روايات

رواية لقاء في القطار الفصل العاشر 10 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الفصل العاشر 10 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء العاشر

رواية لقاء في القطار البارت العاشر

رواية لقاء في القطار الجلقة العاشرة

لم تنم فاطمة الليل لأنها كذبت على والدها وظلت تتحدث إلى نفسها ..

فاطمة : ازاى اكدب عليه .. ومن امتى بكدب عليه اصلاً .. هو اكيد حس انى كدبت عليه ما انا بنته وهو حافظنى وصاممنى .. ياربى أعمل ايه .. انا لازم أقوله .. طب اعمل ايه لو قالى لازم ارجع مهو هيخاف ان ايمن هنا وممكن يفتكر فيه حاجة وحشة .. وأيمن حد محترم بس مش هقدر أقوله كدة ليفتكر ان اصلا كان فى حاجة بينى وبينه .. مش هيقول ان أيمن فعلا معرفة قطر .. وكمان أخاف يقولى أرجع قبل ما آية تقوم بالسلامة .. انا مش ممكن اسيب آية كدة ولازم ارجع بيها القاهرة .. لا هقوله .. وان شاء الله الامور تعدى على خير .. ويارب ما يفهم غلط .. انا هكلمه دلوقتى ..

يستيقظ والد فاطمة فى فزع حينما يرن هاتفه المحمول فى إصرار ويفزع أكثر عندما يجد المتصلة هى فاطمة فى ذلك التوقيت الليلى .. فالساعة اقتربت من توقيت الفجر ..

الأب : الو .. فى ايه يافاطمة .. حصلك ايه .. حد زعلك حد ضايقك حد جه جنبك .. قوليلى يافاطمة انتى مبتتكلميش ليه ..
فاطمة : اهدى يابابا .. انا محصليش حاجة انا الحمدلله كويسة اوى ..
الأب : اومال بتتصلى ليه فى الوقت ده .. هى صاحبتك جرالها حاجة ..
فاطمة : لا يابابا الحمدلله انا كلمت المستشفى واطمنت على آية .. وهى أحسن دلوقتى الحمدلله ..
الأب ( متفهماً لما تريد قوله ابنته ) : اومال فى ايه يافاطمة .. بتتصلى فى التوقيت ده ليه .. بتخضينى وخلاص ..
فاطمة : بابا فى حاجة انا كنت عايزة اقولهالك بس ارجوك متفهمنيش غلط ..
الأب : حاجة ايه يافاطمة .. قولى ..
فاطمة : بصراحة يابابا أيمن فعلا هنا فى أسوان .. بس والله هو قالى مش عايز يسيبنى لوحدى وكمان آية معايا زى ما قلت لك ومش لوحدنا ده احنا كمان حاتم .. خطيب آية .. او يعنى فى حكم خطيبها ..
الأب ( فى تعجب ) : يعنى ايه فى حكم خطيبها ؟!
فاطمة : يعنى هو كمان اتعرف على آية فى القطر وبرده هيطلبها من أهلها لما نرجع من السفر ..
الأب : أهلها ؟! انتى مش قلتى انها يتيمة ؟
فاطمة : جدها يابابا هو الوحيد اللى عايش .. لكن مامتها وباباها متوفيين وملهاش اخوات وأعمامها وأخوالها فى دنيا لوحدهم ومش مهتمين بيها .. ( تصمت فاطمة لحظة ثم تواصل قائلةً ) : أرجوك يابابا متفهمنيش غلط عشان كدبت عليك ولا تقولى ارجع ..
الأب : لا هترجعى يافاطمة ..
فاطمة : يابابا أرجوك .. انا مقدرش اسيب آية لوحدها فى الحالة دى حتى لو معرفة يومين زى ما انت عارف ..
الأب : ما انتى هترجعى وفى ايدك آية لما هى تقوم بالسلامة .. وتيجى كمان تعيش معانا عشان متبقاش لوحدها ..
فاطمة ( فرحةً ) : بجد يابابا .. بجد ..
الأب : بجد ياحبيبة بابا .. بس خدى بالك من نفسك .. ومتقلقيش انا واثق فيكى جدا .. انا معرفش أيمن لكن أعرفك انتى .. ربنا يحميكى ياحبيبتى ويقوم آية بالسلامة ..
فاطمة : الله يسلمك يابابا .. الله يسلمك ياأحن أب فى الدنيا …
الأب : ويسلمك من كل شر ياحبيبتى .. ياللا بقى سيبينى انام .. عندى شغل بكرة ..
فاطمة ( ومازالت فرحة ) : اه طبعا طبعا يابابا .. مع السلامة مع السلامة ..

تنهى فاطمة المكالمة وهى تشعر بفرحةٍ كبيرة .. تلك اميتازات لم تكن تعرف انها ستحصل عليها عندما تعترف لوالدها بها … الآن ستنام وهى تشعر براحةٍ كبيرة وحتى تستطيع مواصلة اليوم مع آية غداً ..

وفى اليوم التالى يستيقظ الثلاثة باكراً للذهاب إلى المشفى .. ويتقابلون فى بهو الفندق ويستقلون تاكسى .. وعندما وصلوا إلى العناية المركزة لم يجدوا آية .. فسألوا ممرضة أين ذهبوا بها فردت عليهم بأنها قد نقلت إلى حجرة عادية لاستقرار حالتها الصحية .. ووصلوا إلى حجرتها الجديدة ليجدونها مستيقظة وتنظر على الضوء القادم من النافذة ..

فاطمة : الجميل سرحانة فى ايه ؟
آية ( بفرح ) : انتو اتاخرتوا كدة ليه ؟
فاطمة : لا احنا جينا من بدرى بس اكتشفنا انك اتنقلتى وعلى ما وصلنا لاوضتك .. احنا يابنتى ماشيين فى دهاليز مش فى مستشفى ..
آية ( مبتسمة ) : وحشتونى بجد .. كنت خايفة متجوش ..
حاتم : مينفعش منجيش ..
آية ( فى خجل ) : اومال ايمن فين ؟
أيمن ( فى مرح ) : انا اهو .. قلت استخبى ورا حاتم اشوف هتسألى عنى واللا لأ ..
حاتم : انا هروح اشوف الدكتور عايز اطمن على حالتك وصلت لايه ..
أيمن : خدنى معاك ..

يذهب حاتم وأيمن إلى حجرة الطبيب للسؤال عن حالة آية .. ومتى يمكنها الخروج .. وما إن خرجا من حجرة آية حتى التفتت فاطمة إلى آية ودار هذا الحوار ..

فاطمة : انا اتصلت ببابا وقلت له عليكى وهو وافق انى استنى معاكى لحد ما تقومى بالسلامة ..
آية : كتر خيره والله .. شكله طيب ..
فاطمة : اوى اوى .. بابا ده حبيبى .. وكمان قالى ارجع بيكى وايدى فى ايدك ..
آية : لا مش ممكن هتتعبى نفسك وتوصلينى لحد بيتى ..
فاطمة : ومين قالك انى هوصلك لحد بيتك .. انا هجيبك عندى البيت ..
آية : مش فاهمة ..
فاطمة : بصى يايويو انا حكيت لبابا عليكى وقالى انك مش هتعيشى لوحدك تانى وبعدين فى اوضتى فى سريرين .. يعنى مش هتاخدى حتة من سريرى … انتى بس هتجيبى هدومك ..
آية : لا ياآية .. مينفعش انى اوافقك على كدة ابدا ..
فاطمة : ليه ياآية ؟
آية : بصفتى ايه يافاطمة اجى واعيش معاكى ..
فاطمة : بصفتك أختى ..
آية : يافاطمة الكلام ده بينا وبين بعضنا .. مش هينفع اوافقكم على انى اجى اعيش فى بيتكم .. لو استحملتونى اسبوع مش هتستحملونى التانى .. وبعدين اذا كان اعمامى واخوالى مرضيوش يخلونى اعيش معاهم يبقى باباكى هيوافق ازاى ..
فاطمة : واضح انك مسمعتيش كلامى كويس .. بابا هو اللى قالى اجيبك من ايدك على بيتنا .. مش انا اللى ألفت من عندى الكلام ده .. اسمعى انتى بس تقومى بالسلامة ويحلها ربنا ..

وفى ذات الوقت يدخل عليهما حاتم وأيمن وعلى شفتيهما ابتسامةٌ كبيرة ..

فاطمة : خير ؟
حاتم : آية انتى هتخرجى ان شاء الله اخر الاسبوع من المستشفى .. بس اهم حاجة متجهديش نفسك فى الحركة دلوقتى ..
آية : بجد ؟
أيمن : احنا جايين مبتسمين يبقى بنهزر برده ياآية ؟!!
فاطمة : طيب الحمد لله … وهترجعى بيتك ياجميل قريب جداااااااا ..
حاتم : انا وأيمن هنوصلك على جدك ونرجع القاهرة ..
فاطمة : هاجى معاكم ..
حاتم : ايوة بس كدة ممكن تتعبى مننا ..
فاطمة : عمر آية ما تتعبنى ابدا .. ثم احضرونا هنا بقى فى موضوع مهم جدا ..
حاتم : موضوع ايه ؟
فاطمة : بابا قالى اجيبها فى ايدى وتيجى تعيش معانا وهى مش راضية ..
أيمن : بابا ؟! غريبة دى ..
فاطمة : ليه غريبة ..
أيمن : أصل يعنى يعرفها منين عشان يقولك تجيبها تعيش معاكم ؟
فاطمة : عارفة طبعا انكو هتسألوا السؤال ده بس بابا بيثق فى الناس اللى اعرفهم وكمان هو راجل كبير وبيفهم فى نوعيات الناس هو بس هيقعد معاها اول يوم وهيعرف ان كلامى عنها مش غلط وهيتأكد انها انسانة محترمة ..
حاتم : انا حاسس انى بحلم .. انا عمرى ما سمعت ان فى حد فى الحقيقة بيعمل كدة ..
فاطمة : ولا انا طبعا .. بس بابا حبيبى عملها ..
حاتم : طيب وانتى ياآية هتعملى ايه ؟
آية : انا هطلع من بيت جدى على بيتى فى القاهرة .. انا مقدرش اوافق فاطمة على الكلام ده .. وطبعا أيمن عنده حق فى كلامه ..
فاطمة ( فى حزن ) : كدة ياآية تكسفينى وتكسفى بابا !!
آية : متزعليش منى يافاطمة بس اللى باباكى قاله ده مجازفة كبيرة من غير اساس .. وهو اكيد هيتفهم كلامى ..
فاطمة : اللى يريحك ياآية ..
أيمن : فاطمة عايزك فى دقيقة برة لو سمحتى ..
فاطمة : ماشى اتفضل ..

يخرج الاثنان من حجرة آية ويسألها أيمن ..

أيمن : كلمتى والدك يافاطمة واللا لسة ؟
فاطمة : كلمته مرتين .. انا عملت حاجة ورجعت ندمت عليها وكلمته وصارحته بالحقيقة ..
أيمن : طيب خلاص .. ياللا ندخل جوة ..
فاطمة : طب مش هتعرف الاول حصل ايه ؟
أيمن : لا مش ضرورى … لانى عارف ..

لم تفهم فاطمة من أيمن شئ بل ولم تفكر أنه ربما يكون والدها تحدث معه وعرف شيئاً من حديثها مع والدها أمس .. فدخلت الحجرة وهى مازالت لا تفهم شئٌ من حديث أيمن معها …

نامت آية بعد مغادرة حاتم وفاطمة وأيمن وهى تشعر بسعادةٍ بالغة .. كم تشعر بخفقان قلبها كلما سمعت صوت حاتم ..

نامت وراودها ذلك الحلم ..

تجلس فى حديقةٍ خضراء … تملؤها الزهور والعشب الأخضر لحظة نباته .. وكأنه يقول أهلا للدنيا ..

بدأ المطر فى سريانه عليها وعلى الحديقة إلى أن كثُر .. سمعت صدى صوت حاتم يهتف باسمها .. آية .. آية .. آية .. تبحث عن صدى صوت محبوبها .. ترى وجهاً معروفاً تعرفه .. ولكنه ليس حاتم .. تقترب من صاحب الوجه وإذا له وائل يبتسم بسخرية وشماتة ..

لم تبالى به .. بل سارت بين جنبات الحديقة لترى شخصاً آخر جالساً ويسند إحدى يديه على خده وكأنه ينتظر شئٌ ما .. ظلت تنادى بإسم حاتم ..

نظر لها ذلك الشخص وكان بالفعل حاتم .. لم يتحدث بل ظل ينظر فى عينيها .. فنطق صوتٌ داخلها يتسائل .. لماذا تأخرت علىّ ..

مسد يديها وسارا سوياً فى طرقات الحديقة .. وجدا بنهاية الطريق ذلك الوجه المعروف .. هازئاً بهما .. حاقداً عليهما .. مغلولاً منهما .. مرت بجانبه وكأنه لم يكن موجوداً من الأساس ..

استيقظت آية وكبر بداخلها الأمل .. وشمل وجهها ابتسامةٌ كبيرة وصادقة .. استيقظت وكأنها تعافت من آثار حادثتها .. مهلاً ليست حادثة السيارة .. بل حادثتها مع وائل .. وكأنها تعافت من آلام الجروح ..

استيقظت وهى تشعر بأن يد حاتم مازالت ممسكةٌ بيدها . استيقظت وتبدلت من حالٍ إلى حال ,, وتمكن منها الاحساس بالأمان ..

ظلت تفكر فى الحلم مراراً .. عندما يظهر أمام عينيها مشهد تواجد وائل تغضب ولكن غضبها يزول سريعاً وتضحك ضحكةُ طفلٌ عمره عامان .. وهى تتذكر حاتم وكأن الحلم كان حقيقة .. فمازال تأثير مسكة يده بيديها قوياً ..

تتقلب فى سريرها يميناً وشمالاً وتسأل الله مجئ الصباح بسرعة .. فإنها تريد أن ترى حاتم ..

كم أسعدها ذلك الحلم .. تلك الفرحة الحقيقية التى شعرت بها فى حياتها .. ذلك الحبيب الذى ندمت أنها أحبت قبله ولا يستحق الحب .. شعوراً لا تستطيع وصفه فإنه كبيراً وعميقاً وتفتقد هى إلى الكلمات الصحيحة فى الوصف .. فتكتفى بالشعور به .. تكتفى بالنظر إلى عينٍ حانية يبدو صاحبها لأول وهلة قاسياً متجمداً .. ولكنه أحن مخلوقٌ رأته بعد والدتها .. لا تتذكر والدها وطباعه وصفاته فلقد توفى وهى صغيرةٌ جداً .. ولا تعلم عنه غير صورةٌ تملكها والدتها ..

يقطع تفكيرها صوت أحب الناس لها .. حاتم .. ومعه أيمن وفاطمة .. جاءوا ليأخذونها للرجوع بها إلى منزل جدها .. إلى سوهاج .. فها هو اليوم الأخير لها فى المشفى .. فلقد تعافت .. فلقد تعافى قلبها قبل جسدها .. وفى أعين الحميع فرحةً عامرة .. وبالأخص فى قلوب حاتم وآية ..

لملمت فاطمة حاجيات صديقتها آية عن طيب خاطر وصدقٍ شديدين .. لم تشعر بالضيق نهائياً بل شعرت بالسعادة لخروج صديقتها من أزمتها .. وعلى الجانب الآخر كانت آية تشعر بأن الفرح قريباً منها جداً .. فلم تعد تنتظر الخروج من أزمة عاطفية بل أضحت تنتظر الدخول فى حياةٍ عاطفية قائمةٍ على أساسٍ سليم وشرعى .. هو أساس الله .. وهو الزواج من حاتم .. وينظلق الأربعة فى سعادة خارج المشفى وكأنها كانت جحيماً يدور حولهما وانتهى بأول خطوةٍ خارج بابها ..

واستقلوا مرةً أخرى القطار .. ذلك الذى جمعهم وهم ذاهبون وجمعهم أيضاً وهم راجعون .. وأيضاً جمعهم نفس المكان الذى كانوا يجلسون فيه من قبل .. ولكن فى تلك المرة كانا ايمن وفاطمة يجلسان بجوار بعضهما وكذلك الأمر لحاتم وآية .. ورغم قرب ألربعة من بعضهما فى المجلس إلا أن كان بين كل اثنين حواراً خاصاً بهما ولا يسمعه الآخرين ..

وسأبدأ معكم الحوار الذى دار بين فاطمة وأيمن .. حيث يرى أيمن تلك السعادة التى تطل من أعين فاطمة والتى يشعر بها أيضاً ..

أيمن : ياترى ايه سر السعادة اللى هتنط من عينك دى ؟!
فاطمة ( ناظرةٌ له فى حب ) : تصدقنى لو قلت لك مش قادرة احدد سبب السعادة دى بالظبط ؟
أيمن : طبعاً أصدق لإنى زيك بالظبط .. مش عارف هل انا فرحان عشان هرتبط بأجمل انسانة عرفتها فى حياتى .. واللا فرحان عشان حاتم خرج من أزمته واللا فرحان عشان آية خرجت من ازمتها .. واللا فرحان عشان آية خفت من حادثتها .. واللا فرحان عشان حاتم وآية أخيرا لقوا فى بعضهم الأمان والحب الحقيقى زى ما انا لقيته فيكى وانتى لقتيه فية .. مش برده كدة واللا انا غلطان ؟
فاطمة ( فى خجل ) : لا مش غلطان .. وانا كمان كنت هقول نفس ردك ده .. انا مبسوطة اوى ان ربنا عوض صبرى خير ومبسوطة أكتر لآية وحاتم .. مبسوطة لحاجات كتيرة اوى .. حسة ان قلبى هيقف من كتر سعادتى ياأيمن ..
أيمن ( فى حب ) : سلامة قلبك ياقلبى ..
فاطمة ( فى خجل ) : الله بقى ..
أيمن : انا كنت عايز سؤالين يافاطمة .. واحد فيهم لو مجاوبتيش عليه مش حيهمنى اعرف اجابته طول عمرى بس التانى ضرورى لازم تردى علية فيه ..
فاطمة : اسأل ياسيدى ..
أيمن : هبتدى بالشؤال اللى ميهمنيش اجابته .. حبيتى قبل كدة يافاطمة ؟!
فاطمة : اللى يقول انه محبش يبقى بيكدب .. انا ياسيدى حبيت مرة فى حياتى كنت فى تالتة اعدادى .. حبيت بياع فى سوبر ماركت كان اسمه نبيل .. تصدق اكتشفت ان ذاكرتى كويسة .. ده انا ممكن اوصفهولك كمان .. ههههههههههه ..
أيمن : تالتة اعدادى .. انا بحسب هتقوليلى تالتة كلية كنت ههتم فعلا اعرف التفاصيل .. لكن سيبك دى معيلة ..
فاطمة : ماشى ياعم .. بس طالما متهمكش الاجابة سألت السؤال ده ليه ؟
أيمن : عشان عايز اعرف عنك كل حاجة .. حتى لو أكلتى ايه يوم الخميس اللى فات .. بس والله فعلا ميهمنيش لانك لو كنتى قلتيلى مش هجاوب مكنتش فعلا ههتم او ححط الموضوع فى بالى تانى ..
فاطمة ( فى خجل ) : وانا مخلصنيش أكسفك واقولك مش هجاوب ..
أيمن ( فى صوتٍ عالٍ قليلاً ) : ياسعدك ياهناك ياواد ياأيمن ..
فاطمة : حاسب صوتك بيعلى ..
أيمن : اه صح .. احم احم .. طيب .. السؤال التانى بقى .. بتحبى الشغل ؟!
فاطمة : ايوة بحب الشغل ..
أيمن ( فى قلق ) : يعنى عايزة تكملى شغل ؟!
فاطمة : بص انا كنت هكمل شغل لو كنت محسيتش بالأمان الكامل ناحيتك .. لكن اليومين اللى فاتوا دول خلونى بعت العالم كله عشان خاطرك .. ماعدا أهلى طبعا ..
أيمن : ههههههههههههه .. متقلقيش يافاطمة .. أهلك هما أهلى .. وعمرى فى حياتى ما هحرمك منهم ..
فاطمة : وانا واثقة فى كدة ….

ذلك هو الجزء الهام فى حوار فاطمة وأيمن .. وأما العاشقين الآخرين – آية وحاتم – فحوارهما كان من نوعٍ أخر .. حوارٍ يشجى القلب وربما يبكيه من فرط قوة عاطفتهما وأحزانهما التى كانت ..

آية : ربنا ده كبير اوى فعلا ياحاتم .. انا قبل ما اتعررف عليك انت وأيمن كنت محطمة وجوايا يأس كبير وقلت هفضل كدة طول عمرى .. لكن لقيتك .. انت وأيمن يعنى .. ناس مش زى أى ناس عرفتهم .. مش زى خيلانى اللى باعونى ورامونى .. مش زى صحابى اللى فجأة بعدوا عنى .. مش زى وائل اللى جرحنى بقسوة ولا كأنى بنى آدمة ممكن تنكسر .. كنت حسة انى فعلا انكسرت وجرحى اللى كسرنى مش هيتلم تانى ..
حاتم : انا وانتى مرينا بظروف صعبة مش قادر احدد من فينا الأصعب .. بس احنا الاتنين انجرحنا .. من ناس كنا فاكرين انهم اقرب الناس لينا ولقلوبنا وطلعوا خاينين وغدارين .. كسرونا وجريوا وفى الاخر واحدة زى عبير جاية تمثل علية من جديد .. تصدقى بالله ..
آية : لا إله إلا الله ..
حاتم : لولا وجود أيمن جنبى انا كان ممكن اصدقها من جديد ..
آية : يعنى ايه ياحاتم .. يعنى لو كنت صدقتها كان ممكن ترجعلها ؟!
حاتم : حفكرك بجملة انتى قلتيها من ثوانى .. انتى قلتى الجرح اللى كسرنى مش هيتلم تانى .. كان ممكن اصدقها لكن جرحى كان هيبقى اقوى من انى اسامحها …
آية : كتير الجرح بيقوى ..
حاتم : فعلا .. وانا قويت .. انا حاسس انى بقيت أقوى انسان فى العالم .. زى مازنجر كدة .. هههههههههههههههه
آية : ههههههههههههههه فعلا اقوى انسان .. بس انسان آلى .. ههههههههههه ..
حاتم : عارفة ياآية .. انا لما اروح عند جدك مش هطلبك منه وبس ..
آية ( فى خجل ) : اومال هتعمل ايه تانى ..
حاتم : انا هترجاه نكتب الكتاب واحنا قاعدين .. نبعت نجيب مأذون البلد يكتب كتابنا واحنا قاعدين ..
آية : حلو الحلم ده ..
حاتم : حلم ؟! وليه ميكونش حقيقة ؟!
آية : يتهيألى والدك ووالدتك ليهم حق عليك فى الموضوع ده ..
حاتم ( بابتسامةٍ واسعة ) : عندك حق ياحبيبتى ..
آية ( فى اشتياق وترجى ) : بجد ياحاتم أنا حبيبتك ؟!
حاتم : اه والله العظيم انتى حبيبتى .. ومكنتش اعرف انى هحس بمشاعر حب تانى فى حياتى وتكون قوية كدة .. انا كنت فاقد الأمل فى كدة .. بس انتى غيرتيلى حاجات كتيرة جوايا .. ربنا يخليكى لية ..
آية ( فى سرها ) : ويخليك لية ياحاتم ..

حاتم : انا برده مبسوط لفاطمة وأيمن ..
آية : الاتنين طيبين أوى ويستاهلوا كل خير ..
حاتم : فعلا .. الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات .. فاضل قد ايه ونوصل …
آية : ياااااااااااااه ياحااااااااااتم .. ده مبقالناش ساعة فى القطر ..
حاتم : يعنى لسة فاضل 6 ساعات … يارب يعدوا بسرعة بقى .. انا مشتاق جدا لجدك ..
آية : متستعجلش على رزقك .. هما 6 ساعااااااااات بس ..
حاتم : هههههههههههههههههه وانتى مالك مقهورة ليه وانتى بتقوليها ..
آية ( فى خجل ) : لا مش مقهورة ولا حاجة ..

تمر الساعات الست سريعاً بالفعل ولم ينم أحداً منهم بل ظلوا مستيقظين … ورجع أيمن وفاطمة إلى القاهرة وواصل حاتم إلى سوهاج مع آية …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى