روايات

رواية لحم ني الفصل السادس عشر 16 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الفصل السادس عشر 16 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الجزء السادس عشر

رواية لحم ني البارت السادس عشر

رواية لحم ني الحلقة السادسة عشر

مسعد قام شد محمود من دراعه بغضب و قال : فيه ان انت و الحلوة اختك بتستغفلونا ، و ماحدش فيكم هوب ناحية الشقة بتاعة منصف طول اليوم ، انا بقى عاوز اعرف كنتم فين طول النهار ، و خدتوا شنطها و حاجتها و وديتوها فين يا محمود 😡
قبل ما محمود يرد ، اتفاجئ بمنصف شد شهد من طرحتها لدرجة انه شبه خن/قها و زعق بغل و قال : متفقة مع اخوكى على ايه و بتقرطسينا يا بنت نوال ، انطقى يا بت
محمود فلت نفسه من ايد مسعد و جرى على منصف زقه بعيد عن شهد و قال لها اطلعى على فوق بسرعة و اقفلى عليكى ، و لما جه منصف يمنعها محمود شده و قال له بغضب : ماتخليك راجل مرة واحدة و اتشطر على راجل زيك ، بدل ما انت على طول بتسترجل على الحريم
منصف بسماجة : ماتدخلش بينى و بين اختك يا محمود ، اختك هتبقى بكرة على ذمتى ، و لا انت و لا عشرة زيك يقدروا يمنعونى عنها ، و بعدين فين الرجالة دى اللى هتشطر عليها ، ماطلعت بقرون يا سى حودة
محمود لك/م منصف فى وشه جامد و هو بيقول له : ماتحترم نفسك و تلم لسانك ده شوية
منصف بتصميم : اختك هتبقى على ذمتى و من حقى اادبها و اعرف هى بتعمل ايه من ورايا بالظبط
محمود بحدة : لما ده يبقى يحصل يبقى ليك انك تتكلم معاها يا منصف ، لكن طول ماهى لسه فى بيتها انت ماليكش حكم عليها
مسعد بحزم : انا بقى ليا حكم عليها و عاوز اعرف كانت فين لحد دلوقتى
محمود : طالما كانت معايا ماحدش له فيه
مسعد بصدمة : حتى انا يا محمود
محمود بغضب : مانت اللى ناصب لنا محكمة و فى الشارع كمان قدام الخلق و اللى رايح و اللى جاى ، طب كنت اصبر علينا حتى لما يتقفل علينا باب بدل مانت فرجت علينا الخلايق كلها بالشكل ده
منصف : الكلام ده لو ماكانتش خارجة من البيت بشنط هدومها يا سى محمود ، و خارجين من الفجر تتسحبوا زى الحرامية ، و طلعتوا برة الحتة كلها ، و لا كنتوا فاكرين انكم هتستغفلونا و تنيمونا فى العسل و مانعرفش انتو بتعملوا ايه من ورانا
عروسة خارجة بحاجة جهازها و ما راحتش بيهم على شقة جوزها .. تبقى راحت بيهم فين الا لو ماكانتش ناوية على نية سودة ، و اللا تكونش عاملة عاملة و اللا حد ضحك عليها و ناوية تهرب بعارها قبل ما اكشفها و انت قررت تركب قرون و تدارى عليها يا سيد امك
محمود بعزم ما فيه مسك منصف من ياقة قميصه و هو بيقول بنرفزة : اخرس يا ك/لب يا وا/طى ، اختى اشرف منك و من عينتك كلها
رجالة الحتة اتلموا و حاولوا يفصلوا ما بين محمود و منصف اللى ابتدوا يضر/بوا فى بعض و مسعد عمال يزعقلهم
شهد اول ما طلعت مابقيتش عارفة تعمل ايه ، و بقت خايفة و جسمها كله بيترعش و عمالة تعيط ، لكن قررت تتصل بسيف و تحكيله
و اول ما سيف رد عليها قالت له بلهفة : الحقنى يا سيف
سيف كان لسه واصل بعربيته عند سامى و ناجى اللى هم كمان كانوا لسه واصلين بعد ماوصلوا البنات ، و كانوا يادوب بيتكلموا مع بعض قبل مايدخلوا البيت ، فاما لقاها حكت له اللى حصل ، و ان محمود و منصف ماسكين فى بعض فى الشارع ، سيف قال لها انه رايح لها حالا و قال لها تفضل فى البيت و تقفل على روحها لحد ما يروح لها ، و لما يتصل بيها تنزل له
سامى و ناجى صمموا يروحوا معاه و سامى قرر انه يعمل مكالمة تليفون مهمة قبل ما يوصلوا عندهم
فى الشارع كان لسه محمود و منصف واقفين قصاد بعض زى الديوك ، و منصف كان بيقول : انا مش هسيبك يا محمود غير لما اعرف انتو روحتوا فين بحاجتها
محمود بعند : و انا قلتلك ماليكش فيه
واحد من الجيران : ما تريحه يا ابنى و تقول له و خلاص ، بلاش الشيطان يدخل ما بينكم
محمود بسخرية : ده هو الشيطان ذات نفسه ، ثم اقول له بتاع ايه ، صفته ايه هو عشان يعرف عنها و اللا عنى حاجة
منصف بزهق : برضة هيقوللى صفته ايه ، ده هو سواد الليل و هتبقى مراتى ، طب تصدق بقى يا محمود عشان بس اربيك ، انا مش هستنى لبكرة ، اختك مش هتبات الليلة دى غير و هى على ذمتى و بايتة فى بيتى كمان ، و بلاها فرح و مصاريف ، عشان اعرف اقررها بمزاجى ، ماهى هتبقى مراتى و من حقى يا سى محمود
فجأة سمعوا اللى بيقول : و يا ترى بقى هتتجوزها ازاى و هى متجوزة اصلا
التفتوا ، عينهم وقعت على سيف و جنبه ناجى و سامى و واحد تانى لابس لبس ظابط بوليس و وراه شوية عساكر ، و اول ما منصف عينه جت على الظابط و العساكر رجع بضهره لورا شوية و ما اتكلمش ، بس مسعد قال : هى مين دى اللى متجوزة
سيف : شهد .. تبقى مراتى
مسعد : ايه الكلام الفارغ ده ، انت مين اصلا
سيف : ايه يا عم مسعد انت مش فاكرنى و اللا ايه ، انا سيف زميل شهد فى الشغل ، و اللى جيت اتقدمتلك من سنتين و رفضتنى
مسعد : و لما انا رفضتك ، تبقى اتجوزتها ازاى
منصف : ااه .. قولوا كده بفى ، تبقوا ضربتوا ورقتين عرفى و قضيتوها
محمود بنرفزة : اخرس بقى و لم نفسك فى ليلتك دى
منصف : اخرس ايه بقى ماهى بانت اهى يا سى حودة يا سبع الرجالة
سيف طلع من جيبه ورقة و فردها ورفعها لفوق و قال بصوت عالى : انا و شهد كتبنا كتابنا على يد مأذون من خمس ايام بس ، و ده الايصال بتاع المأذون لان لسه القسايم ماطلعتش ، و رفع ايده تانى بالصورة اللى نورا صورتهالهم و كمل كلامه و قال .. و دى صورتنا وقت كتب الكتاب وسط كل حبايبنا ، يعنى ماتجوزناش عرفى و لا فى السر ولا حاجة زى مابيقول
مسعد بصدمة : اتجوزت ، طب ازاى و هى عارفة ان فرحها على منصف بكرة ، و قالت لى انها موافقة
محمود بزعل : احنا عملنا كده عشان تسيبوها فى حالها و تبطلوا تخن/قوا فيها و تبطلوا تضايقوها فى الرابحة و الجاية ، عملنا كده عشان تنزل من بيتها يوم فرحها ، عشان الناس تبارك لها و تسمع دعواتهم ليها بجد ، تنزل على فرحها و هى وسط جيراننا و حبايبنا
منصف : يعنى ايه الكلام ده ، كنتو بتستغفلونى
محمود بقرف : انت اللى بتستغفل روحك ، ماتفوق لروحك بقى ، بقى شهد .. تتجوزك انت ، طب ازاى و انت اصلا تلت اربع الايام بتتوه عن بيتكم و انت مروح بسبب القرف اللى بتتعاطاه
منصف بحده و هو بيوجه كلامه لمسعد : بقى هو ده اتفاقنا يا عمى ، انا غلطان انى سمعت كلامك و صبرت عليها لحد دلوقتى ، قلتلك انى مش داخل فى دفاغى الكلام اللى هى و ابنك قالوه ، اهم قرطسونا كلنا و راحت اتجوزت على مزاجها و خلت راسنا كلنا فى الطين .. هتسيبها كده ، مش هتغسل عارك يا عمى
محمود بحدة : عار ايه ده اللى بتتكلم عنه ، انا اخوها و انا اللى مجوزها ، ماحدش له عندها حاجة
مسعد بانفعال : و انا يا سى محمود ، انا روحت فين
محمود بانفعال مخلوط بالعتاب : انت اللى خليتنا نعمل كل ده لما صممت انك تجوزها للصايع ده
منصف قرب من محمود و عاوز يمسك فيه و بيقول : بقى انا صايع يا عرة الرجالة
هنا الظابط اللى كان مع سامى قرب من منصف و مسكه من دراعه و قال له بحزم : مكانك احسن لك
منصف بلجلجة : خير يا حضرة الظابط
الظابط : خير انت ، انت عامل مشاكل ليه ، ورينى بطاقتك
منصف : ليه بطاقتى ، انت عاوز منى ايه
الظابط : ورينى بطاقتك الاول و بعدين اقول لك انا عاوز منك ايه
منصف بتردد مد ايده فى جيبه طلع محفظته و خرج منها البطاقة ناولها للظابط و قال له : البطاقة اهى
الظابط مسك البطاقة بص فيها و رجع بص لمنصف و قال له : بطاقتك منتهية بقالها اكتر من سنة يا سى منصف ، انت هتيجى معايا دلوقتى على القسم
منصف : ليه بقى ، انا ماعملتش حاجة
الظابط : الاستاذ سيف مقدم فيك بلاغ انك بتتعرض لزوجته و بتضايقها
منصف بزعيق : دى بنت عمى و خطيبتى
محمود بتحفز : اولا مش بنت عمك ، ثانيا مش خطيبتك
منصف بحدة : انتو لعبتوا عليا و فهمتونى انها موافقة ، يبقى انا ذنبى ايه بقى
الظابط : الكلام ده تبقى تقوله فى القسم ، و شاور لعسكرى من العساكر اللى كانوا واقفين وراه و قال له : خده ياللا
منصف : انا مش هتحرك من هنا .. انا ماعملتش حاجة اصلا
الظابط : لو مامشيتش معانا من نفسك ، هتبقى متهم بمقاومة السلطات و دى لوحدها جناية .. قلت ايه
منصف بقلة حيلة : هاجى معاكم ، و بص لمحمود و سيف و قال : و لما هرجع هعلمكم كلكم ازاى تلعبوا بمنصف
محمود بتشفى : طب خد بالك من كلامك لا التهمة تبقى تهمتين
العساكر اخدوا منصف على البوكس و الظابط سلم على سامى و ناجى اللى شكروه و سابهم و مشى
فى الوقت ده شهد نزلت وقفت مابين محمود و سيف و هى وشها احمر جدا من كتر العياط و جسمها بيترعش من القلق و الخوف ، و مسعد قال لها بشر : بقى انتى بتقرطسينى انا يا بنت نوال
شهد بدموع مغرقة وشها : بنت نوال صبرت على كل اللى انت عملته فيها من يوم ما نوال ماتت و سابتها ، من صغرى و كنت بقولك يا بابا عشان ماكانليش اب غيرك ، لكن اول ما امى ماتت و انت مافيش فى دماغك غير البيت و بس
ايوة .. اوعى تفكر انى مش فاهمة ، انا طول الوقت ده عاملة هبلة عشان مشاعر محمود و بس ، و لولا انه واقف فى ضهرى و حامينى و ساندنى ماكنتش سكتت ابدا على اللى كنت بتعمله فيا
بقى دى وصية امى ليك ، بتبيع لحمى نى عشان مصلحتك ، بقى عاوز تجوزنى لمنصف الصايع المدمن لمجرد ان البيت ما يطلعش برة
طب اسمع بقى يا جوز امى ، اللى انت ماتعرفوش انى اصلا كاتبة الشقة اللى احنا فيها دى باسمك من زمان
مسعد بذهول : باسمى انا
شهد بانهيار: ايوة .. باسمك انت ، بس ماقلتلكش ، عارف ليه ، لانى عارفة انى لو كنت قلتلك ، كنت بدل ماهتحمد ربنا ، كنت هتدور على بقية البيت ، و مش عاوز تفهم ان البيت ده بيت ابويا ، يعنى انت ماليكش فيه اى حق ، بس انت مش عاوز تفهم و لا تشوف
مسعد بمقاوحة : برضة مايدكيش الحق انك تتجوزى من ورايا
سامى : متهيالى كفاية كده كلام فى الشارع يا ابو محمود ، و كفاية بقى فرجة للناس لحد كده ، تعالوا نطلع كلنا نقعد مع بعض و نتكلم بهدوء
سيف : مالهاش لزوم ياريس ، انا هاخد شهد و نروح على بيتنا
محمود : لا يا ابية سيف ، انا كل اللى حصل ده لانى كنت عاوزها تنزل من بيتها يوم فرحها ، كنت عارف ان كل ده هيحصل ، بس كنت عشمان انه يحصل بعد ماهى تفرح و تنبسط و تبقى بعيد عن كل ده
وراح اخد شهد تحت جناحه و التفت لابوه و قال : اللى حصل ده كله من البداية فكرتى انا و تخطيطى انا ، و طول الوقت شهد كانت خايفة و قلقانة لولا انى اقنعتها تسمع كلامى
شهد فرحها على سيف بكرة ، و هتنزل من بيتها هنا على الكوافير ، و هيتعمل لها احلى زفة و هيصة فى الحتة من جيراننا و اصحابنا و اهلنا ، دى وصية امنا الله يرحمها
سيف ابتسم و طبطب على كتف محمود و قال : راجل يا محمود .. رغم صغر سنك لكن راجل فى كل تعاملاتك
سامى بمرح : طب و الراجل ده مش هيطلعنا البيت بقى و يسقينا شوية شاى حتى و اللا ايه
محمود بص لابوه و قال : ها يا بابا .. نقفل بقى على اللى فات و نقرا الفاتحة من جديد و اللا ايه
مسعد بقلة حيلة : اتفضلوا اطلعوا على فوق
سيف : هنطلع و شهد مراتى معززة مكرمة ، و هسيبها الليلة دى بس امانة لحد الفرح بكرة
سيف بص للناس اللى كانت متجمعة و قال بصوت عالى : فرح شهد بكرة ان شاء الله ، الدعوة عامة لكل حبايب شهد
طلعوا كلهم على فوق ، و قعدوا و سامى قال لمسعد : اسمع يا ابو محمود ، احنا عاوزين ننسى بقى كل اللى فات ده و نردم عليه و نفتكر حاجة واحدة بس ، ان شهد بنتك فرحها بكرة و عاوزين نفرح بيها
مسعد : نفرح فين بقى ، ما كل حاجة طلعت تمثيلية
محمود : و ليه يعنى ، احنا ممكن نمشى كل حاجة زى ما هى
مسعد : ازاى بقى يا سى محمود
محمود : اولا انا عارف ان انت اللى دافع فلوس الفراشة اللى كانت هتتنصب بعد يومين
مسعد : و اديها راحت عليا
محمود : ما راحتش و لا حاجة
مسعد : ما راحتش ازاى بقى
ناجى : انا فهمت قصد محمود ، اعتقد انه يقصد ان الفرح يتعمل عادى جدا .. بس بدل ماكان هيبقى بعد يومين ، يبقى بكرة ، و شهد و سيف يبقى فرحهم هنا
سيف : ايوة يا جماعة ، بس انتو عارفين انى حاجز الباخرة
محمود : الباخرة معادها الساعة تمانية و نص .. صح
سيف : ايوة صح
محمود بص لشهد و قال : شهد تيجى من الكوافير على هنا ساعة و اللا اتنين الناس تشوفها و تباركلها و تنبسط وسطيهم وبعد كده تاخدها و تطلع على الباخرة ، و تبقى شهد فرحت وسط اهل الحتة و انت يا ابية احتفلت بالطريقة اللى مخططلها
سامى باعجاب : على راى هانى ، دماغك حلوة يا محمود ، و انا رايى من راى محمود يا سيف
سيف بص لشهد اللى دموعها مانشفتش و قال لها : لو اللى محمود بيقول عليه ده حصل .. هتبقى مبسوطة ، اقصد يعنى حضور الناس دى حواليكى بكرة هيفرقوا معاكى
شهد بعياط : معظم زعلى و حزنى كان عشان فرحى زى الحرامية بعيد عنهم
سيف طبطب على ايدها و قال لها بحنية : و اهو ربنا عمل كل ده عشان مش عاوزك تزعلى ، و يتعمل لك فرحين بدل فرح واحد .. بطلى عياط بقى و روحى اغسلى وشك
سامى : و اعمليلنا شاى يا شهد ، احسن حاسس ان فى وابور ظلط فى دماغى يا بنتى
بعد ما شهد سابتهم .. محمود قال لمسعد : خلاص يا بابا و اللا ليك راى تانى
مسعد بسخرية : اللى يسمعك يفكر انك بتهتم برايى
محمود : مابخطيش اى خطوة فى اى حاجة تخصنى غير اما باخد رايك فيها
مسعد بتقطيم : اومال ماخدتش رايى ليه فى اللى عملتوه
محمود : لان اللى عملناه مايخصنيش و لا يخص حياتى ، ده يخص حياة شهد و بس ، حياتها و مستقبلها ، و لا يمكن كنت اوافق ابدا انك تغصبها على حاجة هى مش عاوزاها
شهد اللى كنت على طول تدلعها و تجيب لها لبن العصفور لو طلبته .. لحد ما الشيطان غلبك ، يا ريت تنسى كل ده بقى يا بابا ، و خلينا نبتدى صفحة جديدة
سامى و ناجى فضلوا قاعدين مع مسعد و شهد و محمود لحد ما حسوا ان الجو ابتدى يصفى ما بينهم ، و بعد كده مشيوا بعد ما اتفقوا على تفاصيل الفرح
فى بيت سامى .. كان سيف لسه مسيطر عليه الزعل بسبب اللى حصل ، فناجى قال له : فك وشك ده بقى يا عمنا ، مش خلاص الحمدلله اتحلت
سيف : ماكنتش عاوزها يتنكد عليها بالشكل ده ليلة جوازنا ، كنا كلنا ماشيين من الشقة مبسوطين لحد ماختمت بنكد
سامى : يا عم لا نكد و لا حاجة ، و بعدين لعلمك بقى .. كده احسن
سيف : ازاى بقى
سامى : لما هتفكر شوية هتلاقى ان محمود كان هيشيل كل ده لوحده و بطوله ، و كان ممكن ابوه مايعديهالوش و اللا اللى اسمه منصف ده .. كان ممكن يستفرد بيه و يأذيه ، لكن دلوقتى ، ابوه هدى و راق ، و اللى اسمه منصف بيتروق فى القسم و لما يطلع مش هيقدر يعمل حاجة
ناجى : انتو نسيتو اهم حاجة
سيف : ايه بقى
ناجى : ان منصف كان ممكن يطلع سيرة مش كويسة على شهد و الناس تصدق ، ماهى الناس مالهاش غير الظاهر ، انما كده .. كله عرف الحقيقة و كمان الفرح هيتعمل وسطهم
سيف بتفكير : تصدق فعلا عندك حق
سامى : يبقى الحمدلله على تدبيره ، و اللا ايه
سيف : الحمدلله طبعا ، طول عمرك دماغك عالية يا ريس
ناجى : الف مبروك يا سيف ربنا يتمملكم بكل خير
سيف : عقبالك يا ناجى .. ان شاء الله ربنا يرزقك ببنت الحلال على القريب كده و نفرح بيك
سامى : بنت الحلال موجودة بس هو كده يتجدعن و يسمى بالله و يخش بقلب جامد
سيف بمرح : شامم ريحة لعب من ورا ضهرى ، بس ما علينا ، نفرح بيك بقى يا ناجى
ناجى : مش لما اتطمن على الريس الاول
سامى بسخرية : و هتطمن عليا ازاى ان شاء الله ، ايه .. محتاج الرضعة قبل ما انام
سيف : الا بجد يا ريس .. ليه ما بتتجوزش انت كمان
سامى : بعد ما شاب ودوه الكتاب
ناجى : مين ده اللى شاب ، ده انت اصغر مننا كلنا
سامى بضحك : اهو قركم ده اللى هيوقع سنانى
ناجى : بجد يا عمى ، ليه ماتتجوزش ، على الاقل يبقى معاك ونس و حس فى البيت لو انا فعلا اتجوزت
سامى : مانت عارف اللى فيها يا ناجى
ناجى : ايوة طبعا عارف و فاهم كمان ، بس اعتقد انك لو فكرت تتجوز اكيد هتختار واحدة سنها قريب من سنك ، يعنى مش هتبقى عشمانة فى خلفة
سيف : و ممكن يبقى عندها ولاد او ارملة او مطلقة ، فمش هيفرق معاها ان كنت بتخلف و اللا لا
سامى : الكلام ده خلاص بقى راحت عليه ، انا اصلا مابقيتش افكر فى الحكاية دى من سنين ، ثم مين دى اللى هتبص لواحد فى عمرى
ناجى بمكر : انوى انت بس و عروستك عندى
سامى بضحك : هى بقت كده ، بتردهالى ، طول عمرك مابتحبش تبيت حقك برة
ناجى بمرح : و ابيته برة ليه بقى ، انا احب حقى فى حضنى
تانى يوم .. علية و نورا و حياة راحوا لشهد البيت زى ما سامى طلب منهم ، و فضلوا يزغردوا و يهيصوا لحد ما جه معاد الكوافير ، فساعدوها انها تاخد حاجتها عشان ينزلوا سوا ، بس قبل ما تنزل ، راحت لمسعد اوضته و خبطت عليه و دخلت و قالت له و هى بتمد له ايدها بورقة بتديهاله : ده عقد الشقة
مسعد مد ايده مسك العقد قراه و بعدين قال لها بذهول : ده من وقت امك ما ماتت
شهد : بعد موتها باسبوع واحد
مسعد : لو كنتى قلتيلى من وقتها ….
شهد : كان هيحصل ايه يا عمى ، كنت هتعاملنى احسن ماكنت بتعاملنى
مسعد : انا مش هعيش اكتر من اللى عيشته ، بس كان نفسى اتطمن على اخوكى زى ما امك اتطمنت عليكى
شهد: و انا و اخويا عمر ما حد هيبقى احن علينا من بعض
مسعد : كنت خايف تتجوزى واحد يلعب فى دماغك و يقسيكى على اخوكى
شهد : انت عارف كويس انى ممكن ابيع الدنيا و مافيها عشان خاطر محمود ، ده انا كنت رافضة اتمم جوازى من سيف عشان عاوزة اتطمن عليه الاول ، لولا اللى حصل ، موضوع منصف هو اللى خلى محمود يبدر كل حاجة عن معادها
محمود جه وقف على باب الأوضة و قال : ياللا يا شهد ، مش عاوزين نتاخر على الكوافير
شهد التفتت و راحت لمحمود و قالت : انا جاهزة .. ياللا بينا
مسعد : هتسيبوا منصف مرمى فى القسم كده
شهد وقفت و بصت لمحمود اللى قال : منصف لازم يبعد عنا شوية يا بابا
مسعد : و اخويا ، اعمل معاه ايه
محمود سحب شهد على برة و هو بيقول : انت و عمى حرين مع بعض ، اتصرف معاه براحتك
حياة و البنات اخدوا شهد و نزلوا بزفة بسيطة و محمود كان معاهم ، و نزلوا ركبوا عربية كان محمود محضرها و راحوا على الكوافير
و قبل المغرب كانت شهد جهزت هى و اللى معاها ، و سيف وصل بعربيته و معاه ناجى و سامى بعربياتهم و عملوا احلى زفة عربيات و موتسيكلات كان محمود متفق مع اصحابه عليها ، لحد ما وصلوا الحتة عند شهد
و كان مسعد واقف وسط الناس بيستقبلهم و بيرحب بيهم ، و الدى جى اشتغل بالاغانى الشعبية و فضلوا يهيصوا و يغنوا لحد الساعة ماجت تمانية ، فسيف اخد عروسته و زمايله ، و محمود و مسعد و راحوا يكملوا احتفالهم فى الباخرة اللى سيف حاجزها
يمكن فى الباخرة كان العدد بسيط و معظمه من زمايلهم فى الجريدة ، لكن شهد كانت طايرة من الفرح
و على ترابيزة العشا ناجى كان طول الوقت عينه مع علية ، لفاتاتها و تصرفاتها لحد ما علية جالها تليفون و بعد ما ردت عليه قامت فجأة و قالت : انا لازم امشى يا جماعة 👀

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحم ني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى