روايات

رواية اللقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب محروس

رواية اللقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب محروس

رواية اللقاء الجزء الحادي عشر

رواية اللقاء البارت الحادي عشر

رواية اللقاء
رواية اللقاء

رواية اللقاء الحلقة الحادية عشر

فريد بترقب: يعنى شادى فضل فى السفينة لوحده؟ و لا ايه، دى تبقى مصيبة لو……….
نور بدموع: هى ايه اللى مصيبة؟
فريد تلقائي: تبقى مصيبة لو حدف نفسه وراكي فى البحر ، دا مبيعرفش يعوم!!
ثواني معدودة مرت عليهم فى هدوء و نور بتفتكر لما شادى نط فى البحر وراها، نور رمت الفون ع الأرض من غير ما ترد و خرجت من البيت و مش مستوعبة إنها بلبس البيت و من غير حجاب، مريم خرجت جرى وراها هي كمان بالبيجامة، كانت بتجرى ع السلم و هى بالون نفسها عشان هى السبب، لو كانت وافقت تسمعه مكنش ممكن يحصله حاجة، وصلت للدور الأرضى و قبل ما تخرج مريم شدتها، فحاولت نور إنها تبعدها عنها و شكلها كأنها مغيبة و مش دريانة بحد و لا بحاجة غير شادى اللى حياته فى خطر دلوقت، مريم حاولت تهديها لكن نور كانت بتعيط و بتقول: لازم الحق شادى، شادي محتاجني، عايز يعطيني تفسير و هنتكلم شوية.
مريم عيطت عشانها و هزتها جامد و قالت: نور تعالى البسي حاجة مناسبة هتخرجى بالبيجامة و من غير طرحة؟!!
نور بدون وعى: شادى محتاجني، حبيبي محتاجني جنبه.
قالت جملتها و زقت مريم جامد عشان تسيبها، فمكنش من مريم غير إنها ضربتها بالكف و قالت بزعيق: و انا منعتك عنه؟! تعالي غيري هدومك و روحي مكان ما انتى عايزة.
مريم خلصت كلامها و شدتها من ايدها و ركبوا الأسانسير .
البنات غيروا هدومهم و نزلوا عشان يدوروا على شادى لكن المفاجأة إنه كان واقف قدام العمارة و لبسه مبلول ميه، نور أول ما شافته جريت عليه بسرعة، مسكة وشه بإيدها و هى بتفحصه و بتسأله بقلق و هى بتعيط: شادى حبيبي أنت كويس؟…. كويس، مش كدا؟ قولى يا حبيبي مالك؟ حصلك حاجة؟ انت كويس؟؟

 

 

شادي ابتسم بحزن و قال: انا كويس يا نور متخافيش.
نور بلهفة: مخافش ازاى؟ فى حد مايخفش على روحه، أنت كنت فين و قافل فونك ليه؟ أنت بجد كويس.
شادي بدموع: انا بخير يا نور، اهدى و بلاش دموع.
سكتت لثواني بتتأمل ملامحه و كأنه بتتأكد إن دا شادي و إنه بخير، و بدون مقدمات حضنته جامد و هى بتشدد من حضنه، فهو غمض عيونه بوجع و حضنها جامد هو كمان و هو بيعيط.
نور أخدت نفس طويل بتحاول تملى رئتيها بريحته عشان تطمن نفسها بوجوده، دقايق معدودة مرت عليهم و هما حاضنين بعض جامد و كل واحد فيهم خايف يبعد التانى عن حضنه، هما الاتنين كان مليهم إحساس خوف من فقدان الطرف التاني، كان ممكن الحضن ده ياخد وقت اكتر من دقايق لكنه انتهى بوصول فريد اللى نزل من عربيته جري و هو بينده على شادى.
اخيرًا بعدوا عن بعض لكن شادى مسك ايد نور عشان متبعدش عنه فريد وقف قدامه و سأله بقلق و خوف: شادى انت كويس؟ ايه اللى حصل؟
شادى مسح دموعه و قال: أنا كويس يا فريد هحكيلك بعدين بس الأول أنا عايز اتكلم مع نور شوية.
نور باهتمام: مش وقته يا شادى روح مع فريد عشان تغير هدومك بدل ما تاخد برد و بعدين نتكلم
فريد أتدخل و قال: أنا رأى زى نور هدومك مبلولة و ممكن تاخد برد.
شادي بإصرار: لاء مش همشي غير لما اتكلم معاكى فى الموضوع اللى أنا هنا عشانه، لازم اوضحلك اللى بيحصل.
نور بحزن : أنا عارفة يا شادي هتتكلم فى ايه، ف بلاش النهاردة صحتك اهم.

 

 

شادي بحب مخلوط بحزن: مش مهم صحتى أو التعب أهم حاجة منزلش من نظرك و لا تبعدى عني.
نور بصتله لثوانى و دموعها نزلت تانى و قبل ما حد فيهم يتكلم مريم اتدخلت و قالت: خلاص يا جماعة سهلة تعالوا نطلع فوق و اتكلموا براحتكم، و هدوم بابا الله يرحمه لسه موجودة بشمهندس شادى يقدر يستخدمهم و كدا نبقى حلينا المشكلتين.
شادي باعتراض: لاء مش هينفع نطلع فى وقت متأخر كدا و محدش هنا يعرفنا لو حد شافنا اكيد هنتفهم غلط.
نور ابتسمت ل شادى بحزن قالت ل مريم: خلاص اطلعى انتى يا مريم، أنا هروح مع شادي.
مريم سكتت لأنها كمان فاهمة ايه الموضوع اللى هيتكلموا فيه فمحبتش تدخل فقالت باستسلام: خلاص براحتكم، لما توصلى البيت يا نور طمنيني.
فريد و شادي ونور وصلوا البيت بس كانت المفاجأة إنهم اول ما دخلوا كانت مروة موجودة بشكلها الجديد و هيئتها الحقيقية قدامهم التلاتة، مروة بصت لنور بتوتر و ابتسمت بمجاملة عشان: مبروك يا نور.
نور بصت ل شادى بعتاب و رجعت بصتلها و قالت بضيق: شكرًا.
الكل كان ملاحظ إن الأجواء مشحونة بمشاعر مختلفة سواء حزن أو عتاب أو خوف أو حتى خيانة، فريد أتدخل و قال: غير لبسك يا شادى عشان الجو برد.
شادى باعتراض: لاء مش وقته، كدا كدا هدومي نشفت كويس إن مروة هنا عشان نتكلم بوضوح..
نور راحت قعدت على الكنبة و قالت: أنا سامعة…

 

 

مروة بصت لشادى بتحذير عشان ميتكلمش، اعتقاداً إن نور مش عارفة و هى مش عايزة تجرح مشاعرها، لكن شادى تغاضى عن تحذيرها و قال بدون مقدمات: أنا اتجوزت مروة، كتبت كتابى عليها النهاردة.
فريد غمض عيونه بقلة حيلة و بص لنور عشان يشوف رد فعلها، لكنها كانت ساكتة و مش بتتكلم و بتبص لشادى مستنية يكمل، فقال بحزن و كسرة: انا اتجوزت مروة مش عشان بحبها أو هى بتحبني، احنا الاتنين اتغصبنا ع الجوازة ……..
نور قاطعت كلامه المرة دى و قالت باستنكار و سخرية: ليه يا شيخ و دا ازاى؟ و لا على أساس اطفال و مغصوبين؟!!
شادى اخد نفس بيحاول يمنع دموعه و قال: احنا فعلاً مغصوبين.
نور بتكشيرة و عتاب: حاجة زى دى مش بعيدة على مروة، لكن اللى صدمني بجد، إن الشخص الوحيد اللى حبيته طلع خاين و كان بيمثل عليّ الحب.
مروة باندفاع: نور صدقيني شادى بيقول الحقيقة، هو مش بيحب غيرك انتي و الله، لو الموضع فى ايده هو عمره ما كان هيعمل حاجة زى كدا ابدًا.
نور دموعها نزلت فمسحتها و قالت: و يا تري بقى ايه اللى غصبكم ع الجواز فى السر!

 

 

مروة بجدية: نيڤين، اختى اللى شوفتيها هنا قبل كدا.
فريد بعدم تصديق: مروة انتى بتقولى ايه؟ و مروة تعمل كدا ليه أصلا؟
مروة: عايزة تنتقم من شادى عشان غادة.
نور ساكتة و مش بتتكلم لكن فريد قال باستغراب: تنتقم لغادة عشان ايه؟ و تنتقم من شادي!!! اكيد بتهزرى.
شادى أتدخل: لاء بتتكلم بجد، نيڤين فعلاً ورا كل اللى بيحصل
نور بهدوء: عشان ايه؟؟
شادي فضل بصص شوية فى عيونها و هو متردد يتكلم و أخيراً نطق: عشان أنا اللى قتلت اختى، أنا اللى قتلت غادة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية اللقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى