روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الجزء الرابع والثلاثون

رواية لا تخبري زوجتي البارت الرابع والثلاثون

رواية لا تخبري زوجتي
رواية لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الرابعة والثلاثون

إستقبلني يوم منغص بعد أن فتحت عيني، كان مزاجي متعكر وفمي مكشر مثل اوزه حمقاء، لا رغبه لي لفعل اي شيء سوي التقلب علي سريري مثل ارنبه، ولأنني أدرك انه عندما يتعكر مزاجي بلا سبب علي توقع الاسواء، شعرت بالخطر وبدأت تحرياتي السريه، كان علي ان اكتشف ان ادم لازال في غرفته ولم يغادر المنزل وانه تناول طعام أفطاره وشرب قهوته، بعدها تنهدت، قلت حسنآ، يمكن أن أكون مخطأه
جلست اطقطق اصابعي في الحديقه، ارمق شرفة السيد ادم التي لم تفتح وبدا واضحآ انها لن تفتح طالما انا بالحديقة…
لم يظهر سيدي أدم وقت الغداء، لابد أن الأطباق المتنوعه التي رصت علي الطاوله لم تعجبه، او انه يكره البازلاء، او…. انه يهرب مني
شربت قهوتي وثرثرت مع سولين حول اشياء لا معني لها من أجل اضاعة الوقت، لكن المساء تأخر.
في غرفتي المطله علي الشرفه بدلت ملابسي، تزينت، رسمت شفاهي باللون البرتقالي، تكحلت، وتوسدت ضفيرتي الطويله ظهري
نظرت لعقارب الساعه المتعانقه كانت تشير للثامنه موعدي مع ادم
صعدت درجات السلم كفراشه محلقه نحو الشمعه
زهره تعالي هنا؟
سمعت نداء سولين عندها نظرت من فوق السلم نحوها وقلت ماذا؟
قالت سولين أين تظني نفسك ذاهبه؟
لوحت بيدي، لدي موعد مع سيدي ادم
انتظري صرخت سولين لكني قصدت الغرفه ربما عليها ان تلحق بي
قابلتني ورقه ممنوع الدخول مرزوعه علي باب غرفة ادم

 

 

ولأنني لم أفهم ما يعني ذلك فتحت الباب قبل أن تلحق بي سولين
وجدت السيد ادم منتصب أمام لوحته بيده فرشاة الرسم
أمامه علي مقربه تجلس فتاه جميله علي مقعد سانده رأسها بيدها
كان يرسمها
انتابني غيظ لا محل له، أمسكت سولين بذراعي، بدا ان ادم لم يلاحظني او انه لاحظني ولم يهتم
ورغم انني لم البث الا دقيقه واحده إلا أن صورة الفتاه حفرت في ذهني
خلصت ذراعي من سولين، قلت وانا اشق الهواء بيدي، سأرحل بمفردي
رزعت الباب، الغريب ان الفتاه الجالسه علي المقعد لم تتحرك من مكانها.
ركضت نحو الحديقه، تركتني سولين علي راحتي، جلست علي المقعد تحت شجرة الصفصاف وسقطت دمعه من عيوني بللت يدي
اغمضت عيني، أطلقت آنه، نظرت نحو شرفة السيد ادم قلت
من فضلك صدقني آنني أتهاوي أشلاء !
فأنا لا اتكلم بالرمز كما أن هذه ليست مناوره إستهلاكيه لمناشدة وضعيه ميلودراميه اقصد من ورائها استدرار الشفقه
بل آنني أعني، وبكل بساطه، آنني بدأت اتصدع من كل جانب مثل ابريق عتيق
اقصد ان جسدي المفرد الكريه المثقل بصدمات ماض طويل جدآ
والذي تعرض للتجفيف من اعلي ومن أسفل، جسدي الذي بترته الأبواب وسحقت رأسه المباصق، آنني بأختصار اتفكك بكل معنى الكلمه، اتفكك بصوره بطيئه الان وانا لا أسألك الا ان تقبل كما قبلت انا
انفتحت الشرفه وطل منها سيدي الوغدي ادم بين اصابعه سيجاره ترتعش مثل جسدي
لوحت له قلت هاي؟
لوح لي ادم بيده التى تمسك السيجاره
مرحبا قال
اقتربت من الشرفه حتي أصبحت أسفل منه، قلت كان بيننا موعد؟
العمل عزيزتي زهره لا ينتظر
قلت انت مدين لي بأعتذار سيد ادم
حسنا، إذآ كان سيرضيك، انا اسف
ابتسم ادم واطلق دفعه من الدخان
لماذا تفعل ذلك؟
فتح ادم عينيه، افعل ماذا قال؟
تبتعد عني!!
قهقه ادم، انت مشكله، صغيره لعينه لا تكفين عن المزاح
تعتقد ذلك قلت، مجرد حمقاء صغيره تركض خلفك؟
قبل أن يرد ظهرت من خلفه تلك الفتاه بأطلالتها الانيقه، سحبت السيجاره من بين يده ووضعتها في فمها ثم نظرت الي وهي تضع يدها على كتف ادم وهمست في اذنه…….

 

 

كنت اقل جمال منها، لا مجال للمقارنه، شعرت بداخلي يتحطم وخشيت ان يسخر مني ادم
وهو يوليني ظهره قال ادم حسنا انسه زهره ان مدين لك بأعتذار
ساعوضك عن هذا الخطاء الجسيم
بعد أن ترحل تولا
اختفي ادم من نظري، تولا قلت؟ ظللت جالسه في الحديقه اقطع العشب حتي رحلت تلك المدعوه تولا
حينها ركضت نحو غرفة ادم، اندفعت وفتحت الباب، وجدت ادم جالس علي طرف سريره ينظر تجاه اللوحه
زهره؟
جلست الي جواره على السرير كنت ملتصقه به لكن عندما نظرت للوحه التي كان يعمل عليها ولم أجده خط بها سوي خطين
انزعجت، نهضت ومشيت نحو اللوحه
انت لم تفعل شيء قلت، اللوحه فارغه
فتح ادم فمه، الرسم عزيزتي زهره يحتاج………
قلت توقف عن كل ذلك الهراء، انت لم ترسم شيء، ماذا كنت تفعل كل ذلك الوقت؟
ليس من شأنك زهره، اجلسي على الضفه من فضلك، انت لا تفهمين اي شيء

 

 

نزعت لفافة التبغ من يده، سحقتها بعنف تحت حذائي
انصدم ادم وبدا علي وشك قول شيء ما
جذبته نحوي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى