روايات

رواية مؤامرة الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية مؤامرة الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية مؤامرة الجزء الأول

رواية مؤامرة البارت الأول

رواية مؤامرة الحلقة الأولى

سالم: قول إنهـا حامل يا مصطفي؟
مصطفي: لا للأسف.
ليلي بتأثر: بس دي كانت أخر محاولة.
مصطفي: أنا بعتذر، لكن أنا قولتلكم ان الأمل كان ضعيف..
سالم بضيق: يعني دلوقتي مفيش حـل!
مصطفي: لا..
ليلي: أوعي تطلقني يا سالم.
سالم: وأنتي فاكرة اني متجوزك ليه!
ليلي: أنت عندك الولاد والبنـات.. يعني قلبك مش ملهوف علي الخلفه زيي..
سالم بضيق: وهو حد من ولادي لسه بيكلمني، لا هما يلزموني ولا أنتي بقيتي تلزميني.. إنتي طالق..
ليلي بحزن: لا يا سالم.. استني متمشيش..
تحـرك غاضبا للخـارج وأخذ الباب خلفه بقـوة، ارتمت ليلي علي كرسيهـا بحزن تخبئ وجهها بين يديهـا..
مصطفي: خلاص مشي يا أوفر..
رفعت وجهها و هي تضحك بقوة تحـاول كتم ضحكاتهـا..
ليلي بضحك: بقولك اي يا واد يا صاصا، جمع العيـال كلهم وقولهم اني عزمـاهم علي أحلي أكلة كباب وكفته..
مصطفي بضحك: يا بت أصبري شوية وحافظي علي فلوسك، هتصرفيها علي العيال دي..
ليلي بضحك: مهو كله من خير ابـوهم..
خرج مصطفي قبلهـا بعدما ترك معطفـه الابيض بداخل عيادته، تحرك يؤمن لهـا الطريق كما يظهر عليه، يتحرك بخطـوات حذره خوفا من عودة ذلك السالم.. تحركت خلفه وهي تفتح يديها للحياة و للحرية مـرة أخري..
جـلس في سيـارته وهي بجـواره، حتي آتاها إتصالا من شخصا كان بيوم حبيبها، ليصبح اليوم محرما لها..
ليلي بإبتسامة: يرضيك أبوك يطلقني يا طاهر، مش اصول دي والله..
طاهر بضحك: أبويا وأنا عارفه، هو أصلا خدها حجه عشان زهق منك..
ليلي: اخس عليك تصدق جرحت احساسي!! المهم قول لأمك متعملش غداء علشان أنا عزماكم كلكم النهـاردة.. عاوزاك تنزل تجيب شوية بلالين وتكتب حفلة طلاق..
طاهر بضحك: يا بت مش كده عيب دا مهما كان أبويا..
ليلي: هجيبلكم طرب..
طاهر: اه اذا كان كدا ماشي.
ليلي بضحك: ماشي سلام يا طاهر..
اغلقت المكالمه وتنهـدت براحـه، وأخيرا تخلصت من ذلك الكـابوس، وأخيرا نجحـت مخططاتهـا..
فلاش باك..
طـاهر بضيق: مساء النور يا بابا، اتفضل..
سالم: ومالك بتكـلمني من تحت ضرسك كدا ليه!؟
طاهر: حضرتك ليه مقولتش انك جاي؟!
سالم: أنا أشوف عيالي في الوقت اللي أنا عاوزه، و بع..
كـانت تصعد الدرج لشقـة خالتهـا في الدور العلوي عندما رأها للمرة الأولي، ذلك البالغ من العمر الثلاثة وستون عاما..
نظرت لطاهر بإبتسامة خجـولة ثم أكملت طريقهـا للأعلي..
سالم: مين دي؟!
طاهر: دي جارتنا.. اتفضل ادخل يا بابا..
سالم: بس أنا أول مرة أشوفهـا هنا، أنت تعرفها؟!
طاهر بضيق: حضرتك عاوز اي بالظبط؟
سالم بضيق: مش عاوز حاجة من وشك انت وأمك، انا ماشي جتكم القرف..
تحـرك للأسفـل ثم أخرج هاتفـه…
سالم: بقولك اي يا شُهدي، عاوزك تيجي العمارة اللي قاعد فيها عيالي، في بنت قاعده في الشقة اللي فوقهم، تعرفلي عنهـا كل حاجه..
شُهدي: اعتبره حصل يا باشا..
في الأعـلي أخرج هاتفـه واتصل بهـا بغضب كبيـر وضيق..
طاهر: تلمي حـاجتك وترجعي علي بيت أبوكي حالا.. سمعتي!؟
ليلي بتعجب: اي اللي حصل يا طاهر؟!
طاهر بغضب: اعملي اللي بقولك عليه..
ليلي بضيق: متعليش صوتك..
طاهر: ليلي.. امشي دلوقتي وهفهمك كل حاجه بعدين..
ليلي بضيق: حاضر..
باااك..
فتحت عينيهـا علي صوته، رفيقهـا ومؤنس كل تلك الأيام السيئه التي مرت بهـا، أو ربما السنوات، خمس سنوات…
مصطفي: أنتي كويسه يا ليلو؟
ليلي: الحمد لله.. أنا النهـاردة أحسن من كل وقت.. شكـرا يا مصطفي علي كل حاجه، صدقني أنا من غيرك كنت هفضل في الجحيم دا عمري كله..
مصطفي: انتي فكراني عملت كدا علشانك ولا اي؟ لا طبعا انا عملت كدا علشان عيني عليكي و عاوز اتجوزك..
ليلي بضحك: والله لو مكناش اخوات في الرضاعة كنت انت هتبقي عريسي..
مصطفي: لا دا الحمد لله بقي اننا اخوات..
ليلي بضحك: كلامك متناقض، كالعادة طبعا..
خرجت من السيـارة لتجـد الجميع إمام المبني الذي يسكنـوه يستقبلونهـا بالأغاني والترحـاب وكأنه حفل حقا..
ركضت ليلي سـريعـا لخالتها “فاتن” وضمتهـا فأستقبلتهـا خالتها بحب كبيـر وراحـة، ثم تركتهـا وضمت المرآه بجوارها التي ضحكت وهي تربت علي رأسها بحنان…
ليلي: ضرتي حبيبتي..
فردوس بضحك: كفارة يا حبيبتي، يلا محدش بياكلها بالساهل..
طاهر بإبتسامة: يا مرحب بيكي..
ليلي: أهلا بالعقل المدبر..
طاهر بضحك: احنا جايين نهدي النفوس..
اقتـرب أخيه منهم وقد عـاد من جامعته لا يعـرف ما حدث…
معتصم: اي إفراج؟
ليلي بإبتسامة: أخيرا الحمد لله..
مصطفي بهدوء: المهم يا ليلي دلوقتي، تلات شهـور تعيشيهم بهدوء علشان ميفكرش ويردك تاني..
ليلي بقلق: لا ان شاء الله مش هيحصل..
بعـد شهرين…
ليلي بترقب: ها؟
مصطفي بضيق: البت أبوها دمه لزج.
ليلي بضيق: يا جدع هو أنت هتتجوزها هي ولا ابوها أما أنت رخم صحيح؟
فاتن بضيق: دا فضحني عند العروسه، وكل شوية يلا نمشي يا ماما، يلا نمشي..
ليلي بضحك: ليه كان بيضربوك هناك ولا اي!؟
مصطفي: معجبتنيش، لو سمحتي بقي يا ماما متحيبليش عرايس تاني، أنا لو عجبتني واحده هروح بنفسي اتقدملهـا..
فاتن بضيق: احسن بردو، ان شاء الله عنك مااتجـوزت..
مصطفي: أنا مش عـارف والله يا تـو… اي دا؟ اي صوت الخبط دا؟!
تحـرك مصطفي للخارج وخلفه السيدتيـن، كان الصوت من الأعلي فصعـد ليجـد بعض الأشخـاص..
مصطفي: مساء الخير..
نـادر: مساء النـور، بنعتذر علي الإزعاج احنا بس مش لاقيين المفتاح..
مصطفي بتعجب: الشقة دي بتاعتكم؟!
نادر: أيـوا، بتاعت والدي…
فاتن بإبتسامة وصدمه: نادر!!! حاج يوسف!!؟
نظروا تجـاه ذلك الرجـل الذي يقف بالخـلف مستندا علس عكـازه، وبمجرد ذكر اسمه وضع نظـارته ليري تلك التي نادتـه..
يوسف بإبتسامة: فاتن؟!
فاتن بسعادة: الحمد لله علي السلامة، اخباركم اي؟ أنتم رجعتوا!! بسم الله ما شاء الله يا نادر، أنت اكيد مش هتفتكرني أنت لما مشيتوا من هنا كنت 3 سنين..
نادر بإحترام: أهلا بحضرتك..
فاتن: وفين صفاء؟!
يوسف: هيروح نادر يجيبها كمان شوية، هي لسه في البيت، اومال فين عادل؟
فاتن بحزن: عادل تعيش أنت..
يوسف بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله، ربنا يرحمه.. دول ولادك؟! أنا فاكر لما مشينا كنتي حامل..
فاتن: أيوا معايا الدكتور مصطفي، ودي ليلي بنت اختي..
يوسف: ما شاء الله..
تقدم مصطفـي يساعد نـادر في كسـر البـاب، كانت الشقـة مليئة بالأتربة فلم تُفتح منذ أكثر من عشرين عاما وأكثـر…
تحـركت فاتن وليلي للداخـل بينمـا ساعد مصطفي نادر في نقل الأغراض..
فاتـن: الشقـة مفيهاش حته نضيفـة، دي محتاجة شغل كتيـر، خلونا نبدأ من دلوقتي…
نادر: لا لا يا طنط كتير خيرك.. ميصحش والله..
فاتن بإبتسامة: يا ابني احنا الزمن فرق بينا بس أنا لا يمكن أنسي ايام زمان أبدا.. لسه جيران والجيران لبعضيهـا.. وبعدين ايد علي ايد تساعد.. انزلي يا ليلي هاتي عيالك..
ليلي بضحك: حاضر يا خالتي..
تحركت ليلي سريعـا للأسفـل ثم عادت بعد دقائق ومعـها طاهر ومعتصـم، نظر نادر بتعجـب ل ” عيالها ” كما قيل..
نادر بتعجب: دول ولادك ازاي!!
طاهر بضحك: ليه كدا بس يا ماما، مش قولت متقوليش تاني اننا عيالك محدش هيصدق..
ليلي بضحك: اعمل اي في شبابي الدايم يا ابني..
معتصم: أهلا بيك.. انا معتصم.. ابن جوزهـا السابق الاصغر..
قال طاهر بضحك: وأنا الإبن الأكبر..
نظروا لهم بعدم فهم فوضحت فاتن..
فاتن: طاهر و معتصم ولاد فردوس اللي ساكنه في الشقة اللي تحتي..اللي هي كانت دُرة ليلي بس الحمد لله ليلي اتطلقت..
ليلي بضيق: تو ماتش تفاصيل عن حياتي والله..
سألت فاتن: ها يا نادر انت كدا جبت كل حاجه من العربية؟!
نادر: أيـوا..
طاهر: طيب كويس، يلا يا خالتو فاتن، مسحاتك و جرادلك علشان يدوب هنلحق نظبط الصالة دي قبل صلاة الجمعة وبعد ما نصلي نرجع نكمـل..
فاتن: ماشي هنـزل أجيبلكم كل اللي هتحتاجـوه، وهجيب كمان الكاتل و حاجة الشاي..
تفاجأ نادر من هذا الجو العائلي ولكنه اندمج سريعـا وفي وقت قليل كانت أمامهم صالة المنزل نظيفة ومرتبـه..
فاتن: يلا يا ولاد، كلوا يروح يتوضي.. وم…. ليلي!! مالك؟
ليلي بتعب: مش عارفة والله يا خالتو تعبت فجأءة.. أصلا من ام..
صمتت ليلي ففهمتها فاتن وأخذتهـا للأسفل ولكن الجميـع بإستثناء يوسف تحرك خلفها..
كانت ليلي تنظـر لمصطفي بضيق وبعض الغضب وقالت بتوعد..
ليلي: عارف يا مصطفي لو اللي في دماغي طـلع صح!! اقسم برب العزة ما هخلي في ملامحك حته سليمـة، وهندمك علي اليوم اللي فكرت تدخل فيه كلية الطب..
فاتن بغضب: والله أنا اللي ما هخلي فيه حته سليمـة..
فهم طاهر ومعتصم وقالوا في صوت واحد.. حـامل!!!
وخـلال دقائق تركهـم مصطفي وذهب للخـارج ثم عـاد بعض دقائق، امسكي اعملي الاختبار..
نادر بحرج: طيب يا جماعة بعد اذنكم..
أخذت ليلي الإختبارات وهي تنظر له بشر، والجميع بالخارج ينتظـرها بترقب وخوف وقـلق..
وضع معتصم يده علي كتف طاهر وقال بتأثر..
معتصم: هتبقي اخ يا حبيبي..
طاهر بضيق: اخرس انت كمان مش ناقصاك..
خرجت ليلي بعد دقائق ونظر الجميـع لهـا بمشاعر مضطربة وقلقـه…
ليلي:…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مؤامرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى