روايات

رواية ليتك كنت سندي الفصل الأول 1 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الفصل الأول 1 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الجزء الأول

رواية ليتك كنت سندي البارت الأول

ليتك كنت سندي
ليتك كنت سندي

رواية ليتك كنت سندي الحلقة الأولى

في حي من أحياء مدينة القاهرة
وبالتحديد في بيت متوسط الحال
البارت الأول
إقترب منها مداعباً بينما كانت ترتب ملابسها في الحقائب إستعداداً لترتيبات زفافها الذي بعد يومان من الآن ،مال إلي أذنها وهمس بخفوت بهدف إثارة غضبها ،كيف لا وهو أخيها الأكبر، الدائم التشاجر معها بمزاح خفيف قد ينقلب أحياناً ويكون مزاحاً ثقيلاً ينتهى بمعركة حامية متطاحنه بالايدى ،تُحسم لصالح الأخ الاكبر بالتأكيد فتبات هي ليلتها تتوجع، تشتكي لأبيها ثِقَل يد أخيها ومزاحه الثقيل السخيف الذي لا يمل منه
_أخيراً هتتجوزي ..لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه.
مدت يدها لتبعده عنها وهي تنظر له بإزدراء مضيقه أعينها فى ضجر
_يا سلام ..ليه كنت بايرة يا أستاذ إنت ولا إيه؟…ما كان على يدك كمية العرسان اللى بيتقدموا كل يوم والتانى
ليرد هو بتزمر بعد أن جلس على طرف الفراش الخاص بها
_ما إنتي كنتى بترفضي وبتطلعي في كل واحد فيهم القطط الفطسانة… ياشيخه عقدتيني في الجواز
لوت هي ثغرها بإدعاء الضيق
_الله …يعنى أوافق غصب عني مثلاً
ليرمقها بإستياء
_لا ياأختى طلعي عين اللي خلفونا بس
أكملت ما تفعله وهي تقول له بخيلاء
_براحتي طبعاً
ليقول من مكانه ويضربها ضربة خفيفه مازحة علي رأسها
_أه إتدلعي ياختي هنا،بكرة تأخدي على دماغك هناك
وضعت يدها أثر ضربته قائلة بإستياء
_على أساس إني مش بأخد على دماغي هنا منك..بقولك إيه ..هويني يلا خليني أخلص اللي بعمله
ليقول هو بجديه
_افهم من كده إنك مرتاحة للعريس ده ولا وافقتي علشان فلوسه وشهرته
لتترك هي ما تفعله وتجلس جواره على الفراش وتقول بجديه
_لا طبعاً مش علشان أي حاجه من دول ،أنا وافقت أولاً علشان إصراركم عليا بالزواج وإنى مرفضش كده من غير ما اقعد معاه،ولما قعدت حسيته حد عادى يعنى .. كويس ….بس اللى قالقني هو أن كل حاجه تمت بسرعه وإنه مستعجل أوي..كنت حابة أعرفه أكتر يا ماجد
ليقول ماجد بهدوء
_يابنتي ،الراجل كبر مبقاش صغير ٣١سنه وكمان جاهز من مجاميعه ومش عايزك غير بشنطة هدومك يبقي ينتظر ليه
أُصيبت هي بالارتباك والتوتر إثر كلماته وتخضبت وجنتاها بالحُمرة فضحك على هيئتها الخَجِلة ومد كلتا يديه نحو خداها يقرص عليهما
_رورو كبرت ياناس وبقت بتتحرج ،ربنا يتمم لك على خير يا حبيبتي
دخلت والدتهم الغرفه لتخبرها بأمر قدوم خالتها وابنتها
_رهف حبيبتي خالتك سناء جت برا ،وملك جايالك دلوقتي تساعدك
لكنها قبل أن تسمع رد إبنتها ،رمقت ابنها البكر بضيق
_ماجد بتعمل إيه هنا؟
همس ماجد لاخته
_جالك الموت ياتارك الصلاة ،أنا خارج قبل ما أمك تطلع زعابيبها عليَّ…وربنا يكون فى عونك مع ملك …دي بنت خنيقه بشكل
فأبتسمت رهف لأخيها فهو على حق ،فإبنتة خالتها معروفه فسماجتها وثقل دمها
لتصيح به أمه.
_إنت ياواد ،قدامي على برا يلا
تقدم ماجد للأمام واقفاً أمام أمه
_ماشى ياجميل ،طالع معاكي أهو،مش فاهم بس ليه العصبيه دى يا سوسو
لتضربه أمه علي صدره بخفه
_ياخويا اللي يشوفك لازق لأختك اليومين دول ،ميشوفكش وإنت منيمها كل يوم بعلقة
ليقول ماجد بإدعاء البراءة
_جرا إيه يا سوسو ما تخليكي محضر خير،ده انا كده بعبر عن حبي لرورو
ثم نظر لاخته يسألها بنظرة تحذيرية_كده ولا إيه يا رورو
لتهز رأسها فى بلاهه
_اوومال ..ده إنت بتحبني حب ..وإيدك خفيفه بشكل
ليرفع يده ببراءه_أهو شوفتى بنتك اللي قالت ..جبتش حاجه من عندي
لتهز أمه رأسها بإستياء
_يووه إحنا مش هنخلص،اتفضل ..روح شوف أبوك فين وساعده يلا
طبع ماجد قبلة على جبين أمه _حاضر يا سوسو ياقمر .
في أثناء خروجه من الغرفه إصطدم بغير قصد بملك والتى تعمدت هي الاصطدام به فهي معجبة به بشدة وتريد لفت انتباهه دون مراعاة لآداب أو دين … لكنه علي النقيض تماماً ،لا يطيقها أبداً ولا حتي يحبذ الجلوس معها بمكان واحد .
إدعت هي الحرج وقالت بصوت جعلته يبدو مرتبكاً
_أوبس ..أسفه يا ماجد ..مأخدتش بالي
ضحك هو بسخرية فهو يعلم تمام العلم أنها تعمدت ذلك وقال بتهكم
_اه واضح..ولا يهمك يابنت خالتى ..ابقي خدي بالك أكتر المرة الجايه
رمقته بنظرة ثابته إلى عينيه مباشرة وقالت بسهوكة
_حاضر يا ماجد..إللى تقوله هنفذه علطول
مط شفتيه فى إستياء من طريقتها المستفزة تلك
_ماشى ،أنا رايح اشوف الحاج عايزنى فى ايه ..سلام
سوسن_إدخلي ياحبيبتى ،رهف جوا بتجهز شنطها ..عقبالك إنتي كمان يا روحي
كانت ملك تتآكل من الغيرة والغيظ من رهف وذلك لأنها تمت خطبتها قبلها ليس هذا فقط وأيضاً لأن خاطبها من الرجال المشهورين في الوسط الرياضي ،فهوإحدي لاعبين المنتخب الوطنى الزائعين الصيت ..لكنها إبتسمت إلى خالتها قائلة بخبث
_آمين يا خالتي ،،ادعيلي علطول ..أنا داخلة لرهف حبيبتى أساعدها ،أكيد محتاسة لوحدها
رتبت سوسن على كتف ملك
_طول عمرك طيبه وبنت حلال يا ملك يابنتي
رمقتها ملك ببسمة خافته ثم دخلت إلي رهف تريد أن تري الملابس التي تُعِدها بالحقائب فعي سمعت ان حسن خاطبها ،أرسل لها العديد من الملابس اليوم الأمر الذي ملأها فضول وغيرة لذا عزمت أن تأتى وترى بنفسها ما أحضره فأدعت أنها أتت لتعاون رهف على حزم حقائبها وقالت بمكر
_رهف حبيبتى عاملة إيه يا عروسه ،متعرفيش قد إيه أنا زعلانه أوى إنك خلاص هتتجوزى وتسبينى لوحدى
ردت رهف ببراءة
_ياحبيبتى ،أكيد هأجى ازوركم دايما،وأكيد إنتى كمان هتتجوزى ومش هتكونى لوحدك
أرادت ملك أن تغير الموضوع ونظرت إلى الحقائب أمامها بلهفه لترى ما بداخلها
_إيه ده إنتى لسه مقفلتيش الشنط ،خلاص مابقاش وقت
لتقول رهف بإرهاق
_كنت خلاص بقفلهم ،بس لقيت حسن بعت هدوم كتير اوى مش عارفه هحطهم فين
لتقول ملك بإدعاء الاهتمام وهى تمد يدها تفتح أحد الأكياس
_طيب خلينى أساعدك
فتحت واحداً لتجد به فستاناً يخطف الانظار فقالت لنفسها بحقد
_اه يابنت المحظوظة .. الفستان يهبل ..والله خسارة فيكى.. الفستان ميستحقش إلا ملكات الجمال زى انا ..بس نقول إيه
لكنها كزت على اسنانها بإبتسامة سخيفه
_رووعه يا روحى اكيد هيأكل منك حته
ابتسمت لها رهف
_فعلا جميل اوى
أخذت ملك تقلب الحقائب واحدا تلوا الاخر وكل حقيبه تحوى ملابس أحلى من سابقتها فتتآكل من الغيرة ويزداد الحقد بداخلها لدى رهف
أفرغت محتويات الحقائب على الفراش مما جعل المكان فى فوضى عارمة وبعدما انقضت رغبتها فى معرفه فحوى الاكياس وأشبعت فضولها ،إدعت إنها أُصيبت بالدوار وأستأذنت لترتاح بالخارج قليلا ومن ثَم تعود
هزت رهف كتفها بإستغراب وشرعت هي وحدها في ترتيب حاجياتها رغم ما يعتلي صدرها من تخَّوف من تلك الزيجة التي تمت بسرعه
___
استغربت سوسن من قدوم ملك بهذه السرعة
_إيه يا ملك ..مش قولتى هتساعدتى رهف؟
إرتمت ملك جوار امها على الاريكه تدعي التعب
_ايوه ياخالتى..كنت ناوية اعمل كده بس ..مرة واحده لقيت نفسى دايخة
قالت ذلك وهى تضع يدها فى منتصف رأسها
_أااه يا دماغي
إنطلت الحيلة على خالتها سوسن فهبت واقفه تنوي التوجه للمطبخ
_لا ألف سلامة عليكى،هقوم أعملك حاجه تريحك
ملك بصوت جعلته متعب
_تسلميلى ياخالتى
لكزتها أمها فى كتفها بشك
_ إيه يابت مالك ما انتى كنتى زى القرد من شويه …شوفتى إيه جوا كدرك كده
لتظهر ملك على حقيقتها أمام امها ..فكلتاهما نسخة عن بعضهما فى الدهاء والخبث
فتقول ملك بحقد دفين
_أسكتى يا ماما ..ده جايبلها هدوم إيه …تهبل…هدوم ولا بتاعة نجمات السينما …خسارة فيها بنت الإيه …جتنا نيلة على حظنا الهباب
لتغتاظ سناء وتقول بحقد
_صحيح …يعطى الحلق للى بلا ودان …مش عارفه حبها على ايه ..ما انتى اهو اجمل منها مليون مرة ..ولا هو انطس فى نظره البعيد
ردت عليها ملك بنظرة حالمه فعلقها شرد فى ماجد ابن خالتها_صحيح ياماما كان نفسى فى حد غنى ومعروف زى حسن خطيب رهف كده…بس أعمل إيه قلبى مش رايد غير ابن الفقرى اللى مش معبرى ولا واخد باله منى ده
(ملحوظة)
جملة (يعطى الحلق للى بلا ودان) ..كلمة لا تجوز ..فانتبهوا لمثل هذه الكلمات وابتعدوا عنها
لتسرح سناء هى الاخرى وكأنها تخطط لشىء ما
_هيعبرك يا حبيبتي وهياخد باله منك كمان ..وان ما عملش كده نخليه يعمل غصب عنه ..اصبرى إنتى بس
لتتنهد ملك بضجر
_أدينى صابرة أهو يا ماما ..لما نشوف اخرتها
عادت سوسن بكوبين من الشاى…فوضعت ملك سريعا يدها على رأسها لتقول سوسن
_عملتلك كوباية شاى معتبرة يا ملوكة ..هتلاقى دماغك اتظبطت علطول
أخذت ملك الكوب من خالتها قائلة بمسكنة_متحرمش منك أبداً يا خالتي
سناء بمكر فهى تخطط لشىء ما
_شوفتى يابت يا ملك خالتك بتحبك إزاى ومهانش عليها تشوفك تعبانه
ملك وقد فهمت ما ترمى لها أمها
_وانا كمان بموت فيها سوسو دى حبيبتي،دا انا اشيلها من على الارض شيل ..ولو كنت قاعدة معاها هنا ..مش هخليها تعمل حاجه خالص ..انا إللى هقوم بكل حاجه ..وهى تكون مرتاحه
لتربت سوسن على ظهر ملك
_ياحبيبتى …يخليكى ليا ..ويهدى اللى بالى وافرح بيكم يارب
لتدعى ملك الحرج
_بس ياخالتى لاحسن بتكسف
لتضحك سوسن وسناء عليها
وتعلق سناء على ابنتها
_شوفتى البنت بتتكسف ازاى يا سوسن مش زى بنات اليومين دول ..كاشفين برقع الحيا.
سوسن_صحيح ..ربنا يحميها لشبابها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك كنت سندي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى