روايات

رواية لأنها استثناء الفصل السادس 6 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل السادس 6 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء السادس

رواية لأنها استثناء البارت السادس

رواية لأنها استثناء الحلقة السادسة

السادسه (هروب )
حطوا لايك عربون هههههه وفى الاخر كزمنت اجرتى بقى ههههه
مازالت مطارة تيم وتوبا مستمره على الطريق السريع اصابوا احد اطارات سيارته
واصبحت المسافه تقترب بينهم وبين عدوهم لكن تيم يحاول بأقصر جهده الفرار
فمازال الظلام شديد ويمكنه الهرب فى وسط الاشجار التى على الجانبين وقبل ان
تقل سرعه سيارته بسبب اصابة احدى العجلات نزل منها بسرعه وسحب توبا من ورائه
دخل الى جانب الطريق وركضا معا يدا بيد وسط الاشجار سألته توبا بقلق :
_ هنروح فين ؟
هتف بآليه :
_ مش وقته هنجرى بأقصى سرعه المهم انهم ما يوصلوناش
ابتلعت ريقها فى خوف وركضت معه وهى تلتفت خلفها تحاول رؤية أى شئ
لكن ضوء القمر بالكاد يضيئ أسفل قدمها استمروا بالركض ومن ورائهم عدة رجال
يحاولون بكل جهدهم الوصول اليهم دون قنصهم كما آمرهم “عزيز” يريدهم احياء
بعد مدة طويله من الركض تمهلت خطى “توبا” رغما عنها لكن ” تيم” مازل يسحبها من خلفه
وعندما لاحظ ثقل جسدها وبطئ خطواتها صرخ بشده :
_ اجــــــرى ما تــوقــفـــيش
هتفت بتعب :
_ مش قادره رجلى وجعتنى
وبدون سابق انذار خطفها الى ظهره مما آثار دهشتها وشهقت بفزع من مباغته المفاجأه
ثبتها خلف ظهره وركض بسرعه وكأنها لا تزن ريشه ,,
________
(فى فيلا الالفى )
تسلل فهد الى الداخل بطريقه يجيدها دون ان يلتفت اليه احد من الحرس نجح
فى الوصول الى الخزنه واستخدم مسدسه الكاتم لفتحه ووصل الى الاوراق بسهوله
فتش بها عن الملف الذى يخص “يمين” لكنه لم يجده بينهم صرر على أسنانه بغيظ
لقد فشلا بعد كل هذه المحاولات فى الوصول الى شبه نجاته اختطف بعض الاوراق ودسها فى حزامه
ثم خرج سريعا دون ان ينتبه احد اليه لم يكن هذه المره “سفاح” غير اسلوبه ليكون مجرد متسلل و تعمد عدم مواجهة احد
حتى لا يقتله فيده ارتوت بما يكفى بالدماء ,,
________
اشرقت شمس الصباح بعد ليله طويله من الصراعات المختلفه التى مرت على الابطال
الآن فى ( فيلا الدمنهورى )
فشلا والدين” أنس” فى معرفة اى شئ يخص صاحبة الاسم التى افقدته صوابه
غفى مكانه بعدما بح صوته وغاب وعيه وبعد ان افاق اتجه الى غرفته ونام ورفض اجابة
اسئالتهم الملحه ,,
كان مستلقى على بطنه وسط الكثير من الاغطيه الوثيره بغوص فى نوم عميق قبل ان تدخل
اليه “لين” وقفت على عتبه الباب وعلى وجهها حزن عميق من حالة اخيها الصعبه
جلست بجواره على الفراش ففتح عينه ببطء رأى طيفها فاجفل مره اخرى
بتعب يعرف انها جائت لتحصل على معلومات هتفت” لين” بعدما ادركت هروبه :
_ أنس ,, انا مش جايه اتعبك بالاسئله انا جاية اطمن عليك
مسدت على ظهره بلطف واردفت :
_ ارجــــوك ,,
استدار ليبدل نومته وينقلب الى ظهره ثم فتح عينه للسقف ورفع يده الى جبينه من ذلك
الصداع الذى اتخذ مكانه سريعا قبل ان يسبقه التفكير
قالت لين بلطف :
_ انت عارف انت بالنسبالى ايه انا هموت واطمن عليك وبصراحه بقى كل الاخبار
الى بتنشردى مش مصدقها
حرك رأسه على فجأه وهو يسالها بعدم فهم :
_ اخبار ايه ؟!
عضت شفاها بحرج وهدرت رغما عنها :
_ بيقوله ان مى كانت حامل و……
اجفل عينيه وزفر بضيق مقاطعا حديثها ثم اعتدل فى نومته ينفض الغطاء عنه
بحنق بالغ هتفت لين فى محاوله لتهدئته :
_ والله يا انس انا مش مصدقه حاجه ومش عارفه اصدق احنا كنا مبسوطين جدا
بجوازك وكنا مستنين بيبى يكمل فرحتنا
دون قصد منها اشعلت نيرانه الخامده نهض تماما عن الفراش وهو يصرخ بها :
_ لـــــــــــيــــــــــــن اطـــــــلعــــــــــى بــــــــــره
انتفضت فى جلستها سريعا وهرولت باتجاه ووقفت بوجهه قائله باصرار :
_ لأ ’’مش هخرج يا أنس انا من حقى اعرف ايه اللى حصل ولو انت مش عايز تقولنا كلنا
على الاقل قولى انا بس انا اختك
لامست منه رفضا عنيد بالبوح فاستكملت وهى تحدق بعينه :
_ خلاص انا كمان من حقى اخبى عليك أى حاجه
همت لتستدير لكنه امسك بيدها فى غضب مشتعل بعينه , هتف وهو يسحق الكلمات بشراسه:
_ تخبى عليا ايه ؟! لسه ايه تانى ما اعرفوش
لاحظت لين غضبه وحالته الشاكه والغير مستقره فهتفت بهدوء :
_ مـ مـا فيش حاجه ,انا قصدى انك مش راضى تقولى اسراك وانا كمان مش هقولك حاجه
ترك يدها بعدما كاد يخنقه الشك من انتقام جديد يحمله القدر اليه ومسح وجه بكلتا يده
وحاول تهدئة نفسه للاستعداد بافضاء ما فى قلبه رفع وجهه اليها وسألها بفتور :
_ عـايزه تعرفى ايــه ؟!
هتفت لين بحماس :
_ كـل حاجه ,عايزه اعرف كل حاجه
لوى فمه بسخط فكم اصبح الحديث ثقيلا ,تحرك من امامها ليجلس على الكرسي وهو يهتف :
_ يا لين ارجوكى انا تعبان واحده واحده عليا
قالت بسرعه :
_ مـى
ظهرسريعا على صفحة وجه الغضب ونفخ بوضوح ,فهتفت هى مغيره الموضوع
حتى تحصل على اى اجابه اليوم :
_ ســجــى ,,
لمعت عينه سريعا بدموع لكنه حاول ضبط اعصابه وسألها ببرود :
_ سجى مين ؟!
اجابة بابتسامه ماكره وهى تعقد يدها امام صدرها :
_ معقول نسيتها كنت بتخترف باسمها امبارح وانت سكران
انتفض من مكانه سريعا و وهدر غير مصدقا :
_ انا ,جيبت سيرتها
اؤمت مؤكده :
_ ايوه وماما وبابا كمان كانوا موجودين وخلى بالك هيسالوك
قوالى بقى هى مين عشان مش اول مره اسمع اسمها على لسانك
تفتت قلبه آسى على ما فعله بها ودب الرعب فى قلبه من ان يهدر بالحقيقه
قبل ان يصلح ما افسده عبثه , طرأ على راسه فكره فأمسك كتفها قائلا :
_ لين بصى انا هعمل مشوار مهم بعديها هنقعد ونحكى كل حاجه
كادت تمنعه لكنه اسرع نحو الحمام ليستعد لخطواته التاليه ,,
______
فى شارع غزل
نزلت الى الشارع تقصد منزل “سجى” تركتها معه بما يكفى وستجن ان لم تراها وتطمئن عليها
تقدمت قدمها فى منتصف الشارع وهى تشعر بقدم تلاحقها استدارت على الفور
رمقته بسخريه و هتفت باستخفاف :
_حــقى !!
لوى جانب فمه وهدر :
_ ايوه مش عاجبك ولا ايه ؟
سألته بفتور :
_ ماشى ورايا ليه ؟
اجاب وهو يجول بعينه فى جسدها :
_ ولا حاجه بحرسك
استدارت من امامه بغضب قبل ان تلقى بـ :
_ مش عايزه حد يحرسنى
تبعها وهو مصر على استكمال مهمته وحديثه :
_ مش بمزاجك , بعد خروج الحرجاوى لازم ابقى مطمن عليكى
قالت قاطعه :
_ مش عايزه حاجه منكم
حقى :
_ لى بس يا غزل دا انا مقدم السبت والاحد تقفلى انتى فى وشي باقى الاسبوع
وانا اللى كنت بقول جحا اولى بلحم طوره
سالته دون اهتمام :
_ وايه دخل طوره فى الموضوع ؟!
اجاب وهو يحك كفيه ببعض :
_ ازاى دا ليه دخل جامد وبقول طالما فهد راح وانتى حامل منه انا اولى
الم لحمه
اتسعت عينها وتوقفت قدمها عن السير فهى مازلت تخفى امر طلاقها وكذلك لم تكشف
خدعه حملها الا لفهد صعقها بتلميحاته فهدرت بعداء :
_ انت عايز ايه حقى انا احب الكلمه ترن فى ودنى صح عشان اعرف ارد عليها صح
لوى عنقه متجاهلا عدائها :
_ ماشي يا غزل ,على بلاطه كدا انا عايز اتجوزك وانا اولى بلحم اخويا
انفعلت من جرأته وصرخت به :
_ انت مجنون ولا ايه اخوك مخطوف ومش عارفينه جراله ايه وبدل ما تدور
عليه جاى تدور على مراته يا بجحتك يا اخى
كان الحوارحاد بين الطرفين وبشده دون هدوء دار كالتالى :
_ انا مش بجح انا بتكلم فى الاصول
_ وهى دى اصول اللى بتعملها دى ؟
_ ايوه دى الاصول انتى بقيتى وحدانيه وحامل وغيركدا الحرجاوى ناوي على شر
يبقى انا بعمل بالاصول ولا لا
_ هو انت معدوم الاحساس اتعاملت ان اخوك مات خلاص وعملت انى ارمله
_ يا غزل فهد راح فى سكة اللى ما يرجعش
_ خلاص اقنعنى انه مات وهات جثته انتوا كلكم مجانين وفاكرين انى بسهوله كدا
هروح اتجوز بعد فهد
_ انتى ما تعرفيش انه اتجوزك بــ رهان
توقفت حدتها فجاه واتسعت عينها على اخرهم وهى تستقبل طعنه اخرى سببها فهد
عاد “حقى” يلعب من جديد على اسرار اخيه وفاز بكل جداره ككل مره حاولت تجاوزه
مرت من امامه وهى تقول بنبره مكسوره :
_ انت فاكرنى هصدقك
تبعها وهو بقسم :
_ ايوه دا اللى حصل لعبنا انا وهو قمار عشان نبعت ابونا يطلب ايدك
لم تجيب اكتفت بالتقدم دون الالتفات يكفى وجعا فمن يوم رحيله وهى تشعر بخنجر
حاد نفذ الى قلبها وكل من حولها يدفعونه للداخل لا احد ينجدها استرسل بتوضيح :
_ انا قلبى على مصلحتك انا اللى هحافظ عليكى انا مش زى فهد ومستعد احلفلك
اخيرا نطقت وهى تشم انفاسها وتهدر بثقه كبيره :
_ من غيرما تحلف ,انت اكيــد مـــش زى فــهــد ,فــهـــد اســتثــنائـئ
تقدمت خطواتها حتى ابتعدت عنه ليهرول من ورائها بحنق وهو يتمتم :
_ انا مش عارف هى غبيه ولا بتحبه ؟
___________
(فى منزل عون)
لم يتوقف جنونه برغم حالة” سجى” الواهنه قدمها كانت لا تقوى على حملها
تقف وتسقط اضافه الى الحمل الذى ضاعف من سؤء حالتها كما انها لم تأكل جيدا
من وقت دخولها الى بيته وهو يعاملها بكل قسوه ويعذبها بقسوه تفعل ما يريد وتتحمل
فوق قدرتها حتى تنجح باقناعه فى سترها وعدم اذاعة الخبر لوالدها كانت دوافعها قويه
لتتحمل كل هذه الوحشيه ,,
طول اليوم تخدمه بطاعه متناهيه وعمياء وفى المساء تعود الى قيد فراشها الذى ابدا
لم يتخلى عنه حتى وهى تطيعه ,ها هو ينام الى جوارها باريحيه وهى تتمنى
رفع خصلاتها عن وجهها اصبحت تؤرقها وتنزع النوم من عينها عرفت معنى الحريه
وندمت اشد الندم وتجددت دموعها من جديد واصبح صوت نشيجها مسموع ,فتح عينه على شهقاتها المتواليه
وانتفض عن الفراش وهو يسألها بصوت ناعس وحانق فى نفس الوقت :
_ بتعيطى ليه ع الصبح ؟
اجابته سريعا فهى تعرف تأثير رفضها اجابته بسرعه :
_ ايدى وجعتنى ومش عارفه انام
قالتها بنبره متالمه راجيه لم تحرك لمشاعره ساكن
لم يهتم لحالتها مسح وجهه بكفيه وهو يذكرها انها نكره لا تستحق الراحه او حتى العيش :
_ وبيجيلك نوم كمان انتى اللى زيك لازم يترجم فى ميدان عام
تضاعف حزنها وانفجرت فى البكاء كلماته حاده ولاذعه لدرجه تفتت قلبها بسهوله
التف اليها يسترسل من بين اسنانه :
_ عارفه يا سجى انا كنت عايزك وابدأ من جديد لكن انتى خلتينى أرجع اسوء من الاول
لما تبقى حتة بت ما طلعتيش من البيضه و×××× كدا اومال لما تكبرى شويه هتعملى ايه
كانت تراقب نظراته الحاده بخوف وكأنه سينقض عليها فى اى وقت ما خفف عنها خصلتها
التى اكلت نصف وجهها وجعلت رؤيتها مشوشه ,لاحظ هو ذلك فمد يده نحو وجهها يدفع
بخصلاتها يمينا ويسارا ,حسنا هذا اول شئ جيد يفعله من وقت ما عرفته لكن لا شئ جميل
يتم للاخر هدر محتدا :
_ تعرفى , انا لازم اقص شعرك دا مش عشان وحش لا عشان هو حلو وحلو جامد كمان وانا ناوى
اشوهك لحد ما الكلاب تقرف منك
اذدرأت ريقها بخوف مبالغ من تهديداته فهو لن يتوقف عن افعاله المجنونه بها حتى ينهيها
ليته قتلها من اول ليله وانتهى الامر ,,,
…………………………………………………………..
اسفل البنايه
وقفت غزل حتى تجبر “حقى” على الوقوف وهدرت وهى تشير اليه بالوقوف :
_ لحد هنا واقف
رفع حاجبيه متعجبا :
_ لي بقى انا ابويا طالب منى انى ,,,,
قاطعتها بنهى :
_ لأ ,,,, قولتلك لأ انا طالعه لاختى مش هاخد فى ايدى راجل غريب
_ انا غريب يا غزل ,,قال حقى
اجابته قاطعه :
_ ايوه ,و روح شوفلك شغلانه تانيه او حتى روح دور على اخوك عشان اصفى حسابى معاه
ابتهج من لهجتها العدائيه تجاه فهد وسألها بسرعه :
_ تصفى حسابك ازاى ؟
حركت رأسها بحنق التقطه حقى قبل ان تهتف :
_ بقولك ايه روح وسيبنى فى حالى دلوقتى
_ ماشى هسيبك دلوقت ,, ثم اشار الى ناصيه الشارع وقال :
_ انا هستناكى هناك لما تخلصى
حركت كتفها دون اكتراث واستدارت الى البنايه التى يسكن بها عون
_________
(بين الحقول )
وجد” تيم” اخيرا بعد ركض مسافه طويله غرفه مثلثه من الخوص الريفى مهجوره
على طرف الارض الممتده انزل “توبا” عن ظهره وهتف لاهثا :
_ ادخلى هنا واوعك تخرجى او حتى تنفسي
كانت مستسلمه ومطيعه لكل أومره برغم حنقها منه بسبب ما حشرهم به من مشكلات
كانت فى غنى عنها اغلق الباب المصنوع من نفس الغرفه وراح يبعثر الارض اسفل
قدمه ليمحى آثار اقدامهم هرول الى جانب اخر واختطف من الجانب بعض الحطب
الجاف وسده بعشوائيه على باب الغرفه نادها من الخارج حتى تطمئن :
_ انا هروح فى جهه بعيده عنك بس عينى هتبقى عليكى لحد ما يمشوا هرجعلك
ابتلع ريقه واستكمل وهو يستند يده الى الخوص فى مواجهتها :
_ لو حد قرب منك هظهر ووقت ما اظهر انا اجرى اجرى باقصى سرعه واوعك تبصى
وراكى أو تستنينى هيكون تيم وسلطان كابوس وخرجتى منهم للابد
كانت تستمع الى حديثه ولا تدرى لما انخلع قلبها وذاد رعبها من فقده شعرت بأن
الامان سيختفى تماما من العالم لم تصدر اى صوت حتى لا ينتبه من بين الفراغات
للمعة عينها وحديثها الذى لا ينطق رفعت يدها لتسند يدها على يده لكن هو رحل سريعا
دون ان ينتظر اجابه فهو يعرف مدى حنقها تجاه
________
(فى قصر يمين )
عاد فهد ادراجه دون اجبار عاد الى آسره بكامل رغبته فتحت له الابواب دون عناء
لقد اصبح واحد منهم بل اشرس منهم فقط تبعه الحرس الى الداخل نحو جهته
التى سيتخذها حتى يأمر” يمين” بلقائه توقفوا عند احدى الغرف واشار اليه بالدخول
ولج اليها بصمت فهو يعرف انه سيظل يعامل بجفاء حتى يثبت مهاراته ليمين
خرجو جميعا فجال ببصره فى الغرفه لقد كانت معقوله ذات اثاث بسيط
مجرد فراش وكرسى وطاوله صغيره يعتليها مصباح ضوئي المعروف بـ(أباجوره )
لا بأس فهى افضل من الاولى التى زارها يوضح تعامله بهذه الطريقه انهم يريدن منه
اكثر ويعرفون تماما انه لن يحاول الفرار برغم درايتهم الكامله بمهارته فى التسلل والتخفى
وكأنه شبح لقد اقتبس من اسمه السرعه والخفه والقوه ايضا ,,
جلس على الكرسي ومد قدمه الطويل امامه وارخى جسده بالكامل لتحضر صوره غزل
كان مشتاق بالامس لضمها بقوه لكن حال استيقظها بين ذلك اشتاق اليها وكانها ادمان
فشل فى الاقلاع عنه دفع من صدره آهات كانت تسكنه
_آآآآآآه , يا غزل آآآه على عذابى وعذابك امته ينتهى كل دا يا بالموت يا اما بلقئ
_________
(فى شقه عون )
لاح بين عينيها بسلاح ابيض حركه ببطء على وجهها افزعها وجعل قلبها ينبض
بسرعه حتى كاد يتوقف لم تتوسل او حتى ترجوه فنهاية حياتها اسهل بكثير من حياتها
معه هتف وهو يحركها على صفحة وجهها :
_ انتى اللى زيك اصول يموت ازاى اصلا قدرتى تعملى كدا ,,انطقى
هتفت بصوت مرتعش :
_ انا انا ما اعرفش حصل ازاى
رمقها بسخريه بالغه وظهر فى نبرته الاستياء :
_ روحتى برجلك يعنى
عضت شفاها وهى تتالم من فكرة انه سيشق وجهها بهذا السلاح
صرخ بكل قسوه وهو يمرر سلاحه على وجهها بلطف حذر :
_تستاهلى كل اللى يجرالك يا سجى ال××× اللى زيك تستاهل المجرمين اللى زيى
طرقات الباب منعته من مواصله ارهابها امسك بالقماشه التى اسفل ذقنها وكمم فاها من جديد
ثم نهضت من امامها وهو يهتف بتحذير :
_ ما حدش هيخلصك من ايدى الا بالموت
دس الى جيبه السلاح واختطف قميصه من على الكرسى مرتديا اياه دون غلق ازراه
وخرج عن الغرفه صوب الباب هذه المره لم يغب فى فتح الباب هذا ما طمئن غزل نسبيا
هتفت على الفور دون مقدمات :
_ عايزه اشوف اختى
وقف كالحائط البشرى امامها وأبى التزحزح وهتف من طرف أنفه :
_ مش هتشوفيها تانى
هنا انفجرت “غزل” بغضب عندما شعرت بخطر يحاوط اختها وشرا يقطر من عينه :
_ ايه دا اللى مش هشوفها انا مش همشى من هنا اللى لما اطمن على اختى
لم ينفعل او يهتز لانفعالها جال فى وجهها الغاضب باستخفاف وقال :
_ هتعملى ايه يعنى ؟ اعلى ما فى خيلك اركبيه
رفعت اصباعها فى وجهه وصاحت مؤكده :
_ انا هشوف اختى بالذوق وإلإ هفرج عليك العماره كلها واللى يحصل يحصل
ظهرت ابتسامته الساخره هادرا دون اهتمام :
_ هـه ومالوا فى الاخر الفضيحه ليكوا مش ليا
لطمت فخذيها بقلة حيله من اصراره فى ابعادها بما يمسكه عليها من ذله :
_اعمل اللى تعمله انا مش همشى من هنا الااما اشوف اختى
ضيق “عون” عينه بدهاء وبدون مقدمات سحبها من راسغها الى الداخل من يدها واغلق الباب
من ورائها انطلقت شهقاتها عندما اصبحت فى الداخل لكن هذا لا يعنى انها نجحت قد تكون خسرت
خسرانا مبينا بولوجها الى هنا انتشلها من افكارها صوته القريب من اذنها :
_ تشوفيها ولا ما تشوفيهاش دا مش هيفرق المهم انتى استحملى اللى هتشوفيه
لم يتوقف شعورها بالقلق إلا ليتبدل بالرعب وهى تشعر بهذا النصل الحاد يتمشي على وجنتها
انتفضت وهى تؤكد من ان جنونه لم يصل لهذا الحد لكن بكل اسف كان حقيقيا
رفعت سبابتها محذره :
_ اخو فهد معايا تحت لو غبت هيطلعلى
نفض كتفيه غير مبالى :
_ ما يطلع كانت مراتى من بقيت اهله ولا حاجه ولا يكنش هو اللى ×××××
عضت شفها من جرأت الكلمه واشاحت بوجهها عنه فخطف يدها اليه وهو يهتف :
_ تعالى مش عايزه تشوفى اختك هوريهالك
دخل بها الى الغرفه لتجحظ عينها من حالتها وكانت الصدمه ايضا من جانب سجى
رأت يدها المقيده فى كل اتجاه وفمها مكم بخرقه فى إحكام وجسدها المطروح على الفراش
كان يستره القليل من الملابس الممزقه بوحشيه وعلامات زرقاء تحيط باغلب المناطق فى وجهها
وجميع انحاء جسدها حاولت الركض باتجهها لكن يده منعتها من ذلك بجمود
تململت فى فى يده وهى تصرخ بعنف :
_ إوعـــــــــى سيــبنى ,,ايه اللى بتعمله دا حــــرام عليك
هدر بفظاظه وهو يمسك بيدها :
_ ايه اللى حرام بالظبط اللى عملته انا واللى عملته هى حـرام
لم تلقى اى لوم على اختها ستبذل قصار جهدها فى اخراجها من هنا :
_ انت اللى حرام عليك طالما ما قبلتش انك تستر عليها يبقا تسيبها مش تعمل
فيها كدا ,انــت مــجــرم
صر على اسنانه متمتما بغضب :
_ ايوه انا مجرم بس داخلت الباب من بيته ,الدور والباقى على اللى راحت برجليها
وعلى اللى خطف من الشباك
سحبت يدها من يده وهدرت منفعله :
_ يا بنى آدم قدر دى طفله ضحك عليها الحيوان التانى وعشمها بالجواز واما عرف
انها حامل استنـد ل واتحامى فى ابوه وسلطته وماقدرانش نتكلم عشان الفضايح
تحرك صوب سجى وهو يهتف بغرور :
_ ماشي وانا سترت عليها اهو واحد تانى كان رمها على باب البيت من اول ليله وخلى اللى ما يشترى
يتفرج بس انا عملتها بالطريقه اللى جريت وراها وجربتها قبل الجواز
خلع عن فمها الكمامه وسألها :
_ مش انتى مبسوطه يا سجى ؟
نظرت اليه بهلع فأردف مشجعا :
_ قوالى لاختك طمنيها
هتفت وهى تحدق بعجر نحو غزل :
_ مــ…ـــبـ…ـــسـ….ــوطه
اندفعت غزل صوبها تهدر بانفعال ويدها حاولت فك قيدها المقابله لعون :
_ لا مش مبسوطه , انتى هتستهبلى ما فيش دين ولا شرع ولا اخلاق يخلوكى
تقبلى بكدا عشان تسترى عنك ما اتسترتى واللى يعرف يعرف
دار عون نحو الفراش يمنعها من مواصلة ما تفعله
واسترسلت غزل :
_ انا مش هسكت على كدا هبلغ عنك واوديك فى ستين داهيه
سحب يدها عن يد اختها وهدر بشراسه :
_ اعملى اللى تعمليه مراتى شرعا وقانونا وكونى فى علمك انا لو ظابط خبط
على باب بيتى هدبحها ومالهاش ديه والطب الشرعى يبقا يثبت بقى برائتى
جرها للخلف مانعا اياها من البقاء نادتها “سجى” بحزن :
_ غــزل
كان فى صوتها استنجاد خائف من ابعادها وكانها ترجوها انقاذها لكن لسانها لم يفعل اكثر من النداء
صاحت غزل باسمها و تزاحمت دموعها من فرط الحزن :
_ســــجى ,سيبنى يا غبى انت سيبنى انا مش خارجه انا عايزه اختى
لم يمنعه اهتياجها ومشاعرها من دفعها نحو الباب بقوتة الضاريه رمها خارجا وهو يهتف بجمود :
_ اطمنتى على اختك ,ما اشوفش وشك هنا تانى
صفق الباب بقوه بعدما اختل توازنها وافترش جسدها الارض نهضت بضعف من جلستها
وبدئت تطرق الباب بكل ما ؤتيت من قوه حتى يفتح لها :
_ افتح ’افتح ,,انا عايزه اختى مش همشي
ظل تطرق بكل قواها حتى خرج كل سكان العماره ينظرون الى مصدر الصوت بدهشه
ورهبه من حالتها التى تشبه الصرع ’’’
_______________________________________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!