روايات

رواية ليلة النعماني الفصل الرابع 4 بقلم ميفو السلطان

رواية ليلة النعماني الفصل الرابع 4 بقلم ميفو السلطان

رواية ليلة النعماني الجزء الرابع

رواية ليلة النعماني البارت الرابع

رواية ليلة النعماني الحلقة الرابعة

… ظلت فيروز تغلي من داخلها وتكاد تجن.. لا دا ابني ماحدش يقرب منه دا بتاعي انا اللي ربيت وتعبت.. طيب يابن النعماني انا هخليك صنف الستات ماتقربش منه اصلا….ميفو ميفو.
خرج فؤاد وهيا ورائه غاضبه وبتزعق… فيه ايه انت جارر بهيمه…
لم يرد عليها ووصلو للعربه وقال .. اركبي وعمتي ماتحتكيش بيها نهائي..
لتهتف بغضب. انا مالي بيها هيا اللي كانت هتاكلني… وقالت في نفسها وليه سو عقربه ماعملتلهاش حاجه اصلا.
دخلو الشركه ودخلت وراءه وابتدو العمل وكان يطلب منها طباعه اوراق خاصه جدا وطلب منها ان تحافظ عليها فهيا منذ ان حذررته من السرقه واصبح يثق فيها اكثر من اي موظف في الشركه.
.. ليعطيها ملفا تطبعه ليهتف تخلي بالك دا بروحك فاهمه…
لتقوم لتطبعه وتعود اليه ليفتح الملف ليتفقده ليهتف فيه ورقه ناقصه فين.
لتبهت.. فين ايه مفيش انا خدته كده.
لينفعل انت بتستهبلي قلتلك بروحك هو فيه ايه بالضبط.
لتدمع عينها.. والله ما شفته انا خدته كده انت بس اللي مش مركز.
ليقوم ويشدها من يدها لتحس بالالم ليهتف.. مين اللي مش مزفت انطقي.. دلوقتي حالا تخرجي تجيبي الورقه بدال ماخرب بيتك فاهمه ليدفع يدها.
لتخرج باكيه ظلت تبحث عن الورق لم تجد شيئا ليدخل مدير المكتب.. مالك يا ليله قالبه الدنيا.
لتهتف والله يا استاذ سعيد فيه ورقه توريد عن شحنه الغالي مش لاقينها وفؤاد بيه مسود عيشتي.
ليقطب سعيد ليهتف طب اهدي مفيش حاجه ليدخل علي فؤاد ليهتف… ايه يا كبير انت نسيت والا ايه.
ليهتف فؤاد… نسيت نسيت ايه.
ليهتف الرجل…. مش قلتلك من اسبوع ورقه التوريد في البنك.
ليتذكر فؤاد ليحس بانه زاد وفاض مع ليله ليتنهد ويحني راسه.
ليهتف سعيد يا كبير براحه البت اللي بره بونبنايه ماتتحملش.
لينظر اليه فؤاد غاضبا.. فيه ايه يا سعيد انت مزودها مالك بالبت دي.
ليهتف سعيد.. هاه ابدا.. بس بنت مؤدبه ومحترمه وفوق ده قمر تاخد العقل
ليهب فؤاد.. طب قوم بقه عشان ماتغاباش عليك يلا وابعتهالي،
لتدخل ليلى عليه باكيه محنيه الراس.
لتهتف والله يا فؤاد بيه مش لاقيه اي حاجه انا دورت وقلبت الدنيا والله ما لاقيه كانت تمسح وجهها ببراءه وخوف.
ليتنهد ويقوم ويهتف…. خلاص يا ليله انا لقيت الورق لترفع وجهها ودموعها تترقرق في عيونها وتشعر بالحزن على حالها لتجهش بالبكاء و تستدير وتحاول ان تخرج ليحس بوجع في صدره ليقوم مسرعا يمسكها عند الباب ويشدها لتجهش وتنهار بالبكاء ليضمها اليه ويظل يمسد عليها بحنان.
ليمر وقت لتبتعد مسرعه وتمسح عيونها.
ليقترب ويهتف…. حقك علي انا اتعصبت عليكي انا نسيت الورقه خلاص بقى ما تزعليش.
الا انها كانت مطرقه ليقترب ويمسك يدها ويهتف… خلاص بقى فؤاد بجلاله قدره بيعتذر لك اهو.
لتنظر اليه غاضبه ليبتسم بحنان ليهتف.. خلاص والله انا اسف كفايه دموعك دي ما تحملش كده اسكتي بقى حنفيه يعني و فتحت كانت تمسح دموعها ولم تنطق ليتنهد كان يريد ان يرى ابتسامتها…… لسه زعلانه كدا كثير لا ما هاتحملش انا كده يلا وريني ابتسامتك الحلوه الا انها كانت مطرقه ليمد يده ويرفعه وجهها ويمسح دموعها بيده ويهتف خلاص بقى انت مالك صعبه كده.
لتهتف…. يا فؤاد بيه انت بتزعق فيا وانا ما مابعملش حاجه وانت عصبي وانا ما بعملش حاجه برده.
ليقول… خلاص يا ستي من هنا ورايح نبقى اصحاب وهابطل ازعق ايه رايك شفت بقى اديك بتعالجيني اهو عشان انت قلت انك درست علم نفس دمعه واحده من عينك اهو عالجتني لتبتسم هي رغم عنها ليتنهد ويقول اخيرا وريتيني بسمتك الحلوه خلاص بقى حقك علي.
لتتنهد وتهمس… خلاص يا فؤاد بيه ليبتسم ويمسد على يدها لتشد يدها خجلا وتخرج و قلبها يخفق خفقات غريبه ليقف هو ينظر في اثرها لا يعلم ما الذي جعله يعتذر وهو لا يفعلها ما الذي جعله لا يريد ان يتركها حتى يرى ابتسامتها ولم يكن يعلم ان هناك دقات خفيه بدات في الاشتعال والنبض لتلك الليله.
مرت الايام وتوطدت علاقتهما واصبح هو لا يستطيع ان يرتاح الا وهيا امامه ويري ابتسامتها وخاصه عندما يجاملها ويري احمرار خدودها. حيائها الذي اصبح يعشقه… كان هناك مبادئ عشق باديه عليه اما هيا فكانت تكذب نفسها فهي تعلم انهم من عالمين مختلفين وانها لا يجوز ان تفكر به اصلا رغم تصرفاته المشجعه لها.
كانت تجلس بجواره ليسرح فيها وفي جمالها ويرجف قلبه من قربها.. لترفع نظرها لتجده ينظر اليها نظره غريبه.
لتهتف…. فؤاد بيه انت كويس..
ليفيق مما هو فيه ويهتف.. اه يا ليله معلش سرحت شويه..
لتقول.. طب ايه اعيد تاني.. والا اسيبك تستريح..
لينظر اليها بحب.. تسيبيني استريح.. لا مابينلهاش راحه..
لتنظر اليه ملهوفه وتقول…. ليه فيك ايه..
ليقول…. فيا كتير والله فيا كتير ليتنهد ويمسك نفسه ويقف لتقف هيا ايضا ليقترب منها بشده ويقول…. عايز فنجان قهوه من ايدك الحلوه دي مَمكن..
لتنظر اليه ببلاهه.. هاه.. اه حاضر حاضر. واستدارت بسرعه وقلبها سيخرج من مكانه.
هو فيه ايه هو بيبصلي كده ليه.. لا لا عادي مفيش اكيد انت بيتهيألك.
كان ينتهز اي فرصه ليجعلها تخجل منه ويقترب منها ليربكها وكان سعادته ان يراها لا تعرف ان تنطق من كسوفها.. لخمتها وتلبكها في الكلام كان يمتعانه بشده كان يتعامل مع نساء كثيرات وكان يترمين عليه ولكنه لم يكن له في هذه الاشياء.. كان صارم كان قلبه قد من حديد لتاتي تلك الشقيه بلسانها الطويل وعيونها العسليه لتذيب قلبه وتجعله عجينه يتمني لها ان تنظر له فقط بعين الرضا اليه …ميفو ميفو
********
دخل كريم صديقه عليه ليهتف.. ازيك يا حبيب اخوك حمدالله عالسلامه.
ليهتف كريم.. تسلم يا حبيبي خلصت الصفقات الحمد لله وكله تمام بس تعالي هنا قلي اغيب شهر ارجع الاقيك حاطط مزه جامده جبتها منين دي يا واد.
ليهتف فؤاد… مزه مزه ايه دي االي حاططتها.
ليهتف كريم.. يا واد الطلقه اللي قاعده بره اسمها ليله باين.
ليشتعل فؤاد…. بتقول ايه يا زفت انت.
ليهتف كريم.. بس جامده. عارف مالكش في النسوان بس البت جامده تاخد العقل عليها جسم يهبل.
ليهب فؤاد…. ماتحترم نفسك بقه انت جاي بعد شهر تتسافل.
ليهتف كريم باستغراب…. مالك يا واد.
ليطرق الباب وتدخل ليله ليهب كريم مبتسما ياكلها بعينيه ليشتعل فؤاد ليهب من علي مكتبه ليقترب كريم.. انا كريم صاحب فؤاد وشغال هنا وطيب وابن حلال.
لتبتسم له بحياء.. اهلا يا فندم..
ليبتسم.. ايه الحلاوه دي انت رقيقه ليه كده.
ليصرخ فؤاد.. انت جايه ليه كت طلبتك
لتبهت هيا من غضبه.. لتتلبك اصل اصل
ليهتف كريم… ايه يا بتاع انت براحه دا القمر مايزعقلوش.
ليصرخ فؤاد… اخرجي ماتجيش الا اما اتنيل اطلبك. لتخرج ليله ودموعها تنزل ليجلس هوغاضبا كان يحترق.
ليهتف كريم… انت طور ياض البت بسكوته تعمل كده ماعملتش حاجه اما اقوم اصالحها.
ليهتف فؤاد…. اترزي بدل ما اقوم اطبقك علي بعضك.
ليقطب كريم.. فيه ايه انت عامل كده ليه.. ليهتف واد يا فؤاد هيا المكنه طلعت قماش يا واد.
لينظر اليه فؤاد غاضبا
ليضحك… . طب ايه ليكونش الغمز ولع في القلب.
ليهب فؤاد… قوم غور بدل مافلقك نصين.
ليتنهد كريم.. .. لا انت حالتك صعبه اما اقوم اشوف الوجه الحسن. ليله وهيا ليله وتركه و هم ان يخرج.
ليندفع فؤاد.. من سكات تخرح بدل ماتخرج علي نقاله .
ليهتف كريم.. طب براحه الولعه مشعلله يلا الله يسهلو وغمز له وخرج
ليظل فؤاد ياكل نفسه… طب انا والع ليه هاه هيا ماعملتش حاجه وانا زعقت ووالع. ليتنهد ليستدعيها لتدخل كانت شاحبه ليقترب منها مسرعا ويهتف انت كويسه
ليرجف قلبها.. ايوه يا فندم حضرتك طلبتني اوامرك.
ليتنهد.. طب مش هتبصيلي بعيونك الحلوه دي. لتطرق ليمد يده يرفع وجهها… اسف والله غصب عني
لتدمع عينها ليندفع والله ماقصد بطلي.
لتبتعد وتهمس مفيش حاجه
ليقترب.. لا فيه ودموعك اللي بتلمع دي مانا ساعات كده ببقي غول مش انا غول برضه وبياخد منشطات
لتبتسم هيا غصبا ليهتف.. صلاه النبي القمر وشه نور خلاص بقه حقك عليا.
لتتنهد.. خلاص يا فؤاد بيه.
ليهتف.. ماتقوليلي يا مستر فؤاد.. بيه دي مش بالعها.
لتنظر اليه.. ماحضرتك بيه والكل بيقول كده
ليهتف.. لا انا فؤاد يا ليله مش بيه خالص
لتتنهد…. حاضر يا مستر فؤاد تؤمر بحاجه
ليهتف.. اه كريم لو جه هنا ماتدخليش عليا الا اما اطلبك ماشي.
لتهتف حاضر يا فؤاد بيه
لينظر اليها… وبعدين
لتبتسم.. اسفه يا مستر فؤاد ليظل واقفا يتاملها لتخجل تؤمر بحاجه. ليتنهد ويشير اليها لتخرج ليظل واقفا ساهما فيها لا يعلم ماذا يجري بداخله.
مرت الايام ومشاعره تزداد داخله ووجودها حوله يشعل قلبه كانت ليله في احد الايام تقف ََمع احد الموظفين وكان هو يستلطفها وينظر اليها نظره يعرفها الرجال.. ليدخل عليهم فؤاد ويحس بالنار قد انفجرت بداخله ليقترب من الشاب الذي احس انه سيقتله من نظراته لها.. ليقول.. انت واقف عندك بتعمل ايه..
ليرتبك الشاب.. هاه لا مفيش اصل كنت بس بصبح علي الانسه ليله.
لينظر اليه ساخرا…. لا والله دا حاجه جميله ليه فاتحنها كافتيريا.. اتفضل ولو اتكررت ودخلت المكتب ده هتبقي بره في الشارع لينصرف الشاب مرتبكا وتقف ليله خائفه.
ليقول حصليني. لتتبعه وما ان دخل حتي استدار لها بغضب. انت واقفه للواد ده بيبصلك كده ليه انت اتجننتي..
لتهتف…. يا مستر فؤاد والله دا حد مؤدب و..
ليقاطعها…. نهارك اسود انت بتدافعي عنه.. انطقي ليه.
لتهتف بخوف.. انت غضبان ليه طيب..
لييدور حول نفسه.. اه صح غضبان ليه.. واقفه لواحد يحب ويسبل وانت واقفاله الابتسامه من الودن للودن.
لتنظر اليه بغضب.. يحب ويسبل.. حضرتك كلامك ده زايد اوي وانا ماقبلش بده انا حد محترم وعيب تقولي كده ولم تستطع ان تكمل لتجهش بالبكاء وتستدير لتخرج مسرعه..
لتجد من يمسكها ويبعدها عن الباب لتقول…. من فضلك خرجني.
كان يكبت غضبه فبكائها اوجع قلبه.. ليهتف طب ممكن تهدي. كانت تبكي ليقترب منها وياخذها من يدها ويهتف بس بقه خلاص انا اسف.. فؤاد النعماني بيتأسفلك اهوه..
كانت مطرقه ودموعها تنزل ليرفع وجهها خلاص بقه العيون الحلوه دي ماينفعش تعيط لتخجل منه.
ليبتسم ويقول…. ايه لسه زعلانه طب اصالحك ازاي. انت قمرايه كده.. لتبتعد وهيا تشعر بالاشتعال.
ليبتسم ويقترب منها ويمسك يدها.. ايه هتسيبيني كده واقف اشحت منك دانا غلبان.. لتبتسم له ليهتف… يا لهوي عالقمر لما بيضحك.. خلاص مش كده ما عتيش زعلانه..
لتهمس تؤ تؤ وتهز راسها
ليضحك والله ماعارف اقول ايه خليني ساكت بلا تؤ تؤ يا غلبك يا فؤاد شويه وهطرشق..
لتنظر اليه باستغراب.. تطرشق ليه..
لينظر اليها بحب.. هطرشق من اللي جوايا ومش عارف له مخرج.. لم تفهَم شئ ليهتف عارف مانتش فاهمه حاجه وانت قمر كده يلاروحي وسيبيني باللي طاحن فيا ده.. لتخرج وهيا مستعجبه من ثورته الغير مبرره وكلامه المبهم.
في تلك الفتره ذهبت فيروز الي المركز الذي تتعامل معه واتفقت مع احد الدكاتره واعطته مبلغا ضخَما من المال وخرجت ونظرات الخبث تملا وجهها فهي امراه حاقده الا علي فؤاد تعشقه حد الجنون… وذهبت اللي الفيلا وبعد فتره دخل فؤاد ووجد عمته تتمايل علي وشك السقوط فاقترب منها مرتعبا.. عمتي.. عمتي……
لتقول مفتعله المرض انت جيت يا حبيبي…
ليهتف بخوف.. انا اسف يا عمتي انت طلبتي مني نروح للدكتور وانا اجلت قومي يلا حالا..
قالت له… حبيبي انا هبقي كويسه اصبر بس شويه..
الا انه اصر واتجهو هما الاثنين .. جاء الاطباء من كل مكان يرحبون بهم فهم شخصيات مهمه.. وطلبت منهم ان يعملو لهَ فحص شامل…. مرت فتره وجاء الطبيب وكان فؤاد يجلس بجوار عمته..
بدا الطبيب. وقال له فؤاد بيه الست فيروز حالتها كويسه هو بس الكلوستيرول عالي ودوا الضغط تنتظم عليه… كان فواد ينصت اليه باهتمام الي ان قال… بص حضرتك مؤمن بالله وعارف ان كل حاجه بايد ربنا..
قال له.. فيه ايه عمتي مالها قاله مش عمتك..
ليهتف الطبيب. حضرتك تحاليلك فيها مشكله…. فقطب فؤاد جبينه.. ليكمل الطبيب بحزن.. تحاليلك بتقول انك مش هتعرف تخلف..
نزلت الصدمه علي فؤاد اخرسته..
وهنا تدخلت فيروز.. انت بتقول ايه ياقلبي يابني انتو كدابين لا ابني لا.. ابني كويس.وهيا من دبرت ذلك كله بشيطانيه منها .
قال الطبيب.. بص يا فؤاد بيه احنا بس عايزين نعمل شويه تحاليل وبعدها برضه الامر بايد ربنا…
شكر فؤاد الدكتور. وخرج وكانت الدنيا سوداء امامه.. قالت فيروز اسمع يا فؤاد بكره هنروح نعمل بقيت التحاليل وهتخف يا قلب عمتك..
هز فؤاد راسه وذهب اللي حجرته واحس بالحزن فهو فؤاد النعماني الذي يقف له سوق المعمار ويهابه… فؤاد النعماني الذي تعشقه النساء ولا يفكر باحدهم… ثم جائت صورتها امامه فاحس بوجع في قلبه فادرك انه يحبها بل يعشقها ولا يستطيع ان يسعدها فهي لن تكون اما ابدا… قرر ان يبتعد عنها ولكن سيذهب غدا اللي المركز حتي ينهي تلك الامور…ميفو ميفو
في الصباح رفض ان تاتي ليله الي الفيلا وتذهب للشركه وذهب اللي المركز مع عمته واجري العديد من التحاليل والاشعه وكانت كل النتائج تؤكد استحاله القدره علي الانجاب.باتفاق مع تلك العقربه المدعوه عمته .
ظلت فيروز بخبث تصرخ وتطالب الدكاتره بان يجدو حلا..
الا ان فؤاد اسكتها قال…. عمتي انا راضي بامر ربنا الحمد لله.
ثم اوصلها للمنزل وخرج هو يهيم بين الطرقات وكل مايفكر به معشوقته التي ينبض قلبه بها.. ماذا يفعل ايبعدها عنه استحاله.. احس انه علي شفا الجنون فقرر. ان يعود ويترك الامور تسير كما يريدها الله..ميفوميفو.
في الصباح اتت ليله ودخل الفيلا وكانت مشرقه ودخلت المطبخ واعدت له فنجان قهوه وفي تلك الاثناء كان هو يدخل عليهم.. فقامت بابتسامه رائعه واعطته القهوه ولكنه رفض وخرج وقال لها…. حصليني مش فاضين.. ذهبت َوراءه مستعجبه وجلست بجواره وظلت تتكلم معه في جدول اليوم ثم بدات تثرثر عالعاده وهو صامت كانا يتكلمان حتي يصلا الا انه كان صامتا…
وفجاه استدار بغضب وقال لها….. ايه ماتبطلي شويه بالعه راديو صدعتيني افصلي عالصبح..
احست بجردل ماء مثلح سقط عليها فهو لا يتحدث اليها هكذا ابدا بل دائم الود معها فصمتت واطرقت وجهها في الارض واعتذرت له…. وقالت في نفسها…… زعلانه ليه ما ده الطبيعي انت فكرتي نفسك حاجه عنده…ميفو ميفو
في تلك الاثناء ما ان اطرقت وجهها واعتذرت حتي احس بوجع في قلبه عليها اراد ان يحتويها وياخذها في حضنه لانه يعلم انها تريد ان تبكي ولكنه تجلد واكمل الطريق ناظرا بجمود الي الامام وصلا الشركه وبدا العمل… وكان اي خطأ ينهرها عليه وهيا لا تعلم ماذا فعلت.. الي ان فاض بها وكتبت استقالتها من كثره اهاناته لها ودخلت عليه بهدوء ووضعتها امامه…
ظل يحدق في الورقه وهو متماسك من ذهوله منها ثم قال… َدا ايه انشاء الله…
قالت له…. حضرتك انا شايفه ان شغلي خلاص ماعادش يعجب حضرتك فيا ريت امشي بدل الاهانات والمشاحنات اللي مالهاش لازمه…
استدار من مكانه وقام ناحيه الشباك وقال َ…. وانت سيادتك بقه االي تقرري مين يقعد ومين يمشي ماتيجي تقعدي مكاني احسن….
فهتفت بوجع… يا مستر فؤاد.
لينهرها… فؤاد بيه.
لتبهت وتنظر اليه بوجع… بس بس حضرتك اللي…
ليقاطعها… لقيتها مش لطيفه ان واحده زيك تقلي كده.
لتحس بذبحه في صدرها … واحده زييي..
ليهتف سكرتيره يعني.
لتتجلد وتمنع نفسها من البكاء… اسفه يا بيه. انا مش عارفه ارضي حضرتك. انهارده انت واحد تاني وانا اعصابي تعبت.و…….
.فقاطعها…… ليه سيادتك تعبتي من ايه كنت فاكره معاملتي الحنينه ليكي هتكون فيها حاجه مثلا…. ثم ضحك دا انا فؤاد النعماني ودي طريقتي مع الكل انت اللي شكلك بس دماغك لفت شويه وغمز لها………
احست بنار في داخلها ووجع رهيب.. وقالت له وهفكر في ايه يا فؤاد بيه انت بتقول ايه.
ليهف ساخرا… يعني قصص وروايات وكده وحاجات من الخيال ساعات البنات بتحلم بس كل واحد يحلم علي اده ووضعه فيه ناس قليله ماينفعش تحلم بحاجه اكبر منها.
لتستدير وقلبها بتمزق ليحس انه سينهار ويهجم عليها يحتضنها لتتجلد وتستدير لتهتف… احلم حضرتك بتقول ايه. حضرتك مديري وان كنت اتعاملت معاك بعشم فكنت مفكره ان حضرتك اصبحت ذو ثقه وقرابه.. انا هنا سكرتيره وحضرتك مديري وعارفه مكاني كويس جدا لا بحلم ولا هحلم وعارفه مكاني وقدري … وعموما الاستقاله عند حضرتك وقدامي شهر المهله وامشي الا لو حضرتك مشتني دلوقتي…
هنا ضحك وقال ….. طب والميت الف اللي مضيه عليهَم في العقد هتدفعيهم.. اوك موافق يلا طلعيهم.
نظرت ببلاهه……. ميت الف ايه اللي بتتكلم عنها انت مجنون…..
ليصرخ بها.. لمي لسانك بدل ماقطعه.. العقد بيقول لو ماوافقتش انك تمشي قبل السنه تدفعي.. ها هتدفعي والا تقومي من سكات علي شغلك يا شاطره …
نظرت اليه والدموع تترقرق في عينيها وقلبها يكاد ينشق من مكانه… انت بتقول ايه حرام عليك انا ماستحقش منك كده.
ليضحك.. تستحقي امال عايزه تستحقي ايه ماتقولي خليني علي نور اشوف تخطيط الهانم.
لتهتف بقهر.. تخطيط انا يا مستر فؤاد دي اخرتها
ليصرخ .. قلت فؤاد بيه انا بالنسبالك بيه فاهمه بيه وبيه عالي.
لتتراجع وتمسك صدرها… هزت اكتافها دليل عدم الحيله…
وقالت.. تمام يا فؤاد بيه تحت امرك اتم السنه تأمرني بحاجه.. فاشار لها ان تنصرف باصبعه… خرجت تجري من عنده. دخلت احدي الحمامات وظلت تبكي وتضع يدها علي فمها حتي لا تصدر صوتا كان قلبها ينشق نصفين كيف تغير هكذا اين ذهب حنانه اللذي كان يغمرها به… مسحت دموعها لا يا ليله انت اجمد من كدا…ودا مكانك الصح قلبك بيوجعك ليه حبتيه.. انت هبله انت فين وهو فين انت فاكره انه هيبصلك يا غلبانه علي ايه حته سكرتيره.قالك انه عالي قوي لتجهش بالبكاء .. طب كان بيبصلي ليه ويعاملني كده ليه عملت له ايه قلبي بيوجعني .لتتنهد وتمسح دموعها.. اهدي خلاص كلها تتمي السنه وتمشي وادعي انك تتحملي بقه قربه …
كان هو في تلك الاثناء ظل يكسر في المكتب من الغضب.. كيف يفعل بها هذا ويسمعها مايوجعها.علم انها ستصبر السنه وترحل علم نيتها وخاصه بعد ان اوجعها علم انها راحله عنه جن جنونه..طب ايه هموت عليها ليه ليه يا رب حرام استغفر الله قلبي موجوع عليها نفسي اخدها في حضني هتمشي اه هتستني السنه وتمشي هتمشي وتسيبك يا فؤاد ليله اللي قلبك بيصرخ بيها هتمشي ووضع يده علي قلبه الموجوع هنا ادرك ان المحتوم حدث وانه لن يستطيع ان يقف امام القدر وانها تملكته ولن يستطيع ان يتركها حتي لو كان به ما به. عند تلك اللحظه قرر ما سيغير حياته وحياتها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة النعماني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى