روايات

رواية لتسكن قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء أحمد

رواية لتسكن قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء أحمد

رواية لتسكن قلبي الجزء الثالث عشر

رواية لتسكن قلبي البارت الثالث عشر

رواية لتسكن قلبي الحلقة الثالثة عشر

الفصل الثالث عشر…
صدفة خرجت من اوضتها على أذان الفجر كانت رايحة تتوضي كانت فاكرة ان والدها نزل يصلي لكن لقيته قاعد في الصالون و هو ساكت
صدفة باستغراب :صباح الخير يا بابا….
عبد الرحيم :صباح الخير يا صدفة..
صدفة :هو أنت مش هتنزل تصلي الفجر؟
عبد الرحيم :تعالي يا صدفة…
صدفة قعدت على إلانترية جنبه
عبد الرحيم بخوف :صدفة هو أنتي ناوية ترجعي إنجلترا تاني.
صدفة :مش عارفه و الله يا بابا…. أنا معرفش ايه اللي هيحصل بعد كدا بس…. بس ماما أكيد مش هتسكت الا لما ارجع… هي كانت عايزانى اتدرب تحت ايدها يعني عايزانى امسك الشغل و ابقى خليفتها زي ما بيقولوا
عبد الرحيم مسك ايدها و اتكلم بحنان :
بس أنا عايز اعرف أنتي عايزاه ايه يا صدفة…
صدفة سكتت لحظات :
بابا… ماما عندها حق اكيد لازم أنا اللي همسك شركتها…. يعني مهما كان حصل و مهما كان العلاقة بينا بس مفيش حد يخاف على شغلها ادي… و هي عارفة اني ذكية و بحب الشغل و هي اهتمت بيا كتير اوي اهتمت اني ادرس كل حاجة تخص إدارة الأعمال و اهتمت اني اتعلم اللغات
كانت طول السنين اللي فاتت بتهتم اني اكون مؤهلة لدا
حتى خالي شوقي لما كان بيدربني كان دا بأمر من ماما…. للأسف انا معنديش اختيار، أنا متفهمة دا بس لحد ما دا يحصل عايزاه اكون مبسوطه و عايزاه افضل معاكم.
عبد الرحيم :معنى كلامك انك مش هتكوني مبسوطة لما ترجعي و تبدأي تشتغلي.
صدفة :مش هيبقى عندي وقت افكر اذا كنت مبسوطه و لا لاء، ماما طول الوقت في اجتماعات و سفر و صفقات و دماغها طول الوقت بتفكر في الف حاجة….
عبد الرحيم :طب بعيد بقا عن دا كله و بعيد عن والدتك و الشغل أنتي عايزاه ايه يا صدفة…. أنتي
صدفة ابتسمت بهدوء :
نفسي محسش بالضغط و لا احس اني شايله هم حاجة لا الشركة و لا الشغل…
عارف يا بابا انا عايزاه احس بالاستقرار.. انا أكتر حاجة بكرهها هي شنط السفر… اي حد ممكن يكون نفسه يسافر و يشوف أماكن مختلفة
لكن أنا بقيت اتعب لما اعرف اني هسافر لأي مكان…. يعني علشان اسافر من نيويورك لأي مكان تاني لازم اجهز شنطة سفر و بعدها لما اوصل المكان دا لازم افضيها و طبعا انا هرجع تاني لنيويورك يبقى لازم ارجع اجهز شنطتي من تاني…
نفسي يبقى عندي بيت و أهل اكون من اولويتهم… و لو قررت اشتغل هشتغل في شيء احس اني مرتاحة فيه… مش مضطرة اعمله…
نفسي اشوف مريم فرحانة و تتجوز شخص بيحبها و هي كمان بتحبه .
عبد الرحيم :يعني مش حابه فكرة انك تسافري تاني؟
صدفة:على الاقل دلوقتي.
عبد الرحيم :و انا مش هسمح لك تبعدي تاني
صدفة ابتسمت و هو حضنها :حقك عليا إني سبتك كل السنين دي…. انا يمكن معرفش حاجات كتير عنك بس صدقيني ندمي اني سيبتك و كملت حياتي من غيرك بيقتلني كل ما اشوف ضحكتك و اعرف ان بغبائي ضيعت من ايدي ضحكة جميلة زي دي…
صدفة غمضت عنيها براحة و هي مش فارق معها اعتذاره بس فارق معها اوي انه قرب منها…
مريم خرجت من الاوضة و هي بتحرك ايدها في شعرها بعشوائية و نوم، استغربت ان صدفة مصحتهاش علشان يصلوا سوا لكن لما شافتها مع بابهم ابتسمت و اتكلمت بغيرة
:ايوة بقا انتي صاحية بدري علشان تاخدي الحب كله و سيباني نايمة…
صدفة بخبث مرح :ما انتي اللي نومك تقيل
مريم :طب ابعدي عن ابويا بقا يا لمضه..
صدفة طلعت لسانها بخبث :لا مش هبعد..
مريم حطت ايدها على خصرها بغيظ: شوفت بتكلمني ازاي يا بابا… فكرها هتاخدك ليها لوحدها… دا بعينك.
قالتها و قربت قعدت جنبهم و حضنت ابوها هي كمان، عبد الرحيم بأس رأسهم بحنان
:ربنا ميحرمنيش منكم يا بنات …. ياله بقا علشان نصلي سوا
*******************
الساعة اتنين الضهر
جرس الباب رن، مريم كانت واقفه في المطبخ هي و صدفة
و بتعلمها ازاي تعمل طاشة الملوخية…
مريم :مين اللي جاي دلوقتي
صدفة :ممكن يكون بابا.
مريم و هي خارجة:ايه الغباء دا، بابا معه مفتاح أصلا …
فتحت الباب لكن بأن عليها الانزعاج و هي شايفه معتز ابن عمتها
معتز :ازايك يا… سكت بحيرة و هو مش عارف يفرق بينهم
مريم :مريم… في ايه يا معتز؟ بابا مش هنا نزل المحل من ساعتين و مش هيجي دلوقتي تقدر تروح له..
معتز بابتسامة:اه ما انا عارف ان خالي في المحل… انا اصلا كنت جاي علشان اطمن عليكم و على صدفة هي كويسة…
مريم كانت فاهمة تفكيره لأنها عارفه عمتها كويس
:اختي كويسة يا معتز…
معتز:طب ايه هنتكلم من على الباب كدا، مش هتقوليلي اتفضل!
ابراهيم كان طالع السلم شاف معتز و مريم واقفين يتكلموا، بمنتهى السهولة كان عارف انها مريم و واثق من دا
شاف معتز داخل البيت، مريم وربت الباب و سابته مفتوح،
هو عارف ان معتز يبقى قريبهم بس كان متضايق لأنه عارف ان الحاج عبد الرحيم في المحل و ان اكيد مفيش غير مريم و صدفة
رغم ان مريم مقفلتش الباب و سابته موارب لكن كان متضايق من وجود معتز لانه سامع عنه كلام كتير مش كويس…
******************
صدفة خرجت من المطبخ شافت معتز قاعد في الصالون و مريم واقفه باين عليها الضيق من وجوده لأنها هي و اختها بس اللي في البيت.
مريم:ها يا معتز عايز تقول إيه، معليش اصل بابا مش موجود و انا مش هينفع اقعد اتساير معاك و نحكي يعني افرض حد من الجيران شافك هيقولوا ايه اظن انت تخاف على سمعتنا برضو.
معتز :طبعا يا مريم انتي أختي و بعدين دا اللي يجيب سيرتك انتي او صدفة بكلمه يبقى جيه لقضاه، بس على فكرة انك رنيت على خالي و قلت له اني هاجي اطمن عليكي انتي و صدفة.
مريم:لا فيك الخير…
معتز:اومال صدفة فين؟
صدفة برقة :انا هنا يا معتز..
معتز اول ما شافها قام و مد ايده يسلم عليها
:منوره دايما
صدفة سلمت عليه و قعدت
معتز:متعرفيش أنا من ساعة ما شوفتك و انا بفكر فيكي اد ايه.
مريم بسخرية:لا ما هو واضح علشان كدا مش عارف تفرق بيني و بينها.
معتز كان متضايق من مريم لانه عارف انها فاهماه
معتز:قهوتي زيادة يا مريم… انا كنت حابب اتكلم مع صدفة شوية…
مريم :حاضر حاجة تاني مع القهوة.
معتز:كتر خيرك…
مريم سابتهم و قامت
صدفه:نعم يا معتز كنت عايزني في ايه…
معتز: بصراحة انا عرفت انك عمرك ما جيتي مصر قبل كدا علشان كدا فكرت انك اكيد حابه تتفرجي على مصر… و أنا بقا ياستي فاضي ممكن اكون مرشدك السياحي
صدفة بابتسامة:شكراً يا معتز مش عايزاه اتعبك معايا و بعدين انا خرجت انا و مريم و بابا و روحنا أماكن كتير حلوة اوي و بعدين انت معندكش شغل….
معتز :لا طبعا عندي بس ممكن اخد اجازة مخصوص علشانك لو هتكوني مبسوطة.
صدفة :دا لطف منك يا معتز بس خلاص انا مش هروح اي مكان دلوقتي….
معتز:طب ممكن اخد رقمك يعني لو جيه في بالك تنزلي في اي وقت انا هكون مبسوط جدا لو كلمتيني .
صدفة:مش حابه ازعجك.
معتز:ازعاج ايه بس انتي بنت خالي ياله هاتي رقمك..
صدفة اخدت منه موبايله و سجلت رقمها عنده
معتز انا هرن عليكي ابقى سجلي رقمي
ماشي يا صدف و في اي وقت احتاجتي مني اي حاجة رني عليا بس و هكون عنك.
صدفة:ماشي بس يارب متزهقش مني.
معتز:ازهق منك ايه بس انتي لو تعرفي عملتي فيا ايه من ساعة ما شوفتك.
مريم من وراه :القهوة السادة…
معتز :بشربها زيادة يا مريم.
مريم:ايه دا بجد معليش بقا…
معتز:طب انا همشي بقا و زي ما اتفقنا يا صدفة.
صدفة:أن شاء الله….
معتز:سلام يا مريم.
مريم:سلام.
مريم راحت وراه و قفلت الباب وراه
مريم:ابو تقل د”مك يا شيخ…
صدفة :يا بنتي انتي كان ناقص تقولي له قوم امشي.
مريم :و ياريته هيقوم دا بارد عامل زي امه.
صدفة:للدرجة دي مش طليقه عمتو فايزة.
مريم :بصي يا صدفة عمتك فايزة سبب اي مشكلة حصلت في البيت دا
مفيش مرة كانت تيجي الا لما تشيل بابا الهم و كانت بتقف لي على غلطه علشان تيجي تعيط لبابا و تقوله بنتك بتعمل و بتعمل و بابا مش بيحب يزعلها و بيقول في الاخر انها اخته و بيعدي ليها كتير اوي… و ابنها زيها نسخة واحدة…
صدفة :طب ياله نكمل الغداء علشان بابا زمانه جاي.
مريم دخلت المطبخ و صدفة معها……
**********************
بعد العشاء
صدفة و مريم و والدهم كانوا بيتفرجوا على التلفزيون.
صدفة:بابا…..
عبد الرحيم :ايوة يا صدفة…
صدفة :كنت عايزاه اتكلم معاك في موضوع..
عبد الرحيم :اتكلمي انا سامعك…
صدفة بصت لمريم اللي بأن عليها القلق و كانت عايزاه تسكتها لكن صدفة اتكلمت
صدفة بسرعة:بص انا بصراحة كنت عايزاه انزل شغل، و بالتحديد يعني في محل العطارة بتاع حضرتك، يعني انت مش بتنزل كتير و انا حابه اخرج لاني مش متعودة على قعدت البيت و بدل ما يقف واحد غريب.
عبد الرحيم بجدية:لا يا صدفة و بعدين انا اه مش بنزل كتير بس عيسى واقف في المحل و هو آمين و محترم انا مش عايز اعرضك لمواقف مش كويسه في السوق.
صدفة بسرعة:و الله متقلقش يا بابا محدش يقدر يتعرض لي.
عبد الرحيم :زي ما الشباب ضايقوكم لولا ابراهيم… صدفة انا مش عايز اتعبك و بعدين الستات اللي بيجوا يشتروا في منهم رخمين و تعاملهم مش احسن حاجة.
صدفة:يا بابا.
عبد الرحيم :خلاص بقا يا صدفة… و بعدين بكل الشهادات اللي معاكي تقدري تشتغل في أحسن مكان في مصر…
صدفة سكتت و هي متضايقه و في نفس الوقت لسه احساسها بالشك في عيسى مخليها مش عارفه تهدأ.
حاولت تنسى كل دا و تتفرج على الفيلم، بعد نص ساعة قامت دخلت اوضتها و دخلت البلكونة
كانت واقفه بتقلب في الموبيل لحد ما سمعت صوت من فوقها.
رفعت رأسها و ابتسمت اول ما شافت ابراهيم واقف و في ايده كوبايه شاي و بيتكلم في الموبيل
رجعت بصت ادامها لحد ما سمعت صوته و هو بيتكلم
:صدفة…
صدفة بسرعة :نعم
ابراهيم بابتسامة:عاملة ايه؟
صدفة :كويسة و أنت
ابراهيم :أنا كويس الحمد لله، صحيح شكرا على الفطار.
صدفة:ماشي يا عم العفو.
إبراهيم كان عايز يتكلم معها
:طب تحبي اردلهالك ازاي؟
صدفة ابتسمت :مفيش داعي دي حاجة بسيطة…
ابراهيم :لا انا محبش حد يشيلني جميلة… قولي لي اردلهالك ازاي…
صدفة :يعني مُصر.
ابراهيم :بالظبط…
صدفة سكتت شوية و بعدها رفعت رأسها بحماس
:ماشي هو فيه حاجة بس مش هينفع نتكلم كدا، بص الصبح بدري قبل ما تنزل الشغل انا هقولك تردهالي ازاي بس الكلام دا يفضل بينا.
ابراهيم استغرب اسلوب لكن هز رأسه بالموافقة
:ماشي يا ست الحسن.
صدفة ابتسمت لما سمعت الكلمة دي و بصت له
:أنا هدخل تصبح على خير يا ابراهيم.
ابراهيم ابتسم و استناها لما دخلت و دخل هو كمان لاوضته و هو فرحان…..
*********************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى