يحكي كل اللي حصل معاه… و روحه جميلة اوي… اتعقلت بيه جدا و هو كذلك اتعلق بيا…
في يوم كنت قاعدة في البلكونة… كنت مستنياه يجي… و جه فعلا… اول ما جه من بره جري زي الطفل يدور عليا… لقيني قاعدة البلكونة ف قال بإرتياح
” اخيرا لقيتك !!
‘ ايه… حصل ايه ؟
” المشروع بدأ يتنفذ من النهاردة !!
‘ احلف ؟؟
” و الله بجد !!
فرحت جدا… اصل المشروع ده آسر فضل يشتغل عليه فترة جامدة… و الحمد لله تعبه مش راح على الفاضي
جيت احضنه ف وقفني و قال
” لا لا تعالي جوه…
دخلنا الأوضة ف قولت
‘ فيه ايه يا آسر ؟
” انتي اتجننتي عايزة تحضنيني في البلكونة و الناس تشوفنا ؟
‘ و فيها ايه… ما احنا متجوزين
” ولو برضو مينفعش… مش عندنا بيت يلمنا ولا ايه ؟ بعدين يعني متقعديش في البلكونة كتير… يعني ممكن اي حد مش متربي عينه تقع عليكي… خليكي جوه احسن
‘ ايه ده… هو انت بتغير عليا ؟؟
قال بإنفعال
” اه طبعا بغير عليكي… هغير على مين يعني غيرك ؟
ضر*بته على كتفه بهزار و قولت
‘ كل يوم بكتشف حاجة جديدة فيك… انت جميل اوي
ضحك و قال
” اه فعلا… ممكن بكره تلاقيني بطير مثلا
‘ مش بعيدة عليك دي
ضحكنا في صوت واحد و شدني لحضنه و قال
” متبعديش عني ابدا… ممكن ؟
‘ اكيد طبعا
حط وشي بين كفوفه و بصلي في عيوني و قال
” انا بحبك يا رنون… بحبك اوي !!
اتفاجئت من اللي سمعته ده… اي نعم مشاعره كانت واضحة ناحيتي بس دي اول مرة يقولي الكلمة دي… قلبي بقا يدق بسرعة رهيبة… خايفة اكون جوه حلم دلوقتي… بس لا… ده واقع جميل اوي و انا بعشيه… معرفتش ارد بإيه غير ان دموعي نزلت قدامه
” الآه… بقولك بحبك تقومي تعيطي ؟
‘ انا بجد مش عارفة اقول ايه
” بتحبيني ؟
قولت بعفوية
‘ اه طبعا بحبك !!
ضحك من شكلي و انا بقولها… حطيت ايدي على بوقي عشان امنع نفسي من اقوله حاجة تاني بالطريقة دي… كان مبتسم و ساكت بس عيونه بتلمع بفرح… شال ايديا من على بوقي و با*سني و حضنته بقوة وهو بادلني الحضن….
على الليل كده قالي البس عشان هنخرج نزور صديقه لانه عمل حا*دث
طلعنا على المستشفى سوا… و قعد جمب صديقه على السرير يهزر معاه و بيأكله بإيده كمان كأنه اخوه بالضبط… هنا عرفت ان آسر انضف بني آدم في الكوكب و قلبه ده مفيش في حنيته ابدا
كنت انا قاعدة بره في الانتظار… يعني سيبتهم شباب لوحدهم عشان ياخدوا راحتهم في الكلام… شوفت آسر خارج من اوضته وهو بيمسح دموعه من على عيونه… جريت عليه احسب فيه حاجة حصلت… بس ده كان بيمسح دموع الضحك من على عيونه
” انا ضحكت النهاردة لدرجة إني لو مخرجتش من عنده دلوقتي كان زماني مي*ت من الضحك 😂
‘ هو كويس ؟
” اه كويس اوي… ده صحته احسن مني و منك… بس هو متهو*ر حبتين
‘ ما جمع الا ما وفق فعلا
مسكني من قفايا و قال
” بتلحقي على مين ؟
‘ انا متكلمتش خاالث
” والله ؟ دلوقتي بتعملي فيها كيوت ؟
‘ والله ما قولت حاجة… يعني انا قصدي انكم شبه بعض عشان كده صحاب
” اااه… احسب حاجة تانية
‘ دايما فاهمني غلط
مسك ايديا الاتنين و قال
” بصي… انا هبات معاه… المهم انتي روحي و نامي عشان عارف إني تعبتك… اتعشي و نامي و اتغطي كويس عشان الجو برد… متنسيش تقفلي باب الشقة وراكي بالمفتاح بعد ما توصلي
‘ تمام… ابقا اتصل عليا
” حاضر يا رنرونتي
اداني مفاتيح العربية و مشيت… اه آسر بما أنه بيحب يشاركني في كل حاجة علمني السواقة كمان لغاية ما بقيت بسوق عربيته كويس اوي… وصلت البيت و غيرت هدومي و اتعشيت… فردت البطانية و اتغطيت و نمت… كنت حاضنة على قلبي صورة آسر… يعني بتواسى بيها لغاية ما آسر الحقيقي يجي و يحضني بنفسه…
جه الصبح و صحيت… مسكت التليفون لقيت آسر بعتلي ريكورد بصوته على الواتس
” رنرونتي الصغننة… بجد وحشتيني… انا جاي على المغرب… قاسم هيطلع من المستشفى و هوصله البيت و اتأكد انه بقا كويس و هجيلك جري… بحبك
ابتسمت و رديت عليه
‘ في انتظارك في اي وقت… انا كمان بحبك ♥
شاف الرسالة عملي لاڤ عليها و بعتلي استيكر قلب
* شايفك انت و رنا بقيتوا كويسين مع بعض صح ؟
” اه… يعني دعواتك الحلوة جات بفايدتها اهي
* طب الحمد لله… ايه مفيش حاجة صغننة في الطريق كده ولا كده ؟
” ان شاء الله يبقى فيه… ادعي انت بس عشان دعوتك طلعت حلوة اوي
* عينا يا اخويا 😂
جهزت الاكل و كمان لبست اكتر حاجة آسر بيحبها و حطيت حبة ميكب… رشيت البرفان اللي بيحبه… وخلاص المغرب أذن و آسر على وصول
فجأة تليفوني رن… احسب انه آسر بس ده رقم مش متسجل قولت يمكن ده آسر و اتصل من رقم صديقه عشان ممكن يكون رصيده خلص… فتحت التليفون حالا
‘ ألو ؟
ردت عليا بنت و قالت
* مدام آسر محمد فاروق معايا ؟
‘ اه انا… اتفضلي ؟
* ازيك يا حبيبتي
‘ تمام… هو انا اعرفك ؟
* ايه ده آسر مش حكالك عني ؟ لا كده ازعل منه بجد
‘ مين حضرتك ؟
* انا ابقا عش*يقة جوزك يا مدام !!
اتفاجئت من اللي قالتله… بس مصدقتش لأني واثقة في آسر جدا
‘ انتي كذابة… ايه اللي يثبتلي انك مش وحدة بتدوري حواليه عشان تضايقيني ؟
* حاضر يا قمر هثبتلك إني عش*يقته… مش آسر عنده وحمة في ضهره على اليمين تقريبا… صح يا قمر ؟
دموعي نزلت و فضلت ساكتة قامت كملت هي كلامها و قالت
* آسفة بجد اكيد اتضايقتي انا عارفة… بس انا اتصلت اقولك ابقي كفي جوزك لانه بيتعبني انا لانك تقريبا كده مش قادرة توفريله اللي هو عايزه ف بيجيلي انا… ده حتى لسه لابس هدومه و خرج من عندي… لو سمحتي احتوي آسر جوزك لأنه بجد بيتعبني يا حبيبتي
قفلت الخط في وشها… جسمي بقا يرتعش و بعيط بهستيرية
‘ عنده عش*يقة… يعني كذب عليا… و ضحك عليا عشان يتسلى بيا مش اكتر !!
‘ كل اللي عشيته معاه ده كان كذب في كذب ؟ و انا زي الغبية صدقته و سلمتله نفسي و قلبي بسهولة ؟؟؟
دخلت الحمام و بقيت اعيط بحر*قة على نفسي… انا ازاي كنت مغفلة للدرجة… انا وثقت فيه و حبيته اوي… وهو كذب عليا !!
مسحت الميكب و غسلت وشي و غيرت هدومي و لبست بيجامة عادية… خرجت و نمت على السرير و فضلت اعيط مع نفسي… آسر رن عليا بس مردتش و قفلت التليفون خالص
جات 11 تقريبا… آسر جه و جالي الأوضة… وهو بيقلع الجاكت و بيطبقه جوه الدولاب قالي
” رنيت عليكي مردتيش… و بعدها تليفونك اتقفل
‘ مسمعتش… اصلا التليفون فاصل شحن
” اه… على العموم كنت برن اقولك إني هتأخر حبة كمان… عشان قاسم جاله ضيوف و هو لوحده قعدت اساعده و خلصت اهو و جيت
‘ تمام
قلع التيشيرت بتاعه و جه نام على السرير جمبي و حضني من وراء و قال وهو بيشم رقبتي
” وحشتيني… وحشتني ريحتك اوي…
بعدته عني و التفت له و قولت
‘ آسر هسألك سؤال… و ياريت تجاوبني بصراحة
” ها قولي ؟
‘ هو لسه فيه حاجة انا معرفهاش عنك… يعني فيه حاجة انت مخبيها عني ؟
” لا… بس بتسألي ليه السؤال ده ؟
‘ متأكد ؟
” اه طبعا متأكد
هزيت رأسي بتمام و قولت
‘ تصبح على خير
اديته ضهري و نمت و قال
” مضايقة عشان اتأخرت صح ؟
‘ لا… انت حُر
با*سني في خدي و قال وهو ماسك ايدي
” ايه انت حُر دي… مش احنا اتفقنا ان طالما احنا مع بعض يبقى حالنا من حال بعض ولا نسيتي ؟
قولت و انا ببعده عني
‘ منستش بس انا عايزة انام و يعني لو سمحت ابعد عني عشان اعرف انام
اتغطيت و اديته ضهري… هو قال بإستغراب
” تنامي ؟؟؟ تنامي ازاي دلوقتي… احنا بنام مع بعض على بعد الفجر… الوقت لسه بدري
‘ انا مصدعة شوية و هنام دلوقتي
قرب من كتفي و سند رأسه عليه و قالي
” مصدعة ولا زعلانة مني ؟
” طالما ساكتة كده يبقى زعلانة مني… طب قوليلي انا عملت ايه عشان اعرف اصالحك… انزل اشتريلك شيكولاتة ؟
‘ مش عايزة حاجة… انا عايزة انام بس… الاكل في التلاجة سخنه انت و كُل
” طب قومي كُلي معايا… انتي عارفة إني مش بحب اكل لوحدي… يلا قومي
‘ مش عايزة والله… انا اكلت و شبعانة
” طب خلاص انا كده كده اكلت مع قاسم و مش جعان
‘ تمام
” طب ما تقومي تلبسي حاجة من اللي جبتهم ليكي
‘ اللي هم ايه ؟
” الحاجات القصيرة دي… يعني انتي مش ملاحظة ان النهاردة الخميس ولا ايه ؟
‘ اه ملاحظة…
حضني و فضل يشدني لناحيته
” مش مهم اللبس… خلينا كده عادي
دفن رأسه في رقبتي و نفسه قريب مني اوي و بدأ يفك زراير البيجامة بتاعتي… حاولت ابعده لكن مسمعنيش… فجأة زقيته بعيد عني بقوة لدرجة إن رأسه خبطت في الحيط… بصلي بتفاجىء وعصبية و قال
” انتي ايه اللي عملتيه ده ؟؟
‘ أنا آسفة… بس انا الحقيقي تعبانة و مش فايقة للحوار ده
صرخ و قال
” والله ؟ انتي بتقاوميني كأني متحر*ش مش جوزك لدرجة إنك بعدتيني عنك بالشكل ده !!
‘ قولتلك انا آسفة !!
مسك ايدي بعصبية و قال
” هو فيه يا رنا… من اول ما جيت و انتي مش طيقاني و دلوقتي مش عايزة اقرب منك… فيه ايه بجد لأنك عصبتيني بجد و تصرفك معايا ده مش عادي بالمرة !!
قولت ببرود
‘ راجع نفسك و شوف أنت مضايقني في ايه…
” بطلي جو الالغاز ده و اتكلمي برضوح… و بسألك سؤال مباشر اهو… انا عملت عشان ترفضيني بالشكل المقر*ف ده ؟؟
بصيت في عيونه و قولت بجراءة
‘ يعني للأسف طلعت انا مش الوحيدة اللي في حياتك !!
قال بعدم فهم
” يعني ايه ده ؟
‘ يعني مثلا انت مصاحب… مرتبط مثلا !!
” قصدك ان انا اعرف وحدة عليكي ؟
‘ براڤو عليك فهمتها و هي طايرة اهي !
ضحك بسخرية و قال
” انتي هبلة يا رنا… مين قال كده… انا معرفش حد عليكي… و انتي البنت الوحيدة اللي في حياتي
ضحكت و قولت
‘ برضو بتضحك عليا ؟؟
” اضحك عليكي ازاي ؟؟
دموعي نزلت قدامه و قولت
‘ يعني أنت مش عندك عش*يقة مثلا… منمتش معاها زي ما نمت معايا يعني ؟؟؟؟
يتبع …
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما النهاية)