روايات

رواية لم تكن مجرد صدفة الفصل الخامس 5 بقلم نور سعيد

رواية لم تكن مجرد صدفة الفصل الخامس 5 بقلم نور سعيد

رواية لم تكن مجرد صدفة الجزء الخامس

رواية لم تكن مجرد صدفة البارت الخامس

رواية لم تكن مجرد صدفة
رواية لم تكن مجرد صدفة

رواية لم تكن مجرد صدفة الحلقة الخامسة

قال عماد وهو يضع يديه علي كتفها:
_مقدرش اتاخر ع ندوشتي…
ثم استطرد وهو يتفحصها بجراءة:
_بس اي اللي نزلك بليل كدة وخلاكي تتصلي بالوحش اللي هو انا ؟
قالت ندي وهي تريد من داخلها ان تقتله بسبب نظراته:
_مفيش..تعبت منها اوي ..بتعذبني …وبتذلني ….وكانت عاوزة تدخلني الاوضة بتاعت التعذيب….انت عارف انا بقالي دلوقتي ١٣ سنة بتعذب منها …حرام بجد
ثم انفجرت في البكاء بينما وضع يده علي وجنتها الملتهبة بالدموع فشعرت بالاشمئزاز وكادت تتراجع ولكنها تذكرت انها بلا مأوي الان وانها تحتاج إليه
قال عماد:
_انتي صعبانة عليا اوي..الجمال اللي زيك المفروض يتصان مع حد يقدره …مش يتعذب كدة
ثم استطرد وهو يحك يده في مؤخرة شعره:
_بس هو كان مين اللي واقف معاكي يوم ما جيت المدرسة؟شكله صغير ووسيم
قالت ندي وقد شردت:
_دة سبب اني امشي من هنا…
ثم نظرت له وقالت وعيناها تمتلئ بالدموع’
_هيبقي جوز بنتك

 

 

 

 

رفع بيديه وجهها وقال :
_شكلك بتحبيه؟
قالت ندي وهي تسحب وجهها من يديه:
_بحبه …عشان كدة مش هقدر اشوفه..هتقولي حبيتيه ازاي ولسة عارفين بعض..هقولك اني كأني عرفاه من سنين..شخصيته …اسلوبه …عينيه اللي بغرق فيهم ومبقدرش اقاوم اني ابص فيهم
قال عماد بحنق:
_مش.كفاية كلام عن حبيب القلب ويلا نمشي نروح في حته دفا ..الدنيا برد يا دندن
كانت جملته الاخيرة تحمل تلميحا شعرت به ندي ولكنها فضلت ان تتجاهله حتي تستطيع الاستمرار ….
ستبيع نفسها وروحها ان استطاعت حتي تنسي امير…لقد فعل بها خلال يومان مالم يفعله سواه ..لقد استطاع ان يسلب لبها وان يجعلها عاشقة …ان يجعلها تبتسم لأول مرة ..لأول مرة تستطيع النظر في عيون الرجال دون ان تري نظرة شهوة في اعينهم مثل عماد …تساقطت دمعة من عينيها وهي تنظر الي المنزل ثم تستمر في السير
…………
تفاجأ زياد بوجود امه ..وهي التي لا تخرج الا نادرا وغالبا تذهب الي النادي او الي احدي صديقاتها او الي حفل خيري او ما شابه…وهي ايضا لا تخرج متاخرا هكذا …
ارتبك زياد ونظر لها بعدم تصديق وقال:
_ماما ..بتعملي ايه هنا ؟
قالت خيرية وهي تتفحص منار التي نهضت لتقف جوار زياد:
_بشوف ست الحسن اللي انت ماشي معاها دي
قال زياد بحدة :
_ماما لو سمحتي متتكلميش عن منار كدة ..منار محترمة وانا بحبها وهي بتحبني
قالت خيرية وهي تضحك:
_محترمة.؟ وهي بتحبك؟انت علي نياتك
_قصدك ايه يا ماما؟ردي لو سمحتي؟
قالت خيرية وهي تنظر لمنار التي كانت صامتة:
_تقوليله ولا اقوله انا ؟ انتي فاكرة اني معرفش عن علاقتكم اللي بقالها ست سنين ..فاكرة ان في الدري مش هعرف برضوا ..فاكرة اني هسيبك تسرقي ابني عشان هو علي نياته ؟
قال زياد بتأفف:
_حد يشرح حاجة متسيبونيش زي الاطرش في الزفة
قالت منار وهي تبكي:
_انا اسفه يا زياد بس…

 

 

 

 

قاطعتها خيرية :
_عايزة تقولك انها نصابة وانها كانت بتلعب عليك وكانت بتحرضك علينا عشان تاخد كل حاجه انت وهي يبقي ليها نصيب الاسد
نظر زياد بدهشه وقال :
_تخدعيني ؟الكلام دة صحيح؟
قالت منار وهي تبكي:
_اسمعني ..انا كنت مجبرة مكنش قصدي …اجبروني اني اذيك واخد منك فلوس ..مكنش قصدي ..انا اصلا لا كنت اعرفك ولا اعرف اي حاجة عنك
قال زياد بعدم فهم:
_هما مين ؟احكيلي؟
ثم امسك ذراعيها بشدة حتي كادت تُكسر بين يديه
شعر بها تتألم فترك يديها لتكمل هي:
_كان عندي ١٥ سنة لما جوز امي وداني اشتغل في كبارية بعد ما امي اتشلت وعندي.اخوات لازم اصرف عليهم …اشتغلت هناك واتحملت كل العذاب من ضرب وتح*ش وقله ادب ….جيه الق*ر جوز امي سرق حاجة وهرب هو وعشيقته اللي كانت صاحبتي…اتهموني انا لاني تبعه …اجبروني ياما القتل ياما انفذ اي حاجة وانت كنت ضحيتهم بسبب ابوك عشان كان ليهم دين عنده ..انا اسفة بجد كان لازم اعيش عشان عيلتي ..انا اسفه
ثم سقطت باكية
…………….
تركب بجانبه السيارة وهي تكاد تصرخ بأعلي صوتها *انقذوني من نفسي التي جعلتني اجلس بجوار اكثر شخص اكرهه …انقذوني من غبائي…
تجاهلت ندي نظرات عماد القذرة وحاولت تحمل كلماته الجريئة التي كانت تشق قلبها وتشعرها انها ع*هرة …….توقف بها عماد ثم نظر لها وقال :
_مقولتيش يا جميل ..هنروح فين ولا هنعمل اي؟ع بيتي ولا عاوزة بيت جديد؟
تاهت نظرات ندي في الفراغ وهي تكاد تصرخ في وجهه …فجاة وبدون مقدمات نزلت من السيارة وهي تركض دون ان تنظر وراءها ..مالذي فعلتيه ايتها.الحمقاء؟فقدتِ من كان سيساعدك ؟اين ستذهبين؟الي امير؟هل تظنين انه سيفتح حضنه لكِ؟ تبا لكِ…هل اذهب عند مريم؟ليس لدي غيرها حتي اعمل واقوم بتأجير منزل …واصلت السير وهي تبكي وتكاد ان تتعثر حتي حدث وسقطت وصدمت رأسها بحافة الرصيف…
………….

 

 

 

 

*هي أرق فتاة رأيتها ..هي لا تشبه البقية ..لا أدري ما قصتها وما الذي تعانيه ولكن اشعر من داخلي انها ستكون قصة في حياتي ..ستكون اجمل قصة يكتبها قلبي وتكون هي بطلته….كم أعشق عيناها والنظر فيهما ..اشعر بإرتياح وهي بجانبي…اشعر وكأن الدنيا تبتسم لي وتمازحني ..هل هي هدية من القدر ام نقمة ؟لا أدري.
ترك امير قلمه واخذ يحك القلم في مؤخرة شعره وهو يفكر في ندي التي سلبت قلبه من اول يوم.. مميزة هي ..في ارتباكها وخجلها ..حتي ابتسامتها الخفيفة تجعل قلبه يرتجف بين ضلوعه …..فكيف لو ضحكت ؟ افاق من شروده علي صوت قمر تقول:
_ايه يا قلبي سرحت في اي؟
ثم غمزته في خبث وقالت:
_المزة فيروز سرقت بالك كمان ؟
قال امير بإبتسامة باهتة :
_اه ..فعلا
قالت قمر وهي تمسك يديه:
_لا يا امير الموضوع مش كدة ..شكلك متغير وباهت بقالك كذا يوم ..من ساعة ما جيت المدرسة عندي وانت بقيت كدة
ثم استطردت :انت حبيت ندي ؟
قال امير بصدمة:
_انتي بتقولي اي؟
_متقلقش ..انا اخدت بالي بس مش هقول لحد مع العلم انها باينة اوي ..اهتمامك ونظراتك …ضحكتك مش من قلبك غير معاها.كأنها دخلت قلبك من سنين وربعت فيه وبقت من سكانه
قال امير ساخرا:
_اي الفلسفة دي كلها يا ست قمر انتي
ثم استطرد :
_سيبك مني…انتي عاملة ايه ؟ بطلتي تحطي ميكب ؟
قالت قمر بإبتسامة هادئة:
_من ساعة كلامك واني لازم ابقي قوية وان اللي فيا ميزة مش عيب …
وضع امير يده علي راس قمر ولكن قطع جلستهما صوت الاسعاف …. قال امير بقلق :
_ياتري مين ؟

 

 

 

قالت قمر بقلق :
_انا خايفة تكون طنط سمية لان عندها نوبات سكر وبقت تجيلها كتير
نهض امير وهو يقول :استني طيب هشوف مين واقولك
ثم خرج مسرعا وفتح باب المنزل وتوجه الي مصدر الصوت حيث وجد حشد ضخم من البشر تساءل:
_مين يا جماعة ..خير ؟
افسحوا له ليري …فوجدها….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم تكن مجرد صدفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى