روايات

رواية لا تؤذوني الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد

رواية لا تؤذوني الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد

رواية لا تؤذوني الجزء الخامس

رواية لا تؤذوني البارت الخامس

رواية لا تؤذوني الحلقة الخامسة

فردوس ببكاء: أنا المره دي حطيت الشريط كـله..
جاسر بصدمه: اي!!؟
فـردوس: أنا آسفـة، سامحنـي يا جاسر، عارف برغم كل حاجه أنا الاسبوعين اللي فاتـوا كانوا اكتر أيامي راحـه، أنا آسفه غصب عنـي…
أخـرجت هاتفهـا واتصلت فـوار بعمه…
فـردوس: أنا أديته جـرعة زيادة، قدامه نص ساعة، لو عاوز التوقيع تعـالي خده بنفسك..
عـادل بغضـب: أوعي تفكـري تلعبي معايا يا فـردوس، هاتي التوقيـع وتعالي بسـرعة..
فـردوس: خلاص يا عادل باشا، زمن الأوامر انتهـي، تعالا خذ تـوقيعه بنفسك..
وبالفعـل بعد نصف سـاعة كان يدفع البـاب بقدمه، رأته فردوس فدب الر’عب في قلبهـا، ارتجفت أوصالها وابتعدت بعيدا عنه ولكن يده سبقته اليهـا، أمسك عنقها بقوة يضغط عليها حتي كادت تخت.نق..
عادل: هتنـدمي.. بس حسابي معاكي مش دلـوقتي..
اتجـه عـادل له وهو يمسك بالاوراق ويمد القلم لجـاسر، كان يلتقط أنفاسه بصعـوبة ولا يقوي علي الحركة أبدا، وضع عادل القلم بين يديـه..
عـادل: امضي وأنا هسيبك تعيش، امضـي يا جاسر لازم تخـتار دلـوقتي بيـن حياتك أو فلـوسك..
أغمض جـاسر عينيه بإستسـلام، حـاول عادل افـاقته ولكن بـلا أي نتيجـه، دفـع الكـرسي المتحرك بقوة بقـدمه فتـراجع الكرسي قليلا ثم وقـع أرضـا..
عادل بصـراخ: كـله بسببك، كل حاجه راحـت خلاص، كـل حاجه ملكـه هتروح للجمعيات الخيـريه!! يعني مش هاخد قرش واحد حـتي..
فـردوس بخوف: جاسر ما’ت!!؟
عـادل: أكيد مات، أنتي عـارفه الدواء اللي انتي حطيتيه ممكن يعمل فيه اي من كام حباية بس، ما بالك بقي بالشـريط كلـه..
فـردوس بصدمه: وأنت عـرفت منيـن اني حطيت الشريط كـله!!؟
عادل: راحت كـدا، كل حاجه!؟ لازم يكـون في حـل، لازم يكـون في حـل للمصيبة دي..
فردوس: مش فـارق معاك ابن اخوك اللي مرمي قـدامك!! محسيتش بأي حاجه ولو ثـانيه!؟
عادل بضحك: ابن اخويـا!! احب اقولك ان أنا اللي قعدته علي الكرسي دا، أنا اللي مدبـر الحادثـة اللي اتشل فيهـا، وكنت هجرب اقت.له تـاني بعدها لولا وصيته اللي سايب فيها ممتلكـاته للخيريات!!
فـردوس: يعني مش مكفيـك البنـات واللي بتكسبه من وراهـم!! مش مكفيك البنات اللي بتبيعـهم ولا كأنهم اثاث في بيتك!!
اخرج هاتفه وتجـاهل صر’اخها..
عـادل: ألو، أيوا يا زفت، في جث.ة عاوزك تخلص منهـا، و تخلص من اي أثر ليا في المكـان، متنساش كاميرات المراقبه فاهم!!
فـردوس: دا أنت قت.ـال قت.له بقي!! بتدبر كدا موضوع الجثه بسهوله أوي!!
عـادل بضحك: اومـال انتي مفكـره اي!! البنت اللي مبتتباعش بيتعمل فيها اي!!؟ بتبقي جثه علشان سرنا الصغير يمـو.ت معاها..
فـردوس بصراخ: حـرام، حـرام عليك أنت شيطـان أنت وابنك، شيطـان..
اتجـه لها وسح.بهـا من شعـرها ثم ألقـاها أرضا علي جسد جـاسر..
عادل: أنتـي يا بت أنتي شميتي نفسك ومبقـاش حد قدك خـلاص!!
فُتح البـاب بدفـعه كبيـرة، وإمتلأ المكـان بأفراد الشرطـه، نظـر عادل لهـا بصدمه وجـدها تنظـر لهم بخـو’ف وحزن وكأنها كانت تعلم بقدومهـم توجـهت بنظـرها لجـاسر فنظـر له ايضـا، وجده يفتح عينيـه ثم اعتدل في جلسته وهو ينـظر بإبتسامة لعمـه..
اتجـهت له فـردوس وساعدته ليجـلس علي كـرسيـه..
جـاسر: كل حاجه اتسجـلت يا حضـرة الظابط..
الظابط: تمـام، خدهم يا ابنـي..
عادل بثقة: هتنـدموا، هتخسـر كتير اوي باللي عملته دا، فاكر انك تقدر تأذ’يني!! لا أنا فوق القانون، أنا محدش يقدر يعملي اي حـاجه..
جاسر: هنشوف يا عمـي..
فـردوس بحـزن: سلام..
جـاسر: شكرا..
……………………………..
بعد مرور اسبـوع…
الظابط: البنـات شهدوا إنك كنتـي تحت تهديد عادل و مأمون، يعني انتي كدا بره القضيه يا فردوس..
فردوس: الحـمد لله.. والبنـات راحو فين دلوقتي!!
الظـابط: متقلقيش عليـهم هما في أماكن كويسه دلـوقتي، علي الاقل أحسن من اللي كـانوا فيـه، صحيح معظمهم دلوقتي محتاج تأهيل نفسي يعني و مساعدة طبيـة كمـان بس هيبقوا أحسـن..
فـردوس: شكـرا لحضـرتك…
تحـركت فردوس للخـارج وهي تلتقط انفاسهـا بهدوء، اصبحـت حياتها الآن ملكهـا، لن يتحـكم بهـا أحد، لن يأمرها أحـد..
جـاسر: اقفي عنـدك..
حسنا، بالطبع بإستثنـاء صاحب هذا الصوت.. إلتفـتت له، كان يقف علي زاوية الطريق مستنـدا علي سيـارته، ينظـر لها بنفس ابتسامة التي لطالما استفزتهـا، ولكنها بتلك اللحظة صرخت بسعادة..
فردوس بحماس: جـاسر!! أنت خفيت امتي!!؟
جـاسر: كفـاره..
فردوس بضيق: متضايقنيش عشان مش ناقصاك، وبعدين متبوظش فرحتي انت واقف علي رجـلك!؟
جـاسر: اه، انتي شايفة اي!؟
فـردوس: بس لحقت تتعالج في الوقت دا!!
جـاسر: أتعالج!! من اي بالظبط!؟ هو أنا كنت عيـان!؟
فـردوس: نعـم!!! يعني انت كنت ممرمط فيا وأنت سليم!!
جاسر بضحك: من يـوم ما اتجـوزتك وأنا سليـم، عرفتي بقي أنا ليه مكنتش محتاج مساعدة حراس!؟
فـردوس بصدمه: وانا اللي كنت بتصعب عليا!! يا اخي دا انا كنت متجـوزاك شفقه!؟
جاسر: كنتي!
فـردوس: اه.. مش أنت طلقتني!؟
جـاسر: مين قـال! محصلش..
فـردوس: يعني أنا لسه علي ذمتك!؟
جـاسر بضحك: ومالك فرحتي كدا، للدرجادي بتحبيني يا فيفي!!
فردوس: يععع، أنا أحبك انت!! ليه يا حبيبي اتعميت!! انا خلاص بقيت واحده حرة وقدامي رجالة مصر كلهم اختار براحتي..
جاسر: طب اتلمـي علشان مصقفلكيش علي وشك..
فردوس: اي دا اي دا أنتي بتغير ولا اي!؟؟
جاسر: اغير علي مين!! عليكي انتي!! فردوس فوقي انتي مش شايفة الفـرق اللي بينا ولا اي!!
فردوس: هتتكبر عليا كمان، يلا هي جت عليك!!
جاسر بخبث: معلشي يعني واحده وحشه زيك تتجـوز واحد حلو زيي و كمان غني، يعني انتي فيكي اي مميز يعني!!، وبعدين انتي دلوقتي ما شاء الله عليكي رد سجون قد الدنيا..
فردوس بغضب: طب غور من وشي، وأنا اللي كنت مفكـراك جاي تقـولي ندي جوازتنا المنيلة دي فرصه، بس خلاص مش عاوزة اشوف وشك تـاني، مستنيه اي انا من واحد بياكل بالقلم والمسطرة..
جاسر بضحك: بت، أقفي هنا رايحه فيـن..
فردوس: رايحه اشوف رزقي يا عم اتكل علي الله..
جـاسر: اقفي يا بنت.. اقفي زي الشاطرة واسمعي كلام جـوزك..
فردوس: جاسر!! بجد أنت مطلقتنيش ليه!!
جاسر بجدية: حبيت اسألك عن رأيك الأول في النهاية مهما حصل دا قرارنا احنا الاتنين مش أنا بس، عاوزة تتطلقي؟!
فردوس: لا..
جاسر: يخربيت جرائتك بجـد، تعـالي خلينا نتكلم في البيـت..
جلست بالسيـارة ثم بدأت بالحديث فـورا..
فردوس: قولتلك قبل كدا أنا طلباتي في الحياة مش كبيرة، صحيح انت فعلا كتير اوي بالنسبالي، يعني عندك حق الفرق بينـا كبيـر بس انا مراتك يعني اعتقد ليا فرصه صح!!
جاسر: بس انا يا فردوس عاوز واحدة أحبها وتحبني، مش واحده معندهاش اختيار غيري!!
فردوس: لا طبعا انا عندي اختيـار، اني اسعي في ارض الله الواسعه وادور بقي علي شغلانه تكفيني وخلاص، ودا اكبر احلامي يعني، بس الاختيـار التاني اللي قصادي اكبر من احلامي بكتيـر، وربنا حطه في طريقي، أقوله لا ازاي!!؟
جاسر: أنتي صريحه اوي يا فردوس…
فردوس: أنا عمتا عارفه رأيك في جوازنـا، بس انت اللي سألتني عن رأيي وأنا جاوبت بصـراحه، اه أنا بتمني أكمل معاك.. القصه هنا مش حكاية حب قد ما هي حكاية أمان..
جاسر: أنا كدا كدا حتي لو اتطلقنا مكنتش هسيبك، يعني انا هقدر أوفرلك الأمان دا..
فردوس: امـان مش محـسوس، أمان مادي، انا في شقة عمك اللي كانت تحت الارض ومقفول علينا باب بالقفل و الأوضة اللي انا فيها كنت بقفلها عليا وأحط كمان حاجه ورا الباب ومكنتش بحس بالامان..
جـاسر: بس أنا..
فردوس بقاطعه: عارفه، انا مش بحاول اضغط عليك، انا بس بقولك اللي جوايا علشان ميجيش يوم و اندم إني مقولتوش.. المهم يعني قولي بقي هتشوفلي شغلانه!!
جاسر: هشوف..
فردوس: يعني المرتب كام!! مش أقل من خمسه يعني انا معايا واسطه، ومش اي واسطه كمان..
جاسر بضحك: حاضر..
فردوس بإهتمام: المهم، قولي انت بجد مكنتش عيان ولا اي مش فاهمه حاجه!!.
جـاسر: الحكـاية اني كنت عـارف من وقت الحـادثة ان عمي هو اللي دبـرها، وقتها اتصدمت فيـه، يعني مكنتش اعرف حاجه لسـه، كان واحد من الحراس بتـوعه و انا عملتله خدمه كبيـرة وبقي يقولي كل حاجه بقي، عن عمي ومأمون وأنتي والبنات، مثلت ان الحادثة عملتلي شلل طبعا اتفقت مع الدكـاترة، علشان عمي يقلل حذره مني، وفعلا عمي مبقاش يقلق خالص مني واتعامل معايا علي اني عبيط، وانا كنت بجاريه، لحد ما شوفت فرح و الحارس قالي علي خطة عمي فجـاريتها لحد ما هي بنفسها قالتلي نتجـوز فأنا كان لازم ارفض، البنت كانت صغيرة وباين في عينيها انها مجبورة تعمل كدا، صعبت عليا فاتحججت وقولت مش عاوز اظلمها معايا، بعدها عمي دخل عليا بدور الحنيه وقالي عليـكي، فرجعت سألت الحارس عنك وقالي عنك كل حاجه، وقتها عرفت انك اكتر حد هيساعدني بس من غير ما يخـاف، واتجوزتك..
قبل ما اتفق معـاكي علي الفيلم اللي عملنا علي عمي عرفت انه عمل هاك لكل الكاميرات اللي عندي في الشقة، علشان يراقبنا، يعني كان عندك حق عمي فعلا في الأول كان بيثق فيكي، بس في الاخر بدأ فعلا يشك، علشان كدا قولتلك نعمل الفيلم دا ونمثل حتي وهو مش موجود، لانه قبل ما يجي اكيد هيبص في الكاميرات…
فردوس: طب ليه مخليتوش يعـرف انك سليم؟!
جاسر: لسببين، علشان يعرف اني مش ضعيف، حتي لو قاعد علي كرسي، والسبب التاني اني مكنتش عاوز امد ايدي عليه..
فردوس بضحك: اقولك علي حاجه!؟ أنا جـعانة أوي..
جاسر: تمام ناكل النهـاردة برا البيت، اي رأيك نروح فين!؟
فردوس: مطعم مشويات بقي، نفسي فيها اوي، مش انت غني ومعاك فلوس صح! ولا هنغسل الاطباق ولا اي؟!
جاسر: لا متقلقيش مستورة والحمد لله..
كـانت تجـلس بأريحيـه تستنشق الهـواء من نافذة السيـارة، تبتسم وكأنها تعيد انشاء العلاقات مرة اخري بينهـا وبين الحيـاة، وكأن تلك النسمـات تأتيهـا لتشجعهـا علي البدء من الجـديد.. وكـأنها لم تبدي رغبتهـا في البقاء مع شخص يبدو وكأنه لا يـريدهـا، كزوجة علي الاقل، هي قالت ما شعرت به والباقي لا يعنيها حـتي…
راقبهـا تتنـاول الطعام بإستمتـاع وهذا لم يحـدث من قبل أبدا، وكأن علاقتها مع الطعام قد تحسنت أيضا، استمر جـاسر بوضع الطعام لها وهو ايضا أحب أن تأكل كما تشاء اليوم…
جـاسر: برأيي، اشتغـلي و يعني في….
فردوس: مش مضطـر تجبر نفسك علي حاجه انت مش عـاوزها، جهز أوراق الطلاق عادي مش ازمة كبيرة…
جاسر: مش عاوز.. بس في نفس الوقت أنا معنديش مشاعر ناحيتك، يعني انا بحبك كشخص بصراحه اه دخلتي قلبي بس مش بالشكل اللي هو بتاع الحب وكده…
فردوس: ودي حاجه مشتركه بينا..
جاسر: بس مش هتخلينا نكـمل مع بعض يا فردوس..
فـردوس: طيب شوف أنت عاوز تقرر اي!! أنا قولتلك علي الاختيارات اللي قدامي والأولويه ل إيه بالنسبالي…
جـاسر: طيب احنا كدا كدا هنفضل عـايشين مع بعض، زي ما احنـا، والله الدنيا اتطورت مع نفسها تمام، لو حسينـا ان الموضوع مش هينفع ننفصل ونفضل اصدقاء يعني وكدا كدا هشغلك معايا..
فردوس: لا يا اخويا انا مبصاحبش رجـالة..
جاسر: اشك، اقسم بالله اشك يا فردوس، انتي ممكن تعملي اي حاجه أساسا..
فردوس بضحك : طب والله أنت ظالمني..
…………………………………………
بعد مرور سنـة…
جاسر: أنا أسف، والله العظيم الطريق كان زحمه، أنتي كويسه..
فردوس ببكاء: لا، أنا مش كـويسة خالص، لا بص يا جاسر احنا لازم ناخد قـرار في علاقتنا دي، بجد يعن…
الممرضه: البيبي بقـي كـويس، مش حابة تشيليه!!
جاسـر بسعادة: دا ابني صـح!!
فردوس: الموضوع كبر مني أوي، أنا مش هعرف اشيل مسئولية عيل أنا، أنت ضحكت عليا والله..
جاسر بضحك: أنا مـالي طيب أنا عمـلت اي!؟
فردوس بغضب: جاسر احنا لازم ناخد قـرار فاهم!
جاسر بضحك: قـرار اي يا بنتي!؟ فردوس انتي مستوعبة احنا فين!؟ حبيبتي انتي في المستشفي، بتولدي، ودا ابننا، قرار اي بقي يعني الكلام دا متأخر اوي اعتقد!!
فردوس ببكاء: أنا ولدت!! والواد دا ابني!؟
جاسر بضحك: اه..
فردوس ببكاء: طالع وحش شبهك يا جاسر، لا خده انا مش عاوزاه…
جاسر بضحك: انتي اتضربتي علي دماغك وانتي بتولدي ولا اي!!؟
الممرضه: دا تأثير البنج، هتبقي كويسه متقلقش..
فردوس: أنت عـارف اني بحبك أوي صح!؟
جاسر بإبتسامة: طبعا..
فردوس: دا ابننا صح!؟ يا اختي قمر طالع لأمك..
جاسر: ما كان وحش لأبوة من شوية..
فردوس: من دا اللي وحش!! ابوه؟ يا جدع لما انت تبقي وحش انا ابقي اي صندل بصباع!؟
جاسر بضحك: لا لا متقوليش علي نفسك كدا..
فردوس: أنا بحبك اوي يا جاسر..
جاسر: وأنا كمان بحبك يا فردوس..
تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تؤذوني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى