روايات

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الجزء الحادي عشر

رواية لحظة وداع مؤقت البارت الحادي عشر

رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة الحادية عشر

عند ميار استيقظت من النوم، وفتحت باب غرفتها لكي تذهب للحمام، وقفت فجأة وصرخت
حرامي قليل الأدب في بيتنا يا ناس الحقونا
نظر لها بخضة وقال: فين الحرامي دا بسرعة؟ وكمان طلع قليل الأدب إيه الحرامية آخر الزمن دي
ميار وهى تقترب منه بحرص: أنت صوتك مش غريب عليا، أنت مين ياض؟
بصلها بعد اقترب منها وقال: إيه يا بت الهبل دا؟ ما أنا سلطان معقولة نسيتي صوتي وكمان فقدتي الإحساس عشان ماتعرفنيش اخص عليكي يا ميار اومال لو ماكناش أخوات في الرضاعة
ميار بعصبية: أنت جيت امتى ياض؟ وواقف تتلفت في نص الصالة زي الحرامي سيبت أعصابي وركبي كانت بتخبط في بعضها
سلطان بنظرة قرف: أمك اللي نادت عليا عشان أفطر معاكم، ونزلت تجيب العيش من إني اتحايلت عليها أروح أجيبه مش رضيت
ميار: اها ما هى بتروح تجيب الرغيف الحلو وتنقيه
سلطان: اومال فين سدرة؟
ميار: لسه نايمة رغم إن صوت بردوا ماسمعتش دا لو البيت وقع مش هتحس بردوا كأنها نايمة في مايه
سمعوا طرق عالباب، ذهبت لتفتح وكانت والدتها
صابرين: لسه صاحية يا ختي، مش عارفه هفضل لامتى هجهز الفطار وأنزل أجيب العيش وحضرتك أنتِ وأختك تصحوا تفطروا عالجاهز

 

 

ميار: أنتِ هتذلينا يا ماما، ما تخلي أختي اللي بتسهر عالنت للفجر دي تعمل معك
صابرين: أهي كل واحدة في عالمها، اقعد يا سلطان يا بني افطر قبل كل تنزل شغلك
جلس سلطان وقال: تسلمي يا حبيبتي
دخلت ميار عشان تغسل وتصلي فرضها، وبعدها طلعت كان سلطان نزل ودخلت والدتها تعمل شاي وبعدها تنزله كوباية
فطرت ميار، ودخلت تجهز لكي تذهب إلى عملها، لكي تعود مبكرًا لتقابل نعمان وأهله
وكل واحد انشغل في عمله، وهناك من يسعى إلى تحقيق هدفه
في منتصف النهار كان حمدي اتصل على والد حورية لكي يأخذ منه ميعاد، ليطلب يد ابنته لابنه
كان حمدي ينتظر ابنه لكي يذهبوا إلى بيت حورية، وذهبت معه والدته أيضًا
بعد فترة صغيرة وصلوا إلى بيتها، واستقبلوهم بترحاب شديد ودخلوا إلى غرفة الصالون
كانت حورية متعصبة جدًا عندنا عرفت أن هذا ابن عمها حمدي فهى عندما رأت تصرفه اليوم معها تشعر بالضيق، فهو ليس شريك حياتها كما ترسم في خيالها
فهى عندما أخبرها والدها منذ قليل ذلك الخير غضبت جدًا، ولم يعطها الفرصة لكي ترفض مجيئهم
خرجت بتذمر عندما نادى عليها والدها، ولكن قبل الدخول إليهم رسمت ابتسامة على شفتيها ودخلت: السلام عليكم ورحمة الله

 

 

رد الجميع السلام، وجلست جنب والدتها
كان حسين مبتسم عندما رأها، وكان يختلس إليها بعض النظرات من حين لآخر
قال حمدي: بعد إذنك يا أبو حورية نسيبهم يتعرفوا على بعض
والد حورية: تمام مفيش مشكلة
وخرجوا إلى الصالة، ولكن أمام أنظارهم
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
قبل أن يتفوه حسين بأي كلمة سبقته حورية في الكلام
العروسة: أنا مستحيل أوافق عليك
حسين باستغراب: ليه؟
حورية بسخرية: أصل مابتجوزش واحد بيسلم على أي بنت وخلاص اللي هو ما بيصدق يشوف أي أنثى وخلاص، نواياكم قذرة وأنا عايزه راجل بجد مش مجرد كلام، والرجالة مابتسلمش على غير محارمها يا أستاذ حسين
كان حسين ينظر لها بصدمة من حديثها، فهو لا يعرف أن يحدد مشاعره إذا كانت ضيق أو تعجب من كلامها فقال: يعني إيه؟
حويرى بجدية: يعني مفيش جواز، روح للي تشبهك لكن أنا قاعده في بيت أبويا لغاية ما يجي نصي التاني اللي يشبهني، و لو مفيش يبقى عادي الجواز مش كل حاجة
يحاول حسين أن يجد كلامًا لكي ينقذ نفسه من هذه المشكلة التي وضعته فيها؛ لأنها قللت منه كثيرًا
دخل والده ووالدها فقال: ها يا أولاد نقول مبارك ليكم؟

 

 

حورية: لا يا بابا مفيش قبول ما بينا ولا مناسبين لبعض
نظر حمدي لابنه باستفهام من حديثها، ما هو المناسب؛ فهو لا يفهم أي شيء
أما والدها فكان يقف لا يعرف ماذا يقول، فهو محرج من هذا الموقف
عند ميار كان نعمان وأهله وأيضًا عمته وصلوا عندهم، وخرجت ميار بصينية الضيافة ووضعتها أمامهم
صابرين: تعالي يا حبيبتي اقعدي
جلست ميار بكسوف بجوار والدتها، وقالت والدة نعمان بابتسامة: ازيك يا ميار يا بنتي
وجهت ميار نظرها تجاهها وقالت بابتسامة: الحمد لله يا طنط
والدة نعمان: يدوم الحمد يا حبيبتي
وتحدثوا مع بعضهم البعض، ونغزت صابرين ميار وشاورت لها بعينها أن تذهب وتجلس بالاتجاه الآخر لتكون قريبة من نعمان الذي يريد أن يتحدث معها
نظرت لها بضيق، وقالت بهمس: أقوم إزاي يا ست، الناس تقول عليا إيه رايحة تتلزق فيه

 

 

فنظرت لها بغضب وقالت للجميع: تعالي يا أم نعمان جنبي هنا وخلي العرسان جنب بعض لو حابين يسألوا بعض عن حاجة
غيرت مكانها، وبقت بجانب نعمان ولكن كانت متعصبة من تصرف والدتها
نعمان بهمس: مامتك دي بتفهم أوي، فهمت من نظرتي ليها إن عايز أتكلم معك في حاجة
ميار من تحت أسنانها قالت: اها لماحة
نعمان: أنا عرفت إنك بتشتغلي، هل دا هيفضل لبعد الجواز ولا إيه؟
نظرت له ميار وقالت: أنت إيه رأيك في إن المرأة تشتغل
نعمان: ما عنديش مانع طالما شغلها مهم وهيفيد غيرها، زي الدكتورة والمدرسة وكدا، لكن غير دا مش بفضله طالما مش محتاجاه وإنها تبقى مع رجالة في الشغل وكدا لأ، مش فكرة شك وإن مش واثق فيها لأ، لأني بغير ومابحبش يكون في تخالط ما بينها وبين واحد، أنا مش ضد فكرة الشغل لأنه مش عيب طالما المكسب بالحلال، لكن طالما موفر لها كل طلباتها واحتياجاتها يبقى شغلها مالهوش لازمة، دي وجهة نظري عن شغل المرأة
ميار: اممم يعني أنا بشتغل في شركة وكدا، فأنت هتخليني أكمل فيها ولا لأ؟
نعمان بدون تفكير: لأ
نظرت له ميار نظرة طويلة وقالت: بس أنا عايزه أكمل شغل فيها
ياترى نعمان هيقول إيه؟ وهيتم الجواز ولا لأ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى