روايات

رواية لن تجدني الفصل الثالث 3 بقلم دعاء الأنصاري

رواية لن تجدني الفصل الثالث 3 بقلم دعاء الأنصاري

رواية لن تجدني الجزء الثالث

رواية لن تجدني البارت الثالث

رواية لن تجدني الحلقة الثالثة

_كل ما قلبك يوجعك والدنيا تقسى عليك هتتفتحلك آفاق جديدة وهتتعلم وهتبقى كبير يا كريم
_بس انا مش عايز قلبي يوجعني يا بابا
ضحك الأب وحط ايده على كتف ابنه الصغير وقرب منه
_لو متعبتش يا كريم عمرك ما هتتعلم وأنت بطل وهتقدر تغلب الدنيا والظروف صح
_صح يا بابا
_تعالى يا بطل..
وحمله على كتفه وهو يجري به في حديقة المسجد وضحكات الطفل الصغير ملئت الدنيا
_كريم؟
صوت رسالة وصلته ع الواتساب ، فتح فونه وكانت ندى !
رد عليها وأكتفى بإيموشن وكأن حروفه قد خاصمتها للأبد… أجابت في ذات اللحظة
_الجزيرة؟
ظهرت ابتسامه صغيرة على وشه وكأنه أفتكر ذكريات جميلة ..ولكنه رد بإقتضاب
_مش فاضي
_هستناك النهاردة ع الساعة ٦
قرأها ولم يرد ولكنها بعد دقائق بعتت
_متتأخرش
رد

 

 

_إن شاء الله
السادسة المغرب قاعدة بنت جميلة قريبة من بحيرة صغيرة و لابسة فستان بلون السماء وعلى شفتيها ابتسامة حلوة عذبة و عيناها تنظر للأفق ولوهلة سمعت أذنها صوت وقع اقدام ،قالت وعيونها تنظر للماء كما كانت
_مبتتأخرش عن مواعيدك مهما حصل
ضحك ضحكة ثقة
_اومال
شمر بنطلونه وجلس بجوارها ونظر لها نظرة حاول تبقى عاديه ولكن العيون بتفضح ،عيونه كانت كلها حب وشوق ،بادلته نفس النظرة ولكن كان فيه حزن صغير في زوايا عيونها ودمعة ترقرت على جفنها فنظرت للبحيرة وكأنها تداري جريمة وبدأت في حديث طويل
_انا عارفة إني قولت الكلام ده كتير قبل كدة بس ايه المانع إني اقوله تاني؟ طالما برتاح معاك وانا بحكيهولك ومبحسش نفسي تقيلة عليك ولا بافكر مثلاً إني اخاف على شكلي قدامك .. أنك تفكر اني مدلوقه!
قالتها وابتسمت ثم اكملت
_ انا عمري ما باعرف أكون كدة مع حد تاني، كل الكلام اللي بقوله وتصرفاتي وشخصيتي وكل حاجة كانت زمان في احلامي وبس..عمري ما اتخيلت انها تبقى على ارض الواقع وابقى انا فعلاً بطلة قصة حب حقيقية ….فاكر اما شوفتك هنا أول مرة؟ كنت فتاة خجولة جدآ ،علاقتها الاجتماعية محدودة وبتتكسف من خيالها …لما عرفتك ساعتها كنت فاقدة الأمل في كل شيء ،كنت تعبت من إني عايشة في ظلال الآخرين ،عايشة ميته،لا ليا نشاطات في حياتي ولا ليا حاجات تميزني رغم اني حاسة اني بتميز عن غيرى في حاجات ولكن مكنتش بقدر اشارك حد اي حاجة تخصني…
“ابتسمت وبحماس اكملت”

 

 

_مش قادرة انسي فرحتك واندهاشك باللوحة بتاعتي اللي كنت برسمها هنا قدام البحيرة … أول مرة حد يعرف عني شيء او يشوف إنجاز ليا…ارتبكت وقتها ومكنتش عارفة اقول ايه.. لأن أول مرة حد يحسسني إنه فخور بيا او ان انا ممكن اتشاف عادي! ولأن أنت حد غريب عني ف مش عارفة اتعامل ازاي ولكن انت اتعاملت بطبيعتك وكنت لطيف معايا…وقتها مخدتش بالي غير وانا بودعك وأنت ماشي أن انا اتكلمت كتير..ف اكتر من موضوع ،ضحكت من قلبي،اتكلمت عن حاجات بحبها ولقيتك انت كمان بتحبها
قولتلك ساعتك حلوة رغم اني مبعرفش اقول كلمتين حلوين على بعض ولا بعرف اجامل …لوهلة حسيت وقتها إني وقعت في حب تفاصيلك الصغيرة…كنت بروح البحيرة كل يوم على أمل إني اشوفك وفعلاً بعدها بكام يوم شوفتك تاني
ضحكة بعفوية وهي تنظر للمكان بشغف كأنها أول مرة تشوفه
_الجزيرة! اما سألتك اي هو حلمك قولتلي إنك تعيش في جزيرة لوحدك وقتها استغربت من ردك ولكن حبيته وبعد فترة قولتلي عايز اشوفك ف الجزيرة وقتها فهمت انك مش عايز تعيش ف جزيرة وحدك انما عايز….
ثم اكمل هو والحب في عيناه
_اعيش عليها معاكي
_لسه عايز كدة؟
قالتها والدموع انسكبت على خديها
_طول عمري هحلم بكدة
_انا جايز بضايقك بكلامي..انا عصبية ومستفزة و… و دبش! بس انا راحتى جنبك! تعرف إني اكتر من مرة قررت ابعد عشان بس مش عايزة اتعبك بكلامي ،مش عايزة أأذيك ولو حتى بكلمة! انا عمري ما قصدت حاجة قولتهالك… وطول عمري بفكر في كلامي قبل ما اقوله بس معاك مبعرفش افكر ..عقلي بيوقف وبقول اللي جوايا منغير ما افكر فيه ومنغير ما احاول اقوله بطريقة احسن…بزعل من نفسي جدا لما بقولك حاجة تضايقك لأنك عمرك ما ضايقتني ولا قولتلي كلمة جرحتني
ابتسم لها وهو ينظر لها نظرة كلها مشاعر مختلطة…جواه خاطر أنه يضمها لصدره ،يضم الرقة والحنان اللي جوا قلبها،حس انه بيحسد نفسه أنه فيه قلب نقي بيحبه بكل البراءة دي! اكتفى بكلمات قليلة طمأن قلبها الملتاع بها
_بتحكيلي كأني معرفش مين هي ندى!
امسحى دموعك دي يا هبلة واحكيلي بقا كنتى بتلقحى بالكلام على مين ف الstory؟
ضحكت ضحكة طويلة وهي تمسح دموعها و ردت بتلقائيه
_مبلقحش على حد بس اللي على راسه بطحه يخويا
_بس انا مفيش حاجة على راسى!
_هو انا جبت سيرتك؟
ضحكوا تاني و ألتقت عيونهم مرة اخرى و بنبرة جادة
_انا عمري ما فكرت أبعد عنك ولا اسيبك! انا لقيتك يا ندى وهعمل اللي اقدر عليه عشان مش أفقدك..لو قولت نبعد فـ ده عشان. خايف عليكي من نفسي وعايز بس ربنا يجمعنا في الحلال… هتساعديني؟
إبتسامة على شفتيها ودمعة على خديها
_هساعدك

 

 

مد يده برفق ومسح دموعها وكانت دي اول مرة يلمسها فيها
أحس وقتها بأنها حقيقة،كان طول الوقت شاكك إنها حورية جت من السماء ،او جنيه طيبة خرجت من البحيرة،بمجرد لمسها تأكد من آدميتها و زاد حبه لها…
انصرفوا على أمل اللقاء
ودعوا حبهم وأحلامهم في بناء بيت جميل وأسرة صالح
و تركوا الأمر لله
ودعوا الحلم الجميل ده زي ما الإنسان بيودع امنياته كل يوم ،فيه اللي بيودعها واليأس قد ملأ قلبه وفيه اللي بيودعها بيد رب كريم وعنده حسن ظنه به إنه لن يخيبه
أوقات بنعمل حاجات كتير حرام وبيبقي فيه تجاوزات ربنا لا يرضى عنها فنُعاقب بالحرمان من الأشياء دي ولكن ده مش قاعدة عامة ،ربنا يعلم اللين والضعف اللي في قلوبنا
وسبحانه حكيم يُميز الخبيث عن الطيب

 

 

قادر يعرف الإنسان اللي أخطأ ونيته كلها سوداء واللي اخطأ لمجرد انه اصابه الضعف
وفي كلتا الحالتين إن الله لا يمل حتى تملوا..ربنا بيغفر للى تاب وآمن وعمل صالحاً
للي قرر انه يبدأ بجد يصلح حياته من خلال إقامة الدين كقاضي في شتى امور حياته.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تجدني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى