روايات

رواية لم يكن تصادف الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الرابع

رواية لم يكن تصادف البارت الرابع

رواية لم يكن تصادف
رواية لم يكن تصادف

رواية لم يكن تصادف الحلقة الرابعة

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير.
نطق بيها المأذون….فى قلوب اندفنت مع سماع الجملة و قلوب تانية سعادتها لا يمكن نعبر عنها بكلمات، أميرة كانت من القلوب اللى اتقتلت على ايده الشخص اللى عشقته……بصت لخالد اللى واقف بعيد جنب أمه و اخواته البنات و وشه خالى من اى تعابير.
الكل قرب يبارك و يهنى و هى فى دوامة تانية بترسم ملامح سعادة مزيفة عكس بركان الحزن و القهر اللى جواها…..الأمور خرجت عن السيطرة.
عمها طلب من المعازيم يخرجوا فى الجنينة عشان يتعشوا بما إن كتب الكتاب تم، وليد خرج مع صحابه و مبقاش فاضل غير خالد و عيلته و أسماء و أميرة اللى جريت لحضن صفية و هى بتعيط بحرقة على اللى حصل، حاولت سمية تهديها: خير يا بنتى….الجواز قسمة و نصيب يا حبيبتى، ممكن سعادتك مع عريسك يا حبيبتى.
بصت لابنها بلوم اللى مش عارفة هو ليه اتخلى عن حبه بسهولة كدا….و أميرة اتكلمت من بين دموعها: دا مكنش قصدى يا ماما صفية انا و الله وافقت عشان كنت مضايقة ،انا عمرى ما شوفت وليد غير اخ….الوضع اتبدل تماماً مقدرتش ارفض و احط عيلتى فى موقف زى ده او انى احرجهم……انا تعبانة اوى يا ماما صفية.
أسماء مسحت دمعة نزلت منها و قربت من أميرة و مسحت على رأسها بهدوء: مش وقت الكلام دا يا أميرة، خلاص اللى حصل حصل…..مينفعش حد يشوف دموعك كدا.
بعدت عن صفية و مسحت دموعها،و بصت لخالد نظرة أخيرة قبل ما تخرج و كأنها بتودعه.
فلاش باك
سمعوا صوت خالد من وراهم: عندى الحل…. أميرة ممكن تيجى معايا ثوانى؟
قامت معاه و عندها أمل أنه هيعترف بمشاعره و هيمنع الجوازة دى تتم…..لكنها اتصدمت لما قال: لازم تتجوزى وليد….
بصتله بذهول: انت عارف انت بتقول ايه؟……..خالد انا بحبك…..انا كل اللى عملته كنت اقصد استفزك عشان تعترف بمشاعرك.

 

 

خد نفس طويل و قال: بس انا معنديش ليكى اى مشاعر يا أميرة انا مجرد موظف و حضرتك المديرة…..مين قالك انى بحبك؟
اتجمعت الدموع فى عيونها و قالت بصوت مهزوز: انا كنت مفكرة إنك………
منعها تكمل: المشاعر مش تخمين يا أميرة انا اصلا مكنش فى من تصرفاتى حاجة تدل على انى بحبك.
مسحت دمعة نزلت منها: لاء المشاعر بتتعرف يا خالد…..دا حتى ماما صفية كمان………..
منعها تانى: أمى كمان كانت غلط لما فسرت تصرفاتى حب…………افضل حل إن حضرتك تتجوزى وليد و بلاش تحطى عيلتك فى موقف مش كويس…..انتى لو استنيتى عمرك كله انا مش هحبك يا أميرة.
عودة للوقت الحاضر
دخلوا البيت و كلهم زعلانين على حال خالد اللى دخل اوضته من غير ما ينطق، سارة بحزن: انا زعلانة اوى يا ماما على أميرة، هموت و اعرف خالد قالها ايه و ازاى أقنعها تتجوز وليد، دا انا كنت مفكراه بيحبها، يقوم يقنعها تتجوز !
صفية بحيرة: مش عارفة يا بنتى و الله احنا خارجين من هنا على أساسا أنه هيعترف بمشاعره، و هنقبض الجمعية اللى احنا فيه حاليا و يخطبها رسمى…..مش عارفة ايه اللى حصل….احنا اول ما وصل سأل والدتها عليها و هى اخدته عشان يشوفها…..انا اصلا استغربت لما لقيت كتب الكتاب ماشى طبيعى.
تانى يوم خالد راح الشركة بعد الكلية بس كانت أسماء اللى هناك، لما سأل على أميرة، عرف انها هتسافر دبى مع وليد و هيستقروا هناك بعد الفرح….و أسماء هى اللى هتمسك الشركة بدالها، اليوم مر و يوم كمان مر و عد اسبوع و شهر و سنة و سنتين و ٣ سنين و هو بيندم على الكلام اللى قاله…..بيتمنى يرجع بيه الزمن كان هيعترف بمشاعره.
ماشى فى المشفى و معاه بعض التحاليل الخاصة بالمرضى و بيتناقش فيهم مع دكتور صاحبه قبل ما يمشى….فجأة سمع حد بنده عليه لف وراه…..و الشاب اتكلم: حالة ولادة يا دكتور و دكتور ياسر مش موجود محتاجينك ضرورى.
كانت واقفة قلقانة جداً…..خايفة الست أو الجنين يحصلهم حاجة، وقفت قدام العمليات لإنهم منعوها تدخل، فى الوقت دا كان خالد داخل العمليات و هو بيلبس الكمامة،ريحة برفانه رغم إنها مش نفاذة لكنها وصلت لإنفها و قدرت تميزها و تلقائى نطقت اسم خالد، ابتسمت بحب و قالت: مش هسيبه يضيع من بين ايدى.
بعد مرور بعض الوقت خرج من غرفة العمليات و جنبه ممرضة شايلة الطفل،كان بيكلم الممرضة و مش واخد باله من اللى واقفة و عطياه ضهرها……عد من غير ما ياخد باله مين اللى واقفة بينما هى التفتت للممرضة اللى خبطت على كتفها……اخدت منها الطفل و هى بتسمى: ما شاء الله…..اللهم بارك.
الممرضة: المريضة هينقلوها دلوقت لاوضة عادية يا ريت تتفضلى معايا.
– معلش ممكن اطلب منك طلب؟

 

 

– طبعا اتفضلى……
– احنا جينا بسرعة و مفيش هدوم للبيبى،يا ريت تخليه معاكى و تهتمى بيه لحد ما اجى.
مر يومين من غير اى أحداث تذكر…..رجع خالد البيت اللى كان عبارة عن بيت كبير بدورين و متحاوط بجنينة و سور خارجى كان بيفتح الباب و هو سامع صوت ضحك لأول مرة من سنتين من لما سارة اتجوزت…..نده على صفية عشان يعرفها إنه رجع عشان لو فى حد معاها…..بس بدل ما ترد صفية ردت سارة و هى طالعة تسلم عليه و شايلة خالد الصغير على ايدها اللى عمره حوالى ست شهور.
بعد السلامات و قعدوا يتكلموا شوية، سمع صوت طفل صغير بيعيط ، بس لخالد الصغير اللى نايم على رجل سارة و قال : امال مين اللى بيعيط فى هنا اطفال تانية و لا ايه ؟
صفية ابتسمت: انا نسيت اقولك يا حبيبى……
قبل ما تكمل منعتها نهى اللى دخلت و هى شايلة طفل صغير على ايدها: يا دوب أميرة دخلت تصلى و دى فتحت فى العياط.
اول ما سمع اسم أميرة حس بمشاعر كتير حزن على ندم على اشتياق و لهفة….حاول يستجمع نفسه: انتى قولت مين؟
نُهى بتوضيح: بقول أميرة انت متعرفش و لا ايه مش أميرة هنا هى و بنتها.
حس بتوهان من الكلام اللى سمعه….بس هو كان ما ورد ايه يعنى و لا مستنى ايه واحدة اتجوزت و طبيعى هتخلف ليه هو مذهول مين اللى بيسمعه…….نهى قريت منه و مدت ايدها بالبنت: شوف حلوة إزاى يا خالد،شيلها كدا….. ممكن تسكت معاك.
بص لأخته و بص للبنت و قام عشان يخرج من غير ما يتكلم، لكن لحظة خروجه كان وقت دخول أميرة، اتخبطوا الاتنين فى بعض…….احساس داخلى كبير بيقوله احضنها و قولها إنك غلطان و ندمان على اللى حصل و إنك بتحبها،فاق من شروده على عياط الطفلة اللى زاد، و أميرة بعدت عنه: نهى هاتيها انا هسكتها.
اخدت البنت من نهى و بالفعل سكتت، بصت أميرة لخالد اللى لسه واقف مكانه و ابتسمت: ازيك يا دكتور خالد…..اخبارك ايه؟

 

 

التفت لها و بص فى عيونها اللى راسمة ناظرة باردة، و ملامحه البهتانة: الحمد لله بخير.
أميرة: يستاهل الحمد…….اتمنى فترة الزيارة تكون خفيفة.
مفهمش قصده بس صفية ابتسمت و هى بتحاوط كتفها: هو انتى غريبة و لا ايه يا حبيبتى…..دا انا الود ودى اخليكى معانا العمر كله.
قالت جملتها الأخيرة بمغزى و هى بتبص لخالد اللى قال: نهى تعالى عشان اعرفك الامتحان جاى فى ايه…
نهى مشيت معاه بزهق و هى بتقول : هو مفيش ورايا مادة اذاكرها غير الأحياء يا ريتك ما دخلت طب يا خالد.
خلع الجاكيت بتاعه و قعد على طرف سريره الواسع والمريح: قولى كل اللى تعرفيه.
نهى قعدت على الكنبة الجلد اللى جنب السرير و هى بتلعب فى أيدها: مش عارفة قصدك ايه…
ابتسم على حركتها اللى أكدت أن اللى فى دماغه صح : اوضحلك انا…..أميرة هنا بتعمل ايه؟…..ازاى اصلا وليد سابها تيجى و فترة زيارة ايه اللى بتتكلم عليها.
نفخت بضيق عشان هى عارفة لو كذبت على العالم كله فخالد لاء: اه يا معلم فى حاجة بس و الله ما هقول عشان انا مش عارفة الموضوع كله اصلا انا واحدة يا عم ثانوية عامة و مش فاضية ها بقى الامتحان الجديد فى ايه…….
سارة باتت يوم واحد ورجعت لبيت جوزها اللى فى القاهرة إنما أميرة و بنتها فضلت و يبدو أنها مطولة فى الزيارة….بعد الغدا أميرة صممت أنها تغسل الأطباق و ترتب المطبخ و نهى تدخل تذاكر….دخلت نهى المطبخ و قالت بضيق: تعالى يا ميرو شوفى ماما مش مبطلة عياط.
أميرة بقلق و هى بتقفل الميه: ليه فى حاجة حصلت و لا ايه؟ قلقتينى……..
– مفيش حاجة يا ستى بس ماما من لما سارة اتجوزت و هى كل ما تيجى زيارة و تيجى ماشية تفضل تعيط و تقلب اليوم حزن على دماغنا.

 

 

أميرة ابتسمت بود: ماما صفية حنينة اوى نهى، ما هى بنتها بردو و الفراق صعب……تعالى تعالى نفرفشها شوية.
دخلوا الاتنين الصالون و أميرة قالت بمشاكسة: لاء لو الجو هنا كئيب انا هرجع القاهرة…..دا انا جاية اغير جو الحزن.
قالت جملتها و مسحت دموع صفية و باست دماغها….و قعدت جنبها: و بعدين يا ست الكل سارة طول ما هى مع أمين متقلقيش عليها امين دا معايا من اول ما فتحت الشركة و شخص محترم و كويس جدا و زمانك عرفتيه.
صفية بطلت عياط و بدأوا يهزروا و يضحكوا و بيلاعبوا بنت أميرة لحد ما قطع ضحكهم دخول خالد و معاه بنت محجبة و بعيون زرقا و بشرة بيضا، يبدو إن النكد مش هيفارق أميرة ابداً…..صفية و نهى بصوا لبعض بقلق و ……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية لم يكن تصادف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى