روايات

رواية لحم ني الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الجزء العاشر

رواية لحم ني البارت العاشر

رواية لحم ني الحلقة العاشرة

دولت بتفكير : عموما انا نويت على حاجة كده ، يمكن تصلح العلاقة بينى و بينها شوية ، و يمكن تنسى اللى حصل
ابراهيم : ناوية على ايه
دولت : هقول لك
فى شقة راقية جدا فى منطقة الزمالك .. كانت لبنى فى اوصتها و هى رايحة جاية بعصبية شديدة جدا و عمالة تنفخ و تسقف بايدها بغل ، لحد ما باب اوضتها اتفتح و دخلت عليها مامتها عايدة اللى بصت لها باستغراب و قالت : ايه مالك عاملة كده ليه ، و من ساعة ماجيتى و انتى قافلة على روحك بالشكل ده ، ده انا حتى افتكرتك نمتى
لبنى فضلت على حالتها من عير ماتنطق بكلمة واحدة ، فعايدة استغربتها اكتر و قالت : فيكى ايه بس يا بنتى ماتنطقى
لبنى بغضب : فى انى مابقيتش عارفة هو ناوى يفوق امتى و يعرف ان اللى عملته وقتها ده كان طبيعى جدا
عايدة بفضول : ناجى برضة
لبنى بحدة : كل شوية الاقيه جايبلى واحدة يحطهالى قدامى و هو بيحاول يفهمنى انه زى ما عملنى يقدر يعمل غيرى
شوية الست شهد و شوية الست نورا ، ده غير الست لورانس اللى اتعرف عليها فى سفرية الكويت و كل شوية الاقيها نطاله هنا
و كل شوية يقعد يشكر فى شغل سى سيف اللى عامل فيها قديس و مركبه علينا ، و التانى عايشلنا الدور و عامل فيها الناضج العاقل ، قال و بينده لحبيبته قدامنا و يقوللها يا انسة و احنا بقى اكننا هبل و مش فاهمين
و اللا سى هانى اللى كل شوية يطلعنا بحاجة تفر/قع و التانى يقعد يضر/ب لنا بيه المثل و اكن الكل بيشتغل و بينجح الا انا
هو انا عشان مش عاوزة اعمل مشاكل مابقاش ناجحة زيهم ، ثم انا مالى و مال السياسة و الاقتصاد و مشاكل الناس و وجع القلب ده ، انا بكتب فى الفن و الموضة و الحاجات الراقية و بس
و انا عمالة اصبر فى روحى و اقول مسيرة يعرف انه مالوش غيرى ، لكن ولا هو هنا ، و اخرتها الاقيه جايبلى الست علية دى كمان اللى ما اعرفش اتلم عليها من انهى مصيبة ، و اللى زاد و غطى اهتمامه بيها و مدحه ليها كمان و دفاعه عنها قدام الكل
عايدة : هو احنا مش هنخلص بقى من حكاية ناجى دى ، هو مش انتى اللى سيبتيه بمزاجك ، عاوزة منه ايه تانى
لبنى بتبرم : المفروض انه كان يحاول يقنعنى افضل جنبه ، مش يسكت بالشكل ده و اكنه ماصدق ، طب وقتها قلت مصدوم و متأثر كمان عشان موضوع رجليه ، لكن ازاى مايحاولش معايا ولا مرة من وقت ماخف و رجع يقف على رجله من تانى
فين بقى الحب اللى كان بيحبهولى ده و القصايد اللى كان بيتغزل فيا بيها .. ايه يعنى ، كان كلام فى الهوا ، طب ده انا رجعت معاه من تانى للجريدة عشان يفضل فاكر حبه ليا و يحاول يقنعنى ارجعله ، و انا كنت هرفض شوية و بعد كده هوافق ، لكن هو سايق فيها و بزيادة
عايدة : انتى تسيبك بقى خالص من الحكاية دى ، و كمان بلاها يا ستى الجريدة دى من الاساس ، و انا هقول لبابى يشوفلك اى جريدة تانية تعجبك و تشتغلى فيها و تبعدى عن كل الواغش ده
لبنى برفض : لا طبعا ، انتى عاوزانى اسيبه للى اسمها علية دى .. ده بعدها
عايدة : طب و انتى بس فى ايه فى ايدك تعمليه
لبنى بغ/ل : هحبسها
عايدة بذهول : تحبسيها .. و دى هتعمليها ازاى بقى دى كمان
لبنى بمكر : مش انا اللى هعملها .. بابى هو اللى هيعملها ، بس الاول تنشر التحقيق بتاعها ، و انا هقوم عليها الدنيا كلها و ان ماقفلتلوش الجريدة مابقاش انا ، و يبقى يفرح بيها بقى سى ناجى و هى لابسة الجلابية البيضا و واقفين مع بعض جوة القفص فى المحكمة
عند شهد.. طلعت هى و محمود بعد ما منصف مشى ، و اول ما دخلوا من باب الشقة .. مسعد قال بسخرية : يعنى كنا بالعين تأخيرك كل ليلة و بنقول معلش .. ماحدش دريان بحد ، لكن كمان واقفة تتخانقى و تزعقى مع عريسك فى الشارع فى وقت زى ده
شهد بزهق : بس ماتقولش عريسى الله يباركلك ، و خلينى ساكتة احسن
مسعد : و لو ماسكيتش يعنى هتعملى ايه ان شاء الله
محمود : احنا مش قلنا نقفل بقى على السيرة دى خالص
مسعد : لا مانقفلش ، الناس كلت وشي من تأخيرها برة كل يوم ، و خلاص انا اتفقت مع منصف اننا هنكتب الكتاب الاسبوع الجاى
شهد بحدة : حرام عليك بقى ، مش معنى انى ساكتة و مس عاوزة اعمل مشاكل معاك عشان خاطر محمود تفكرنى عيلة صغيرة و اللا ممكن حد بجبرنى على حاجة انا مش عاوزاها ، و لو منصف ده اخر راجل على وش الارض لا يمكن ابدا ابقى على ذمته .. انت فاهم
مسعد بغضب : انتى بتكلمينى انا بالطريقة دى ، انتى نسيتى نفسك و اللا ايه
شهد : لا مانسيتش نفسى ، بس ياريت انت اللى ماتنساش انك ماليكش عليا اى سلطة
ميعد : انا جوز امك و انا اللى مربيكى من صغرك و اللا نسيتى
شهد بدموع : لا مانسيتش يا عمى ، يا اللى لحد ما امى ماتت كنت بقولك يا بابا و كنت بعتبرك فعلا ابويا ، لكن بعد كده اكتشفت ان كل ده كان بلح و عشان غرض تانى خالص ، و اوعى تصدق روحك انى مش فاهمة غرضك ده
مسعد و هو بيحاول يدارى توتره : و انا هيبقى ليا غرض ايه ان شاء الله غير انى عاوز استرك عشان وصية امك الله يرحمها
شهد بسخرية : تسترنى برضة و اللا تضمن ان البيت مايطلعش برة ، و اللى لو طلعت فى دماغى ممكن ابيعه فى لحظة عشان اريح دماغى
مسعد بغضب : و هو انتى تقدرى تعملى كده
محمود : ااه طبعا تقدر ، ايه اللى ممكن يمنعها يعنى ، ملكها و هى حرة فيه
مسعد بتوعد لشهد : طب اعرف بس انك فكرتى مجرد تفكير انك تعملى حاجة زى كده من ورايا ، و انا اوريكى اللى عمرك ماشفتيه يا بنت نوال
شهد : نوال لو كانت تعرف انك هتعمل كده فيا بعد موتها ماكانتش فضلت على ذمتك ابدا
مسعد: انا ولا يفرق معايا الكلام ده ، و برضة كتب كتابك على منصف الاسبوع اللى جاى و اما اشوف كلام مين فينا هو اللى هيمشى يا بنت نوال
شهد بصت لمسعد بصة كلها خيبة امل و راحت على اوضتها دخلت و قفلت الباب ، فمحمود بص لابوه و قال له : طب انا بقى بقولهالك اهو و بينى و بينك و شهد مش معانا و لا سمعانا ، جواز شهد من منصف مش هيحصل ، و لو صممت على اللى فى دماغك ده تبقى انت اللى بتسعى للخراب اللى هيحصل
محمود سابه و دخل ورا اخته لقاها مموتة روحها من العياط ، فراح قعد جنبها و خدها فى حضنه و قال : ايه يا شهد اللى انتى عاملاه فى روحك ده بس ، من امتى يعنى كلام بابا بيأثر فيكى بالشكل ده ، مانتى على طول بتاخدى كلامه بقلة اهتمام و مابتشغليش بالك بيه اشمعنى يعنى النهاردة
شهد من وسط عياطها : ماهو لما منصف يوقفنى و هو سكران و يقول الكلام اللى قاله ، و بعد كده باباك يقول انه كمان حدد معاد معاه لكتب الكتاب ، يبقى المرة دى غير كل مرة يا محمود
محمود : و حتى يعنى لو جاب المأذون ، هو حد يقدر يعمل حاجة من غير موافقتك يا عبيطة انتى
شهد: و هو انا هستنى لما ده يحصل ، هستنى الناس تتفرج عليا ، هو مش بكفيانا فضايح بقى كل ساعة و التانية يا محمود ، انا خلاص مابقيتش متحملة
محمود : الحل فى ايدك وانتى اللى مش عاوزة تريحى نفسك و تريحينى و تسمعى الكلام
شهد: حل ايه ده .. تقصد ايه
محمود : سيف
شهد : ماله سيف
محمود : الراجل صابر عليكى بقاله كتير يا شهد ، و بيتمنى بس انك تقوليله ياللا نتجوز ، نفسى اعرف انتى رابطة جوازك بشهادتي ليه ، هو انا بنت هتخافى عليا
شهد : عاوزة ابقى متطمنة عليك .. عاوزاك تحس انى جنبك و مش بعيدة عنك ، دى وصية ماما الله يرحمها يا محمود
محمود : و انتى قمتى بالوصية و اكتر كمان
شهد : خلاص هانت ، انا عاوزاها تبقى راضية عنى و متطمنة عليك
محمود : مش عدم جوازك اللى هيخليها راضية و متطمنة ، و بعدين مانتى لما هتتجوزى انتى و سيف هتلاقينى عندكم كل شوية ، على الاقل لما ابقى زهقان من هنا هبقى عارف ان ليا مكان تانى اروحله و ارتاح فيه .. وافقى يا شهد بقى عشان خاطرى
سهد بتردد : طب افرض انى وافقت ، هروح اقول لسيف ايه بس
محمود : ماتشغليش بالك انتى بسيف ، انا هتصرف
تانى يوم فى الجريدة .. كانت علية قاعدة على الجهاز قدامها و بتحاول تخلص التحقيق بتاعها عشان تسلمه لناجى و تمشى بدرى شوية ، عشان تنزل مع غادة يكملوا شرا حاجتها زى ما اتفقت معاها ، و كان الكل موجود فى المكتب بيكمل شغله ما عدا شهد اللى كان شغلها خلصان اصلا ، بس كانت بتساعد سيف فى بعض المعلومات اللى كان محتاجها من على النت ، فكانت بتحاول تساعده رعم ان بالها كان مشغول بكل اللى حصل فى اليوم اللى قبله ، و لاحظت ان لبنى معظم الوقت مركزة عينيها مع علية
لكن بعد شوية لقوا ناجى داخل عليهم و هو شايل صندوق كرتون صغير بين ايديه و بيقول : صباح الخير
الكل : صباح النور
ناجى و هو بيدور بعينه بينهم بمرح : ها .. فاضينلى اقول لكم كلمتين و اللا آخد بعضى و اغور
هانى بضحك : و الله لو الكلمتين هيعلوا مزاجنا كده زيك سمعنا .. بس بسرعة
سيف : صحيح شكل مزاجك عالى النهاردة ، ياترى ايه الحكاية
ناجى و هو بينقل عينه بينهم : اصل الحقيقة حصلت حاجة غريبة جدا امبارح
نورا : خير يا ترى يا استاذ ناجى شوقتنا
سمعوا صوت سامى جاى من وراهم و هو بيقول : السر فى المندل يا شباب
نورا باستنكار : مندل ايه ده ، مندل اللى هو فتح المندل تقصدوا
سامى : بالظبط كده .. هو ده
سيف : ايه .. عرفتوا حد بيعمل كده و ناويين تعملوا عنه تحقيق
ناجى بابتسامة : لا .. سمعنا عنه و قلنا نجربه
نورا : ايه التخاريف دى ، سامحوني يا أساتذة ، بس الكلام ده حرام
ناجى : طب اسمعوا بس الحكاية و بعدين علقوا
سيف : ما بنى على باطل فهو باطل يا عزيزى
ناجى : اصل امبارح تليفون الانسة علية اختفى هنا فى الجريدة
الكل بص لبعضه و طبعا ناجى و شهد كانوا بيتابعوا تصرفات لبنى و وشها اللى لونه اتخطف فى ثوانى
ناجى كمل كلامه و قال : الحقيقة الحكاية دى فكرتنى بالحاجات اللى كانت بتضيع و بتختفى منكم فاكرينها
هانى بحسرة : و دى حاجة تتنسى برضة ، ده انا لحد النهاردة فى حاجات كانت على الهارد ديسك بتاعى و ماعرفتش اجمع زيها
علية بذهول : حضرتك تقصد ان دى مش اول مرة حاجة تضيع من حد هنا
سامى بتأكيد : فعلا .. لدرجة ان فى مرة الحكاية كانت هتوصل للنيابة
علية بفضول : طب و عرفتوا مين اللى بياخد الحاجات دى
ناجى : امبارح بعد ما مشيتى .. فضلت انا و شهد ندور على التليفون بتاعك بس للاسف مالاقيناهوش ، فاما حكيت لعمى على اللى حصل ، و فكرته بالحوادث اللى قبل كده ، لقيته قاللى بهزار : احنا لازم نفتح المندل عشان نعرف مين اللى ورا الكلام ده
سيف بأنزعاج : اوعى تكون عملت كده فعلا
ناجى بابتسامة : و ليه لا
لبنى بلجلجة : ده تخلف و جهل ، مندل ايه و كلام فارغ ايه ده اللى بتقولوا عليه
ناجى قرب من لبنى و قال ببراءة متصنعة : تصدقى ان رأيى كان زيك كده بالظبط
لبنى ببعض الراحة : ايوة طبعا ، اصلنا لو عملنا كده نبقى سيبنا ايه للجهلة
ناجى بسخرية : لا مانا رجعت فى كلامى و قررت انى ما اسيبلهومش حاجة
لبنى بعدم فهم : هم مين دول
ناجى بضحك : الجهلة
لبنى بصدمة : روحت فتحت المندل بجد
ناجى حط الكرتونة على مكتب لبنى و قال و هو بيفتحها : الحقيقة طول عمرى كنت اسمع ان اللى بيفتح المندل ده بيعرف مين اللى اخد الحاجة اللى بيدوروا عليها و مكانها ، لكن المرة دى بقى الحاجة جاتلى لحد عندى
نورا بذهول : حضرتك بتتكلم جد
ناجى مد ايده فى الصندوق و طلع الكاسيت بتاع نورا قدام عينيها و قال : مش ده برضة الكاسيت بتاعك اللى كان ضايع منك
نورا بصدمة : ده هو فعلا
الكل كان مركز مع ناجى و نورا الا شهد و ناجى اللى ركزوا مع لبنى لما بصت على الكاسيت اللى فى ايد ناجى و بسرعة عينها راحت على الدرج بتاعها و فتحته بشويش و عيونها برقت لما لقته مفتوح فقعدت على الكرسى بتاعها بذهول و هى مش مصدقة اللى بيحصل قدامها
ناجى فضل محتفظ بالكاسيت فى ايده ، و مد ايده التانية طلع بعد كده كل حاجة اداها لصاحبها وسط ذهول من الكل فسيف قال له : استغفر الله العظيم ، بس يا ناجى الكلام ده مش منطقى
سامى : انا كنت مفكر انكم هتفرحوا لما تلاقوا حاجتكم اللى قلبتم عليها الدنيا رجعتلكم تانى
نورا : طب و يا ترى بقى قال لك مين اللى كان واخد الحاجات دى
هانى : و قال لك على مكان الحاجة وانت جيبتها و اللا هو اللى جابهالك
نورا : و الموبايل بتاع علية لقيتوه و اللا لا
ناجى بص للبنى اللى كانت بصاله و جسمها كله بيتنفض فقال : الحقيقة الموبايل لقيناه
علية بفرحة : بجد ، طب الحمدلله ، اومال هو فين
ناجى مد لها ايده بالسماعات بتاعة التليقون و قال بمرح : دول اللى فضلوا منه سلام ، الحقيقة الموبايل شاشته متدشدشة و لما وريتها لحد متخصص عشان يغيرهالك قال ان التليفون لازم يتعمل له سوفت وير عشان يغيرهالك ، فسيبته لحد ما اعرف رايك الاول
علية بتنهيدة : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ، ما تزعجكش نفسك .. اديهولى و انا هتصرف
ناجى مد ايده فى جيبه طلع الموبايل ناوله لعلية و هو بيقول باعتذار: انا آسف
علية بابتسامة صافية : و حضرتك ذنبك ايه بس ، الحمدلله انها جت على اد كده
سيف : بس برضة ماقلتلناش .. عرفت مين بقى اللى كان بياخد الحاجات دى
ناجى رفع اكتافه لفوق بمعنى عدم المعرفة و قال : هنعرف كلنا بكرة ان شاء الله لما نقرا صفحة الحوادث
نورا : اشمعنى .. هو اتقبض عليه
سامى بمرح : ياريتها كانت رسيت على كده ، بس ده قاللى انه هيعمل حادثة بعربيته و يموت
فجأة لبنى اتنطرت من على مكتبها برعب و هى عمالة تقول : لأ ، مش عاوزة اموت .. مش عاوزة اموت ، انا لسه صغيرة و لسه فى حاجات كتير عاوزة اعملها
سامى بترصد : زى انك تحبسينى انا و ناجى و علية مش كده
لبنى اتلجمت و هى مبرقة و سكتت ثوانى و بعدين قالت بتردد واضح عليها : احبسك انت و ناجى ازاى يعنى
سامى قرب منها بتحفز و هو مصيق عينيه ورافع بايده ورقة عين لبنى اتعلقت بيها و قال لها : ما انتى لما تنزلى لعبد المعطى تحت فى المطبعة و ترشيه بعشرتلاف جنية و تديله الكلام ده يدسه فى التحقيق بتاع علية لما يتنشر تبقى عاوزة ايه غير انك تحبسينا و كمان تقفليلنا الجريدة يا ست لبنى
علية بفضول : فيها ايه الورقة دى يا استاذ سامى
سامى بسخرية : فيها س/ب و قذف علنى واصح وصريح فى كل الناس اللى انتى ذكراهم فى التحقيق بتاعك على ناس تانية من المسئولين السابقين و الحاليين
علية بذهول : طب ليه
ناجى : ده اللى انا عاوز اعرفه ، و بعدين كمل و هو باصص للبنى : ليه يا لبنى ، ليه كنتى بتحاولى تضايقى زمايلك و انتى مستخبية ورا قناع البراءة اللى انتى دايما راسماه حوالين نفسك ، فكرتى ايه اكتر حاجة مهمة عند كل حد فيهم و قررتى تخفيها من حياته بانك تستولى عليها
هانى : فعلا .. الكاميرا بتاعة شهد و الكاسيت بتاع نورا و الاندكس بتاع سيف ، بس اكتر حاجة استغربتها الحقيقة لما قررتى تاخدى الهارد ديسك بتاعى ، فتحتى الجهاز و فصلتى الهارد و اخدتيه بكل هدوء و لا اكنك بتعملى حاجة … طب ليه
لبنى بغيظ : لانك كنت اكتر واحد بتتباهى بشغلك اللى على الجهاز عليا يا هانى
هانى باستنكار : امتى اتباهيت عليكى او على غيرك ، الكلام ده عمره ما حصل
لبنى بغضب : لا .. حصل ، ايه .. نسيت لما كنت كل شوية تقول ان الجهاز بتاعك ده يعتبر من كنوز البلد ، و لما كنت اقولك ماتبالغش و انه راح و اللا جه جهاز و عليه شوية داتا مجمعهم مايهموش حد غيرك .. كنت ترد تقولى خليكى انتى فى الموضة و شوية الفساتين بتوعك و اللا نسيت
هانى : و افرضى .. مانتى اللى بدأتى ، و انا كلامى كان مجرد رد على كلامك
ناجى : و كل ده مايديكيش الحق ابدا انك تضايقيهم و تاخدى حاجتهم ، فهمينى ليه عملتى كده
لبنى بغضب : لانك على طول شايفهم كلهم الا انا ، رغم انى بتشتغل زيهم و بنجح زيهم بالظبط
لكن انت مع كل عدد ينزل .. خد بالك من نفسك يا سيف ، حاولى ماتتأخريش يا شهد ، خلى بالك على نفسك يا نورا ، بلاش تركن عربيتك فى حتة ضلمة يا هانى
طب و انا .. ايه ، للدرجة دى مش شايفنى ، و اللا بتتعمد انك تهيننى عشان سيبتك
انا ما اذنبتش و لا اجرمت عشان بصيت لنفسى ، انت نفسك كنت هتعمل زيى بالظبط لو كنت انا اللى حصللى كده ، كنت هتسيبنى برضة .. مش كده
نورا بعدم تصديق : يعنى ايه .. انتى يا لبنى اللى كنتى بتاخدى الحاجة بتاعتنا ، ده انتى اكتر واحدة كنتى بتدورى معايا على الكاسيت ، و حتى عرضتى عليا تجيبيلى واحد زيه ، و لما قلتلك انا زعلانة على الشريط اللى كان فى الكاسيت مش على الكاسيت نفسه قلتيلى معلش بقى مش هقدر اعملك حاجة فى دى
لبنى بغل : مانتى كل ماكنتى تعملى مقابلة مع حد كنتى بتيجى تزهقينا و تصدعينا بانجازاتك و حواراتك اللى مابتخلصش ، و بصوا الحتة دى و اسمعوا الجزئية دى
نورا : طب مانا جيبت واحد غيره بس للاسف …
نورا شهقت مرة واحدة و قالت .. انتى اللى دلقتى عليه العصير
لبنى بصت لها و سكتت ، فنورا ضر/بت كف بكف و فعدت مكانها و هى بتستغفر و مش قادرة تستوعب اللى بتسمعه
فشهد قالت للبنى : طب و انا يا لبنى .. ضايقتك فى ايه انا كمان ، رغم انى زعلت لما الكاميرا دى بالذات ضاعت منى لانها كانت هدية من امى الله يرحمها بس برضة استفدتى ايه
لبنى بحدة و هى بتشاور على ناجى : لانى كنت كل ما اطلب منه يبعت معايا مصور فى اى مقابلة بعملها كان يقوللى طب ماتصورى انتى ، ما كل زمايلك بيصوروا لنفسهم ، و شهد كمان بتاخد كل صورها بنفسها و بتطلع صور جودتها عالية اوى ، شهد فنانة فى تصويرها ، شهد بتعرف تختار زاوية الصورة .. شهد شهد شهد
سيف : طب و الانديكس بتاعى ، كان مزعلك فى ايه هو كمان
لبنى : ليه .. نسيت لما سالتك لو حاطط فيه ارقام الفنانين قلتلى ايه ، قلتلى الانديكس بتاعى ارقى بكتير من التفاهات دى
علية بزهق : كل اللى بتحكوه ده يعتبر حركات صبيانية و غيرة عامية مافيهاش اى خطورة
انما توصل انك عاوزة تحبسينى و تقضى على مستقبلى
ده انا ما كملتس معاكم اسبوع واحد ، لو كانت جت على التليفون ماكنتش ههتم ، و هقول ربنا فدانى بيه ، لكن توصل انك تلبسينى تهمة س/ب و قذف و بالدليل كمان
سامى اللى كان مربع ايديه و ساند على مكتب من المكاتب بيتفرج و بيسمع بهدوء شديد : انا اقول لك يا علية ، لبنى ما بتحبش غير نفسها و بس ، و بتغير من اى حد ممكن تحس باهتمام اللى حواليها بيه ، و طبعا ماعجبهاش ان ناجى يساندك امبارح و يرد على كلامها اللى حاولت تضايقك بيه
و لا عجبها تحذيرى ليها برضة امبارح ، ده غير انها رافضة تقتنع انها لو اخر ست على وش الارض .. برضة ناجى مش هيطلبها ابدا للجواز مرة تانية
لبنى بغضب : انا ما اسمحش لحد انه يتكلم عليا بالطريقة دى ، و ياريت ماحدش ينسى نفسه و هو بيكلمنى ، انا شهد بنت عبد العظيم البنا و اعتقد كلكم عارفين كويس اوى بابى ممكن يعمل فيكم ايه كلكم
سامى بسخرية : و انتى ماتنسيش انى وافقت اشغلك معانا هنا بس عشان خاطر علاقتى بوالدك ، و اللى اهم بكتير من غرورك و عنجهيتك دى ، و ما اعتقدش ابدا ان بابى ممكن يجيله عين ييجى ناحية حد فينا لما يعرف ان بنته حرامية و ايدها طويلة و كمان بتدفع رشاوى و تلفق تهم
لبنى باستعلاء : و انتو فاكرين بقى ان بابى ممكن يصدق كلمة واحدة عليا من اى حد فيكم ، و اللا هتجيبوا له بتاع المندل تشهدوه عليا
ناجى بسخرية : استغفر الله العظيم ، مندل ايه و كلام فارغ ايه .. انتى صدقتى برضة الكلام ده ، ربنا يبعدنا عن كل وزر و ضلالة ، احنا بس كنا بنهزر ، لكن طبعا لا انا و لا عمى ممكن نعمل حاجة زى دى ابدا
لبنى بانتباه : يعنى مافيش حادثة و لا موت زى ماقلت من شوية
ناجى : و مين ده اللى يقدر يتطلع على الغيب
لبنى بذهول : اومال ازاى …
ناجى : لو تقصدى ازاى عرفت طريق الحاجات دى .. فمش هقدر اقول لك غير ربك لما يريد
لبنى بغل : انا مش هسكت ابدا على اللى حصل ده يا ناجى و هخليك تندم ندم عمرك كله ، و هتشوف
ناجى : انتى اللى هتشوفى لما تسمعى ده
لبنى بصت له بفضول فناجى شاور على الكاسيت بتاع نورا و قال : انا بس قلت اتطمن انه لسه فيه الروح و سجلت كل اللى اتقال هنا ، و هعمل منه نسخة و ابعتها للسيد عبد العظيم البنا.. والدك ، عشان يفتخر بتربيته
انا ممكن اطلع دلوقتى على النيابة و اتهمك بسرقة الحاجات دى ، و كمان اعمل لك قضية رشوة .. فقدامك حل من اتنين ، يا تنزلى من هنا على بابى تعيطيله و توقفينا قصاد بعض و كل واحد يطلع اللى عنده قدام الكل ، يا تقدمى استقالتك و تنسينا و تنسى معانا كل اللى يخصنا و احنا كمان هنحاول ننساكى بكل سوادك و غلك اللى ماليكى .. قلتى ايه 🙄😒

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحم ني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى