روايات

رواية ليتك كنت سندي الفصل العشرون 20 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الفصل العشرون 20 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الجزء العشرون

رواية ليتك كنت سندي البارت العشرون

ليتك كنت سندي
ليتك كنت سندي

رواية ليتك كنت سندي الحلقة العشرون

ليهتف آدم بضيق مستنكرا يعني إيه .. اوعي تقولي إنك هتسامحيه وهتتنازلي عن حقك في اللي عمله معاكي !!!
حرکت رأسها بالنفي تهتف بوجع عمري ما هسامحه أبدا على اللي عمله فيا ولو كان بإيدي
كنت بلغت البوليس بنفسي
أنا بنفسي اللي هبلغ .. ليه رافضة ؟ لا لا يا دكتور.. أنا مش عايزة شوشرة كل حاجة هتنكشف وإخواتي ممكن يكونوا ف خطر.
رهف إخواتك عرفوا كل حاجة
هتفت رهف بصدمة وتعبيرات وجهها وجلة للغاية إيه … ليه يا دكتور انت وعدتني
كان لازم أهلك يعرفوا اللي حصلك، مكانش ينفع اخبي عنهم… وأديكي شوفتي نظرة الندم في عينيهم.
هتفت بخوف، تقضم أظافر يدها بتوتر مش هيسكتوا .. حرام عليك يا دكتور.. هيودا نفسهم في داهية .. مش هتحمل يحصلهم حاجة بسببي .
ليزفر آدم بحنق من خوفها الزائد
قلتلك مش بسببك إنتي ضحية يا رهف… واللي آذاكي لازم
يتعاقب
هتفت بنبرة جامدة، فأهلها في المرتبة الأولى دائما حتى لو
على حساب نفسها وسمعتها
مسمحاهم … خلاص مسامحة عامر وحسن وأي حد .. بس
المهم إخواتي ميدمروش مستقبلهم .. مش عايزة حد يتعاقب اللي حصل حصل ومش هنعرف نغيره .
وصورتك قدام الناس… ومستقبلك إنتي اللي ضاع… وسمعتك وشرفك اللي الكل داس عليها يا رهف.. لازم الكل يعرف إنك بريئة من الافتراءات دي.
هتفت بضياع، ففي نظرها لا جدوى من فعل أي شيء فما حدث قد حدث
مش مهم عندي أي حد أهلي اللي كنت عايزاهم يعرفوا الحقيقه من نفسهم لكن أديهم عرفوا كل حاجة منك، خلاص ميهمنيش حد تاني… لكن أرجوك بلاش تبلغ
هتف آدم بعدم فهم ما تفكر به ليه .. ليه يا رهف ؟؟
تنهدت بهم وظهر على وجهها أمارات الحزن جليا من غير سبب مش عايزة أبلغ وخلاص
طالعها بنظرات حانقة لا يفهم لما تصر على ذلك، لذا قرر أن يكون جامدا معها مفيش حاجة اسمها من غير سبب، أنا هبلغ عن عامر لو
مقلتيش سبب مقنع وده آخر كلام عندي يارهف
زمت شفتيها بأسف وأخفضت أعينها لأسفل تنظر ليديها التي
تفرك فيهما بتوتر… صمت قليلا بينما آدم ينظر إليها منتظرا
ردها .. فتنهدت فقلة حيلة وفتحت فمها لتخبره .. لكن ما
حدث الجمها وجعلها تنتفض مرة أخرى في مكانها…. وتصيح
بخوف
لالا.. ابعدوا عني.. مش عايزة حد منكم هنا.. سيبوني في
حالي بقا.. بلاش تأذوني تاني!!
ابتلع إثنتيهم غصة مريرة علقت في حلقيهما .. ليقترب منها ماجد متألما لحالها رهف حبيبتي… متخافيش مش هأذيكي أبدا… إحنا جاين نطمن عليكي ونكون جنبك.
ليتشجع ماهر ويلحق بأخيه نحوها هاتفا بندم ايوة يا رهف يا حبيبتي… من النهاردة مش هنسيبك أبدا .. هنكون معاكي دايما .. هنحاول نصلح اللي فات.
إستفزتها كلماتهما لذا تناست خوفها منهما وهتفت غاضبة حانقة عليهما .. وتقول بسخرية متهكمة
بعد إيه عايزين تكونوا جنبي.. دلوقتي !! .. بعد ما عرفتم الحقيقة !!!.. بعد ما كنتم أكثر حد أذاني …. بعد ما اتخليتم عني… بعد شككم فيا .. بعد ما بعتوني لعامر علشان اقضي بقيت عمري في عذاب وضرب وإهانة… بعد إيه وبأي حق تطلبوا تكونوا جنبي وإنتم من أول وهلة بعتوني ورميتوا كل اللي تعرفوه عني ورا ضهركم .. حكمتم عليا بأشد انواع العقاب .. أذيتوني نفسيا وجسديا .. جايين دلوقتي عايزين تكونوا جنبي !! ياريت لكن للأسف أنا متبقاش فيا حاجة ، أنا
بقيت رماد… فتتات قلب مجرد إنه بينبض بس مستني ميعاد
موته .. اللي منتظره بفارغ الصبر ما هو متبقاش حاجة أبكي
عليها أو أعيش علشانها.
كانت تقول كلماتها بانفعال شديد بينما يستمع إخوتها حديثها
بقلب يتقطع ألما وندما على ما فعلوه بها وعلى الحالة التي
وصلت أختهم إليها
ليهتف ماجد بدموع ألم وحب صادقين
أقسملك إننا هنعوضك كل اللي فات يا رهف… بعترف إننا
غلطنا .. سامحينا يا حبيبتي .. أنا عارف إن قلبك كبير
وهيسامح
هتفت بغضب وسط دموعها الملتاعة وأنا لما فكرتوني غلطت محدش سامحني ليه ها؟؟.! شمعنى إنتم جايين تطلبوا المسامحة !!
ليهتف ماهر بينما يزم شفتيه بندم غلطة عن غلطة تفرق يارهف.. وانتي كان غلطتك كانت كبيرة أوي.. اقصد اللي كنا فاهمين إنها غلطة
لتهتف مستنكرة بينما دموعها لا تتوقف عن الهطول ودي كانت أكثر حاجة بتوجعني يا ماهر.. إنتوا اللي مربيني وعارفين عني كل حاجة.. إزاي وبالسهولة دي تشكوا فيا وتصدقوا إني ممكن أعمل كدا.
حاول ماهر فتح فمه لتصيح به رهف صارخة متحاولش تبرر .. عندك أهو دكتور آدم مصدقش أي حاجة عني .. وهو ميعرفنيش زيكم… مجرد سمع عني من أخته اللي علطول كانت بتحكيله عني … انتم بقا حجتكم إيه !! هل لمجرد إني رجعت يوم فرحي إني فرطت في نفسي.. كان فيه ألف سبب و سبب تاني.. ليه مفكرتوش غير ف ده.. مش
مسامحاكم أبدا ولا عمري هسامحكم وأنت بالذات يا ماجد
مش هسامحك مهما حصل.
قالتها وهي تنتفض بشدة من إثر انفعالها وبكاءها… لينفطر
قلب ماجد على أخته ويصعق بما يسمعه منها فهي متألمة منه
وبشدة
فيمد يدها نحوها محاولا أن يربت على رأسها، ويهتف بلوعة
رهف.. قطتي !!
لتهدر به بصوت أشبه بالجنون بينما تبعد يده عنها
متقولش قطتي!! قطتك ماتت من زمان .. انت دبحتها
بسكينة تلمة … فمتجوش دلوقتي تعيطوا عليها .. لانها عمرها
ما هترجع تاني .. اتفضلوا امشوا مش عايزة أشوف حد فيكم تاني.. سيبوني في حالي.. مش عايزة اشوفكم.
عند هذه اللحظة تدخل آدم الذي فضل الصمت ومتابعة تصفية الحسابات بين الإخوة بهدوء .. لكن على ما يبدو أن
الأمر خرج عن السيطرة رهف إهدي.. أعصابك مش كدا
ليهتف ماهر بإصرار على جعل أخته تعطي لهما فرصة مش هنمشي ومش هنسيبك يا رهف… الغلطة اللي عملناها مش هنكررها تاني .
لتصيح رهف بجنون وأنا مش عايزاكم.. بكرهكم بكرهكم …. دكتور أدم خليهم يمشوا .. مش عايزة أشوفهم .. أرجوك .. مشيهم ..
قالتها وهي تغمض أعينها بقوة حتى لا تراهم أمامها .
مما إضطر آدم ليتحدث بجدية من فضلكم اتفضلوا دلوقتي حالتها هتسوء أكثر.. انتم ليه دخلتم دلوقتي بس .. أنا كنت هشوف الوقت المناسب
وأدخلكم.. استعجلتم على قرار المواجهة والعتاب ده .. رهف
مكانتش مستعدة لده خالص
ليهتف ماجد بألم
مكانش ينفع نسيبها يادكتور.. اتخلينا عنها في عز احتياجها
لينا فدلوقتي مينفعش نسيبها تاني
وأنا بقولكم إنكم هتضطروا تبعدوا عنها للأسف.. رهف تعبانة
ومحتاجة وقت … ووجودكم جنبها وهيه رافضة ده هيتعبها
أكثر فمن فضلكم سيبوها لما أعصابها تهدا وأنا بنفسي هطلب
منكم التدخل بس ف الوقت المناسب
ليهتف ماهر متألما
يعني إيه يادكتور.. انت عايزنا نسيبها ف وضع زي ده
أشار آدم بيده نحو رهف التي كانت تغمض أعينها بقوة وتبكي
دون توقف
زي ما إنت شايف دي حالتها لما دخلتم.. لكن قبلها كانت
هادية وبتحاول تحكي كل اللي ف قلبها .. علشان تعرف أن دخولكم كان في التوقيت الغلط.. لو حضراتكم بتحبوها
فعلا .. اعطوها فرصتها في أنها تسامحكم.
مد ماجد يده تجاه أخته وتحدث بصوت متحشرج وكلمات
مبعثرة
رهف
لتنتفض رهف أكثر في مكانها، ليصر عليه آدم بالخروج مع أخيه، فاضطرا للخروج يجران ذيول الخيبة والاخفاق ، حتى
تهدأ أختهم
أغلق آدم الباب خلفهما وهتف مقتربا منها
خلاص یا رهف مشيوا ممكن تهدي
لكن على ما يبدو أن رهف مازالت متأثرة بما حدث فلقد
شعرت بأنها قد هانت عليهم ليفعلوا بها ما فعلوا، فظلت
تنتفض بنحيب
رأى آدم تأزم حالتها فقال بصوت حان بينما يجهز الحقنة
المهدئة
أنا هعطيكي مهدئ علشان أعصابك تهدى وتنامي.. لكن دي
آخر مرة هتأخدي مهدئ فيها يارهف… ارتاحي ولينا الصبح
كلام تاني مع بعض
تأكد أنها غفت بفعل المهدىء ، فرمقها بحزن شديد على حالها
ومن ثم خرج ليباشر أعماله
ليجد ماجد يضرب الحائط برأسه بحدة بينما ينهر نفسه ويؤنبها غبي .. غبي .. تستاهل كل اللي يجرالك يا ماجد .. ضيعت قطتك بإيديك
بينما يضع ماهر رأسه بين يديه وتسقط دموعه أنهارا في
صمت وبمجرد أن رأوا آدم يغادر الغرفة حتى انطلقوا نحوه ليطمئنوا منه على رهف تحدث ماهر بلهفة متطلعا إلى عينيه ليستشف منه أي خبر
أخبارها ايه يا دكتور
زفر آدم بإشفاق لكنه تحدث معهم بضجر مش كويسة، مش كويسة خالص بسببكم… المشوار مع رهف مش هيكون سهل .. لو بتحبوها بجد ادعولها تعدي المرحلة دي بسرعة
تحدث ماجد بصوت ملتاع
طيب بتعمل إيه دلوقتي… ونقدر ندخلها إمتى!!
أنا اديتها مهدىء ونامت وده أفضل ليها دلوقتي… لكن دخول ليها ممنوع الا لما هيه تسمح بده فمن فضلكم
متصعبوش العلاج عليها.
ليهتف ماهر بحماس
خلاص هندخلها ونكون جنبها وهيه نايمة ولما تفوق هنمشي
بسرعة … لكن منقدرش نفضل كدا من غير ما نشوفها
يا كابتن ماهر .. ارجوك قدر اللي أختك فيه، وخليك متعاون
علشان خاطر رهف
ليرحب ماجد بفكرة أخيه ويهتف برجاء ارجوك يا دكتور .. إحنا فعلا ندمنا على اللي عملناه معاها علشان كدا مش هنقدر نبعد عنها …. أؤكد لك إننا هنفضل معاها وهيه نايمة وأول ما نحس إنها ابتدت تفوق هنمشي بسرعة ومش هتشوفنا .. ارجوك .. قدر إنت الوجع اللي إحنا
حاسين بيه.
لم يجد آدم مفر من موافقتهما على طلبهما فهز رأسه بخفوت وأستأذن منهم لمتابعة عمله .. لينطلقا إلى الداخل بلهفة كبيرة.
جابت الغرفة ذهابا وايابا وزفرت بضيق مما فعلته ابنتها بقى انتي يا عبيطة داخلة أوضة ماجد بالذمة مش مكسوفة
من نفسك.
هتفت ملك بلا مبالاة وهي تحرك قدمها بلا اهتمام ماما انتي عارفة إني بحب ماجد مش الغتيت ماهر اللي
خطبتهولي غصب .. فاسكتي بقا ها؟
لتجلس أمها جوارها بامتعاض تضرب بيدها على ظهر يدها
الأخرى
بس هو مبيحبكيش … إيه هتخليه يحبك عافية ؟؟… خطبتك
للي شاريكي وجه بنفسه طلبك مني … يبقي ترضي بنصيبك
كدا ومتتبتريش على النعمة
لتهتف ملك بحنق وهو تنهض من مكانها واقفة
نعمة إيه دي يا ماما … قولي ده كابوس … مصيبة … بعدين هو
مش بيحبني بيقولي إنه خطبني قال ايه علشان يربيني….
جته داهية تاخده وتأخد ملافظه.
لتقف أمها مقابلتها وتهتف بتهكم
والله ألف بركة إنه هيربيكي… يمكن تتلمي وتذاكري شوية وتسيبك من الشلة الحمضانة بتاعتك دي.
رفعت ملك حاجبيها وهتفت بحدة جرى إيه يا سناء انتي هتقلبي عليا !! … مش إنتي اللي قيلالي بعضمة لسانك ” اتجد عني يا بت وخليكي الكل ف الكل في الجامعة وخلي الكل يتشحتف عليكي” جاية دلوقتي وزعلانة ليه .. ليه غيرتي رأيك.
غيرته لما لقيتك نسيتي دراستك يا ختي .. لما بقيتي تاخدي السنة في سنتين
حركت ملك يدها في الهواء بلا خيبة هما اللي اتعلموا أخدوا إيه
لتهتد بها أمها هادرة بحدة لا ياختي إنتي هتتعلمي وهتنجحي وتتخرجي كمان ولا عايزة رهف بنت خالتك تبقى أحسن منك .. تتخرج وانتي لا.
زمت ملك شفتيها تدعوا على ملك يادي رهف اللي طالعالي في البخت … ذاكري زي رهف… انجحي زي رهف.. اتخطبي زي رهف … يقطع رهف وسنين
رهف اللي قارفاني بيها … لا وكمان مقعداني في أوضة رهف…..
أنا اتخنقت … إنتي معايا ولا ضدي
لتقترب منها أمها وتهتف بفحيح كالحية
يابت أنا عايزة مصلحتك… أنا عايزاكي تكوني أحسن واحدة
في الدنيا مبحبش حد يكون أحسن منك… تعرفي أنا لما لقيت
عامر عايز يتجوز رهف ومصر عليها رغم اللي حصل .. خوفت
ليكون بيحبها ويعوضها اللي فات وتعيش معاه سعيدة
روحتله وقلتله كلام في حق رهف خلاه اتجنن وشايط كأنه
أنبوبة غاز وهتنفجر … وكل ده ليه مش علشان إنتي تكوني
أحسن منها وعايشة ومتهنية عنها.
لتبتسم ملك لأمها وتلمع أعينها في خبث على ما فعلته أمها لكنها سرعان ما عادت مرة أخري تجهم وجهها لتهتف بس أديهم أهو عرفوا الحقيقة وحنوا ليها تاني ولابدين ليها ف المستشفى ولا معبرينا
لتهتف أمها بخبث متخافيش هنعرف إزاي نوقعهم فيها تاني… علشان كدا بقولك اتخطبي لماهر وبكدا هنعرف نخليهم يقلبوا عليها تاني وعندك خالتك في صفك مليون في المية.
لتحك ملك ذقنها باستغراب صحیح یا ماما .. خالتي سوسن أنا مستغربة ردة فعلها الباردة دي مع رهف حتى بعد ما عرفت الحقيقة
أجابتها أمها وهي تعاود الجلوس على الفراش ثانية خالتك سوسن بتخاف من كلام الناس جدا… كل حاجة بتعملها بتعمل حساب للناس فيها .. وأنا استغليت النقطة دي كويس أوي.. قعدت أكلمها وأبين لها إنها مهما عملت هتفضل صورتهم قدام الناس وحشة وكله بسبب رهف … لو مكانتش رهف موجودة مكانش حصل اللي حصل .. علشان كدا لما عرفت الحقيقة متغيرش رد فعلها لأن لسه الناس معرفتش الحقيقة وصورتهم لسه مشوهة قدام الناس … و هفضل ازن على ودانها وأفهمها كدا إن فكرة الناس عنهم مش هتتغير.. علشان تقسى على رهف أكثر وأكثر.
جلست ملك جوار أمها ترمقها بابتسامة شيطانية سعيدة بما
فعلته أمها لكنها هتفت متسائلة
ماما هو إنتي بتحبي خالتي سوسن
غامت أعين سناء بنظرات خائرة فظهر السواد المغلف على
قلبها وهتفت بحقد دفين أنا عمري ما كرهت حد زي ما بكره أختي سوسن…. طول عمرها بتأخد الحاجة الحلوة وأنا لا … طول عمرها سابقاني دايما في كل حاجة… شغل واشتغلت الأول .. جواز واتجوزت قبلي… العرسان بقوا يتقدموا ليها وأنا لا .. رغم إني الكبيرة .. بس عمرها ما قدرت ده ورفضت العرسان علشاني.. واتخطبت أكثر من مرة بس محصلش نصيب إلا مع فهمي الراجل الطيب الغلبان ده … وأقع أنا في أبوكي اللي مشفتش معاه يوم حلو .. والحمد لله أهو راح وريحنا .
لتهتف ملك متفاجئة من كلام أمها غريبة بتكرهيها بالشكل ده .. بس اللي بيظهر غير كدا .. دايما عندها وعلطول تعملي إنك واقفة جنبها.
لتهتف سناء بشر كان لازم أعمل كدا … لازم اكسب سوسن الصفي علشان أعرف كل كبيرة وصغيرة في حياتها .. لازم أخليها تشوف الهم اللي أنا شفته مع أبوكي… علشان كدا لازم تكسبي ماهر لصفك يا بت وتخليه زي الخاتم في صوباعك كمان وساعتها نطلع البلا
كله على دماغها ونخلي عيشتها مرار.
في اليوم التالي استيقظت رهف لتجد الطبيب آدم معها بالغرفة ولجواره
الممرضة
رمقها آدم بابتسامة هادئة كل ده نوم .. إنتي ما صدقتي ولا إيه.. قلقتينا عليكي.
حركت رأسها لتنظر حولها ومن ثم تطالع النافذة بأعينها
لتهتف متسائلة بصوت خفيض
إحنا بقينا إمتي!؟
العصر يا رهف … حمدا لله على سلامتك.
یاااه أنا نمت كل ده . قالتها ومن ثم تنهدت بهم جايز بهرب من الواقع اللي عشته يا دكتور
الواقع خلاص عشتيه وانتهي يارهف… إنتي دلوقتي قدامك الدنيا سالكة والكل مستعد يصلح غلطته ونادمين على اللي عملوه معاكي.
جايز في نظركم خلص… لكني لسه بعاني منه يا دكتور…. لسه آثاره سايبة ندبات في قلبي مظنش إنها هتروح.
أجابها بثقة
هيختفي كل ده وهتنسي وهتتجاوزي كل اللي حصلك أنا متأكد… تعرفي ليه علشان أنا عارف إن رهف قوية وهتعافر علشان تتخطى اللي حصل
رمقته بابتسامة مستاءة هعافر علشان مين… مبقاش عندي حد أعافر علشانه
عندك وكتير كمان… تنكري إنك لسه مستعدة تعملي أي حاجة علشان أهلك؟
ايوة مستعدة أضحي بعمري كله علشانهم.. بس مش
مستعدة أعافر علشان أتعافى من الخذلان اللي حسته
ناحيتهم…. أه بحبهم ومقدرش أشوفهم متأذيين.. لكن في نفس
الوقت مش قادرة أتقبل إني أعيش وسطهم تاني.. مش قادرة
أتقبل وجودهم في حياتي.
كلامك متناقض يا رهف وكانك في دوامة ما بين قلبك وعقلك علشان كدا إنتي تعبانة.. خلينا نأجل كلام ف الموضوع ده دلوقتي.. علشان ساعات الانسان لما بيكون زعلان بيكون
قاسي شوية ولما يهدا .. ردود أفعاله بتختلف تماما دلوقتي مس هبة هتجيب لك فطار خفيف كدا.. علشان تأخدي علاجك.. وأنا هكمل دورية الاشراف وأرجعلك تاني.
جاءها بعدما إنتهى من عمله في الإشراف على المبنى بأكمله ومتابعة سير العمل بالمشفى.. وعلى وجهه ابتسامة واسعة
صافية
ها أخبارك دلوقتي أحسن
رمقته بامتنان الحمد لله يا دكتور .. شكرا لحضرتك
مد يده ونازلها كوبا من العصير أحضره بنفسه لأجلها طيب اتفضلي اشربي العصير ده
تحرجت رهف لأن آدم أحضره خصيصا لها
يااه حضرتك جايبه ليا بنفسك.
رمقها بابتسامة خفيفة
يلا اشربيه علشان عايز أتكلم معاكي.
ارتشفت جرعة من العصير ومن ثم انتبهت بحواسها كله له
اتفضل .
رهف أنا جاي أبلغك إني هبلغ النهاردة عن عامر.
هتفت رهف بزعر
لا لا يا دكتور قلت لحضرتك إني مش عايزة أبلغ
ليه!!! جاوبي من غير ما تتهربي وياريت تنسي السلبية اللي إنتي فيها دي.. الدنيا كلها لازم تعرف براءتك
قالها بنبرة متعصبة بعض الشيء
لتقابل هي عصبيته بهدوء تام أنا لو بلغت عنه صحيح هيأخد جزاؤه وده شيء يفرحني.. لكن أمه هيكون مصيرها إيه لو ابنها اتسجن… هيه ست كبير وملهاش حد غير عامر … ثانيا … يعني….
كملي .. ثانيا إيه؟؟
ثانيا لو بلغت كدا .. الدنيا كلها هتعرف مشكلة حسن ومستقبله هيضيع
ليصيح بها آدم مستنكرا ما تتفوه به ما يضيع ولا يروح في داهية … أومال عايزة مستقبلك إنتي اللي يضيع .. عايزة سمعتك إنتي اللي تتشوه بالشكل ده
تنهدت باستسلام للأمر الواقع
صدقني يا دكتور لو قلتلك إن دلوقتي مبقاش يهمني كلام أي حد طالما أهلي عرفوا خلاص إني بريئة من الافتراءات دي
عايزة تقولي إيه!! إنتي عايزة تضحي بسمعتك في سبيل
السكوت عن اللي عمله حسن علشان مستقبله ميضعش!!
هزت رهف رأسها بخفوت
ليصيح آدم بحنق
لا إنتي بتهرجي يا رهف.. ولا إنتي الظاهر حبيتيه!!! علشان
كدا خايفة على مستقبله
قالها بريبة منتظرا جوابها……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية اضغط على : (رواية ليتك كنت سندي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى