روايات

رواية للحب طرق أخرى الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد

رواية للحب طرق أخرى الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد

رواية للحب طرق أخرى الجزء الخامس

رواية للحب طرق أخرى البارت الخامس

رواية للحب طرق أخرى الحلقة الخامسة

…………
رجعت شروق البيت وفى قلبها حزن يكفى العالم كله بعد ما يئست أنها تعرف مين والد الجنين اللى بطنها .
فرمت نفسها على السرير وبكت بمرارة وقالت : وبعدين طيب هقوله ايه لما يجى الدنيا ويسئل مين أبوه وهو فين ، هقوله ايه ؟
والناس هتقول عليه ايه لما يشوفوا بطنى بتكبر يوم عن يوم وهما عارفين إنى أرملة ، اكيد هيقولوا مشيت فى الحرام .
فبكت واتوسلت لربنا سبحانه وتعالى: رحمتك بيه يارب ، انت المطلع وعالم بحالى .
…….
فى مكان تانى .
كان بيكلم الدكتور حسام مع شخص يدعى ( شريف ) .
شريف : ايه اخبار ابنى اللى فى السكة يا دكتور ، فرحنى أن الحمل ماشى كويس ، انا بدئت خلاص أعد الأيام لا الساعات عشان يوصل ابنى بالسلامة ، ابنى اللى انتظرته عشر سنين .
ياااه امتى يجى للدنيا وأحضنه وأشمه .
دكتور حسام : هو الحمل ماشى كويس ، بس المشكلة اللى مكنتش عامل حسابها أن المدام دى طلعت جوزها متوفى .
وطبعا مصدومة أنها حامل وعايزة تنزل الجنين .
انا أول مرة يحصل معايا كده ،كل وحدة تيجى بكون متأكد انها متجوزة عشان لما يحصل حمل تفتكر إنه من جوزها لغاية ما تيجى تولد عندى ، وسعتها باخد الطفل وأديه للأب الحقيقى اللى خدت منه الحيوانات المنوية وزرعتها فى رحم الأم دى من غير ما تعرف من خلال عملية التلقيح الصناعى وكانت بتعتقد أنها مجرد عملية بسيطة عشان قرحة الرحم .
ولما بتسئل عن الجنين بقول أنه نزل ميت ، وبكون فعلا متفق قبلها مع تربى أول ما يجيله طفل ميت يدفنه يبلغنى .
فباخده بعد الدفن وأوهم الأم اللى انا ولدتها أن ده ابنها ، فيرجعوا يدفنوه تانى .
وكده الموضوع بيكون مشى تمام بدون أى مشاكل ، والأب البيولوجى فرح بابنه وكتبه بأسم مراته اللى عندها مشاكل فى الخلفة وقبضنى طبعا نصيبى جزاء فكرتى الجهنمية اللى الشيطان ذات نفسه مفكرش فيها ،ده غير مجهودى كمان وتعبى كمان .
أتفزع شريف من كلام حسام أنها عايزة تنزل الجنين وقال : لا يستحيل ابنى يروح منى ، بعد انتظار السنين دى كلها .
حسام : الست برده عندها حق ، الموضوع صعب عليها رغم انى حذرتها من خطورة الإجهاض وقولتلها ممكن كمان أنتِ تروحى فيها ، فأعمل ايه اكتر من كده مش بإيدى .
شريف : لا انا لا يمكن أسيبها تعمل كده فى ابنى اللى اتمنيته ومصدقت أنه خلاص هيجى للدنيا .
حسام : هتعمل ايه يعنى ، وبصفتك ايه ؟
هى مش تعرفك ومعندهاش اى فكرة بلى حصل ، واى كلام فى الموضوع ده ممكن يعرضنا للمسئولية القانونية ، انا وانت ونروح فى داهية .
فبلاش أرجوك وسبها لو نزلته فعلا ، بسيطة ، هعمل فى حالة تانية عادى .
شريف : وانا ايه ضمنى أنها تنجح تانى ، ما احنا جربنا فى حالات قبلها وفشلت .
لاااا انا عايز ابنى ده ومش هتخلى عنه ابدا .
حسام : أرجوك أعقل ، لأن حتى لو عرفت ، مش بس هتبلغ عننا ، لا برده ممكن تصمم تنزله ، أو حتى تحتفظ بيه لنفسها وتحرمك منه لأنها هتكون مضايقة منك .
وفى الحالتين هتخسر .
شريف : مقدرش أخسر ابنى .
حسام : منا قولتلك من الأفضل تجوز احسن من الموضوع ده ، كان زمان عندك بدل الطفل تلاتة أربعة .
شريف : بحب مراتى يا حسام وكان صعب أجرح شعورها واتجوز عليها ، وكنت عايز هى تكون ام ابنى بإى طريقة عشان تفرح بعد ما عملت عمليات كتير وفشلت للأسف .
ودلوقتى هى عايشة على أمل كأنها حامل ومنتظرة الطفل ، فصعب اوى أقولها خلاص انتهى أخر حلم ليكى انك تكونى أم .
حسام : مش عارف اقولك ايه ، انا مقدر شعورك بس خاف حتى عليه ومستقبلى ممكن يضيع لو اتعرف الموضوع ده .
شريف : متخفش ، انا هروحلها وأتكلم معاها وأحاول أراضيها بقرشين ، ولو خايفة هى من فضيحة الحمل قدام الناس ، انا هعرض عليها أخدها فى مكان بعيد عن الناس .
انا كده كده كنت مخطط هاخد مراتى وأسافر عشان الناس متلحظش أن بطنها مش بتكبر مع الوقت ويسئلوا عن حملها بعد ما خلاص بلغت الكل أن مراتى حامل .
وكنا هنرجع ومعانا الطفل كأنه اتولد بره .
فمش ينفع بعد كل ده ، تنزل الهانم دى الطفل وتهد كل اللى عملناه .
حسام بخوف : مش مرتاح يا شريف وخايف بجد انا كده سمعتى هتضيع وأسمى هيشلوه من النقابة غير الحبس .
شريف : لا متخافش مش للدرجاتى ، انا هتصرف .
حسام : ربنا يستر .
المهم تحاول تسد بوقها بإى طريقة ، عشان لو اتكلمت ، انا ممكن اقتلها ويبقى حبس حبس بالمرة .
شريف : تجيب بس ابنى الاول وبعدين تعمل اللى انت عايزه فيها ، مليش فيه .
وقفل شريف المكالمة مع حسام بعد ما عطاله عنوانها اللى بتسجله فى العيادة .
واتفاجئت شروق وهى لسه قاعدة بتبكى ، بجرس الباب بيرن .
فلبست الأسدال بسرعة وجريت تفتح .
اتفاجئت بشاب فى أواخر التلاتينات ، بصتله بأستغراب وقالت : نعم يا فندم ، حضرتك عايز ايه ؟
شريف : عايز ابنى .
بدون شعور شروق حطت ايديها على بطنها وكأنها خايفة عليه حتى لو كان من ورا قلبها عايزة تنزله ، لكن فى قرارة نفسها بقه حتة منها خلاص ، وهتكون أم ليه وهتحارب الدنيا عشان خاطره ..
شروق بتوتر : انت مين وقصدك ايه ؟
شريف بصلها بتمعن وقال : ممكن طيب أدخل عشان مش ينفع أتكلم على السلم كده .
ومتقلقيش منى ، لانى اكتر واحد حريص على حضرتك وعلى اللى بطنك .
حست شروق ان الدنيا بتدور بيها ، بس حولت تتماسك ومحستش بنفسها ألا وهى شداه من قميصه ودخلت وقفلت الباب ، ومسكت زهرية على التربيزة وقالت بانفعال : هو انت اللى عملتها فيه ، ده انا هقتلك وأشرب من دمك .
بس تفهمنى إزاى ، ده أول مرة أشوفك اصلا .
وليه عملت كده ، مش حرام عليك تسوء سمعة إنسانة ملهاش حاجة فى الدنيا غير سمعتها الطيبة بين الناس .
حاول شريف ياخد نفسه ويهديها بقوله : انا معملتش حاجة من اللى بتفكرى فيها دى ، وأنتِ فعلا ست عفيفة .
ومكناش نعرف انا والدكتور حسام انك أرملة ، بنحسبك متجوزة .
فصرخت شروق : دكتور مين يا خويا ، يعنى انت قصدك أن الدكتور بتاعى اللى حالف اليمين ، مشترك معاك فى الجريمة دى .
ايه ده انتم جنسكم ايه بالظبط ومتعرفوش أن فيه ربنا شايف ومطلع عليكم ..
شريف بحزن : مهو حضرتك الحرمان صعب ، ربنا ما يكتبه على حد ويرزق كل مشتاق .
عشان كده غصبا عنى أضطريت اطلب من دكتور حسام يعملك تلقيح صناعي على اساس انك متجوزة وهتعتبريه من جوزك ومكنش يعرف انك أرملة للأسف ، فاحنا اسفين على اللى حصل ده .
وانا جى اصلح الغلطة دى واخد حضرتك فى اى مكان بعيد لغاية ما تولدى واخد ابنى فى مقابل طبعا خمسين ألف .
أظن مبلغ مش قليل وتعويض عن الضرر النفسى اللى حصل لحضرتك .
وهترجعى تعيشى حياتك زى الأول وأحسن ومحدش عرف حاجة خالص .
بصتله شروق بذهول عشان بيتكلم بثقة ولا كأنه عمل حاجة وقالت بإنفعال …انت عامل زى اللى قتل قتيل وجى تمشى فى جنازته وفاكر نفسك كده مش هتتحاسب على اللى عملته فيه يا مجرم انت والدكتور اللى خان القسم وعمل اللى يغضب ربنا .
شريف بسذاجة : بالعكس دى كده بيساعد الناس المحرومة ، يعنى بيعمل خير ، وانتِ كمان هتستفيدى بمبلغ حلو ومفيش حد هيعرف انك حامل لما تسافر معايا ، فانا صراحة مش عارف أنتِ ليه زعلانة !
شروق بسخرية : خير ازاى يا محترم وهو كده عمل اختلاط انساب ، فاهم يعنى ايه ؟
يعنى بالطريقة دى ممكن تخلى الأخ يجوز أخته من غير ما يعرف .
شريف : ازاى ده ؟
شروق : افرض سيادتك انى جبت ولد تمام و حضرتك خدته وكتبته باسمك واسم مراتك وانا اصلا مش عرفاك ولا عارفة اسمك لو الموضوع كان لسه فى السر بينك وبين الدكتور وانا فعلا متجوزة وخلفت بنت بعد ما خدتوا الولد منى .
والولد وبنتى كبروا وبقدر الله اتقابلوا وحبوا بعض واتجوزوا .
كده حضرتك يبقى ايه ( اخ اتجوز أخته ) وده طبعا جريمة السبب فيها الدكتور وحضرتك .
وممكن تقول لا مش ممكن الصدفة تجمعهم ، هقولك وارد وبيحصل بسبب ناس زيك وزى الدكتور ميعرفوش وربنا .
واصلا العملية دى تعتبر زنا كمان بطريق غير مباشر .
اتصدم شريف وقال : اناااااا اسف بجد ، مكنتش اعرف الحجات اللى حضرتك بتقولى عليها دى بجد ، فياريت تسامحينى ومتفكريش غير فى انى ومراتى كان نفسنا فى طفل زى اى اتنين متجوزين .
شروق : كنتوا صبرتوا لغاية ما ربنا يرزقكم أو تكفلوا طفل أو ترضوا بقضاء الله لكن تجيب طفل بالحرام تتوقع أنه يكون ايه لما يكبر ، مهو ممكن ربنا سبحانه وتعالى يعاقبك فيه ويكون مش كويس وساعتها تندم انك جبته للدنيا اصلا وياريتك ما خلفت .
شريف بندم : مش عارف ،اقولك ايه صراحة ،وازاى طيب أكفر عن غلطتى دى ؟
غير انك تقولى تنزلى الجنين .
حطت شروق ايديها على بطنها وحست فعلا انها أتعلقت بيه ومتقدرش فعلا تنزله ولا حتى لما يجى تتنازل عنه ليه .
فقالت بدون شعور : الحل يا محترم انك تكتب عليه عشان الناس تعرف انى اتجوزت لكن مش هنجوز بجد وتطلقنى بعد كتب الكتاب على طول .
لانى مش طايقة أبص فى خلقتك أصلا ، بس عشان اللى بطنى ملهوش ذنب يتعاقب بعملتك السودة دى .
شريف بصدمة : نتجوز !
طيب ومراتى ؟
شروق : مليش فيه يا محترم .
ومفيش حاجة اسمها هتاخده ويتكتب بأسمها ، لا الولد او البنت انا هربيه وهسمحلك بس تشوفه من وقت للتانى وتاخده عندك كمان يبات ليلة أو للتين ، لكن فى النهاية هو ابنى انا ، انت فاهم ؟
شريف بحزن : عارف اللى بتقوليه صح رغم أنه صعب وكان نفسى يعيش بينى وبين مراتى على طول .
ومش عارف هرجع أقولها الخبر ازاى ؟
شروق : بتفكر فى مراتك بس ومش بتفكر فى الجريمة اللى عملتها انت والدكتور .
شريف : معلش غصبا عنى ، وانا هنفذ كل اللى قولتى عليه .
بس ياريت يكون موضوع دكتور حسام ده فى السر ومحدش يعرف بيه عشان وعدته مش هيتعرض للأذى .
فابتسمت شروق بخبث وحركت رأسها بس كأنها موافقة لكن فى قرارة نفسها توعدته انها هتقدم بلاغ فيه ولازم ياخد عقابه بس هتصبر شوية عقبال ما يعدى موضوع الجواز والحمل على خير .
..
وفعلا كتب شريف على شروق فى حضور أهلها من غير ما يعرفوا حقيقة حملها بس اللى كان عارف هو حماها وحماتها اللى وقفوا جنبها وهى قدرت ده ووعدتهم أنها هتعيش معاهم مع المولود الجديد اللى فرحوا لما سمعوا الخبر ده منها .
وحسوا أنه هيكون عوض من ربنا ليهم عن ابنهم الوحيد اللى راح فى عز شبابه .
وتم بعد كده الطلاق بسرعة واتحججت شروق قدام أهلها بإنه مفيش توافق بينهم وأنها معرفتش تحبه زى خالد جوزها الله يرحمه .
وبمرور الأيام والشهور ، اتحدد معاد ولادة شروق وولدت فعلا ولدت وسمته على اسم جوزها الأول ( خالد ) ومعترضش شريف لأن حس قد ايه انها إنسانة محترمة ومخلصة لذكرى زوجها .
وفرح بيه شريف وضمه لصدره وبكى وكان معاه مراته اللى كانت خجلانة من شروق لكن شروق بصتلها وابتسمت وقالت لها بحب : شيليه واعتبريه ابنك ومش هقلق عليه لما يكون معاكى عشان اكيد هتكونى أمه برده ، وبإذن الله هتجيبى ليه اخ او أخت قريب .
فدمعت عينيها وأمنت على دعائها وقالت : ياااارب .
وشالت الطفل وضمته لصدرها ودعت بقلب خاشع ربنا يرزقها وفعلا بعد مرور تلت شهور كانت حامل .
واتقبض فعلا على الدكتور واتشال اسمه من النقابة لانه بعد موضوع شروق حاول يكررها تانى ولكنه انكشف وربنا كشف ستره طول ما هو مصمم على المعصية .
وكده كانت النهاية ، يارب تكون عجبتكم القصة وألاقى تفاعل 👍👍👍👍
والعبرة منها
انك مينفعش ابدا لتروحى لدكتور راجل لوحدك ابدا ، لازم يكون معاكى جوزك ، أخوكى ، اختك صاحبتك .
لكن لوحدك لأ ، لأن للأسف قليل منهم دلوقتى اللى بيراعى ربنا .
وربنا يديم علينا ستره فى الدنيا والآخرة.
وكمان ياريت يكون حد معاكى فى بيتك لما تستلمى أوردر من مندوب ولو حتى جارتك ، لأن الدنيا للأسف مبقتش امان .
ولو اضطريتى ونمتى فى مكان غير بيتك ، أمنى نفسك كويس واقفلى الباب عليكى كويس
وربنا يحفظنا جميعا ويكتب لنا الخير فى الدنيا والآخرة
….
شيماء سعيد 🤍 ام فاطمة

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للحب طرق أخرى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى